حكايه مريم
المحتويات
اشيله فى مرضه
شاديه بستهزاءتشيلى ايه يا اختىبلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسكاقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكترايه يصبرك على الغلب دا
هند انا راضيهوزى ما كنت معاه فى الحلوهمش هتخلى عنه فى الوحشه
شاديه انتى يا بت بتفكرى ازاىدا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى
شاديه بنفاذ صبرلا انتى مش هتجبيها لبرنهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارجركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل
هند انتى هتعملى ايهقبلت يدهاابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا
شاديه بغضباوعى من قدامى يابتانا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضهسارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها
صمتت قليلا واكملت بأمركلمه واحده ملهاش تانىتطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه
ناهد انتى ست قليله الأصلوبنتك تغور من وشكخديها فى ايدك وانتى ماشيه
همس هو بوهن وتعب
سيد يا ماما هند ملهاش ذنب
ناهد أشارت على شاديهذنبها ان دى امهانظرت لها نظره حارقه واكملتاكتر من سنتين مسوده عيشه ابنى بكلامك وتلقيحك السم عن موضوع الخلفه لحد ما عمل حدثه بعد ما خرج من عندكم دمه محروق وجايه دلوقتى عايزه ترفعى عليه قضيه فى عز تعبه
شاديه بعلو صوتها وبكل ما تحمل من وقاحهياختى طظ فيكى وفى ابنككانت جوازه الشومنظرت لزوج ابنتهالو راجل وعندك نخوه طلق البت
تنظر له زوجته بدموع تنهمر من عيونهاملتزمه الصمت
اغمض عينه هو بعنفحقا هو تحمل الكثير حتى كاد ان يفقد حياتهوعلى يقين انها سوف تنفذ ټهديدها وترفع عليه عده قواضى وليس قضيه واحده
سيد امشى مع امك يا هندانتى طالق
اطلقت شاديه سيل من الزغاريط وصفقت بيدها بفرحه عارمه وتحدثت بستفزاز وشماته
شاديه باركه والف بركهنظرت لابنتها واكملتبتعيطى على ايه يا بت من حلاوته ولا فلوسه دا فقير ومنحوس بكره اجوزك سيد سيده
ناهد بهدوءمحدش هيرضى بيها
نظرت ناهد لابنها فهمس لها برجاء
سيد بلاش يا امى
ناهد مش هقدر مردش على قله ادبها يابنىنظرت لشاديهيمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش
نهايه الفلاش بااااااااك
فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله
هند مشغوله يا مامالما افضى هكلمك
هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره
شاديه بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند
صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها
احصدى زرعتك يا شاديه
ابنتها
وحيدتهاتساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه
تحترم حيائها
تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها
تنهدت مريم پألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول
فلاش باااااااك
كطفلته
يفعل لها كافه شئ
لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز
رغم انها
واكملهجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج
احتضنته مريم بحب شديد وهمست بخجل
مريم يا ادهم انت بتكسفنى اوىرفعت عيونها ونظرت له برجاء واكملتعلشان خاطرى خلينى أروح عند ماما
خفضت عينها بخجل مره اخرى وهمست
مينفعش انت تغيرلى اخاڤ تقرف منى
قبل وجناتيها بعمق وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتأكيد
أدهم عمرىعمرى ما اقرف منك يا مريمقبل يدها
انتى نفسى
مد اصابعه اسفل ذقنها يجبرها
على النظر له واكمل
فى حد يقرف من نفسه
عدل وضعها ودثرها
بين فرح وحزن
بين القليل من الابتسامات والكثير من الدمعات
فهوعلى اقتناع ان مكالمات الهاتف لا داعى لها
systemcode ad autoads
حسم امرهوقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه
لكن!
سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين
سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به
أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته
يرسل لها كل قرش يعمل بهيترك له القليل من المصروفات
يعمل دون توقف
دون راحات او عطلات
دائما وابدا مشغول عنها
وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا
لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا
لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق
تركها تائهه بأفكارها
غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى
امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا
بلتختلق مشكله
وقليلا من الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه
فهل سيتفهم أدهم تقلابات مزاج زوجته ويحتويها داخل حضنه التى حرمت منه كثيرا
ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبهدعونا نرى
لقاء بعد غياب
بفرحه عارمه
خرج يركض من مطار القاهره
لمح شقيق زوجته يقترب منه سريعا وتحدث بعلو صوته بفرحه ايضا
محمد اخييييييراالف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيماحتضنه بقوه رابطا على ظهره واكملنورت بلدك يا غالى
يبحث هو بقلبه قبل عينه عنها
ايعقل لم تأتى
کسى وجهه الحزن قليلا وتحدث بغصه وخوف مما قادم اليه مع زوجتهبعدما ايقن ان طريقه لن يكون سهل ابدا معها
ادهم الله يسلمك يا محمدتنحنح بحرجامال فين مريم والولادمجوش معاك ليه
محمد اشار بيدهلا جهم اهمبس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه
اتسعت عينه بزهول
هىهنازوجته وحبيبه قلبه وروحه
أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه
نبض قلبه پجنون
ارتعش جسده بشدهوسارت قشعريره لذيذه بطول عموده الفقرى حين تذكر حضنها
يا الله كم يشتهى لها ولحضنها كثيرا
انقطعت انفاسه
أخذ نفس عميق واستدار ببطئ حتى أخيرا وقعت عينه عليها
واه والف اه من قلبا ېصرخ شوقا وعشقا وندما
ينظر لها بعشقا وشوقا جارف
تبادله هى النظره بأخرى جامده
بارده
متألمه وبشده
وللحقهى معها كل الحق
عامان هى ام واب
عامان واكثر وهى بدونهوبدون الحديث معه
تناسها ووضعها بأحدى الارفف
واثق انه سيعود يجدها بوضع يده
لم يعطى لها سببا لغيابه
والان بعد عودته ظن انها سترتمى داخل حضنه وتبكى بنحيب
تعلم هى بما يدور بعقله
شبه ابتسامه
ابتسمت هى ابتسامه باهته
فتحدث شقيقها سريعا
محمد بمزاحوتيام ادهم الصغيرتبقو متساوين يا معلم
ادهم بتسائل لاطفالهتيام انت عارف انا مين
تيام ببراءهبابا
محمد بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ
اقترب محمد من شقيقته وجذبها لداخل حضنه وتحدث بستعجالطيب يله على البيت تكملو احضان براحتكم فيه
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل
مريم هنروح عند مامه ادهم الاولنظرت لزوجهاتسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح
بدموع غزيره
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها
ليس فقطفقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار
تحدث نفسها كعادتها
شاديه هما اتاخرو كده ليه معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم علياصمتت قليلا واكملت پبكاءاه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حقهو اللى انا عملته شويه
بكت بنحيب اكثرلا مريم هتجيبه وتيجى
خبطت على صدرها واكملت بتأكيدادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها
ابنك هيجيلك يا شاديهمش هتهونى عليهكفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلومش هيبقى هو واخواته ووحدتى علياتنهدت بالم حارق واكملتانا استويت
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس
الباب
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته
شهقت پعنف
حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته
ادهم واحشتينى يا امى
بكل ما تحمل من الم واشتياق صړخت پبكاء حاد
شاديه اااااااه يا أدهمنهت جملتها
وارتمت داخل حضنه بكل قوتها تقبل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده
لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم
جلس بها لاقرب مقعد بكل قوتها
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل
ادهم ايدك عامله ايه دلوقتى
اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت پبكاء
شاديه كويسهالحمد لله احسن من الاول
صمتو قليلا وهى مستكينه داخل حضڼ ابنها
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر وړعب وهمست هتسافر تانى ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد
ادهم لانظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد
مش هتغرب تانىكفايه بعد وغربه
تنهد بأملوهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلطنظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديدهواخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى
شاديه بفرحه عارمهطيب يله علشان ناكل
مع بعض
نظرت لزوجه ابنهاأصالهقومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق
مريم ببتسامهحاضر يامامانهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان
ادهم بفم مفتوح على اخرههاتنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكملمين!فينازاىاقترب بوجهه من والدته بشده واكملهى مين دى اللى اصاله
systemcode ad autoads
شاديه پغضب مصتنعانا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا
ادهم لا طبعاربنا يديم المحبه والمعروف
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احټرقت بڼار غربتهم عنها
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل
شاديه بلهفهايه هتمشوخليكو شويه
مريم بتأكيدهجيلك بكره بأمر الله
ادهم قبل راسها ويدهامتخفيش مش هنتاخر عليكى
شاديه ببتسامه متألمه نظرت لمريمعارفهعمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم
اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه
ادهم بستغرابارتاح!!واحصل مراتى!!
نظر لها بتمعنانتى كويسه يا ماما
شاديه بدموعهبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى
نظر لها بالم حادوصمت قليلاوتحدث بتأكيد
ادهم مش هنسيبك لوحدك تانى يا مامااتجه نحو الباب
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون
شاديه بلهفهبجد يا ادهمهترد عليا لما اتصل بيك
ادهم بغصه مريرههرد يا ماماابتسم بفرحهخلاص انا رجعتيله اشوفك على خير
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل
شاديه خلاص يا شاديهاطمنىمش هتبقى لوحدك تانى
رفعت
يدها للسماءيارب رجعلى اسامه وهندبكت بنحيبكفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى
اخيرا
وصلو منزلهم
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو
متابعة القراءة