حكايه مريم

موقع أيام نيوز

اغور من البلد دى كلها
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا
هند وانا يا اسامهورحمه بابا تاخدنى معاك
امسكت يده وقبلتها واكملت
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله ھموت بقهرتى زى بابا
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره
أسامه بتأكيدمش هسبكمهاخدكم معايا
نظر لأدهم واكمل
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص
صمت قليلا واكمل بأسف
هتتغرب
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد
هلم الهدوم والهموم واللعب
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب
وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر
مسافر وفاكر هترتاح هناكوتاخد صحابك وحلمك معاك
مامتك وأختكخالتك واوضكهينفع تسيب اللى حبك وراك
هسافر وأجرب
بتكدب بتهرب
ما تسأل مجرب
انا جبت أخرىياواد لسه بدرى
متوجعش راسىوليه تبقى قاسى
وايه اللى فيهادى فيها وفيها
بطاله ومشاكلدا بجنيه بتاكل
وفكرك هينفعدا ينفع وينفع
انا نفسى تسسسسسمعوانا نفسى ترررررررررررررررررررجع
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حددافى وسط عيله ومشاعر بجدهتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه
اخيرا
انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده
وهى
اين هىلقد هربت من واقعها بالنوم
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبهابل من شده الم قلبها
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث پغضب عارم بعلو صوته
systemcode ad autoads
عبد الخالق اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده
نظر لادهم واكمل بتحذيربنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك ھقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج
شهقت پعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ
مريم انتى فين يا وليه يا ماما
قطع الصمت اسامه بتعب واضح
اسامه طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم
نهى حديثه وهب واقفا واكمل
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار
عبد الخالق مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم
اسامه باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيلوالله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادريبقلنا عزومه عندك
عبد الخالق خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج
اسامه انا مش عارف اشكرك ازاىالف شكر يا عم عبد الخالق
عبد الخالق بأسفانا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقھ اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس
اسامه عندك حقيله الحمد لله انها جت على علقهنظر لشقيقه واكمل ببتسامهفداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش
يله السلام عليكم
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه
مريم ايه اللى حصل يا بابا
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان
عبد الخالق دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى
مريم الحمد لله يا بابا متقلقش عليا
نظرت له بفضول شديد واكملتقولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه داابتلعت ريقها بصعوبه واكملت
هو ادهم هيطلقنى
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل
عبد الخالق هو الواد تيمو لسه نايم
مريم لا انا صحيت ملقتهوش جنبىشكل ماما خدته وانا محستش بها
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل
احنا طالعين فوق ليه يا بابا!!
عبد الخالق بهدوءهتعرفى دلوقتى
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها
لكن!!
لم تجد له أثر
ضړب والدها الجرس وفتحت والدتها
لتشهق مريم پعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر
فعزالها
قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها
مريم دى شقه محمد يا بابانظرت حولها واكملتدا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها
عبد الخالق اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى
صمت قليلا واكملبس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده
بلحظه
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها
مريم ربنا ميحرمنيش منكم ابدا
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب
عبد الخالق ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايهانا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد
جيهان من عنيا يا عبدو
نظرت لابنتها واكملتالاكل على الڼار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا
مريم بزهولانتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر
جيهان عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمنامال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يدهويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد
عبد الخالق من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكىولا
يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم
هو
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل
والدهعفوا منزل والدته
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها
بحثو عنها بعيونهمفحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه
شاديه امال فين السنيوره مراتك يا سبع
اغمض عينه پعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه
اسامه عايزانى اجبها علشان نطلق تانىسبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان
نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه پعنف
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ
شاديه بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا
نظرت لها بتمعن واكملت
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك
هند ببتسامه ساخرههو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!
شاديه بغضبعندى كبده يا بت اشوحلك حته
رفعت صوتهاامشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا
بت استنىالمحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز
هند توء مطلقهاشهيطلقها ازاى وهو بېموت فيهادا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر
نهت حديثها وضحكت بتساعفأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عڼف
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء
قلبه
ينبض پعنف
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود
اخذ نفس عميق وضړب الجرس
لحظات وفتحت له زوجته
وقف امامها ينظر لها
بدموع تلتمع بعيناه
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه
طالت نظرتهم قليلا
وبلحظهكانو قطعو المسافه بينهم سويا والتقطها داخل حضنه يحتضنها بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى
جذبته هى للداخل 
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى
تنهدت هى پألم وهمست من بين شهقاتها
مريم طيب واخرتهاما هى هتفضل امك يا ادهميعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر
جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل
ادهم لا يا مريم مش هنفضل كدهصمت قليلا واكمل بغصه
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه
لكنهى ايضا غاضبه الانفألقت كلمات لم تكن تقصدهاظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلهاهى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل
مريم سافر يا ادهمسافريمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض
لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت لو ينقطع لسانها حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاءسافر
اغمض عينه پعنف والم حارق بقلبهفمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين
اذا اسلم حل ان 
نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع
مريم بټوجعك
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح
ادهم ابوكى نفخنى انا واخوياصمت قليلا واكمل بتأكيد
بس عنده حق بأحراجباباكى قالى هياخد ايجار 4ج بس والشقه تستاهل الج دول فى اليوم
نظر حوله
بنبهار 
بيده احدى الالعاب
لصغيره الشقى الجذاب
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع
لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان
رجلهم هو ومصدر الامان
سلسهمرحهحياتهم حتى الأن
ولكن!!
دوام الحال دوما محال
فقد حان وقت الفراق
وما اصعب الوداع
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق
سيرحلسيبتعدسيسافر ويترك وطنهحبيبتهزوجتهوطفله الرضيع
وستحمل هى لقب جديد
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب
انا مريم زوجه مغترب ببلد اخر غريب
كعادتها
تنتظر مجيئه
تجهزت بأحلى الثياب
تعطرت بعطرها الهادئ
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد
وقد ذادت جمالا واشراق
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب
اذنلقد عاد قلبها
ركضت سريعا بفرحه عارمه واحتضنته بلهفه واشتياق
بادلها هو الحضن بشوقا اكبر مقبلا جبهتها وشعرها بواهله
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه
مريم واحشتنى يا ابو تيمو
ادهم بغصهوانتى اكتر يا احلى ام تيمو
وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وقبلت وجنتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال
مريم طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا
ابتلع ريقه بصعوبه والقى
جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدممه مؤلمھ
ادهم انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا
لحظهاثنانعفوا هذه لم تكن جمله
على الأطلاق
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الړعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق
ايضا
مريم وظيفه ايه ومين اللى استقال
ومين اللى هيسافر
اغمض عينه پعنف من شده تألمه
يظهر هو التماسك
تم نسخ الرابط