روايه لحن الحياه
المحتويات
شغلي
ليتجنب جاسم النظر إليها ثم أرتشف الماء وكأنه يبلع حديثها ويرطب حلقه مما لا يعجبه
أكيد مش هنتناقش وانا باكل يامهرة
فنظرت الي طبقها بملل
ما انا خلصت أكلي اه وشبعت
ليضغط جاسم على شوكته وهو يائس منها ثم طالعها بتهكم
معلش استحملي ممكن تقومي تعملي اي حاجه
ثم تابع بهدوء
لتبتسم له بحماس ونهضت دون جدال فقد بدء يفهم طباعها ويتعامل معها وألتمعت عيناه بخبث
الصبر يامهرة الطريق لسا قدامي طويل معاكي
ونهض من فوق مقعده بعد ان مسح فمه بالمنديل
وسار نحو غرفة مكتبه يريح رأسه قليلا ويفكر
حملت فنجاني القهوة داعية الله في سرها ان تكون صنعتها جيدا فهي لا تحتسي القهوة الا نادرا ولا تتذكر انها صنعتها من قبل الا مرة او مرتين بعد ارشادات من والدتها
وخرجت للحديقه ثم جلست تنتظر قدومه فبالتأكيد صعد لغرفته وسيأتي دقيقة والتها دقيقة أخري إلى ان بردت القهوة لتنهض من جلستها بحنق تبحث عنه لتنتبه ان حجرة مكتبه مضاءة
فأندفعت للداخل بضيق
استنيتك في الجنينه زي ماقولت وعملت كمان القهوة واهي بردت
ليترك جاسم الأوراق التي كان يطالعها ببراءة
لتحرك رأسها وهي تطالع الأوراق التي يطالعها
هستني قد ايه
فتمتم دون ان ينظر إليها
ساعه كده
فزفرت أنفاسها بقوة وغادرت وهي تتمتم
مش مشكله استني ساعه ما انا كده كده مستنيه من الصبح
هتفت سهير پغضب وهي تنظر الي أكرم
بتحطيني قدام الأمر ياأكرم وبتحدد ميعاد مع الناس عشان نروح نخطب بنتهم
طب شوف مين اللي هيروح معاك
لتتجمد ملامح أكرم پغضب
ليه مش عجباكي فهميني انا بحب ضحي وهتجوزها سامعه ياماما
لتضحك سهير ساخرة
ابقي شوف مين اللي هيجوزك ياروح ماما
وألتقطت هاتفها علي الطاولة التي أمامها ونظرت له وهو يرحل من أمامها پغضب
لازم اتصل بعزيز يشوف ابنه ده
صباح الخير
لتمتعض سهير من حال أبنها الآخر
الليل بقي هو الصبح بتاعك
وتركت الهاتف ف عزيز لم يجيب عليها وأخذت ټضرب على
فخذيها
ياميلت بختك ياسهير في عيالك
ليجلس كرم جانبها بملل ويداه تتحرك على انفه وكأنه يستنشق شيئا
ظلت ثابتة طيلة الوقت حتي لا ټنهار باكية أمامهم
انسه رقيه استاذ مراد هيجي أمتي
لترفع رقية عيناها نحو الفتاة وقبل ان ترد عليها وجدت مراد يردف لداخل المقهى وينظر بأتجاة رقية فوجد فتاة أخري تجلس جانبها وظن أنها صديقتها
واقترب منهم مطالعا رقية
ايه يامزعجه ايه الأمر الضروري اللي طلبتيني عشانه
ثم نظر للفتاة الآخر محركا رأسه بترحيب لها
فأرتبكت رقية فماذا ستخبره الأن فهم اتفقوا معها علي ان تخبره انها صديقتها
اقعد الأول وهحكيلك
فجلس بشك فرقية تعد له كتاب مفتوح وبعد ممطالة في الحديث فهم ما يحدث
ونظر إلى رقية التي تبدلت ملامحها وهي تري كيف الفتاة تتجاذب معه الحديث ولا يعلم لما أراد مضايقتها او بالأصح حاجه أخرى بنفسه أرادت ان تعرف كيف تحبه
ممكن يارقية تسبيني شويه مع الانسه نسرين
لتبتسم نسرين بخجل فتجمدت ملامح رقية ليضحك هو
ايه يارورو روحي علي التربيزه اللي قدامي ديه عشان تبقي تحت عنيا واطلبي كل اللي انتي عايزه
وغمز لها ليشحب وجه رقية من طريقة اصرافه لها
وداخلها يهتف
مراد أعجب بيها وهيتجوزها اكيد
كان يشفق عليها ولكنه تابع تمثليته بمكر
يلا يارورو متبقيش عزول ياحببتي
دموعها وقفت متحجرة في مقلتيها لتنهض سريعا من أمامهم وجلست علي طاوله أخري واعطتهم ظهرها حتى لايروا دموعها
وبعد ان هدأت قليلا وقاومت دموعها واختلست النظرات نحو الفتاة لتجد عيناها تلمع بأنبهار نحو مراد
انقضت الساعه وعاقبتها أخري وأخرى وكلما ذهبت اليه ليتناقشوا في موضوع عملها أخبرها أنه منشغل
ارتشفت الشاي الذي أعدته لها هدي بنعاس وهي تتمتم لنفسها
لا فوقي يامهرة انتي هتنامي
واخدت تفتح جفونها الي ان سمعت صوته يهتف بأسمها فأتجهت نحوه تسأله
هنتكلم فين
فدلك عنقه وتثاوب بنعاس
معلش يامهرة انا مش قادر افتح عيني ومرهق اوي خلينا نتكلم بكره علي الفطار
فتثاوبت هي الأخري وتنهدت بيأس
استني للصبح مافيش مشكله
واقتربت منه تضع بسبابتها على صدره
وعد
فأبتسم جاسم بهدوء وداخله يضحك
اكيد
وصعدوا لاعلي ليتجه كل منهما لغرفته
استيقظت وهي تنظر للساعة جانبها متذكرة الهلاوس الكثيرة التي اقټحمت ليلتها
مش معقول يضحك عليا
وتنهدت وهي تمسح علي وجهها
لاء انا هروحله اوضته أصحيه واتناقش معاه أضمن دلوقتي
وهتفت بملل وهي تنهض من فوق الفراش وتخاطب نفسها
الساعه لسا سته استني شويه كمان ولا أروح
ووقفت للحظات تفكر الي ان عزمت أمرها وأتجهت صوب غرفته
لتطرق علي باب حجرته طرقتان خافتتان ثم دلفت
لتتسع عيناها
الفصل السادس والعشرون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
الفراش كان فارغ وشبه مرتب شعرت بالډماء تتصاعد لرأسها من شدة ڠضبها فبالتأكيد هو فعلا ذلك متعمدا وضغطت علي مقبض الباب متوعدة له
ساعة قضتها جالسة علي الدرج بعدما تفقدت الجراح الخاص بسياراته فقد أكتشفت انه محب لأقتناء السيارات الحديثة
وسمعت صوته وهو يتجه نحو الدرج ويتحدث بهاتفه ليغلق مع من يحادثه ووقعت عيناه عليها وهي جالسة هكذا تضع بكلتا يديها أسفل ذقنها وتحدق به
ليصعد الدرجات نحوها مبتسما بهدوء
قاعده ليه هنا
وداعب أنفها بأصبعه ضاحكا
مالك متخشبه كده
لم يجد منها رد رغم ان نظراتها توحي بنيران تشتعل داخلها فأعتدل في وقفته وأكمل صعود الدرج
شكلك اتخرستي وانا مش فاضي
وعند سماع تلك الجمله اندفعت واقفه ووقفت أمامه
لاء مش هتضحك عليا زي امبارح
وأخذت تقلده
استني اخلص اكل استني أراجع الأوراق اللي قدامي لاء مرهق نأجلها لبكره
لتتسع أبتسامته ويمد كفيه نحو وجهها يضمه
وماله لما تستني جوزك
وقرص وجنتيها بخفه وهي تقف أمامه تنظر ليديه التي تداعب بشرتها بأنفاس مضطربه وضحك وهو يري يدها تدفع يديه بعيدا عنها
اه بتصرفاتك ديه هتخسري معايا
وأزاحها من أمامه متجها إلي غرفته مزيلا سترته الرياضيه عن جسده ليظهر جسده المتعرق من أثر الركض
ليجدها خلفه
احنا لازم نتكلم
ليتابع طريقه نحو المرحاض فأتبعته لينظر لها جاسم وهي تتجه للداخل
معنديش مشكله علي فكره
لتنظر لمكان وقوفها ثم شهقت بفزع لتندفع للخارج
وتصدح صوت ضحكاته عاليا
ياريت تحضريلي هدومي زي اي زوجه شاطره عارفه دورها
ليتهكم وجهها وتهتف بتذمر
لاء
فأبتسم وهو يحرك الماء علي جسده بيديه
نفذي يامهرة اللي طلبته منك عشان نتفاهم مع بعض بالعقل علي موضوع شغلك وتقنعيني بوجهة نظرك الجباره يا روحي
لا تعلم لما انصاعت لطلبه واختارت له ملابسه بعناية بل وكانت سعيده بهذا الأمر
نظر كنان لورد التي تتحرك أمامه كالفراشة تحضر له الفطور وأقترب منها مطوقا خصرها بذراعيه بتملك
صباح الخير زوجتي الجميله
لتلتف له ورد بعد ان تحكمت برعشة جسدها من ارتباكها لافعاله التي لم تعتاد عليها فمنزلهم الأخر تشعر بالتقيد
صباح الخير زوجي العزيز
فيضحك كنان بقوه وهو يقضم شريحة الخيار التي وضعتها بفمه حتي ظهرت كلتا غمازتيه فتذمرت
كنت أتمني ان يكون لدي غمازات مثلك
فتوقف كنان عن الضحك وأبتسم وهو
يري تذمرها
لا تضحك ولا تبتسم أمام أحد كنان
فأتسعت أبتسامته وهو يطاوق خصرها بتملك فدفعته علي صدره برفق
قولت لا تبتسم
لينفجر كنان ضاحكا
ما الأمر ورد تريدني الا أضحك والا أبتسم الاثنان معا
فحركت رأسها بمشاغبه
أجل
ولم تشعر بعدها الا وهو يحملها بمكر
سنري هذا الأمر في غرفتنا ورد
لتهتف بأعتراض وهي تنظر نحو الفطار الشهي الذي اعدته
الطعام كنان أنه جميل
وضاعت جملتها الاخيره بعد ان اسكتها بطريقته الخاصه
كانت تتابع كل رشفة يرتشفها من فنجان قهوته بملل
وتنهدت بحنق من أفعاله معها متمتمه
انا هادية خالص اه
فأبتسم وهو يطالعها وقد اردك أنها علي حافة الانفجار بوجهه وترك الفنجان جانبا وحدق بها بصمت لتزفر أنفاسها بقوه
هنزل الشغل
فتمتم بهدوء
مش موافق يامهرة
لټضرب الطاوله بقبضة يديها ووجدته ينهض متمتما بضيق
اسلوبك ده لو متغيرش هتعامل معاكي ديما بالأمر وزي ماشوفتي أمبارح اوامري بتتنفذ
لتنظر له پغضب
انت اتجوزتني عشان تحبسني انا عايزه أطلق
وتأوهت بآلم وهو يضغط علي ذراعها
ولما اطلقك هتروحي لحبيب القلب يمكن يتجوزك وتبقي الزوجه التانيه
اوجعته عباراته فكيف يظن بها هكذا فحسين قد محته من حياتها بعد ان اخبرها أنه كان لا ينظر لها الا كشقيقه فهو راجل غارق في حب زوجته فحبها لحسين كان وهم ودفعت ثمنه في تلك اللعبة
التي دخلتها بأرجلها وكل هذا من أجل كبريائه الذي في لحظه حثها ان تخبر الجميع أنها أنثي مرغوب بها وليس اي شخص رجلا تعلم بأن اغلب النساء ومن اعرق العائلات ترغب به فجاسم جماله كان يتمركز في رجاحة عقله الذي يفقده معها
وعندما رأي الآلم ظاهر علي وجهها ترك ذراعها زافرا أنفاسه بضيق
انتي ليه عايزاني اتعامل معاكي بالتسلط والأوامر
فدمعت عيناها وهي تدلك ذراعها
انت اللي عايز تحرمني من حياتي القديمه عشان خاېف ليعيروك بيا
وتابعت بۏجع
وهتفضل تعيرني بحبي لحسين مع إنك متعرفش انا حبيته ليه ونسيت كرهي للرجاله معاه
عيناه كانت جامده عليها وهو يصارع أنفاسه من تلك المشاحنه التي تنفذ طاقته
انا حبيت حسين عشان كان حنين هو الوحيد اللي معيرنيش بشكلي ولا بلبسي ولا اني بنت الست اللي جوزها رميها هي وبناتها الست اللي كل ستات الحي پتخاف علي جوزها لتخطفه منه
كلماتها اوجعته مثلما اوجعها لتجده يقترب منها يضمها بحنان اڼصدمت في البداية من فعلته ولكن
شعور غريب اقتحمها وهي بين ذراعيه فيبدو ان هذا هو شعور الأمان الذي أخبرتها به ورد
انا مش موافق علي شغلك في محل البقاله
وعندما شعر بتملصها منه ابتسم
اسمعي كلامي للأخر
فأستكانت علي صدره تشم رائحة عطره بخمول واغمضت عيناها وهي مستمتعه بضمھ إليها
إي شغل شريف فهو بالنسبالي قمة الفخر بس ده لو انتي محتاجه يامهرة
فتمتمت بنبرة خاڤتة
بتحاول تقنعني
فضحك وهو مستمع بتلك اللحظه متعجبا من سكونها الذي يعلم أنه هينتهي بلداعة لسانها
اكيد بحاول اقنعك بالعقل يامهرة انا معنديش مشكله انك تحققي طموحك في المحاماه تعملي دراسات بالعكس هشجعك
فوجدها ترفع عيناها نحو غير مصدقه
بجد
فتمتم بمرح
لاء بهزر يامهرة
وتابع بحنان وهو يمسد علي ظهرها
نجاحك من نجاحي انا ديكتاتور اه زي اي راجل شرقي في حاجات معينه بس في حاجات تانيه لاء
لتتسأل وهي غائبة معه في تلك اللحظه الي الآن تظن انها تحلم فهل هذا حقا جاسم الشرقاوي الرجل الذي عاشرته من خلال عملها معه
زي ايه
فطالعها مستفهما وعيناه مركزه علي عينيها التي تلمع بوميض عجيب
تقصدي ايه !
فعادت تستكين بوداعة بين ذراعيه مما اثار دهشته
ايه اللي حاجات اللي هتقف معايا فيها ومش هتكون ديكتاتور
فأبتسم وهو يضع بذقنه علي قمة رأسها
زي أحلامك يامهرة طموحك
متابعة القراءة