روايه نبض قلبي

موقع أيام نيوز

امرأة غيرها امرأة استطاعت ان تقدم له ما عجزت هي عنه..كما ان عوده عاصم اليها باتت مستحيله !!!
جرت مسرعه تنزل الدرج بسرعه تخرج خارج السرايا مسرعه كعاصفه هوجاء تقتطلع كل ما يقف في طريقها ......
وتشيعها شقيقتها بنظرات حزينه عليها وعلي حالها وتدعو الله في سرها ان يهديها ويربط علي قلبها ..
........................
دلف عاصم الي سوار بعدما تركته والدته وقعت عينيه عليها وهي متسطحه فوق الفراش تبتسم بسعاده وفرحه حقيقيه ...
نظرت اليه ما ان خط بقدمه داخل الغرفه وظلت نظراتهم متعلقه ببعض صانعه تواصل بصري بينهم حتي وصل اليها وجلس علي حافه الفراش جانبها ...
ولم يلتفت للطبيبه التي كانت تحدثه واعطت له ورقه بها بعض الفحوصات والمقويات التي لابد ان تاخدهم حتي تتابع مع طبيب مختص مما جعلها تترك الورقه جانبا وخرجت بهدوء تاركه لهم مساحه من الحريه في هذه اللحظه الخاصه ...
فقط كل حواسه مركزه معها حتي ان قلبه آلمه من كثره الدق بصخب داخل صدره...
ظل ينظر اليها كثيرا لا يعرف كيف يتحدث وكأن الحروف هربت من علي شفتيه ونسي طريقه الكلام!!
ابتسمت له سوار بحنو وهي أدري الناس بما يشعر به الان فهو احساس تمني ان يشعر به من زمن حتي انه يأس من كثره انتطاره ...
هنا .. جوايا
في حته مني ومنك هتربط بين قلبي وقلبك العمر كله
ارتجفت يد عاصم تحت يدها ونقل نظراته نحو بطنها واخذ يحرك كف يده ببطء علي رحمها وكانه يعانق طفله بيده ....
ابتلع رمقه بصعوبه يقاوم غصه بكاء ټخنقه وقال انا .. انا مش عارف اعبر عن اللي جوايا ...
انا حاسس بحاجات كثيره ملغبطه ومش مفهومه بس كل اللي عارفه اني بحبك بحبك اوووي يا سوار...
....
...
اخذ نفسا عميقا يملئ رئتيه من رائحتها وتحدث وهو مغمض العين بفعل حركه اناملها الرقيقه التي تتخلل خصلاته هتصدقيني لو قلت لك ان فرحتي دي علشان هخلف منك انتي مش من اي ست تانيه ...
انتي اول فرحه حقيقيه في حياتي ... رغم اني عديت الاربعين بس انتي الست الوحيده اللي قابلتها وقلبت كياني وخالتني احس بحاجات عمري ما حسيتها ولا عرفتها....
حسيت معاكي يعني ايه اول حب 
واول زرعه ليا تكون من صلبي هتكوني انتي السبب فيها .....
انتي حياتي وعمري كله يا سوار ...
سوار والدموع تلمع في مقلتيها وانا مش عاوزه حاجه تاني من الدنيا غير اني اشوف اللمعه دي في عنيك وافضل معاك العمر كله يا حياتي ودنيتي وعمري يا عاصم ....
قال بمشاكسه تؤتؤ عاصومي !!!
حاضر عاصومي .....
صوت طرق علي باب الغرفه تبعه صوت الحاجه دهب وهي تناديه تستاذن للدخول ....
الحاجه دهب يا عاصم يا ولدي عاوزين ندخلوا علشان نبارك لسوار...
حاضر يا ام عاصم ثواني ....
قالها وهو ينهض من علي الفراش يهندم ملابسه ويعدل من خصلاته وهو يقول انا عارف ام عاصم لو عليها تفضل قاعده جنبك لحد ما تولدي.
بقوه بفرحه حقيقيه وآمر بذبح الذبائح واخراجها لوجه الله تعبيرا عن فرحته بحفيده القادم وكذلك عاصم الذي فعل مثله ولكنه آصر ان يكون من ماله الخاص.....
وكذلك عمه الذي فرح من اجله كثيرا واخذ يدعو له فهو يحب عاصم وكآن دائمآ ما يستنكر افعال ابنته وكان في صف عاصم عندما وقع الطلاق بينهم .....
...............
دلفت سميه الي حجزتها في منزل والدها كالاعصار .
نزعت طرحتها من فوق راسها پعنف والقتها ارضا وهي تصرخ وتعض علي قبضه يدها بغل وهي تدور حول نفسها پجنون وهتفت پحقد ليييييه ....ليييييه
ليه انا اخسر كل حاجه وهي تاخد كل حاجه ليييييه
ليييه هي اللي يحبها
ويعشقها ويتجوزها ليييه هي اللي بخلف منها ...
لييييه تاخد كل حاجه من حجي انا ليييييه...
كانت ټضرب فوق صدرها بقوه ودموعها تسيل علي وجنتيها ...
ثم لمعت عبنيها ببريق مخيف وهي تنظر لنفسها في المرآه وهتفت بوعيد بس لاااااه مش هسيبها تتهني علي حسابي وتاخد كل حاجه مني ما بقاش سميه اما زيحتك من طريقي انتي واللي في بطنك وارجع كل حاجه لاصولها ....
وابتسمت بشړ وهي تنسج في مخيلتها خطتها المحكمه التي تحالفت فيها مع الشيطان حتي تحقق مطامعها الخبيثه ......
..........
في المساء.....
كانوا جميعهم مجتمعين في سرايا ابوهيبه وعاصم يجلس بجانب سوار ويضع امامه طبق كبير من الفاكهه يطعم منه سوار ....
سوار بتعب خلاص يا
حبيبي شبعت مش قادره اكل اي حاجه تاني ..
عاصم بأمر مفيش حاجه اسمها مش قادره دي فاكهه خفيفه احمدي ربنا اني قدرت اسيطر علي امي

اللي كانت عملالك بط وفراخ وعاوزه تاكلهم لك دلوقتي...
خلصي طبق الفاكهه ده وبعدين تشربي كوبايه اللبن بالعسل ولا عاوزه يغمي عليكي تاني !!!
سوار بزهق لا لا بلا فراخ بلا بط حاضر هاكل بس بلاش اللبن والنبي انا بأرف منه وانت عارف 
اقترب منها وهمس بمكر خلاص خالي اللبن لما نطلع اوضتنا انا هعرف اشربهولك ازاي ثم غمز لها بطرف عينيه بعبث....
مساء الخير ...!!!!
قالتها سميه وهي ترسم بسمه عريضة علي وجهها وهي تدلف فجأه الي مجلسهم ...
ردوا عليها جميعهم تحيتها رغم ملامح الاستغراب التي كست ملامحهم دون استثاء لحضورها المفاجيء...
اشارت الي الغفر الذي قدموا معها يحملون العديد من صناديق الفاكهه التي احضرتهم معها..
دخلوا الفاكهه دي في المطبخ چوه وروحوا انتوا اني هعاود الدار لحالي...
سالتها الحاجه دهب باستغراب تاعبه نفسك وجايه ومحمله ليه يا سميه 
قالت وهي مازالت علي نفس الابتسامه وهي تتقدم للداخل واااه يا مره عمي ده كله من خيركم دي حاچه بسيطه بمناسبه الخبر الحلو اللي سمعناه واطمنا علي سلامه سوار ....
الف مبروك يا سوار ربنا يتمم لك علي خير وتشوفيه بالسلامه ان شاء الله ....
نظرت لها سوار باندهاش واجابتها بدهشه ظهرت واضحه علي ملامحها الله يبارك فيكي يا سميه!!!
ثم نظرت الي عاصم وهتفت الف بركه يا واد عمي يتربي في عزك ان شاء الله ويقوم لك مرتك بالف سلامه وتفرح بيه انشالله..
عاصم باقتضاب شكرا يا سميه...
ثم جلست بجانب عمها الذي ربط علي كتفها بطيبه فهو يشفق علي حالها مهما حدث ربنا يكملك يعجلك يا بتي اصيله يا سميه ...
ربطت علي يده ربنا يبارك لنا في عمرك يا عمي
....
نظرت لها الحاجه دهب بتوجس فهي ابدا لم ترتاح لها وتعلم حقدها ومكرها جيدا ولكن سميه لم يصدر منها اي شيء يثير القلق مما جعلها تكتم شكوكها داخلها وتدعو الله ان تسير الامور علي خير وهتفت في نفسها استرها معانا يا رب واكفينا شرها وشړ المستخبي يا رب.....
مالت سوار علي اذن عاصم وسالته هو ايه اللي بيحصل بالظبط انا مش فاهمه حاجه...
عاصم بلامبالاه ولا انا بس ما توجعيش دماغك احنا كده كده مسافرين بكره الصبح وهنبعد عن ۏجع الدماغ ده كله...
ثم وضع يده علي بطنها وهو يقول بعشق انا عاوزك تركزي بس مع نفسك ومع اللي في بطنك غير كده لا.
ابتسمت بعشق خالص له وحده وهي تضع يدها فوق يده الموضوعه علي بطنها حاضر يا
حبيبي ....
بعد قليل ....
استاذن منهم الحج سليم للذهاب ومعه ابناءه عاصم وعلي لمناقشه بعض الاعمال وذهبت الحاجه دهب للصلاه وجلست سوار مع عاليه اخت زوجها يتحدثون ويثرثرون ...
اقتربت سهام من سقيقتها سميه وسالتها ممكن اعرف اخره اللي بتعمليه ده ايه 
اصتنعت سميه عدم الفهم وسالتها وانا عملت ايه 
سهام بصوت منخفض عاوزه تقنعيني انك فجاة نسيتي جريك ورا عاصم وانك طلعتيه خلاص من دماغك لا وجايه شايله ومحمله تباركي لمراته الحامل ليه ان شاء الله حد قالك عليا هبله وهصدقك ولا اصلا حد من اللي قاعدين صدقك ودخل عليه الحركات بتاعتك دي !!!
سميه بهدوء وما يصدقوش ليه 
هو اجري وراه مش عاجب اشيله من دماغي برضك مش عاحب ...
اعملكم ايه علشان تصدوا اني خلاص رميت طوبه عاصم خلاص ... انا مش هنكر واقول اني بطلت احبه لا انا
لسه بحبه بس خلاص زهقت مش عاوزه احب واحد مش رايدني انا عاوزه واحد يحبني ده غير بقي ان ربنا عوضه ومراته هتخلف فانا ماليش مكان في حياته علشان كده هو ابن عمي وبس ...
نظرت لها سهام بشك واضافت نفسي اصدقك بس انا اكتر واحده عارفاكي وفهماكي وعارفه كمان انك ما بتحبيش غير نفسك وبس ومش بسهوله كده تتغيري وتبقي بالطيبه دي كلها ...
سميه بزهق وانهاء للحوار بينهم هو ده اللي عندي مش عاوزه تصدقي براحتك ....
تركتها وقامت تجلس بجوار سيلا غير عابئة بحديثها بينما سهام تابعتها بنظراتها وهي تقول ربنا يسترها مش مطمنالك يا بت ابوي !!!!!
ثم انصرفت لترضع ابنتها دهب الصغيره التي تريد ان تاكل وكذلك عاليه وسوار اللاتي لا يردن الجلوس معها وتحججوا بمساعده الحاجه دهب في تحضير العشاء ....
جلست سميه بجانب سيلا التي تعبث في هاتفها ولا تلتفت لها ....
اقتربت منها وسالتها بدهاء بجولك ايه يا حلوه ..
نظرت له سيلا وتحدثت بتهذيب نعم ..
سميه هو انا يعني ممكن اسالك سؤال !!
سيلا طبعا اتفضلي حضرتك...
سميه بادعاء الحرج اصل انا يعني كنت عاوزه اشتري محمول چديد شبه اللي معاكي ده وكنت يعني عوزاكي تعلميني عليه لو ينفع يعني...
سيلا بتهذيب تحت امر حضرتك اول لما تشتريه هعلمك عليه ...
سميه بكذب ما انا شيعت اشتريه انا عاوزاكي تعلميني علي المحمول
بتاعك انتي ...
سيلا بصفاء نيه حاضر ... ثم قامت بالشرح لها عن كيفيه استخدامه وتسجيل الارقام وتنزيل البرامج وكل شيء يتعلق بالهاتف...
كده حضرتك اتعلمتي عليه كل حاجه واول ما تشغلي تليفونك هتعرفي تستخدميه ...
سميه بابتسامه سمجه تعيشي يا حلوه انتي ..ثم سالت بمكر هو المحمول بتاعك ده زي اللي مع مامتك ولا نوع تاني
سيلا ببراءه لا بتاع مامي الاحدث بس الاتنين نفس الماركه قصدي النوع يعني..
سميه باهتمام يعني الاتنين بيشتغلوا بنفس الطريقه وكل حاجه زي ما علمتيني..
سيلا اه طبعا دي اساسيات التليفون الفروق بتبقي في حاجات تانيه زي جوده الكاميرا و السيستم كده يعني ...
سميه بمكر طاب ممكن اجرب اللي اتعلمته علي تليفونك كده !!!
سيلا بيراءه اه طبعا اتفضلي .. وقدمت لها هاتفها !!
سميه وهي تقوم بمحاوله استخدام الهاتف ولكنها تصنعت الجهل واااه شكلي نسيت ومش هعرف ..
ثم قالت بدهاء ممكن تكتبيلي الطريقه دي في ورقه علشان ما انساش لما اروح ...
اومأت سيلا براسها موافقه وهي تذهب لاحضار ورقه تدون لها كيفيه استخدام الهاتف غافله عن نظرات
سميه الشيطانيه وهي تعبث في هاتفها حتي وصلت لمبتغاها وقامت بتسجيله علي هاتفها بسرعه قبل ان يلمحها احد ....
ثم اغلقت الهاتف ووضعته مكانه وهي تبتسم بشړ ....
بعد يومين......
في واحده من اكبر مستشفيات
تم نسخ الرابط