قصه يمني من الجزء الاول الي الرابع
المحتويات
مش صعب ولا حاجه .. خليكي بس حاطه في بالك انك هتدرسي جراحه القلب .. وانا ممكن اخليكي تنهي دراسته في اقل من سنه
نهضت يمني من بين احضانه في تعجب شديد اقل من سنه !! .. دا ازاي ده مستحيل طبعا
نظر لها ادهم بثقه وابتسامه معهوده لما تبقي اشعر أستاذه وجراحه وطبيه قلوب الوطن العربي شخصيا هي اللي تدرسلك يبقي ممكن تاخدي اقل من سنه
ضمھا الي صدره مره اخري هو انتي مسمعتيش عن حد تم تكريمه واخد لقب طبيب القلوب قبل كده
لا طبعا سمعت واخر حد اخدها كان
دكتور مشرفه يونس الله يرحمه بعد كل اللي عمله واللي قدمه في المجال ده..
ومتعرفيش مين اللي بعده...!
دكتوره مرام زكريا نادر الفداء....
في مقتبل المغربيه وبعد ان غربت الشمس جلس كل من عبدالله ومرام بصحبه ايمان وداليدا يتناولون القهوه بعد الاكل بينما كان كل من داليدا ودومي يلعبون في الحديقه ..
وقبل ان تجيب مرام ارتفع رنين هاتف داليدا لتنظر اليهم بتوتر وتغلق الهاتف دون الرد عليه وتهب واقفه معلش يا جماعه .. هستأذن انا
نظرو لها الجميع بتعجب بينما اختلفت نظره عبدالله الي الشك .. سالتها مرام بأستغراب علي فين يا داليدا .. دا خلاص اهوه داخلين علي الليل
بس عشان اللي حصل النهارده مرحتش .. وحتي انا عرفت ناس وصاحبتهم واتفقت معاهم اني هقابلهم النهارده عشان هنعمل شويه طقوس وتلاوات ومباركات .. فأسفه بقه .. عن اذنكم
خرجت داليدا من الفيلا وعين عبدالله تراقبها في قلق لتنتشله مرام من شروده قائله عبدالله !!!! ..
نظرت له مرام بعتاب ولوم وهي تقول لاااا اوعي تسرح بخيالك لبعيد .. داليدا دي اطيب حد ممكن تقابله في حياتك والله .. انا عرفتها من اربع سنين في مؤتمر طبي .. هي دكتوره صيدلانيه شاطره جدا وكان نفسها تتعرف عليا ومن وقتها بقينا صحاب
هزت رأسها في نفي وڠضب قائله اكيد مش بالسهوله دي يعني .. احنا اتقابلنا كتير بعدها و واحده واحده بقينا مع بعض لما انا احتاجتلها وعرفت انها لوحدها فبقت معانا
زفر عبدالله في ضيق وهو يخبط بيديه فوق بعضهم من شده الڠضب انا مش عارف ايه السذاجه اللي انتي فيها دي .. عماله تورطي نفسك في حاجات ملهاش اي تلاتين لازمه
قالت مرام مهدئه من روعه يا عبده والله البنت كويسه وعلي طول بتخدمني وتقف جنبي زي ايمان كده .. عمري ما شفت منها حاجه وحشه
استوقفها قائلا في حنق بعد ان نفذ صبره خلاص خلاص .. هو قرف وانتي وقعتي فيه من كله وانتهينا .. ان شاء الله اقدر اخلصك من كل ده
ثم نظر اليها في اهتمام قائلا اي اللي حصل في القعده وقالولك ايه !!
اجابته بهدوء عادي .. كان بيعتذر وطبعا فتح معايا الموضوع اللي احنا جايين مصر عشانه
تناول عبدالله وهو يقول اللي هو ايه !!
اللي هو افتتاح اكبر صرح طبي لأمراض القلب هنا في مصر وبالمجان .. وطبعا زي ما انت عارف انه بأسمي وتحت اشرافي بالكامل ودي هتبقي خدمه لأهل بلدي لأني طبعا اللي اصريت وهو وافق...
زفر عبدالله دخان سيجارته بضيق في تفكير بالمجان !!! .. بالمجان ليه !! .. حتي لو انتي اللي اصريتي عشان تخدمي بلدك .. هو
ايه اللي هيكسبه لما يبقي بالمجان !! دا بالعكس دا كده هيدفع ډم قلبه ومش هيكسب حاجه.. لا وهيخسر اكتر كمان
اردفت مرام بتلقائيه والله انا كنت شارطه كده من الاول وهو وافق بكل ترحاب ..ومعرفش اجابه سؤالك ده !!
ظل عبدالله ېدخن بشراهه وهو يفكر يا تري يا ناجي بتفكر في ايه وإيه آخره اللي انت بتعمله ده !! .. بس مسيري هعرف
ثم وجهه حديثه مره اخري الي مرام قائلا وامته الافتتاح ده !!
الاسبوع الجاي علي طول هو قالي ان كل حاجه تقريبا جاهزه منتظرين الافتتاح...
تدخلت ايمان في الحوار مضيفه وطبعا في مؤتمر صحفي كبير هينشر الخبر عشان التغطيه الاعلاميه .. وكمان برنامج عالمي هيستضيفها ..
ردد عبدالله بتفهم اممم حلو .. وكل ده الاسبوع الجاي !!
اجابته ايمان ايوه .. انا هتفق مع اولفت هانم وناجي بيه عشان التفاصيل بما اني مديره اعمالها وهبقي ابلغكم طبعا ..
ثم نهضت ايمان هي الاخري وهي تلتقط حقيبتها ومعلش انا كمان مضطره امشي .. حاسه اني مرهقه ومش عايزه ارجع بدري النهارده
قالت مرام بتفهم وحنو ماشي يا ميمو توصلي بالسلامه !!
نظر لها عبدالله قائلا في اهتمام تحبي اوصلك يا انسه ايمان
اسرعت ايمان لا متشكره يا استاذ عبدالله .. لسه المغرب مأذنش هروح لوحدي ..
ثم خرجت ايمان هي الاخري لتتركهم بمفردهم .. نظر عبدالله الي مرام بنظرات مبهمه فشعرت بالقلق حيالها ثم اخذت تحك برأسها في تفكير وهي تنظر له .. ضيقت عيناها في تمعن قائله...
تاكل كب كيك !!
اومأت له اولفت وهي بعد اللي حصل النهارده تفتكر هتكمل !!
هتف ناجي پحده وعصبيه هو شغل عيال ولا ايه !! .. طبعا هتكمل ڠصب عنها مش بايديها انها ترفض ..
تسائلت اولفت وايه اللي يجبرها !!
ابتسم ناجي متهكما سمعتها طبعا .. ودا غير قلبها الطيب اللي بيحب يساعد الناس ومش هيتحمل يشوف اهل بلده محتاجينه ويسيبهم
معاك حق .. بس انت مش شايف انك لما تعمله بالمجان هيبقي موضع شك ليك!! .. دا غير الخساره هتبقي كبيره !!
قهقه ناجي في سخريه ويبقي موضع شك ليا ليه !! هو انا الدكتور !! .. دا معاليها هي اللي دكتوره والصرح بأسمها ..
ثم استدار بجسده وهو يقول بتمعن اما موضوع الخساره ده فمش فارق معايا .. انا بعد ما افتتح المجمع لو خسړت بعدها جنيه .. هكسب مليون
تعجبت أولفت قائله يعني ايه !!
قال ناجي قي ثقه كبيره ونصر أشهر جراحه قلب في
الوطن العربي صاحبه لقب طبيبه القلوب.. اللي اقسمت اليمين وبقت رمز مشرف لبلادها العربيه والعالم واخذت منح كتيره بحسن السير والسلوك .. تفتكري حد هيدور وراها !!
نظرت له أولفت بإبهام فتابع ناجي مصر من اكتر الدول اللي فيها نسبه الفقر والمړض مرتفعه .. لما يبقي المجمع بأسم شخصيه زي مرام وبالمجان ... تفتكري كام واحد فقير هيدخل المجمع يتعالج في اليوم .. مش هقولك في
الشهر ولا السنه !! .. لما يحصل خمسه او سته حالات وفيات
في اليوم حد هيشتكي !! حد هيسأل هما ازاي ماټو ولا هيدور اصلا !! .. لا طبعا ده قضاء ربنا وقدره .. ولا هتعارضو طبيبه القلوب...!!
ادركت أولفت مقصده لتبتسم هي الاخري في حماس يااااه دا علي كده المكسب هيبقي كبير قوي
اجابها ناجي في زهو طبعاااا.. عشان كده برنامج مصر ده اهم برنامج عندي عن الدول التانيه .. هناك لو كنا بنقدر نسرق چثه او اتنين في الشهر عشان المراقبه والناس اللي ممكن تدور .. هنا ممكن ناخد اضعافهم في اليوم .. فهمتي !!
تقدمت اولفت وهي تحضر كأسين من الخمر وتناوله ايااه في نهم طبعا ..
سألها ناجي في اهتمام اي اخبار العلاج اللي بتاخده !!
ابتسمت اولفت بثقه وهي تناوله متخافش .. كل حاجه تحت السيطره وزي ما احنا مخططين
ثم خبطتت بالكأس الذي بيديها للكأس الخاص به قائله في صحتك !!
اشار بيده اليها نافيا في صحه نهايه مرام زكريا الفداء
قهقهت أولفت في انتصار والحق بها ناجي وهما يتواعدان لمرام وعبدالله .... ونهايتهم ...
تحبي اي مساعده !!
قالها عبدالله الي مرام وهو يدلف باب المطبخ فجأه لتنتبه له مرام وتستدير اليه متشكره يا فندم .. تعرف عني اني محتاجه مساعده في المطبخ !! .. ولا انت نسيت !!
تقدم اليها وهو يبتسم في حنان وفخر لا طبعا .. وعمري ما انسي .. ولا عايز انسي اي لحظه عشتها معاكي يا مرام
تركت مرام ما بيدها ونظرت اليه في شوق .. وعتاب .. وحب .. شعر عبدالله بأن الموقف سيتخذ اتجاها هو غير مستعد له علي الاطلاق فحاول تغيير دفه الحديث قائلا يلا خلصي بسرعه الكاب كيك ده عشان مش قادر اصبر
ثم هم بالخروج من المطبخ تاركا اياها ولكنه توقف فجأه حين شعر بيديها تمسك بيديه وتوقفه من الخلف .. استدار اليها في حزن ليري بعينيها نظره لا يفهم مغزاها من صعوبتها .. اهي نظره الم .. شوق .. حنين .. لوم .. عتاب .. تداخلت مشاعره وهو يفسر نظرتها له .. والشئ الذي صعب موقفه اكتر هو الدموع التي هبطت من مقلتيها ويديها التي امسكت بيديه في ترجي وهي ترتجف بين يديه .. اقترب منها عبدالله وهو ينظر اليها بأسف .. لتباغته مرام فجأه وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه وتبكي بكاء مرير وكأنه تلقي كل ذكرياتها المؤلمھ والعڈاب التي مرت به بين ذراعيه لتهتف من بين شهيقها هنت عليك يا عبدالله !! .. هنت عليك تسيبني !!
ضمھا عبدالله بشده اكبر وهبطت دموعه رغما عنه هو ايضا قائلا في تأثر شديد ڠصب عني يا مرام .. والله العظيم انا عندي اموت ولا اني اسيبك يا حبيبه قلبي .. سامحيني ..يا اجمل ما شافت عنيا
وحبيبتي والوحيده اللي اخدت قلبي ومعرفتش أطلعه منها
علي الرغم من انها تريد ان يخبرها حقيقه هجره لها ولكنها شعرت بصدق كلماته فأندفعت مره اخري تعانقه بعمق وشده ليضمها هو الاخر بحب جارف... وصمت يتحدث عن العشق الذي جمع بينهم .. العشق الذي لم تكتب سطور اكتماله بعد..
الفصل الحادي عشر
الجزء الثاني
حلقه 11
بقلم إيمووو
قتلني ما جعلتني اشعر به ورغم ذلك احن لك واشتاق لعناق منك لروحي كي تحيا..
دلفت ايمان ڤيلة عمها لتجد كل من عمر وعمها جالسين بغرفه الطعام وزوجه عمها تجهز مائده العشاء بمساعده خادمه لها ..
متابعة القراءة