مرام
فين المربية بتاعتها...
ظل منشغلا بأبنته وقال بدون اهتمام...
_سلين تبقي
بنتي ولم اهتم بيها دي مش حاجه غريبه..
حمحم عماد بتوتر وشعر ان الامر اوشك على الانفلات ليهتف بهدوء...
_ريان هتروح شرم الشيخ بعد بكرا علشان الاجتماع
ظل يطعم ابنته وهو لا يعير احد انتباه بينما وقف توفيق وقد اشتد به الڠضب قائلا......
_ايه البرود الي انت فيه ده.... ليه مصمم تحسسنا اننا غلطنا في حقك... عايز تعيش دور الاب المثالي واني فشلت فأني اكون اب ليك...
وقف الجميع بقلق وهم ينظرون البركان الذي سينفجر ولكنهم صدموا حينما همس ريان لأبنته...
_خلصتي أكل...
صر توفيق على اسنانه وغادر بينما ارتشف ريان قدح القهوة الخاص به قائلا لصديقه...
_روح انت يا عماد وانا هحصلك على الشركة..
هز عماد رأسه بالايجاب بينما نهضت آسيا قائلة...
_انا كمان لازم امشي اتأخرت على الجامعة...
خرجت آسيا خلف عماد لتجد السائق بصحبة أحمد ف انتظارها...
لم تعطي احد منهم اي اهتمام وصعدت للسيارة بينما ضغط احمد على اسنانه ولو كان الامر بيده حتى تترك غرورها هذا....
صعد هو الاخر وانطلق السائق بالسيارة..
نهض ريان بصحبة ابنته وصعد بها للاعلي حتى وجد فاطمة تخرج وبيدها الطعام الذي اعدته من اجل زوجته...
_خير يا دادة زعلانة ليه كده
هزت فاطمة رأسها بحزن وهي تشير للطعام قائلة..
_جبت فطار ليارا بس مرضتش تفطر وكمان حرارتها عاليا..
وباين عليها التعب...
نظر إلى ابنته وهو يداعب انفها قائلا...
_خليكي مع دادة فاطمة وانا هأكل صحبتك
بسيارة احمد...
ترجلت آسيا من السيارة بعدم صفعت الباب بقوة وهي تسير بدون هدي حتى اصتدمت بشاب وبصحبته فتاه... فتساقطت اوراقها وكتبها...
انحني الشاب قائلا بأسف....
_انا اسف يا آنسة....
لم ينهض بل فرغ فمه بتوتر وقلق حينما اقترب احمد وقال....
_هو الجيش بتاعك اتنقل هنا يا زفت....
اختبأت الفتاة خلف آسيا التي نظرت لهم بعدم فهم بينما صر احمد
على اسنانه قائلا بغيظ....
_ده انت سنتك هباب معايا بس اصبر...
ليعود ببصره إلى تلك الفتاة التي كادت ټموت خوفا وقال....
مين.... آنسة مي صلاة النبي احسن.....
هو انت طالع ليا في البخت يا عم انت.... مش كان عندك شغل...
قالها مصطفى بغيظ...
بينما جذبه شقيقه من تلاتيب ملابسه وقال....
_وانت ناسيت نفسك وجي تصيع هنا افرض حد شافكم... هتبقا مبسوط لم حد يتكلم عنها...
اشتعلت عيناه بالڠضب وقال.....
_ده انا كنت قطعت لسانه قبل ما ينطق عنها بحرف....
لم يشاء ان يوبخه امام آسيا... ومي.. حتى قال پغضب...
_امشي قدامي لسه كلامنا مخلصش...
ابتلع مصطفى ريقه ونظر لآسيا قائلا...
_أنا اسف مرة تانية يا آنسة...
طالعته آسيا بتشتت وقالت بتساؤل....
_انتوا تعرفوا بعض....
ضيق احمد عيناه وقال...
_البيه اخويا الصغير يا استاذة آسيا...
اللهم صلي على النبي....
_هي دي الحرباية الي بتقول عليها... وبتوصلها
وضع احمد يده على فمه قائلا بغيظ...
_اكتم الله يخربيتك... هتودينا في دهية...
رمقته آسيا پغضب وقد ظهر الڠضب على قسمات وجهها وقالت....
_ده مين الحمار الي قالك كده
نظر لهم مصطفى بخبث وقد حانت لحظة هروبه من شقيقه ليهتف بمزاح....
_والله دي لغة حيوانات وانتوا تحلوها مع بعض انا اتأخرت...
انهي جملته وركض بسرعة البرق...
بينما نظر ل شقيقه بغيظ و وعيد وقال...
_انا لازم امشى..
ألتفتت آسيا لتلك الفتاة التي تراقب محبوبها وقالت...
_وانتي هتفضلي واقفة كده...
ابتسمت الفتاة وقالت بهدوء وهي تمد يدها...
_انا مي... والي مشي ده مصطفى...
نظرت لها بتفحص وابتسمت قائلة...
_وانا الحرباية.... اقصد آسيا...
تعالت ضحكاتهم وهم يتبادلوا اطراف الحديث اثناء سيرهم للداخل....
حتى وصل كلاهما لقاعة المحاضرة... فكان الباب مغلقا...
_هو يوم اسود.....
قالتها مي بحزن
بينما طالعتها آسيا بعدم فهم قائلة....
_ليه ايه حصل..
أشارت مي صوب الباب قائلة...
_الباب مقفول وده انذار ان دكتور مازن دخل وممنوع حد يدخل بعده...
نعم.... قالتها آسيا بسخرية وهي تدلف للداخل قائلة...
ده على نفسه مش على آسيا رسلان..
اتجهت صوب المدرج حتى اوقفها صوت رجولي غاضب..
_انتي يا آنسة... حضرتك داخلة زريبة...
ألتفتت إليه بسخرية وكادت تتحدث حتى طالعته پغضب قائلة...
_انت...
رمقها بنظرات مشټعلة حينما تذكرها فهي نفس الفتاة التي قابلها بالامس ليهتف پغضب...
_انتي ايه دخلك القاعة منغير اذن...
نظرت له بتعالي وهي تهم بالدخول قائلة...
_مكنتش اعرف انك كاتب القاعة بأسمك...
جذب يدها بقوة وقال پغضب....
_انتي رايحا فين.... ممنوع حد يدخل بعدي القاعة...
نظرت له بشړ حينما امسك بيدها وقالت پغضب....
_سيب ايدي احسن لك....
ضغط على يدها بقوة وقال. ..
_اطلعي بره القاعة حالا...
اشارت بسباتها وقالت بنبرة تحمل معاني الڠضب...
_سيب ايدي يا متخلف...
احتدت نظرته وكاد يصفعها على تطاولها لكنها امسكت بيده وقالت پغضب....
_لو كانت لمستني مجرد لمس... كنت هتتمني انك تشوف الشمس...
دلفت مي حينما رأت توتر الامر وقالت بهدوء وأسف....
_احنا اسفين يا دكتور مكانتش تعرف بقوانين حضرتك...
سحبت آسيا يدها بقوة وقالت بوعيد.....
انا هعرفه مين آسيا رسلان وازي يتجرأ يرفع ايدو عليا
دلف ريان لغرفة يارا فوجدها تقف امام النافذة
فأقترب منها وهو يضع الطعام على الطاولة واتجه إليها
قائلا بهدوء....
_مأكلتيش ليه...
ألتفتت إليه وطالعته بأبتسامة عذبة قائلة بهدوء...
_مليش نفس....
اممممممم غمغم بها وهو يجذبها من يدها ثم اتجه بها صوب الفراش وجذب الطعام قائلا...
_مفيش حاجه اسمها مليش نفس..... الاكل ده هيتأكل كله....
طالعته بنصف ابتسامة وقالت....
_بس بجد انا مش قادره....
لم يكن يريد النقاش فقطع حديثها بالملعقة التي وضعها بفمها
نهض من الفراش و رأسه تكاد ټنفجر من الآلم الذي بدأ يغزو رأسه بدون رأفة....
اتجه صوب المرحاض.. وفتح صنبور المياة.. وبدأ بنثر قطرات المياة على وجهه... حتى هاجمت عقله ليلة أمس... صوت بكائها بجواره... و اعتذارها المتكرر... ما الذي تقصده بأنها مجبرة.... هناك العديد الاسئلة.. و الاجابة عندها هي فقط.... تري ما سرها الذي تخفيه عن الجميع....
جذب المنشفة وجفف وجهه ليخرج بعد ذلك إلى الصالون فلم يجدها... حتى سمع صوت يأتي من اتجاه المطبخ.... فذهب إليه...
وضعت الوعاء على الموقد وبدأت في سكب المياه بداخله من اجل اعداد المعكرونة....
اخذت طبق اللحوم حتى تغسله بالمياه....
بينما بقا هو يتابع تحركاتها بتمعن شديد إلى أن لفت انتباهه... ازدياد بخار الماء علامة عن درجة حرارتها العالية وما افقده صوابه هو يديها التي اصطبغت بالون الاحمر و قد بدأت بالاحتراق من حرارة المياة.... صړخ بهلع وهو يغلق الصنبور قائلا پخوف....
_سلمي..... انتي اټجننتي مش حاسة بأيدك...
نظرت إلى خوفه الشديد بعدم فهم ولكنها انتبهت إلى يدها التي
اصابها الاحمرار الشديد.... كيف ومتي لم تكن تشعر بشئ...
ترقرقت الدموع بعيناها وهي تسحب يدها بقوة حتى ركضت إلى غرفتها بعدم أوصدت الباب من الداخل.... كتمت صوت بكائها وهي تنظر ليدها بحزن فقد تملك منها ذاك المړض اللعېن متي سينتهي هذا الآلم متي ستنتهي هذه المعاناة.....
اانتشلها من نوبة البكاء صوت طرقاته على باب غرفتها وهو يهتف پغضب.....
_سلمي افتحي الزفت ده بدل ما اكسىره
غلف قلبها التواتر وهي تتغلب على ضعفها بعدم مسحت دموعها
واتجهت صوب الباب....
فوجدته يطالعها پغضب قائلا....
_ايه الي حصل بره ده....
وهو كام ايه الي حصل.....
قالتها ببرود وهي تهم بالانصراف للخارج...
حتى منعتها يده التي جذبت معصمها بقوة واصطدمت بصدره الصلب..
نظر إلى عيناها التي تجاهد على التهرب منه وقال بوعيد وقسم...
_انا متأكد انك مخبيه عني حاجه وصدقيني يا سلمي هعرفها قريب اوي...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تهتف بثقة مزيفة....
_ده اذا كان في حاجة اصلا.....
قالت جملتها و انصرفت بينما بقا هو يتابع طيفها حتى غاب عنه...
وبداخله دق ناقوس الشك.....
قلوب_ارهقها_العشق
دائرة_العشق
الفصل_الخامس_والثلاثون
رمقها بنظرات مشټعلة حينما تذكرها فهي نفس الفتاة التي قابلها بالامس ليهتف پغضب...
_انتي ايه دخلك القاعة منغير اذن...
نظرت له بتعالي وهي تهم بالدخول قائلة...
_مكنتش اعرف انك كاتب القاعة بأسمك...
جذب يدها بقوة وقال پغضب....
_انتي رايحا فين.... ممنوع حد يدخل بعدي القاعة...
نظرت له بشړ حينما امسك بيدها وقالت پغضب....
_سيب ايدي احسن لك....
ضغط على يدها بقوة وقال. ..
_اطلعي بره القاعة حالا...
اشارت بسباتها وقالت بنبرة تحمل معاني الڠضب...
_سيب ايدي يا متخلف...
احتدت نظرته وكاد يصفعها على تطاولها لكنها امسكت بيده وقالت پغضب....
_لو كانت لمستني مجرد لمس... كنت هتتمني انك تشوف الشمس...
دلفت مي حينما رأت توتر الامر وقالت بهدوء وأسف....
_احنا اسفين يا دكتور مكانتش تعرف بقوانين حضرتك...
سحبت آسيا يدها بقوة وقالت بوعيد.....
انا هعرفه مين آسيا رسلان وازي يتجرأ يرفع ايدو عليا
بعد خروجها من القاعة حاولت مي ان تهدئها ولكنها اشتعلت بالڠضب بعدم اخرجت هاتفها وحدثت عماد ربما يأتي إليها ويلقن هذا المتعرجف درسا لن ينساه.... فكيف يتطاول عليها وهي ابنة توفيق رسلان.... واسماء اشقائها التي تهتز لهم الابدان.......
بالشركة..
خرج عماد من مكتبه وهو يسرع في خطواته فمن ذاك الوقح الذي تطاول على شقيقته......
خرج من المصعد الكهربي وهو ينظر بهاتفه.. لم يكن يري تلك الصغيرة التي دلفت مؤخرا من باب الشركة حتى اصطدم بها فسقطت ارضا من صلابته وقوته البدنية.....
شعرت بالآلم يغزوا معصم يدها وهي تهتف پغضب...
_العمي بقلبك شو ما عم بتشوف.....
انتبه لها عماد حينما نهضت وتذكر هيئتها فقال پغضب...
_انتي تاني..
حملقت به وهي تتفحصه من رأسه إلى اسفل قدميه قائلة..
_لك هاد انت نفس القبضاي...
صر على اسنانه وقال بغيظ....
_الله يخربيت القبضاي.... انتي بترقبيني يا بنتي......
_هاااااي..... قالتها پغضب وهي تشير بسباتها قائلة...
_لشو بدي رقبك ليش مفكر حالك ظافر العابدين.... لحتي مۏت عليك....
ظافر العابدين..... قالها عماد بسخرية وهو يشير لها.....
_يلا يا ماما من هنا روحي العبي بعيد...
رحل وتركها ټضرب اقدامها بالارض..... ثم صعدت للشركة
وهي تحاول اخفاء ڠضبها من هذا الوقح....
هااااا يا نوران.... عملتي ايه....
قالتها مليكه بتوتر وضيق وهي تنظر إلى الحاسوب بتوجس...
بينما طالعتها الفتاة ذات العينين البنيتين كحبات القهوة...
من خلف نظاراتها و وجهها المستدير الممتلئ.....
قائلة _...... متقلقيش خمس دقايق وكل حاجه هتكون جاهزة....
ترقبت مليكه ساعة اليد... بينما دلف فارس إلى العربة الخاصة بأجهزة الشرطة..... وهو ينظر ساخرا إلى تلك البدينة الجالسة امام اجهزة الكمبيوتر وقال بسخرية جعلت الدموع ټغرق عيناها......
_هي الفيل دي مش هتخلص....
رمقته نوران پغضب وضيق.... فهي بكل يوم تسمع حديثه الساخر عن جسدها الممتلئ... لم يكن هو فقط بل الجميع
يسخر منها... ولكن ماذا عليها ان تفعل ربما ليس الامر بيدها تعشق الطعام... والحلوي كيف تتخلص من كل هذه الدهون..... تنهدت بحزن وتابعت عملها.....
بينما جذبت مليكه يده إلى خارج العربة وقالت بنبرة غاضبة....
_ايه الي بتقوله ده يا زفت انت مش ملاحظ انك بټجرح البنت بكلامك.....
كبل ذراعيه امام صدره وقال بضيق.....
_اعملها ايه البنت دي مستفزة مش شايفه جسمها... دي مش اخصائية كمبيوتر واجهزة.....
دي اخصائية اكل وعلف....
اشارت بسباتها بتحذير ووعيد قائلة پغضب....
_فارس اياك تتكلم كده عنها..... البنت جميلة جدا... وشاطرة في شغلها... وانت عارف انها من يوم ما جات واشتغلت معنا وهي بتبهرنا بشغلها...... ولولا هي مش هنعرف نتحرك....
كل واحد شاطر في مجاله... بلاش تبقي
متنمر..
تنهد بضيق وهو ينظر للفراغ..... بينما ارتفع صوت نوران وهي تهتف بسعادة......
يا مليكه المهمة نجحت.......
ركضت مليكه وخلفها فارس الذي حملق بالحاسوب قائلا..
_يا بنت الايه ده انتي اخترقتي كل اجهزة الشركة... والمجموعة الخاصة بيهم....
اتسعت ابتسامة نوران وهي توجه حديثها لمليكه قائلا