بقلم ياسمين كااامله

موقع أيام نيوز


في الحالتين مش هتقدر تعمل حاجه النهارده خالص في الوقت ده ولبعده بكتير 
ارتسمت علي وجه عبدالله علامات الضيق والصدمه نعم !! وده هنحله ازاي !! مستحيل يا مسعد اتصرف اليوم ده مهم جدا واديك شفت قلب الدنيا عشان سافرنا من وراه هو ميفرقش معايا بس دي سمعه مرام وانا مش هضحي بيها اتصرف يا مسعد ضيف ماده شيل ماده اعمل اي حاجه !!

مسعد پصدمه اضيف ماده واشيل ماده !! هو انا يا ابني عفريت !! انت جرا لمخك حاجه !!
عبدالله بنفاذ صبر معرفش فكر اتصرف المهم تشوفلي حل معاك من دلقوت لحد الدهر تكون شفتلي حل 
مسعد بمراوضه حاضر يا حبيبي من هنا للدهر هحضر السحر بتاعي والعفاريت عشان يطلعولي حاجه جديده تنقذنا 
عبدالله بضيق يا عم انت ليك نفس تهزر !!
مسعد بضحك اومال اسيبك تهزر لوحدك !!
عبدالله بنفاذ صبر يووووه 
قال مسعد ممازحا عبدالله طب الاكل طيب يا عبده انا جعان يلااا مشي وغدر بيا 
نظر الي زهره فوجدها تضحك علي منظره فقال پحده بتضحكي علي ايه ! قومي اعمليلي اكل 
ضحكت زهره مره اخري ونهضت من مكانه في حين ضيق مسعد عينيه بتوعد لعبدالله 
ماشي يا حسيني إن ما طلعت فعلا العفاريت دي عليك
بعد ان تلألأت الشمس بانوارها الذهبيه تناول عمر مفاتيح سيارته وهم بالخروج لتلحق به والدته يا ابني مش هتفطر !!
اجابها عمر يبرود مليش نفس 
كظم عمر غضبه وهو ينظر اليها انتو مين اصلا !! هو انا اعرفكم !!
في حين توجهت والدته بترحاب شديد قائله حضرت الدكتوره بذات نفسها هنا !! والله ما مصدقه نفسي يا مرحب يا دكتوره اتفضلي 
اتجهت مرام بأتجاها وهي تصافحها بحراره شديده اهلا بيكي يا طنط مديحه 
في حين ظل عمر ينظر الي عبدالله بشرر فأتجهت والدته الي عبدالله وهي ترحب به ايضا سائله مرام مين ده يا دكتوره !!
اجابها عبدالله مسرعا دون تفكير حين راي نظرات عمر انا جوزها عبدالله الحسيني 
نظرت له مرام بدهشه وبداخلها سعاده لا تدري مصدرها ولكن دق قلبها بفرح حين سمعت تلك الكلمه 
اومأت لهم مديحه بترحاب عارفاكم طبعا انتو الاتنين ربنا يحفظكم يارب اتفضلو اكيد جايين تزورو ايمان 
اجابتها مرام ايوه ياريت تودينا ليها وكمان الاولاد
اشارت الي عمر رحب بيهم يا عمر في اوضه الضيوف علي ما انادي لايمان واقدم لهم الضيافه 
علي الرغم من ان عمر توصل بغضبه لزروته من وجود ذلك الشخص ولكنه ظل كي يشاهد لما اتو ﻷجله تحديدا ذلك المدعو عبدالله الذي شعر ببراءته مما
ظنه به من سوء حين علم انه زوجها وربط بعض الخيوط ببعض ولكن ظلت نقطه سوداء بقلبه تخبره بأن ما رأه بينهم تلك الليله حين تمسكت بيديه وهو تلقاها صحيح جلس عمر جانبا علي الطرف في حين جلسو بمنتصف الغرفه علي الفوتي المزدوج بجوار بعضهم دلفت ايمان الي الغرفه بصحبه عمتها مديحه التي تحمل اكواب من عصير المانجا الطازج ووضعتها امامهم في ترحاب ثم غادرت 
نهضت مرام مسرعه تحتضن ايمان بلهفه حين رأت وجهها المتورم قائله حصل ايه يا ايمان !! اي اللي عمل فيكي كده !!
نظرت لها ايمان بحزن وقالت ناجي كان عايز يعرف مكانك 
شعر عبدالله بمراره وقال وهو ناجي جالك هنا !!
اسرعت ايمان لا يا استاذ عبدالله انا اللي رحت الفيلا 
عبدالله بحيره ادهم قالك روحي ومكنش مامنك !!
ايمان وهي تطأطأ رأسها خجلا لا انا اللي رحت وخالفت اوامره هو نبه عليا مروحش وانا اللي مسمعتلوش 
عبدالله پحده وليه رحتي ! ليه خاطرتي وسبتي نفسك لكلب زي ده ! انا مش منبه عليكي انك تسمعي كلام ادهم عشان ناجي مش هيسيبك انتي كنتي مفكره اني بهزر 
ابتسم عمر ساخرا وهو يري من الحوار لهفه عبدالله عليها مما ياكد شكوكه ولم يفهم ويدرك ان تلك اللهفه فقط لأنه شعر بأنه السبب الرئيسي لما حدث لها حين تركها لناجي وحدها وسافر حتي وان كان مجبرا علي ذلك رددت ايمان وهي تنظر بلوم وعتاب الي عمر الذي وجدته مبتسما وقالت معلش الغلطه غلطتي انا اللي كنت متضره اني اسيب البيت وقتها 
قال عبدالله متوعدا احنا اسفين اننا عرضناكي لموقف زي ده بس ورحمه ابويا ما هسيبه وانا هو والزمن طويل وحقك هاخده تالت ومتلت بس الصبر
اطرقت ايمان في حزن انا عارفه يا استاذ عبدالله متشكره جدا 
في حين هتفت مرام خلاص يا ايمان

احنا متضطرين نمشي دلوقت وهناخد الاولاد وانتي خليكي مرتاحه اليومين دول وانا هدبر اموري مع عبدالله وداليدا لحد ما تقومي بالسلامه
رددت ايمان داليدا انتقلت علي شقتها الجديده من يومين فا ابقي اتصلي بيها لو احتاجتيها 
مرام ايوه هي كانت قايلالي علي موضوع الشقه ده طيب تمام الف سلامه عليكي يا ميمو 
في حين دلفت مديحه و وجدتهم ينهضون فقالت اي ده انتو هتمشو ! هو انتو لحقتو ! 
قاات مرام بود معلش يا طنط يدوب عشان عندي شغل كتير النهارده وكمان يا طنط انا حابه اعتذرلك شخصيا عن اليوم اللي ايمان نامت فيه عندي وقتها انا كنت تعبانه وهي كمان تعبت معايا في الشغل ونامت جنبي من غير ما تحس وكنت عايزاها تكمل الليله بس هي اللي أصرت تمشي وفي الليله دي انا وصلتها انا وعبدالله عشان منسبهاش لوحدها ايمان اختي قبل ما تكون بتشتغل معايا واللي بيننا اكبر من الشغل وانا مقدرش استغني عنها 
مديحه وهي تربت علي كتفها انا عارفه يا دكتوره والله دا ايمان ملهاش سيره غيرك وعن الشغل معاكي واللي بينكم ربنا يديم المعروف 
مرام يارب يا طنط فين الاولاد
مديحه انا صحيتهم وهما نازلين اهوه مع صباح 
لم تكمل جملتها حتي اندفع دومي وتمارا داخل الغرفه اسرع ادم الي عبدالله في حين اسرعت تمارا الي مرام 
عبدالله اكثر قائلا حقك عليا
يا صاحبي مش هسيبك تاني 
كاد ان يتحدق ادم اكثر فاسرع عبدالله نخلي كلامنا بقه لما نروح بيتنا ولا ايه !! وبعدين مش هتسلم علي ماما !
ادم بحب وانتي كمان يا ماما وحشتيني قوي 
قال عبدالله طب يلا يا حبايبي بقه عشان منتأخرش 
خرج كل من عبدالله ومرام والاولاد من فيلا عائله قطب بهدوء تاركين ذلك الذي لم يتردد بداخله سوي اخر ما اردفت به مرام عن تلك الليله التي قضتها ايمان بجوارها اعتصر قلبه ألما وهو يتطلع اليها لم تبالي هي به وصعدت الي غرفتها فأترك صامتا وهو لا يستوعب مطلقا ما فعله معها 
يا ابني بقالي ساعه بنده عليك مالك!
وجه الحاج خليل ذلك الي عمر الذي كان شاردا فقال بتوهان نعم يا بابا مخدتش بالي 
الحاج خليل بقولك وصلني الشركه في سكتك عشان عربيتي في التوكيل 
اومأ عمر بالايجاب وهو يخرج من الفيلا وعقله يكاد ينفجر من التفكير والالم 
عبدالله انت ليه قلت لهم انك جوزي 
لم تستطع مرام منع نفسها من سؤاله هذا السؤال حين خرجا من الفيلا فنظر اليها عبدالله بهدوء وردد نظرات اللي اسمه عمر دي مريحتنيش فمحبيتش حد يبصلك بطريقه وحشه 
سالته في لهفه وخبث بس!! هو ده السبب !
اطرق عبدالله في ضيق وتمتم صدقيني مش عارف 
قالت في اصرار يعني ايه مش عارف 
نظر اليها في عصبيه وانفعال يعني مش عارف يا مرام مش عارف احتمال عشان اني لحد دلوقت مش قادر اشوفك غير إنك 
امسكت بذراعه راجيه اني ايه يا عبده !!
اشاح بوجه جانبا فتشبثت بذراعه اكثر وهو تدير وجهه اليها بيدها عبده انت محتار ليه وليه مأجل الموضوع ده لحد دلوقت
تحاشا النظر النظر اليها وهو يقول في ارتباك قصدك ايه !!
قالت في اصرار والدموع تجمعت بعينيها انت فاهم قصدي يا عبده 
نظر اليها في صرامه شديده ليخفي مشاعره الحقيقيه قائلا لا مش فاهم يا مرام وياريت بلاش كلام كتير ملوش لازمه عشان منتأخرش 
بعد مرور ساعه وصلو الي الفيلا فهبطت مرام من السياره مسرعه داخل الفيلا ثم الي غرفتها وهي تشعر ببوادر الالم الذي لاحظها مسعد فاسرع الي عبدالله قائلا علي فكره شكها هتبدأ تتعب 
عبدالله مسرعا طيب وانت فكرت في حل ولا بتوترني وخلاص 
مسعد بتوتر وهو يحمحم احم احم عيب عليك هو انا اي حد ولا ايه !! متخافش لاقيت الحل 
عبدالله بفرح طب الحمدلله الحق بقه شوف هتديها ايه قبل ما تفقد وعيها ومنعرفش نعمل حاجه 
اسرع مسعد وهو يدعو ربه بأن ينجح ما فعله 
صعد عبدالله الي غرفته كي يستعد لذلك اليوم في حين صعد مسعد بصحبه زوجته التي تحمل كوبا من مشروب غريب الشكل الي غرفه مرام طرق مسعد ببطئ الباب فأذنت له مرام بالدخول 
دلف هو وزوجته ليجد مرام ممسكه برأسها في الم وقالت ممكن يا مسعد لو مفيهاش ازعاج تجيبلي حاجه مسكنه لاني حاسه اني همدانه ودماغي هيتفرتك واليوم طويل مش هقدر اكمل بالشكل ده 
قال مسعد وهو يلكز زوجته كي تقدم لها المشروب بينما اردف هو اه طبعا من عنيا لحظه واجيبلك مسكن
بينما اسرعت زهره بتوتر اليها قائله طيب اشربي العصير ده يا مرام هيفوقك شويه لحد ما تاخدي المسكن 
كانت تشعر بالعطش الشديد فقامت بتناول العصير دفعه واحده دون
ان تتذوق طعمه الا في النهايه وما انتهاء الكوب شعرت مرام بمزازته قليلا ولكن طعمه يفوق الوصف فقالت ممكن كمان واحد لو مش هتعبك معايا !
برقت زهره عينيها

وكتمت ضحكاتها وقالت متمته نهاار اسود انا قلت لمسعد بلاش 
فقالت وهي تتصنع الحزن معلش والله يا مرام دي كانت اخر كوبايه سايباها ليكي والفاكهه اللي عاملاها منه خلصت هبقي اعملك منه تاني بالليل لما تخلصو وانا اكون اشتريت فاكهه تانيه
مرام بأمتنان تسلم ايدك هو فعلا طعمه حلو اوي 
زهره بضحك مكتوم تسلميلي يا قمر 
في حين دلف مسعد وبيده حقنه طبيه قائلا معلش ملقتش حبوب فجبت لك الحقنه دي بس مفعولها قوي تاخديها وعشر دقايق بس هتبقي كويسه 
اومأت له مرام بالايجاب وهي تشمر ذراعها لا عادي كتر خيرك 
تناولت مرام الحقنه ومددت قليلا علي الفراش في حين غادر مسعد وزوجته التي قالت قبل خروجها متناميش يا مرام وقومي خدي دش كده وفوقي عشان متتأخريش 
بعد مرور نصف ساعه 
بعتذر جدا يا فندم كنت معتقد أن الدكتوره هنا!
فتح الباب مره اخري مسرعا ليجد مرام تقف امامه وهي تقول بتعجب 
كنت معتقد أن الدكتوره هنا  هو في دكتوره هنا غيري
قال بأنفعال وعصبيه وارتباك اه طبعا انا بس قصدي لا مرام لو سمحتي غيري اللي انتي عاملاه ده!
مرااام انتي في وعيك انتي شربتي ولا كلتي حاجه
ضحك عبدالله علي
 

تم نسخ الرابط