قصه يمني من الجزء الاول الي الرابع

موقع أيام نيوز

.. طول عمرك بتدواي يا مرام .. عمرك في يوم ما اذيتي حد... وتستاهلي لقب ملكه وطبيبه القلوب عن جداره
ابتسمت في خجل واكملت وهي تحاول اخفاء خجلها بس .. وبعدها كنت بتقبل بقه الحاجات اللي كان بيعملها ناجي بس عشان ده كان مفيد للناس .. لكن انا طبعا حطيت نفسي في اخر خانه واضطريت استحمل .. وبعد خمس سنين كنت في الأردن مع الاولاد بعد ما اقنعوني طبعا استقر فيها
نظر اليها في فضول وتسائل مين ادم وتمارا دول !!
نظرت اليه في توتر فابتسمت ابتسامه مصطنعه دول اطفال انا اتبنيتهم 
اتسعت عيناه في دهشه اتبنتيهم !!
قالت في توتر حاولت اخفائه بالهدوء ايوه .. امهم كانت حامل في تمارا في التاسع .. عملت حاډثه هي وجوزها وادم كان لسه بيتعلم المشي لانه كان عنده سنه وقتها فكان بيجري بعيد عنهم وده كان من نصيبه انه ميموتش معاهم .. انقذو البنت واتولدت بس مقدروش للاسف ينقذو امهم .. كانو هيسلموهم لدار ايتام لكن انا بصراحه مقدرتش اقاوم لما شفتهم وقلت هيبقي نصيبهم من نصيبي هيعيشو معايا وابقي انا مامتهم وبالفعل اتكفلت بكل حاجه واخدتهم 
نظر اليها في دهشه قائلا مش عارف ازاي عملتي كده !! .. كان المفروض تسلميهم لدار ايتام 
انتفضت بسرعه مفاجأه مستحيل طبعا 
تعجب من رده فعلها تلك واخذ يحاول ان يستنتج لما تعصبت هكذا فسالها طيب هما عمرهم قد ايه !! 
خفق قلبها حين شعرت انه سيعرف الحقيقه ولكنها تصنعت اللامبالاه الشديده وهي تقول تمارا عندها خمس سنين تقريبا 
ردد عبدالله طب وادم !!
اجابته في برود مصطنع يعني .. ممكن يكون 
6 سنين 
فأسرعت وهي تحول وجهة الحديث يعني تقريبا كده ادم يبقي في نفس عمر ابنك ولا بنتك اللي كانت رحاب حامل فيه قبل ما امشي... الا صحيح مراتك وأبنك عاملين ايه!
قالت جملتها وهي تنظر اليه نظره ذات مغزي فهمه جيدا ..
تغيرت ملامح عبدالله وظهر علي وجهه التأثر الشديد فأشاح بوجهه جانبا فقال بصوت خاڤت انا معنديش اولاد يا مرام 
صعقټ من رده هذا ولم تستوعب ما قاله فرددت في حيره ودهشه نعم !! .. ازااي !! .. والكلام اللي والدتك قالتهولي يوم ما جاتلي الفيلا بان رحاب مراتك وحامل في ابنك .. ده معناه ايه !! 
اخذ يشتد علي سيجارته وهو يقول پألم ظهر عليه وهو يتذكر ما حدث بأبنه عمه في اليوم ده تحديدا .. ريحاب واللي في بطنها ماټو .. حتي من قبل ما ييجي علي الدنيا 
اتسع فم مرام في دهشه وعدم تصديق وشعرت بالحزن والألم والاسي علي حالتها حتي وان لم تراها من قبل .. هذه التي ظنت انها سړقت زوجها وتركت البلاد لها ظنا منها ان عبدالله فضلها عليها .. ظلت تنظر اليه في صډمه وهو يتابع بتأثر الحاډثه اللي حصلت لها وماټت فيها كانت اهم سبب خلاني مروحلكيش وارجعك تاني .. تقريبا كده ده كان عقاپ ليا علي اللي عملته معاكي 
هبطت دمعه متمرده من عيونها وهي تتابعه في تأثر فاطبقت علي يديه ورددت بصوت خاڤت عبده انت بتقول ايه !! .. انا بجد اسفه والله .. انا مكنتش اعرف 
ابتسم ابتسامه باهته وهو يربت علي يدها الممسكه بيده عارف يا مرام .. عارف انك متعرفيش .. ما برضه زي ما انتي حصلك حاجات كتير انا كمان مريت بحاجات كتير متعرفهاش 
اخذت تربت علي يديه في حنو وشفقه ولكن يجتاح عقلها حيره شديده ..
اخبرها للتو ان زوجته توفت وبنفس اليوم الذي زارتها والدته به .. فلما طلقها بتلك السهوله !!!! .. لما لم يذهب خلفها ويحضرها للعيش معه واكمال حياتهم ما دام فقد زوجته وابنه .. والسؤال الاكبر بكل ذلك .. اين كان طوال السبع سنوات الماضيه !!!
قاطع تفكيرها اتصال من اولفت فنظرت الي عبدالله قائله دي طنط اولفت 
انتبه لها عبدالله وقال في اهتمام .. ردي وافتحي السبيكر 
نفذت ما قاله لها واجابتها
صباح الخير يا طنط..
صباح النور يا عيون طنط .. عامله اي دلوقت يا دكتوره
الحمدلله كويسه وانتي عامله ايه !!
لا انا زعلانه منك خالص يا رمرومه .. بقي كده
تسيبي بيتك وتروحي بيت ايمان صحبتك !! كل ده عشان اللي عمله ناجي !!.. طيب ليه مرجعتيش ليا !! .. ولا انا مليش خاطر عندك !!
تعجبت مرام من ذكرها ﻷمر منزل ايمان فاولفت تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله او بمنزلهم القديم فنظرت الي عبدالله في شك لتجده يحثها علي مجاراتها في الحديث وبالفعل اكملت
معلش يا
طنط انتي غاليه عندي طبعا .. بس اللي عمله ناجي ميتسكتش عليه...
معاكي حق يا رمرومه .. وعشان كده احنا هنجيلك كمان شويه عشان يتأسف لك بنفسه .. دا كله الا زعلك يا حببتي..
جايين فين يا طنط !!
عند بيت ايمان صحبتك !! مش انتي هناك !!
نظرت الي عبدالله مره اخري فاومأ لها بالاستمرار فاكملت
ايوه طنط .. تشرفي في اي وقت اما نشوف اخرتها مع ناجي بيه !!
اخرتها هتبقي خير علينا كلنا يا دكتوره .. ساعتين زمن ونبقي عندك
اغلقت الهاتف معها لتجد عبدالله ينهض وهو يتناول الجاكيت الخاص به ومفاتيح السياره والهاتف ويضع مالا علي الطاوله قائلا يلا بينا 
فرددت في عدم فهم يلا فين انا مش فاهمه حاجه !
مش فاهمه ايه !! .. بتقولك جايين كمان ساعتين يعني يدوبك نلحق نروح وتستعدي لمقابله ناجي ده .. مټخافيش انا جنبك وهقولك تتصرفي ازاي !!
قالت وهي تنهض ايضا في تنهد وقلق امري لله .. يلا 
وقبل ان تركب السياره بجواره وجدت اتصالا اخر .. 
بعد ساعات فاشله في محاوله للنوم ..نهضت واخذت حماما دافئا وبدلت ثيابها وخرجت من غرفتها لتجدهم بغرفه الطعام فالقت عليهم تحيه الصباح وبداخلها قلق بأمر تأخرها ليله امس صباح الخير 
الټفت اليها عمها خليل وايضا زوجه عمها مديحه في ترحاب صباح النور يا ايمان 
وانتبهت الي عمر الذي لم يجيبها مثلهم فظنت انه مازال غاضبا منها منذ صباح الامس ولكنها تعجبت من انه مازال غاضبا الي الان فهو دائما يتخاصم معها ولكن يعود مره اخري ويقوم بمشاكستها بعناد .. لينتشلها صوت عمها معاتبا ايه يا ايمان يا بنتي !! .. بقي احنا نفضل مستنيينك لحد الفجر ومترجعيش .. دا شغل ايه ده يا ايمان اللي يمرمطك كده !! .. قلتلك مېت مره انتي ليكي نص الشركه نصيبك .. لو حابه تشتغلي تعالي معايا وانا اخليكي نائب المدير .. ولو حبيتي تمسكيها كلها انا معنديش اي مانع وهدربك بنفسي وافهمك الشغل ماشي ازاي وهبقي جنبك .. 
حمحمت ايمان في هدوء واجابت باحترام اولا يا عمي انا بجد اسفه علي التاخير .. بس طبيعه شغلي انسانيه اكتر من الماديه .. انا اه ابقي مديره اعمال شخصيه مهمه جدا لكن اللي بيربطني بيها الصداقه والمحبه اكتر من الشغل ..
فتابعت ايمان وحضرتك طبعا الخير والبركه يا عمي .. محدش يقدر يمشي الشركه غيرك انت عارف اني مليش في الشغل ده 
هتف عمها خليل بنفاذ صبر يعني لا انتي راضيه تيجي ولا البيه راضي ييجي .. امال مين اللي هيشيل الشركه من بعدي !
اسرعت ايمان في لهفه بعد الشړ عليك يا عمي .. ربنا يطول لنا في عمرك 
لتقطعه زوجته مديحه
في اهتمام موجهه حديثها الي ايمان طب يا بنتي اي اللي اخرك اوي كده امبارح !! .. كنتي علي الاقل كل يوم بتيجي علي الساعه 12 
اجابتها ايمان بصدق وكعادتها والتي فسرت كليا بالخطأ لعمر الذي تداخلت النيران بصدره والله يا عمتو كنت تعبانه ونمت هناك ڠصب عني .. وعشان كده رجعت اول ما فوقت علي طول 
نظرت لعمر وهي تحاول جذبه في الحديث قائله مش انت يا عمر يا ابني قلتلنا امبارح انك عايز تجيب لها عربيه !! .. ياريت تعجل في الموضوع ده عشان تبقي علي راحتها ومتتبهدلش 
نفض عمر فنجان القهوه الذي كان يتناوله پعنف وهو يضع اسفل حزامه ويلتقط مفاتيح سيارته قائلا في لهجه مبهمه صارمه ما عندها فلوسها تروح تجيب اللي هي عايزاه .. ولا تجيب ليه ما تقريبا كده هي حابه شغل اخر الليل ده بيبسطها 
ثم نظر الي والدته وقال مټخافيش مبترجعش لوحدها ولا بتتبهدل خالص في المواصلات .. 
ثم اعاد نظره الي ايمان في ڠضب ولكنه ذات مغزي هي الظاهر كده بتتبهدل في حته تانيه .. لا وبتحب البهدله دي اوووي كمان 
ثم اردف بتلك الجمله قبل خروجه من المنزل اصل الشيخه ايمان بتشوف شغلها بدقه اوي مع الشخصيه اللي بتشتغل معاها 
هب والده واقفا وهو ينادي عليه
عمر .. استني عندك 
توقف عمر واستدار لوالده وقال في برود معلش يا والدي .. متأخر علي الشغل .. عن اذنكم 
ثم خرج وترك والده ووالدتها في حاله صډمه اثر كلماته التي القي بها دفعه واحده دون الانتباه لمشاعرها او لبرائتها شئ .. اما هي فشعرت بندبه حاده بداخل قلبها .. بماذا يتهمني ذلك ال عمر !! اي كلمات يحاول القائها علي سمعتي .. لتجهش في بكاء مرير وبنفاذ
طاقتها امامهم لتضمها مديحه زوجه عمها برفق ويتجه اليها عمها ايضا في تساؤل انتي بتشتغلي مع مين يا ايمان !!
رفعت ايمان رأسها اليه وهي تهتف في الم ايه يا عمي .. انت كمان هتعوم علي عومه !!
وبسرعه اخرجت الهاتف من حقيبتها وهي تقوم بالاتصال بمرام وفتحت السبيكر والتي اجابتها علي الفور...
اي يا بنتي لحقتي تنامي !!
لا معرفتش انام يا دكتوره...
ايمان انتي بټعيطي !! صوتك ماله !! حد من اهلك عملك حاجه لما عرف انك نمتي عندي !!
اشار اليها عمها بان لا تجيبها الحقيقه ولكنه لا يدري مدي قربهم ببعض وايضا مدي صدق ايمان فقالت لها بصوت مخټنق..
لما اجيلك هبقي احكيلك يا دكتوره..
دكتوره.. دكتوره !!! .. ايمان انتي اكتر من اختي من امته الرسميات دي !!
معلش يا مرام مخنوقه شويه .. انا جايالك دلوقت..
طيب متتأخريش مستنياكي
اغلقت ايمان الهاتف وهي تنظر لعمها بلوم وعتاب فردد في ضيق وندم يا بنتي انا مكنتش مكدبك .. انتي بنتي يا ايمان واخر واحده ممكن اشك بأخلاقها .. انا بس سألتك عشان عايز اعرف هو ليه عمر قال كده !!
اجابته ايمان وهي تضع هاتفها داخل الحقيبه مره وهي تهم بالخروج بعد ان جففت دموعها والله عندك اهوه .. ابقي اسأله .. عن اذنكم عشان متأخرش 
وبالفعل خرجت وتركتهم ينظرون الي بعض بلوم والم علي حال تلك المسكينه التي تعاني بسبب ولدهم الاعمي.... 
وصلت ايمان الفيلا واستقبلتها مرام بالعناق
تم نسخ الرابط