هووس من اول نظره
المحتويات
تكون فاكر إنك عشان قدرت
تدمر شركات أنكل أمين و كامل تبقى
عملت حاجة عظيمة و إنك خلاص قدرت
علينا أنا لو كنت عايز أتدخل مكنتش سبتك
تأخذ سهم واحد منهم بس أنا سكتت عشان
داه كان هدفي بردو فأحسنلك إتكلم
على قدك و متخليناش نحفر في اللي
فات عشان داه مش في صالحك أصلا
و متنساش إنت بتكلم مين
عندما لمح تجهم وجه الاخر من كلامه
فبالفعل سيف و كذلك صهره لم يتدخلا
و تركاه يدمر شركة والده و عمه رغم
أنهما توسلاهما كثيرا ليساعدوهم لكنهم
رفضوا و خاصة صالح الذي كان مستسلما
لكل ما يحدث أمامه و لم يقاوم و لولا تدخل
سيف لكان خسر هو الاخر بعضا من أملاكه
جديد و هو يلتفت نحو صالح الذي كان
لا يهتم سوى ليارا و لأبنائه من الحاضرين
يعني إنت ناوي تعيد اللي فات و تأخذها
ڠصب عنها
تولى سيف التحدث بدلا من إبن عمه دون أن يترك
له فرصة التعبير عن رأيه
مراته و أولاده مكانهم الطبيعي جنبه
موقف والدها من خلال تقهقره و لجوءه
إلى إستفزاز خصمه لأنه كان يعلم جيدا
أن القانون ليس في صفه لكن صالح طمئنها
قائلا
اللي يارا عاوزاه انا هنفده
سيف بغيظ و هو يردد كلامه بنبرة
متهكمة اللي يالا عاوذاهاللي يارا عاوزاه
داه اللي ربنا قدرك عليه
أكمل بصوت عال و هو يصعد لهجته
صالح غلط اوي مع مراته و أظن
كلنا شفنا إنه دفع الثمن أضعاف و آن
الأوان إنه يفرح شوية بعياله عالاقل مراته
لو مش عايزة ترجعله هي حرة بس اكيد مش
ناوية تحرمه من أولاده خصوصا إنها خبت عليه
وجودهم اربع سنين
تدخلت تهاني و هي تبتسم ببلاهة
أنا مشفتش أنا مشفتش هيهيهي
تاوهت و هي تتلقى ضړبة على رأسها
كانت من أم إبراهيم و من حسن
حظها أن صياح يارا قد غطى
على كلامها و التي هبت راكضة نحو أطفالها
تحتضنهم إليها و لم تنتبه أنها كانت بالقرب
من صالح كثيرا إنتوا مش هتاخدوا ولادي
مني
إلتفتت حولها تبحث عنه في كل الوجوه
و ما إن وجدته حتى چثت على ركبتيها
أرجوك يا صالح متاخدش أولادي مني
متحرمنيش منهم أنا ممكن أموت و الله
كاد قلبه أن يقفز خارج قفصه الصدري و هو
يلمح دموعها التي آلمته و بشدة ليحرك رأسه
بنفي حتى يطمئنها بأنه مستعد لقتل نفسه هذه
المرة و ان لا يجعلها تعاني بسببه لكن صوت سيف
المستفز سبقه
يعني إنت ھتموتي لو تحرمتي من ولادك و
هو مش مهم عندك يولع مكنتش عارف إنك
أنانية بالشكل داه
إنتفضت يارا من مكانها بعد أن فقدت الباقي
من صبرها لتندفع نحو سيف حتى تضربه و هي
تصرخ و إنت ليه بقيت قاسې كده أنا أم
و مقدرش أسيب ولادي أنا اللي تحملت كل
العڈاب و الإهانة و الذل عشانهم و كنت ھموت
بسببه تقوم ترجعني ليه من ثاني عاوز ټموتني
صح ليه حرام عليك انا عمري ما أذيتك و لا أذيت
حد من عيلتك أنا من يوم ما دخلت القصر الملعۏن
بتاعكوا و انا مشفتش يوم حلو
تفادى سيف هجومها و هو يضحك بداخله
بتسلية رغم تألمه على حالها فهو أكثر شخص
يعلم ما كانت تعانيه على يدي إبن عمه المختل
لم تستطع يارا الوصول إليه بسبب ذراعين
قويتين إلتفتا حول كتفيها لتمنعها من ذلك
و همسات خافته في أذنها تدعوها للهدوء
و الاطمئنان بأن لا أحد قادر على إيذائها
أو إنتزاع أطفالها منها طالما هو موجود
الفصل الخامس و الثلاثون من رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني
طرقت إنجي باب الفيلا الخاصة بصالح
حيث كان الجميع يجلسون و ينتظرون
مجيئ يارا بعد أن هاتفهم سيف و أخبرهم
بأنهم وجدوها و أنها في طريقها الان إلى
هناك
فتحت لها الخادمة الباب لتندفع إلى
الداخل يتبعها هشام و هو يحمل يارا
الصغيرة بين يديه
هتفت إنجي بحماس و هي ترى شقيقها
فريد و زوجته أروى و أطفالهم و إلى جانبهم
سيلين و أبناءها بالإضافة إلى سناء التي كانت
تجلس على مقعدها و ترمق الجميع بأعين
حائرة
انا مصدقتش لما سيف كلمني و قلي
إن يارا عايشة إزيك يا مامي عاملة إيه
إنحنت إنجي حتى تقبل والدتها التي دفعتها
عنها كعادتها صاړخة في وجهها
إنت مين
إبتسمت إنجي و هي تضحك مداعبة خد
والدتها التي لم تعد تتذكرها في أغلب الأحيان
انا نوجة يا مامي
فعلتها تلك لم تثر إهتمام الجميع الذين
تعودوا على مرضها حتى الأطفال الصغار
الذين كانوا يعيدون تعريف أنفسهم
مرارا و تكرارها دون ملل او كلل كلما سألتهم
عن هويتهم
نظرت نحو أفراد عائلتها لتسألهم من جديد
هما هيوصلوا إمتى
تولت أروى إجابتها هذه المرة و هي تعيد
زين إلى مكانه الذي كان مصرا على النزول
من كرسيه و اللعب
قربوا يوصلوا باس ياظ فرهدتني
خليك مؤدب حتى نص ساعة إنت مبتزهقش
لعب شوف يارا مؤدبة إزاي
كتف زين ذراعيه أمام صدره و هو يحملق
بكره في يارا تلك الصغيرة
المدللة التي يكرهها جميع أطفال العائلة
بسبب تلك الألعاب الجميلة و الهدايا الغالية
التي تحصل عليها من خالها صالح دون الاخرين
قبل أن ينتبه إلى أن جميع الكبار قد
وقفوا متجهين نحو الباب عندما دلف
عمه صحبة سيدة غريبة و طفلين صغيرين
تنهد بضجر و هو يقلب عينيه حول الغرفة
عله يجد أي شيئ يلهو به مستغلا إنشغال
الجميع بهؤلاء الغرباء
دلف صالح و
هو يمسك بصغيريه حاثا
إياهما على دخول المنزل بعد أن لاحظ
رهبتهم منذ ولوج السيارة عبر باب الفيلا
الكبيرة بينما إبتسمت يارا بفرحة لرؤية
هذه الوجوه المألوفة التي إفتقدتهم منذ
سنوات
بعد مضي وقت تلقت خلاله جميع انواع
الترحيب و التهاني من أجل الصغيرين
عاد الجميع ليأخدوا أماكنهم
دون أن تتوقف
الفتيات على إلقاء الأسئلة عليها بينما
إنشغل صالح بإدخال الأكياس داخل المطبخ
فترة من الزمن قبل أن ينضم إليهم من جديد
هاتفا بملل
يووه ما كفاية أسئلة بقى يارا تعبانة هي
الولاد عاوزين يرتاحوا ممكن تأخذوا عيالكوا
و تهوونا دلوقتي
و بعدين تيجوا يعني بعد شهرين ثلاثة
تعالوا زورونا أهلا و سهلا بالجميع
خجلت يارا من طرده الصريح لعائلته
خاصة بعد أن سمعت أروى تعلق
ايوا يا سيدي مين لقى أحبابه و ليه
تكلف نفسك كده ما تخليها سنة أحسن
لوى صالح شفتيه بتبرم و هو يشير لها
بيده نحو الباب
تبقوا عملتوا جميلة يلا يا اختي إنت
و هي يلا انا مش هعرف إنتوا إيه اللي
جابكوا هنا اصلا و مين اللي قلكوا
فريد و هو يقف من مكانه حامله صغيره زين
هيكون مين غيره سيف
صالح بضيق هادم اللذات حسابه معايا
بعدين
حدقت أروى في إنجي و سيلين اللتين
كانتا لا تزالان تتجاذبان أطراف الحديث
مع يارا التي بدت خجلة من تصرف صالح
قبل أن تصرخ فيهما
ما تيالا ياختي انت و هي قبل ما
أخوكي يطلبنا الأمن هنرجعلك بعدين
يا يويو إحنا أصلا ساكنين كلنا جنبك هنا
إفتحي الشباك هتلاقينا قصادك في وشك على
طول
تقدمت لتسلم عليها من جديد كما فعلت
سيلين و إنجي ليتأفف صالح متمتما بضجر
ماشي يا مرات أخويا هبقي أجيبهالك
الصبح و انا رايح الشغل
مرجحت أروى شفتيها يمينا و يسارا مصدرة
صوتا يؤكد سخريتها قبل أن تهتف دون خجل
طب يا خويا متزقش أدينا طالعين قال
يعني بيطلعنا من الجنة دي حتى فيلتك
كئيبة و عفشها يقرف عاملة زي خيمة هولاكو
بتاع التتار متنسيش تغيري الديكور
يا يويو و إنت ياخويا ما تثقل شوية
أي نعم هما خمس سنين صيام كثيرة عليك
بس البت بسكوتة بالراحة ها بلاش غباوة
زمان
فغرت يارا فاها بدهشة و هي تحدق في
وجوه الحاضرين الذين لم يبدو اي
ردة فعل بل حملوا أطفالهم بصمت و خرجوا
ما عدا إنجي
التي كانت تدفع كرسي والدتها المتحرك
لتتوقف بجانبها و تهمس في أذنها
متاخذيش في بالك ما إنت عارفة أروى
مچنونة و كمان هي لسه پتكره ابيه صالح
عشانك يلا باي
إنطلقت مسرعة لتلحق بالجميع و ما إن
خرجت حتى أغلق صالح الباب وراءهم
ثم عاد نحوها قائلا بحماس
عاوزين تتعشوا إيه
صفق ريان بحماس مقلدا والده الذي
لم يستطع منع نفسه من حمله بين
حبيب بابي عاوز ياكل إيه
أجابه الصغير على الفور بيتزا
إقترب منه سليم هو الاخر ليفتح له
والده ذراعه الأخرى و يحمله و يسأله
نفس السؤال لكن الصغير وضع رأسه
على كتف والده مهمها بتعب
بابي انا عايز انام في حضنك الليلة
و مامي تحكيلي حدوتة
إبتسم صالح و هو يضمه نحوه أكثر
هامسا في أذنه يطمئنه بحنان أبوي
حاضر يا حبيبي اللي إنت عاوزه
هنعمله بس قبل ما ننام لازم نتعشى
متهيألي جبنا بيتزا معانا صح
انا هروح
اشوف الأكياس
إنحنى ليضعهما على الأريكة ثم إتجه نحو
المطبخ ثم عاد بعد دقائق قليلة و هو يحمل
في يديه علبتي بيتزا بالحجم الكبير وضعهم
على الطاولة ثم توسط صغيريه و بدأ يطعمهما
و الذين كانا سعيدين للغاية قبل أن يفتح العلبة
الأخرى و يضعها أمام يارا التي رفضت ان
تأكل و إستمرت في التحديق بأطفالها
بينما ذكريات الماضي تدفقت لتنغص
لحظاتها أفاقت على صوت صالح الذي كان
يناديها و تبين انهم قد إنتهوا من الأكل
و حان وقت الصعود للنوم بعد إلحاح
سليم الذي كان يشعر بالنعاس الشديد
أومأت له و
________________________________________
هو تتبعه ليأخذهم إلى
جناح كبير في الطابق الثاني يقع في آخر
الرواق لتكتشف يارا ان الفيلا كما قالت
أروى ذات الوان داكنة و كئيبة لكنها
لم تهتم فجل تركيزها كان حول إيجاد
فكرة لمغادرة هذا المكان في أسرع وقت
و التخلص من صالح إلى الأبد
وضع صالح الصغيرين فوق السرير
بعد أن نزع أحذيتهم و هو يسألها
هما المفروض بيستحموا قبل ما يناموا
بس سليم خلاص نام
أجابته و هي تنظر لهم من بعيد
انا هغيرلهم هدومهم بس النهاردة كان
يوم متعب ليهم عشان كده ناموا بدري
سألها ليس بدافع الفضول بل رغبة في
مشاركتها الحديث
هما في العادة بيناموا إمتى
يارا الساعة ثمانية او تسعة بالكثير
رمق ساعته بنظرة خاطفة و هو يرفع
رأسه نحوها من
متابعة القراءة