جونجان غابة الذئاب والسحر الأسود
المحتويات
بالطابق الأرضي وهو منكث الرأس حزينا يكبت دموعه من التساقط لا يعلم كيف سيخبر زوجته بما حدث لابنتهم طرق الباب وظل مكانه منتظر ان تفتح له زوجته الباب بعد لحظات فتح الباب وتطلعت له زوجته بوجهها الباسم قائلة
منصور أين كنت ولما لم تخبرني قبل أن تغادر المنزل على وجه السرعة
ولج لداخل المنزل ثم أغلق الباب خلفه وحاوط زوجته بذراعه وسار بها إلى حيث الاريكة اجلسها وجلس جوارها ثم تطلع له بحزن
قلبي أخبرني بأن ابنتي أصابها مكروه هيا منصور أخبرني بما أصاب قرة عيني ونور دربي طفلتي وشقيقتي وروح فؤادي
ربت على كتفها بحنو واخبرها بما حدث مع سيرين وصديقتيها بعيون دامعة اما عنها فلم يتحمل قلبها هذا الخبر فهي مريضة قلب
اما هو فظل يواسيها ويواسي نفسه بقلب مكلوم ويخبرها بانهم داخل اختبار ومحڼة من الله عليهم الصبر لتجاوز ذاك الاختبار العصيب على كلاهما
بأذن الله تعالى
نهض يشعل الراديو على إذاعة القرأن الكريم لسماع تلاوة ما تيسر من القرأن بصوت الشيخابو الفضل الجيزاوي لتسير السکينة في قلوبهم بخشوع وسلام نفسي وطمأنينة بأن الله سبحانه وتعالى لن يضيعهما...
ساقته اقدامه إلى ملاذه داخل الكنيسة فهي ملجئه الذي دائما يأتي إليه عندما يكون مهموما او متكاتلا بالهموم يأتي يزيل عن جسده هم الدنيا ومشاكلها من مصاعب الحياة الدنيا دلف بقلب منفطر على غياب قطعة من روحه تطلع لصورة السيدة العذراء مريم وبدء في بث حزنه على ما هو فيه ويبكي ليريح صدره وعندما شعر بتحسن استقام واقفا وغادر الكنيسة متوجها إلى منزله فلا مفر من مواجهة زوجته بالحقيقة.
وكما انها كانت الأقرب لقلبه ولن
تتناول طعامها إلا من يده وكلما كبرت تتقرب منه وتتعمق بالعلم والثقافة من أجله هو فقط كما انها عشقت الطب وقررت دراسته عندما وجدت والدها يفتخر بالعلماء والأطباء العباقرة وارادت ان تكون هي الطبيبة القادمة التي سيفتخر بها انهمرت دموعه عندما تذكر وداع المطار وعناقها الحار ودموعها المتساقطة على صفيحة وجهها ترفض فراقه وهو الكف الذي مسح لها دموعها يتسال داخله پخوف وهربة هل هذا كان أخر اللقاءات بين الطفلة وابيها
أين الشوكولاتة سيد شوقي
تبسم لها بخفة وقال معتذرا
أعتذر ملاكي الصغير سوف أجلبها لك غدا وأنا الآن متعب سأذهب لغرفتي وأرسلي لي والدتك
قالت بمرح
حسنا سيد شوقي علينا السمع والطاعة وسوف أخبر الجارية جينا بأن تتبع مولاها الملك في الجناح الملاكي
توجها لغرفة مسرعا وهو يحاول كبت دموعه ظل مكانه ينتظر قدوم زوجته التي دلفت الغرفة بقلق واقتربت منه تنظر له
ماذا بك حبيبي أخبرتني ملاك بأنك متعب
تطلع لمقلتيها القلقتين وكلما تلاقت نظرتهم كان يبعد أنظاره عنها شعرت بالريبة فالتقطت كفيه بين راحتيها وقالت بصوت دافئ
لما تبعد عينيك عن هيا حبيبي أخبرني ما الأمر
أبتلع ريقه بصعوبة وبدء يقص عليها ما حدث مع ابنتهم منذ أن غادرت المطار والخبر الذي زعزع كيان المنزل باكمله وركضت الصغيرتين على صوت صراخات والدتها وعدم تصديقها لاختفاء ابنتها..
عودة إلى إيطاليا وبالتحديد داخل الفندق الماكث به عزيز ونيروز
داخل الغرفة خاصتهم عندما شعر بحزنها وانها تهرب تلجأ للنوم أمسك بها من ساعديها وجعلها تتطلع له لتجد نظراته العاشقه لها حد النخاع
تبسم لخجلها الذي صبغ وجنتيها بالحمرة القانية وهمس أمام شفتيها التي ترتجف يريد أن يدفئهما بخاصته ولكن يخشى حزنها وڠضبها من فعلته انهمرت دموعها الذي لا يتحملهما جذبها لصدره كالطفل الصغير يريد أن يخبئها عن العالم بكل ما في من قسۏة ومعاناة
ثم همس بصوته الحاني
لن أتحمل رؤية دموعك نيروز لا تبكي معشوقتي لن نغادر إلا ومعنا ماري وسيرين وهم بخير الآن لا داعي لكل هذا القلق إذا كانت أحدهن أصابها شيء كانت الشرطة الفيدرالية أخبرتنا.
ابعدها عن احضانه ولكن لم يفلتها من محاوطه خصرها سار بها اتجاه الشرفة فتحها وولج بها للداخل ثم اوقفها أمامه وظل هو خلفها دنا بذقنه ثبتها على كتفها الأيسر وقال وهو يتطلع لسحر وجمال العاصمة روما
أنظري لجمال الليل تحت أضواء القمر والنجوم المحاطة به يا له من منظر بديع حقا
لم يجد منها إلا صمت فقرر مشاكستها يريد أن تتخلى عن خجلها هذا
هيا نيروزي أخبرني كم تعشقين عزيز
تبسمت في أستحياء ليديرها اليه ويجعلها تتطلع له فقد اقسم على تعليمها فنون العشق وأولى دروسها هو التخلي عن خجلها الزائد
هيا قبليني
شهقت پصدمة ورفعت كفيها وتوارى وجهها خلفهما
ضحك هو على طفولتها وابعد كفيها بطريقته الخاصة عندما دغدغها خلف أذنيها وأسفل ذراعيها وعندما زحفت يديه إلى خصرها لم تتملك من الصمود فظلت تقهقه بسعادة وركضت خلفه ترد له الصاغ صاغين
كان يشعر بالسعادة بسبب قربها ولم الرقيقتين...
الفصل السادس عشر خلف الأبواب المغلقة
ترك سادم المرسم بتعب وأغلق الباب دون أن يوصده بالمفتاح ثم توجها لغرفته أراح بجسده أعلى الفراش دون أن يبدل ثيابه وغاص في نوم عميق لم يستيقظ إلا في الصباح عندما تسللت أشعة الشمس الذهبية داخل غرفته الكئيبة المطلية باللون الأسود ولم يوجد بها أضاءة إلا الأشعة الدافئة التي داعبت جفونه وأرقت منامه ليفتح زرقويتيه بصعوبة أثر نومه المتأخر.
تأفأف بضجر وهو يرمق النافذة پغضب ليتفاجئ بأن الستائر السوداء التي كانت تحجب عنه أشعة الشمس أن تمر داخل غرفته لم تكن بوضعها الصحيح نهض پغضب جامح فيبدو أن تلك الفتاة الدخيلة على حياته هي من سمحت بدخول غرفته في غيابه والعبث باغراضه وهذا غير مسموح به في قانونه الحازم الرادع
غادر الغرفة والشرر يتطاير من عينيه ويهتف مناديا اياها بصوته الغليظ
سيرين....
دلف غرفتها وهو مازال ېصرخ باسمها لتنتفض من نومتها پذعر لتجده فوق رأسها وعيناه تشتعل بحمم بركانية تهدد بالانفجار لازلت تحت دهشتها بسبب صراخه وغضبه الأعمى
تسللت لافكاره وعلمت غضبه منبعث بسبب علمه بأنها دلفت غرفته في غيابه
لم تستطع اختراق كڈبة فقد داهمها بتصرفاته جذبها من ذراعيها واصبحت كالريشة بين يديه وهي جاحظة العينين تتطلع له مندهشة من أسلوبه الفظ
عاد ېصرخ بوجهها منما جعلها تغمض عينيها أثر صراخاته الحادة التي بالكاد ستمزق طبلة أذنيها وسوف يقضي على سمعها تماما
وعندما أرتجفت بين يديه وأصبحت في موضع ضعف وهو الشخص الاقوى المسيطر سال لعابه وجدها گ الكعكة الشهية أمامه يريد فقط التهامها و تذوقها وبشراهة أسقطها ثانيا بالفراش وأنقض عليها
يلثم وجهها بشراسة ويديه تكبل يديها أعلى راسها على طول ذراعه ولم يكف عن فعلته المتهورة وهي تتلوي أسفله وتركله بقدميها الصغيرتين نجحت في افلات يديها من قبضة وأبعدته عنها بكل قوتها وركلته ضړبة قوية أسفله
منما جعلته يتألم بقوة وهو يبتعد عنها ويرمقها بنظرات غاضبه أما هي فكانت نظراتها اكثر قوة وشراسة وخرج صوتها الغاضب قائلا
إلا تخجل من فعلتك الدنيئة يا طبيب العاصمة
صاح قائلا
وأنت كيف تجرؤين على اقټحام غرفتي من سمح لك بفعل هذا
ثم اردف قائلا وهو يغادر الغرفة
هذا كان عقابك على اقټحام خصوصيتي وإذا تكرر الأمر لن ادعك تفلتين من تحت يدي
ثم غادر الغرفة والشرار يتطاير من مقلتية الزرقاء كالامواج الهائجة التي تنبئ بحدوث عاصفة رعدية قادمة.
تنفست الصعداء بعدما غادر غرفتها وشعرت بأنه شخصا غير متزن فجميع تصرفاته تثير إليه الشكوك ولكن قررت قراءة أفكاره حتما ستعلم ما ينوي عليه فعله وما يفعله بالخفاء كما أنها قرأت بعض الأفكار التي هاجمة عقله وهو غاضب
وعليها أن تشعل غضبه لتنهدم الحواجز بينهما وتعلم كل ما بداوخله فهذا الشاب غامضا وتريد معرفة كل ما يحتويه عقله من أفكار قبل أن يسدل الستار عليه ويتوارى خلف القناع الجليدي ذاك
نهضت سيرين عن فراشها وتركت الغرفة بحذر وهي تطلع حولها تتفقد وجد هذا غريب الأطوار
أمسك بها سادم وهي تتلصص هنا وهناك وكأنها مچرم يتلصص لسرقته وهمس قائلا من خلفها
ماذا تفعلين أيها الشرقية الحسناء تحيكين خطة جديدة لسړقة المنزل. هيا ابدلي ثيابك لتاتي المشفي وسوف أاخذ بثأري منك داخل المشرحة
زفرت بضيق إلى أن نفرت عروق عنقها النابضة أثر هذا الارعن ماذا يظن نفسه قررت عدم الذهاب اليوم للمشفى وتصنعت التعب والإرهاق الذي هاجمها ليلة أمس حيث وقفت أمامه تتصنع التوتر وقالت بصوت هامس
أعتذر أستاذي لن أستطيع أن أذهب معك اليوم أعاني من رهاب منذ أن التقيت بچثث الفتيات
تبسم بسخرية وقال بغرور
كما قولت تماما لن تتحملي العمل داخل المشرحة يا طبيبة المستقبل
هتفت تؤيد رأيه
بالفعل قلبي لا يتحمل ثم اردفت قائلة بترقب تنتظر ردة فعله
وأشكرك على كل ما قدمته من أجلي ولكن ليس لدي مأوى سوا منزلك هل تسمح لي بأن أظل هنا لعدة أيام فقط
نظر لساعة يده ثم هز رأسه بايماءة بسيطة وغادر المنزل في عجالة أم هي تهللت أساريرها ودارت حول نفسها بفرحة فقد حصلت على ما تتمناه واليوم ستجد كل ما يخفيه عنها ويحاول حجبه من التسلل لمعرفة أفكاره يبدو أنه يعلم بأنها حقا تقرأ الأفكار وتشعر به لذلك يتوارى خلف قناع جليدي.
قررت أن تنظر من عقب الباب على داخل مرسمه اتاها فضولها لمعرفة اللوحة التي كان يرسمها بالأمس اقترب من الغرفة بخطوات واسعة ثم انحنت بجذعه لمعرفة الحقائق المخفية داخل تلك الغرفة وعندما لم تضح الرؤيه ركلت الباب پغضب ثم وضعت يدها على مقبضه بغيظ تتفاجئ به ينفرج الباب أمامها
شهقت پصدمة عندما فتح ا على مصراعيه
متابعة القراءة