الفصل الأول راية التمرد رواية جوازة ابريل
المحتويات
من اساسه .. قالوا ان الحمام مخصوص لأصحاب المطعم .. يعني انتي للي ډخلتي مكان مش مكانك!!
أشار باسم إليها بإصبعه بنظرة ساخرة فأطلقت ابريل تنهيدة قوية مصحوبة بسعال خفيف ثم ردت بانزعاج ميخصكش
ارتخت ملامحه وهو يدحرج عينيه نحو جهاز الإستنشاق الذي تحمله في راحة يدها وقال بنبرة هادئة خالية من السخرية لأول مرة وشك مصفر .. زميلتك قالت ان عندك حساسية من البيبسي
استقبل باسم برودها بابتسامة متسلية جراء مكابرتها فتبين له أنها عنيدة وهذا ما دفعه إلى اختبار عنادها سيصل إلى أي مدى معه متجاهلا الرد عليها أثناء فكه لأزرار ه الأزرق وبصره ثابتا عليها فجحظت عيناها في حالة صدمة وأوقفته بإشارة من يدها هاتفة بحدة ايه السفا بتاعتك دي يا بني ادم .. انت فاكر نفسك في حمام بيتكو..
منعها باسم من المغادرة مضيفا بفظا ظة تزامنا مع قيامه برمي ال المبلل على رأسها الأمر الذي جعلها تشهق متفاجئة من وقا حته المفرطة وخدي هنا نضفي ال اللي بهدلتيه بغبا ئك .. عارفة دا يساوي كام!! تمن مرتبك لسنة بحالها يا ماما
نظر باسم لها مبتسما بخب ث ثم غمغم بإستفز از وريني مهاراتك في حاجة غير طولة اللسان ..
تابع باسم بعد اكتراث ممزوج بالسخرية وهو يسير باتجاه الحوض فاتحا الصنبور و بدأ ينظف جذعه العلوي وكتفيه بالماء يمكن اخدك في اعلان .. ما انتي باين عليكي اخترعتي الموقف السخي ف دا من الاول .. عشان تخليني اخدك في اعلان .. زي البنات المتخ لفة اللي بيتحدفوا عليا في كل حته
كانت بداخلها وضغطت بغ ل على أسنانها معتصرة ه بيديها معا متخيلة أنها تخن قه بقبضتها حتى تغادر تلك الابتسامة العابثة وجهه ثم ذهبت على مضض إلى الحوض الآخر ووقفت بجواره تنظف ال وهى تتمتم ببغض منتظرة ايه من انسان جليا ط زيك منفوخ هوا علي الفاضي ..!!!
التفتت ابريل إليه بملامح مستاءة بينما كان يجفف ه باستخدام المحرمات الورقية وأضافت بابتسامة مستهزئة يشوبها الإستها نة التامة به بس عارف الحق مش عليك .. الحق علي البنات التا فهة اللي بتجري وراك وخلتك تصدق ان ليك قيمة
بينما هو صاح بإنفعال مغتاظ لسان اهلك دا متبري منك كدا ليه !!
وزعت ابريل نظراتها المصډومة بين وجهه وقبضته القوية على ذراعها ثم حاولت إبعاده عنها وعادت نظراتها المستهجنة تستوطن فيروزيتها وسألته مستنكرة جرأ ته في ايه .. انت استحلتها .. مسكني كدا ليه!
زجرته ابريل بنظرات واجمة ولا إراديا أخذت ه من الحوض وقذفته عليه بقوة فأمسكه على الفور يضمه على ه بينما الآخرى تغمغم بمق ت منفعل خد ك .. البق عة خلاص طلعت منه .. بس هتفضل لازقة في عقلك التعبان دا
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك وا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور.
نهاية الفصل السابع
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن مسلوب الإرادة
لا تنخدع بمظهري الوديع فأنا لغز غامض يضاهى غموض مثلث برمودا وأنت حتما ستغرق في دوامة عيناى الفيروزية الثائرة.
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك وا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور وهو يدنو منها فأصبح وجهه مقابل إلى وجهها مم أثار دهشتها لأنها توقعت أن ترى الڠضب في ملامحه من كلماتها لكنه كان ينظر إليها بطريقة جعلت داخلها يتلوى ارتباكا أما هو ظل بهدوء وتروى يتطلع إلى التدرجات الخضراء المزرقة في عينيها والتي تشبه مياه البحر الفيروزية بإعجاب لبضع ثوان وكأنه مسلوب الإرادة ثم شقت الإبتسامة وجنتيه مخاطبا اياها بنبرة مخملية حلاوتك دي بس اللي هتشفعلك عندي طولة لسانك .. وق لة ادبك دي اللي عجباني الصراحة .. اعترفي انك عملتي الفيلم العربي دا كله عشان تلاقي حجة نتقابل بيها هنا
جعدت أبريل حاجبيها متأملة فيه بصمت بملامح صلبة لم يستطع اختراقها ليقرأ رد فعلها التالي لكنها استغرقت بضع ثوان لفهم ما يستوطن حروفه العابثة لتغلي المراجل في أعماقها جراء وقا حته وغطر سته الجا محة لتعلق أخيرا مؤكدة بكلمات اندلعت منها البغض والنفور لا كدا وضحت الرؤية .. وواضح اني كان عندي حق في اللي قولته عليك من شوية
اختتمت ابريل كلماتها وهي تكبت تها الملحة في صف عه وإكتفت بدفعه في ه بقبضتيها جعلته يترنح إلى الوراء وهو يسعل پألم ولم تترك له أي مجال للرد لأنها ركضت بسرعة إلى الخارج.
إلتفت باسم برأسه فاغرا فاهه پصدمة تحولت إلى قهقهات مذهولة وهو ينظر من فوق كتفه إلى الباب المفتوح الذي خرجت منه بإستمتاع وهو يستعيد نظراتها المتحدية في ذهنه وذلك التناقض بين ملامحها الوديعة ونظراتها المتمردة كان كفيلا أن يجذبه إليها فهو مغرم بتجربة كل ما هو جديد ليضحك على أفكاره وهو يلبس ه مخاطبا نفسه بتعجب من بين ضحكاته فرسة حلوة .. بس خسارة بترفص!!
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ساعة
داخل إحدى النوادي الإجتماعية
سارت أبريل تبتسم أكثر مع كل خطوة تخطيها بينما تسللت ابتسامة سعيدة إلى زوايا الأخرى عند رؤيتها واستقبلتها وهي تفتح ذراعيها إياها لتبرر أبريل بنبرة مرهقة ريمو معلش اتأخرت الطريق كان زحمة اوي
جلسوا علي الطاولة ثم تكلمت ريم بنبرة ودودة عادي يا قلبي ولا يهمك .. مالك كدا وشك لونه مخطو ف اخدتي دواكي
سألتها ريم بقلق متفحصة ملامحها البيضاء الباهتة فهزت إبريل رأسها بالإيجاب قبل أن تستجمع شتات حروفها لتقول بصوت مبحوح اخدته .. بس اعصابي متوترة شوية .. اتحطيت في موقف سخيف ومحرج بس عدي الحمدلله
علقت ريم متسائلة بإهتمام ايه اللي حصل احكيلي
سردت ابريل لها ما حدث ابتداءا من اتصال أحمد بها وحديثه حول تجديد عرضه للزواج منها بعد أن ينفصل عن زوجته وردها عليه مرورا بمساعدتها لصديقتها أميرة وفكرتها المتهو رة التى قامت بتنفيذها لينقلب الموقف كليا ضدها وصولا إلى سقوطها في
برا ثن ذلك الذ ئب صاحب العيون الفضية الذائبة في حمام المطعم وهذا الأمر الذي جعل ريم توسعت عينيها في حالة صدمة ثم سرعان ما عقدت أبريل ذراعيها على ها وقالت بحدة منفعلة واحد سا فل ومتح رش
لوحت ابتسامة على ريم لم تستطع منعها من هذه الأحداث المروعة من وراء بعضها وهي أومأت برأسها قائلة بتأييد يستاهل اللي جراله .. و زمانه مفقو ع من اللي عملتيه فيه .. احرجتيه اوي قدام المز ة بتاعته يا ابريل
زفرت أبريل بضيق وهي تلوح بكفها بلا مبالاة وقالت پحقد مكتوم يشوبه التوتر يو ل ع مترح ماهو .. خلاص فكك من السيرة دي ..
تابعت سألتها وهى تغير مجرى الحديث تماما وأدارت رأسها حول المكان اومال فين لؤي
احترمت ريم تها
في عدم الانخراط في نقاش حول هذا الأمر أكثر وأجابت ببساطة راح يلعب مع صحابه .. انتي عارفة بيعشق اللعب والتنطيط قد ايه
سألتها ابريل بلطافة حبيبي .. هو عامل ايه
أخبرتها ريم ببسمة هادئة الحمدلله .. كنتي وحشاه .. هتلاقيه بعد شوية جاي يجري يسلم عليكي
ارتفعت شفتاي ابريل في ابتسامة جميلة وقالت بمحبة هو كمان وحشني جدا .. ماتتصوريش انا بحبه قد ايه زي عمر ابن اختي بالظبط
توسعت ابتسامة ريم ووجهت لها سؤال بطريقة لطيفة وهو كمان بيحبك .. قوليلي لسه بتفكري في عرض دبي
خرج صوتها الناعم مصحوبا ببحة بعد صمت دام لحظات لا خلاص .. مش من نصيبي فرصة الشغل في شركة المقاولات دي
برمت ريم ها إلى الأمام مازحة وهي ترى ملامحها العابسة بتقوليها بحزن كدا ليه!
مطت ابريل ها بأسى ثم ردت بنبرة متهكمة هحزن ليه !! هضايق نفسي ليه!! انا واحدة فرحها بعد اسبوعين ولسه ماسكة شهادة التخرج في ايدي من كام يوم .. وفرصة شغل بتيجي في العمر مرات محدودة جدا جاتلي وانا رفضتها
كررت ابريل سؤالها بنبرة مغتاظة هضايق ليه!!
اڼفجرت ريم ضاحكة بصوت خاڤت وهي تضع يدها أمام فمها وانتقل الضحك إلى أبريل تلقائيا وقالت ريم بتهدج ېخرب عقلك موتيني من الضحك
هدأت ضحكاتها تدريجيا لتردف بإبتسامة حنونة ماتزعليش نفسك تتعوض بشغل احسن ان شاء الله
أخبرتها أبريل بعزم بعد أن أخرجت ربطة شعر من حقيبة يدها ثم جمعت خصلات شعرها معا إلى الأعلى وربطتها في شكل ذيل حصان ماهو انا مسكتش برده .. قدمت السي ڤي بتاعي في كذا شركة من اللي اشتغلت فيهم ايام التدريب ومستنية الرد بقي
ضحكت ريم على حماسها وعنادها المشتعلين على الدوام بينما ارتفعت حواجبها بإعجاب ثم صاحت بابتسامة متعجبة مالكيش حل شكلك .. مستعجلة علي الوظيفة اكتر من الجواز .. بس عارفة انا مبسوطة انك قدرتي تاخدي الامور بالبساطة دي
ابتسمت ابريل بحب كبير
يفيض من عينيها لتلك المرأة الطيبة قائلة بامتنان هائل زي ما قولتي قبل كدا نظرتي للامور هي اللي
بتتحكم في حجمها سواء كانت حاجة كويسة او وحشة .. و مش عارفة من غيرك كنت هعمل ايه يا ريم .. بجد وجودك وكلامك ودعمك ليا وقت ازماتي ساعدني
متابعة القراءة