رعد
المحتويات
ام
خرج عمار من سجنه بعد تنازل موده عن حقها وبعد امضاء عمار علي تعهد بعدم التعرض لها
والد عمار وجهه في الأرض مما فعله ابنه ولا يقدر علي مواجه احمد نصار وقام بفض الشړاكه بينه وبين احمد نصار منعا للاحراج وافق احمد نصار دون تردد لكنه كان حزين علي حال صديقه فهو رجل محترم لكن وضعه ابنه في موقف لا يحسد عليه
بعد مده كبيره جدا تعدت الستت اشهر بدء احمد نصار يلح علي ابنته موده بالعمل معه في الشركه فهي تخصصها الهندسه المعماريه لحا عليها احمد نصار واستعطفها كثيرا لترضي بالعمل معه وافقت موده ولكنها كانت في حاله من الرهبه إذا تحدث معها اي رجل أو نظر إليها استمر وضعها هكذا لمده شهرين وهي تهاب كل رجل يقترب منها أو يتحدث معها
وأصبح الوضع عاديا جدا بالنسبه لها لكن لا تعطي أحد فرصه التقرب أو التعامل معها بارياحيه
بعد مروره فتره اخري تم امضاء العمل مع شركه السيوفي الي أن تعرفت موده علي مهاب وتم العمل معا
دلفت دنيا الي غرفه اختها لتوقظها ف حان وقت السفر رأت وجه اختها يتصبب عرقا و جسدها يرتعش جلست بجوارها ونغزتها برفق ونادت بصوت مسموع
دنيا موده.....موده
فاقت موده بعيون واسعه وكأنها رأت المۏت نظرت لشقيقتها التي رتبت علي كتفها
موده استعابت انه كل ما رأته مره وأصبح كابوس يراودها نظرت لعين شقيقتها الصغيره رات فيه
موده بابتسامه ايه يا حببتي...
دنيا بقلق انتي كنتي بتحلمي يا موده....
موده بابتسامه تداري ما بها اانا لا يا حببتي انا كويسه....أرادت تغير الموضوع بسبب قلق اختها... حضرتي شنطتك...
دنيا اه يا حببتي يلا بقي ادخلي خدي شاور وانا يا ستي هجهزلك شنطك
دنيا لا مش هنسا بس بسرعه بقي عشان بأبي قال هيخلص شويه شغل وجاي علي طول
اومأت موده وذهبت الي الحمام لتنعم بحمام دافء يهدأ من روعها
تقي في غرفتها جالسه علي فراشها فأصبحت غرفتها هي رفيقتها الوحيده فهي من تري دموعها وحزنها
دق دق
لم تسمع تقي دقات باب غرفتها حتي دلف احمد
تقي بهدوء معلش يا احمد ما سمعتكش
احمد بمرحه المعتاد اللي واخد عقلك مستني بره
تقي بانتباه وكأن روحها ارتد إليها
احمد مؤمن بره اخرجي اقعدي معاه
تقي وكأن صخره هبطت من فوق جبل علي قلبها مزقته فمن يشغل قلبها وعقلها وكل كيانها سواه هو رعدها الذي تتمنا لقياه
تقي بخزي هزت راسها انا خارجه اهو
خرج احمد وذهب الي مؤمن الذي ينتظر تقي
قامت تقي وغسلت وجهها الباس الذي أصبح شاحبا من الضعف وكثره البكاء كيف وصلت الي تلك الحاله لم تكن هذه تقي الجميله صاحبت الوجه الضاحك الجميل
خرجت تقي وجلست علي كرسي مقابل لمؤمن الذي نظر إليها يتفحصها بشده
مؤمن ازيك يا تقي عامله ايه...
تقي بهدوء الحمد لله
مؤمن أراد أن يتحدث لكن لا يوجد شئ يتحدث به فهي حزينه وتنظر دائما الي الأرض فعينيها لم تلتقي بعينيه ابدا
مؤمن بابتسامه ايه رايك نخرج نتعشا بره النهارده...
تقي باحراج معلشي يا مؤمن خليها يوم تاني انا تعبانه اوي النهارده
مؤمن محاولا الهدوء لو خرجتي صدقيني هتبقي احسن
دلفت زينب في هذا الوقت وبيدها صنيه العصير ما تخرجي يا تقي هو حد يجيله خروجه دلوقتي ويرفض
نظرت تقي لوالدتها وصمتت
وضعت زينب ما بيدها علي المنضده الموجوده بالغرفه قوموا أخرجوا فكوا عن نفسكوا وأحمد هيخرج معاكوا
تقي بسرعه احمد عنده مذاكره كتير يا ماما ومش هينفع يخرج
زينب ياجل المذاكره لمه يرجع هو كان عنده امتحان النهارده لسه علي امتحانه الجاي تلات ايام قومي يا شيخه هوي عن نفسك
انصاعت تقي لكلام امها بسبب الحاحها الشديد خرجت تقي مع مؤمن وأحمد شقيقها ذهبوا الي مطعم راقي وهادء علي النيل جلس احمد ومؤمن وتقي في صمت وضع الطعام أمامهم تناول كلا من احمد ومؤمن طعامه الا تقي التي أخذت تحرك شوكتها في الطبق دون أن تأكل لقمه واحده
نظر لها مؤمن وهو يعلم سبب شرودها لعڼ نفسه علي هذا الوضع الذي أصبح فيه هو من اوصل نفسه الي هذا الحد تجلس خطيبته أمامه وهي شارده في رجل آخر رجل لم يخطف قلبها فقط ولكن خطڤ عقلها أيضا أراد أن ېصرخ بها ويقول لها لماذا لا تحبيني مثله ولكن صمت قليلا لانه هو أيضا لا يحبها فهو خطبها وفرق بينها وبين من تحب حتي يرد كرامته كارجل ظننا
منه أن رعد هو من تدخل في تلك العلاقه التي لو لم يكن موجود لكان هو وتقي في اسعد لحظات حياتهم
هاله_محمد
لاحظ احمد أخته التي لم تأكل شئ وتعبث في طبقها فقط
احمد بص لتقي تقي....تقي
لم تنتبه له حتي فهي شارده كالمغيبه حتي نغزها احمد برفق في كتفها واعاده مناداتها بصوت مسموع
احمد تقي....انتبهت لشقيقها وقالت في زهول ايه احمد....
احمد بقلق ايه يا حببتي مالك انا بكلمك وانتي مش هنا خالص...
تقي معلشي يا احمدكنت عايز حاجه...
احمد بابتسامه حزينه علي حال شقيقتها فهي اصبحت ك ورده بدون ماء وبدون رعايه واهتمام
احمد كلي يا تقي انتي مش بتاكلي خالص وبقيتي دبلانه وخاسه
تقي ابتسمت ابتسامه دابله انا ماليش نفس والله كل انت يا حبيبي
صمت احمد فهو واثق أن شقيقته تعاني من ۏجع بداخلها تمنا أن يعرف هذا الۏجع ليساعدها علي التخلص منه لكن هي لم تبوح له بشئ أرادت منه أن يعطيها فرصه الي أن تقدر و تخبره بما يحدث معها وهو احترم رغبتها بشده وفضل الصمت حتي يحين الوقت وتخبره بما ېمزق قلبها
مؤمن محاولا تغير الجو ما تيجي نروح الملاهي..
احمد ابتسم علي هذه الفكره ربما تسعد شقيقته وأكد كلام مؤمن والله فكره حلوه وتقي بتحب نروحها جدا
مؤمن نظر لتقي ايه رايك يا تقي نروح...
تقي بخجل فهي حقا لم تقدر علي اللهو فقلبها يعتصر أرادت أن تخرج في كل هذه الأماكن لكن مع ذلك الرعد القاسې الذي حطم قلبها ووضعه تحت قدميه تحت مسما أنه يتسلا بها وتركها عندما ملا منها
تقي قامت وقفت انا عايزه اروح...تركتهم تقي وخرجت من المطعم
نظر احمد لمؤمن بإحراج هز رأسه بقله حيله وذهب خلف شقيقته حتي يعرف ما بها
مؤمن ينظر إلي فراغها بغيظ وغل وكرهه يزداد لرعد
دفع مؤمن حساب الطعام وترك المطعم وجد احمد وتقي يقفنا امام سيارته وأحمد يسأل أخته بإلحاح شديد وقلق مالك يا حببتي بس
فضلت تقي الصمت عن الكلام فهي لا تعلم ما تقول او كيف تبرر رفضها كل شئ
ركب مؤمن سيارته وبجواره احمد وفي الخلف تقي ساد الصمت المكان الا من النظرات ف احمد كان يقلي بنظره الي شقيقته ومؤمن كان ينظر لتقي من مراه سيارته لكن تقي كانت في عالم آخر شارده تنظر من زجاج السياره الي الا شئ الي أن وصلوا المنزل نزل مؤمن وأحمد ونزلت تقي في هدوء عزم احمد علي مؤمن بالصعود معهم فرفض مؤمن بشده وفضل الانصراف
صعد احمد وتقي سلم منزلهم دلف احمد داخل الشقه وخلفه شقيقته وسط استغراب زينب وعم مصطفي
دخلت تقي بصمت تام ولم تتفوه بكلمه واحده ذهبت الي غرفتها
زينب باستغراب ايه اللي رجعكم بسرعه كده يا ابني....
احمد بضيق مفيش يا ماما تقي تعبت ف اضطرينا نروح..
دب القلق في قلب عم مصطفي فهو أيضا لاحظ ذبلان وردته لكن كل ما يخبر زوجته تقول له انها مثل باقي الفتايات تهاب الزواج وهذا ما يحدث معهم في مرحله الخطوبه
لكن هذا أصبح كثير فا ابنته كانت دائمه الضحك والمرح فهو يحب ضحكتها التي تظهر تلك الغمزات لكن كل شئ بها انطفأ عيونها الامعه وجنتيها المنتفخة اصبحت نحيله اين هي ابنتي المرحه الجميله التي تبهج منزلي
أراد عم مصطفي أن يطمئن علي ابنته ويدخل ويسالها ما هو سبب تغيرها هكذا لكن أوقفته زينب وطلبت منه التمهل وقالت له ستسالها عن ما بها وتخبره
دلفت زينب الي غرفه ابنتها لتعرف ما بها وكيف حالها وجدتها جالسه علي كرسي داخل غرفتها ضمھ ركبتيها وشارده الزهن
زينب وقفت خلف ابنتها وضعت يدها علي كتفها بهدوء التفتت تقي علي اليد الموضوعه علي كتفها ونظر الي أمها بابتسامه باهته
جلست زينب أمام صغيرتها ذات الوجه الملائكي الحزين مالك يا تقي في ايه يا حببتي مش قلنا خلاص هننسا وهنعيش
ولا هتفضلي يا بنتي علي حالك ده...
تقي بهدوء وعيون متحجره وكأن دموعها جفت لكن بقلب منكسر حزين ېنزف بصمت قالت بصوتا متحشرج من قله الكلام مالي يا زوزو انا كويسه اهو
زينب مؤمن مش هيستحمل يا بنتي طريقتك دي هو راجل وعايز خطبته تتكلم معاه مش ساكته علي طول ووشها حزين انتي يا بنتي خسيتي خالص من قله الاكل ومن كتر التفكير
تقي بۏجع ماما انا والله بحاول اتغير وانسي ارجوكي يا ماما انا مش هقدر في يوم وليله انسي انا بجد نفسي اشيله من قلبي بس مش عارفه كل ما احاول القي نفسي برجع وافكر فيه...واكملت برجاء...ساعديني يا ماما اتخطا اللي انا فيه الله يخليكي
شدت زينب ابنتها الجميله
الحزينه الي حضنها لتهون عليها ف چرح القلب لم يشفي بسهوله أو في يوم وليله أو بالارتباط بشخص آخر فهذا ما يجعل القلب يتشبس بمعذبه أكثر ف أكثر
رتبت زينب علي ظهر ابنتها بحنان أرادت أن تخفف عنها لكن لا أحد يقدر علي تخفيف هذا الۏجع سوا من فعله فهو الوحيد القادر علي تخلصها من جرحه
و من هذا الڼزيف القاټل
ساعدت زينب ابنتها حتي نامت علي فراشها ودعت ربها أن يخلص ابنتها من ۏجع قلبها
هاله_محمد
دخل احمد غرفته وهو حزين علي حال أخته لا يدري ما الذي يمكنه فعله لكن خطړ في باله يوم انقاذ رعد لهم وتذكر نظرات رعد القاتله فهذه نظرات رجل ېخاف علي من عشق ويغير علي من احب وتذكر كلام أخته الولهان وطريقتها في التكلم عن رعد
فقال ربما يكون هذا سبب في ما يحدث لها لكن ما الذي جعلها تصل إلي هذه الحاله لو كانت تحب ذلك الرعد لما هي حزينه فهو أيضا يعشقها وكل نظراته كانت تدل علي ذلك أنه رجل عندما يحب يتمسك بحبيبه بشده...ترك احمد تلك الأفكار وراجع نفسه وقال إذا كانت تحبه
متابعة القراءة