الثلاثه يحبونها
كان قراره منذ تلك الليلة التى فقد فيها إيمانه بالعشق..وفقد فيها روحه التى غابت بغيابها..فالخېانة ضړبته فى
مقټل ليتمنى لو لم يعشقها يوما..لا يستطيع نسيان هذه الليلة أبدا ..فإلى جانب إكتشافه لخيانتها له فى هذا اليوم..فقد تزوجت فيها أخاه أيضا..ليشعر بكيانه ېتمزق حرفيا ..ورغم إدراكه انها أصبحت لأخاه من قبلها إلا أن رؤيتها وأخاه يعقد عليها ثم يأخذها بعيدا أډمت قلبه ثم أماتت مشاعره للأبد فظن أنه لم يعد يعشقها وأنه بات فقط يكرهها حتى بدأت تغزو أحلامه..توقظ فيه كل المشاعر..وتثير فيه جنون الإشتياق..لتتجسد أمامه منذ لحظات ليدرك أنها تقبع تحت جلده..يسرى عشقها فى شرايينه مسرى الډم..يعلم أنها اخت زوجته..و خائڼة..ومع ذلك يخفق قلبه فقط لمرآها ..وقد زادتها تلك السنوات جمالا وجاذبية وقوة.. لتستيقظ مشاعره الكامنة داخل أعماقه حين ..وكأن ماضيه معها كأن لم يكن ..وقيوده التى يفرضها حاضره عليهما كأنها سراب ولا وجود لها من الأساس..زفر بقوة وهو ينظر إلى السماء..تصرخ أعماقه پصرخة هزت وجدانهياإلهى ماذا أفعل..
ضايقتك..صح.
هز يحيي رأسه نفيا قائلا بهدوء
ملحقتش..وبتمنى متفضلش كتير عشان تحاول ..ياريت تشوف أختها وتمشى علطول..مجرد وجودها فى البيت خانقنى.
إنت ليه بتكرهها بالشكل ده يايحيي
قال يحيي بصرامة
يعنى مش عارف يامراد ليه بكرهها
جلس مراد على الكرسي المجاور ليحيي قائلا
لأ مش عارف..صحيح هي غلطت زمان غلطة كبيرة فى حق نفسها وفى حقنا.. وصحيح إن إحنا شاكين إن ممكن تكون السبب فى مۏت أخونا لإنها كانت معاه وقت الحاډثة .. وصاحبه صلاح قال إنهم إتخانقوا مع بعض فى الحفلة قبل ما تركب العربية معاه عشان يروحوا..بس برده إحنا مش متأكدين من الكلام ده..غير إن علاقتكم ببعض كانت حلوة أوى قبل جوازها من هشام ..إنت كنت أقرب واحد ليها ..وكان واضح للكل إنها بتعتبرك زي أخوها .
عليه الجد ذلك الأمر.. ربما نكاية بها..أو هو فقدان الأمل فى أن يقع مجددا بالحب..او ربما هو فقدانه الإيمان بالحب ذاته..حقا كم تظلمنا الحياة وتسخر منا..تحركنا كالدمى فى يديها ولا نستطيع أن نفعل شيئا سوى
ان نخضع لها..ونسايرها.
افاق من أفكاره على صوت أخيه يقول فى حيرة
يحيي..روحت فين
زفر يحيي وهو يستند برأسه إلى الكرسي خلفه يغمض عينيه قائلا
ليفتح عينيه ويعتدل قائلا فى حزم
المهم دلوقتى..أنا عايزك تفهم بشرى متعملش مشاكل معاها وتعدى اليومين اللى رحمة قاعدة فيهم هنا على خير..مفهوم يامراد..أنا فية اللى مكفينى ومش ناقص جنانها .
ربت مراد على ساق اخيه مطمئنا وقد رأى حقا ذلك الإرهاق البادي على أخيه قائلا
عقد يحيي حاجبيه قائلا
تقصد مين
قال مراد
بشرى ..رجعت البيت ملقيتهاش.
قال يحيي بنظرة ذات مغزى
وإنت بتسألنى أنا عن مراتك يامراد
شعر مراد بالتأنيب المختفى داخل طيات كلمات أخيه ليقول بإرتباك
أصل هي كلمتنى والفون كان مقفول..ولما فتحته وكلمتها ..تليفونها كان خارج التغطية فقلت يمكن قالتلك حاجة.
قال يحيي بملامح جامدة
لأ مقالتليش ..ومشوفتهاش النهاردة خالص..إنت عارف إنى كنت مشغول برجوع رحمة.
أومأ مراد برأسه متفهما وهو يقول
ورحمة فين دلوقت
تنهد يحيي قائلا
عند راوية.
قال مراد
بقالها كتير
قال يحيي
تقريبا ساعة.
اومأ مراد برأسه ثم نهض قائلا
شكلهم هيطولوا..طيب ..أنا هروح أوضتى آخد شاور وأرجعلكم تانى.
أومأ يحيي برأسه ..ليذهب مراد بإتجاه