عشق تحت الوصايه
المحتويات
التي استبدلها بأخري ومنها وجد عبدالله كل ما يريد معرفته اكثر عن ناجي وطبيعه عمله .. واكثر شئ جذب انتباهه هو ذلك المقطع الذي وصله علي حساب الواتس أب والذي كان عباره عن اخيه وهم يقومو بتعذيبه نتيجه لتأخر ناجي بالبضاعه الجديده .. علي الرغم من تقزز عبدالله في بادئ الأمر وشعوره بالشفقه علي حاله ولكنه سرعان ما تذكر ما فعله بأخيه لتتحول شفقته الي نصر وسخريه منه وهو يتم معاقبته بنفس الطريقه ....
يدري ماذا يفعل معها ويراها تخاطر بطفلها الذي بأحشائها قبل طفلها الذي بيديها .. وضع يديه علي وجهه في حيره شديده مفكرا ماذا يفعل معها .. بداخله مشاعر مختلطه بين الحب والعقاپ والضيق.. ايذهب ويتركها مره اخري !! .. ولكنه وجد ان ذلك لن يجدي نفعا معها بل سيسوء من وضعها اكثر وفي تلك المره هو من سيضحي بأبنائه لمجرد انها تحبه ولا تري حياتها من دونه ...
وبعدها هو من سيكشف لها غضبه وعقابه لها الذي لم تجربه من قبل لتري ان ألم هجره كانت اهون بكثير مما تعيشه اﻷن معه ..
اكثر من كان سعيدا ببقائه هو ابنه ادم .. ذلك الصغير الذي شعر بأنه وجد روحه المفقوده بعد ان ادرك هويه والده الحقيقيه وانه ذلك الشخص الذي لطالما احب ان يكون هو والده .. حتي وان كان والده شخص اخر كان يعتقد انه لن يحبه اكثر من ذلك الذي اطلق عليه حارس القوه واعجب بجسده الرياضي وحركاته القتاليه ولعبه ومرحه وصداقته معه .. خلال ذلك الشهر لم يترك ادم والده ولو للحظه واحده .. دائما ما يظل بحواره يلعب معه ويدربه علي القتال الكاراتيه والسباحه وركوب الخيل وكذلك ليجد في ذلك الصغير روحا اخري ماهره وذكيه وسريعه الفهم واﻷدراك لكل ما يعلمه له عبدالله .. بدأ حياته الدراسيه بالصف اﻷول الابتدائي منذ اسبوعين وهو يذهب كل يوم مع والده ويتباهي فخرا وزهوا وسط اصحابه الذي تعرف عليهم بأن له اب مثل عبدالله وهو يحكي لهم كيف كان يقاتل الاشرار ويسقطهم جميعا بضربه واحده .. وفي أوقات فراغه بالمدرسه يظل يحكي ويقص ﻷصحابه عن ما فعله ويفعله معه والده كل يوم مع
ومن اﻷمور التي ما زالت ترسم من الحيره بداخله هو امر ذلك السيف وما فعله معه .. لن ينسي ابدأ حينما كان يطلب منه مسامحته وهو علي مشارف المۏت حينما راي بعينيه ألم حقيقي وندم لكل ما فعله معه من قبل .. لا يدري أيسامحه ويتخطي ذلك اﻷمر أم لن يسامحه ابدأ مهما فعل ويظل ستذكر انه كان السبب الرئيسي لكل ما فعل بحياته .. حقا لا يدري بأي قرار يسير به ولكن الذي بات متأكدا منه انه تخلي عن امر اﻷنتقام منه الي الابد بعد ما انقذ له حياته وحياه زوجته وفعل اخر شئ كان من الممكن توقعه وهو قتل اخته الوحيده بيديه ..
بعد ثلاثه ايام منذ اصابته ذهب عبدالله اليه في المشفي ليري وضعه الصحي وماذا حدث له ليجد اللواء احمد وكذلك ابنته اسراء زوجه سيف وطفليه الصغيرين في انتظاره وهو بالداخل لعمل فحوصات علي اصابته تلك .. اخبره اللواء احمد ان اصابته تلك لامست منطقه حساسه اسفل عضمه الترقوه تسمي الضفيره العضديه ادت الي شلل ذراعه اﻷيمن بالكامل وها هو بالداخل من عمل الفحوصات اﻷخيره للتأكد ايوجد أمل
اخر له في النجاه وان ذلك شلل مؤقت فقط ام سيستمر طوال حياته معه ولن يستطيع تحريك ذراعه مره اخري !! .. والذي
تبين لهم بعد ذلك انه شلل دائم بكامل ذراعه .. ترتب علي تلك اﻷصابه انه تم استبعاده واﻷستغناء عنه من العمل فتخلي عن وظيفته ليتأكد لعبدالله ان الجزاء كان من جنس العمل وان عمله ذلك الذي كان سببا في سجنه هو من تخلي عنه وتركه في اصابته ..
وخلال ذلك الشهر ايضا لم يتوقف سيف عن رمق عبدالله بنظرات الندم وطلب السماح منه وتحديدا بعد ان اعترف للجميع بانه كان السبب في سجن عبدالله تلك السبع سنوات وترك له حريه اﻷختيار ولكن عبدالله رفض القصاص منه وعفا عنه ولم يطالب بسجنه ايضا كما فعل معه بل جعله ينعم بحياته بجوار اطفاله كي لا يحرم منهم ..
برقت عين عبدالله بالدموع ودق قلبه بسرعه شديده وهو يتذكر ذلك الصغير المرح حمدي .. الذي لطالما كان اخيه وصديقه وابنه ايضا .. الوحيد الذي كان يقترب منه ويحبه بشده دونا عن اخوته جميعا .. كان دائما ما يخبره بانه اقرب الاصدقاء اليه ويتمني له الخير والتوفيق بحياته وان ينعم بحياه سعيده مع من يحبها .. لن ينسي ذلك اليوم الذي اخبره فيه عن مرام .. مازال يتذكر السعاده التي ارتسمت علي وجهه في ذلك اليوم وهو يفقز فرحا من هول السرور الذي حل علي قلبه وهو يري اخيه اﻷكبر واخيرا وقع في الحب ...
حمدي ذلك الشاب الشجاع الذي يتحلي بكل معاني الرجوله والاخلاق ويحتسبه جميع اهله شهيدا لحبه لوطنه ولرجولته ونخوته وغيرته علي فتاه لا تربطه بها سوي أنها من نفس موطنه.. حمدي الذي واجه قټله ومجرمين بمفرده وهو يدافع عن حبه لبلده من هؤلاء البطشي والمجرمين ..
اخرج عبدالله هاتفه من جيبه وضغط عليه لتظهر صورته امام عينيه بتلك الابتسامه الصافيه والوجه الحسن والروح البريئه الطاهره ليغمض عينيه في مراره وحزن بعدما فرت دموعه علي الرغم منه.. لمده دقيقه واحده وهو يقرأ له الفاتحه ويدعوا له بالرحمه والغفران ...
بقي انت هنا يا حسيني عمال تستجم واحنا قالبين عليك الدنيا !!!
لم يكن سوي مسعد صديقه الذي ردد بتلك الكلمات وهو يدلف باب غرفته في سعاده مرتديا بدله رسميه ايضا
نهض عبدالله من علي كرسيه وهو يتوجه اليه مرددا بنفس لهجته مشفتش في ذكائك اقسم بالله .. يعني انت قلبت الدنيا كلها عليا ومحاولتش تدور في اوضتي !! ..
ضحك مسعد بشده وهو يردد اه صح .. معلش بقه متوتر شويه
عبدالله بتريقه متوتر ليه ان شاء الله !! .. محسسني ان ده فرحك انت !!
مسعد بجديه لا يا عم مش كده .. بس لسه عارف دلوقت ان زهره حامل وقلقان عليها شويه .. انت مشفتش لما كانت حامل في نور حصلها ايه وكانت تعبانه ازاي!!
عبدالله بجديه وهو يربت عليه يا ابني سيبها علي ربنا وادعيلها وان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه وهتعيشوا مع في سعاده .. كفايه انكم بتحبوا بعض ..
مسعد بجديه هو اﻷخر طب وانت يا عبدالله !!
عبدالله وهو يتصنع عدم الفهم انا ايه !!
مسعد انت كمان بتحب مراتك وهي بتحبك وحامل في ابنك التاني .. ليه مش بتعيش معاها في سعاده انت كمان !!
عبدالله بضيق لا خلاص مبقتش بحبها .. وبعدين هي مش مراتي انا رميت عليها اليمين من زمان ومبفكرش اردها .. وياريت تقفل علي الموضوع ده !!
مسعد بضيق شديد ايضا ولما انت رميت عليها اليمين ومبقتش تحبها قاعد معاهم ليه !!
عبدالله ببرود شديد ﻷن بكل بساطه
في عندي طفل بقيت انا محور حياته كلها ومستحيل اسيبه تاني .. هي كمان حامل بأبني ومش هسيبها لتهورها والهبل اللي بتعمله ده لحد ما ټموت ابني التاني .. انت شفت بنفسك ادم كان
متابعة القراءة