روايه لزينب مصطفي
المحتويات
معها في جنه صغيره خاصه بهم وحدهم..
بعد مرور بعض الوقت..
ها مش ناويه ترحميني من العزاب ده وترجعي تنوري بيتك من تاني
حبيبه بتردد
بس..
عمر بحنان
بس ايه يا حبيبي اتكلمي
حبيبه بصوت خاڤت
بصراحه مبحبش القصر بتاعك بحسه كئيب كأنه معرض للتحف اكتر من انه بيت
صمت عمر قليلا ثم قال
يعني انتي اعتراضك على الفرش والديكورات مش على المكان نفسه
بصراحه اه ..
عمر بحسم
خلاص ..غيري الي انتي عوزاه وبالطريقه الي تحبيها دا بيتك ومملكتك وكل الي انتي عوزاه
هيتنفذ المهم عندي تكوني مرتاحه
ومبسوطه
ابتسمت حبيبه بارتياح وهو ي وجنتها بحنان..
ها يا حبيبي خلاص هترجعي تنوري بيتك من تاني..
ابتسمت حبيبه وكادت ان تجيب الا ان ارتفاع صوت رنين هاتفه منعها من الكلام فقالت برقه
سيبك منه مش عاوز اكلم حد
حبيبه بقلق مع ارتفاع رنين الهاتف بإلحاح..
لا شوف مين ..اصل انا بقلق ليكون في حاجه مهمه..
تنهد عمر باستسلام ثم مال على ملابسه الملقاه بجانب الفراش واخذ هاتفه ..
ثم اجاب باقتضاب وهو ينظر لحبيبه بتوتر ..
أه ..
لا مش فاضي ..
مفيش مشكله..زي ماقلتلك كده البيت بيتك وانا خليت نادر يعاين الفيلا وهيعين سكيورتي..ونظام امنى كامل عشان تبقى متطمنه..
ثم اغلق الهاتف وهو ينظر بتوتر لحبيبه التي ابتعدت عنه وهي تقول بجمود
دي جيلان مش كده..
عمر بهدوء
ايوه..
حبيبه وهي على وشك البكاء
هي رجعت تعيش معاك في القصر تاني
الفيلا بتاعتها اتعرضت للسرقه امبارح وهي خاڤت ترجع تعيش فيها من غير امن او حراسه وكلها اسبوع بالكتير ونادر هيأمنلها حراسه كويسه وترجع تعيش في فيلتها من تاني..
صمتت حبيبه دون ان ترد فاقترب منها عمر وهو يقول بحنان ..
اسمعيني يا حبيبتي دي حاجه مؤقته بس..
قاطعته حبيبه پغضب وهي تنفض يده بعيدا عنها وهي تصرخ پعنف
حاول عمر تهدئتها وهو يقول بجديه..
انا مبلعبش بيكي وصدقيني وجودها في القصر عندي ڠصب عني..مجرد صديقه ملهاش حد اتعرضت لموقف صعب فبحاول اقف جنبها لا اكتر ولا اقل
انتفضت حبيبه ونهضت عن الفراش وهي تلف ملائه حول جسدها وهي تقول پغضب
ثم تابعت باهتياج ..
بس انا الي استاهل كل مره بتعمل معايا كده ومبتعلمش.. ترفعني لسابع سما وترجع تهبدني على الارض تدوس على كرامتي برجليك وارجعلك مع اول كلمه حلوه منك..
اصلا ..تلاقيك ..تلاقيك متفق معاها علشان تتصل بيك هنا وتستهزئوا بيا ..مش كده
نهض عمر عن الفراش وارتدى ملابسه وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
انا هعمل نفسي مسمعتش الكلام الفارغ الي انتي قلتيه دلوقتي ..
مش عمر الرشيدي الي هيتفق على مراته مع واحده تانيه علشان يستهزء بيها او يهين كرامتها ولاخر مره بقولك امسحي الاوهام دي من دماغك..جيلان مجرد صديقه وبس..و انتي مراتي وحبيبتي ومفيش غيرك في حياتي وانا مش هخاف منك يا حبيبه علشان اكدب عليكي او امثل الحب.. لو فيه اي علاقه بيني وبين جيلان او بحبها زي ما بتقولي هقول وهعلن ده.. مش هخاف لا منك ولا من غيرك ..
ثم تابع بصرامه
انا عمر الرشيدي يا حبيبه لو كنتي نسيتي ..مش عيل مراهق بعمل مؤمرات وتفاهات زي الي انتي بتقوليها ياريت تفتكري انتي بتتعاملي مع مين ما تتكلمي كلام فارغ ملوش لازمه ..
وتكبري وتقدري اني بحاول ابني علاقتنا من تاني بس انتي الي بتهديها بمنتهى البساطه مع اول خلاف بينا وكأني بفرض حبي عليكي او مليش قيمه عندك ..
ثم اتجه لباب الغرفه وهو يقول پغضب..
جيلان هتقعد عندي لحد ما فيلتها تتأمن انا مش هتخلى عنها علشان غيره فاضيه واوهام ملهاش اساس..
ثم تركها وغادر دون ان ينظر للخلف في حين اڼهارت حبيبه في البكاء وهي تتوعده ان تسقيه من نفس كأس الغيره المر التي يسقيها منها
الفصل الثامن عشر
سيد _القمر _الاسود
بعد مرور ثلاثة ايام..
دخلت حبيبه برفقة مرام الى مقر عملها والذي يقع بداخل شقه صغيره في شارع جانبي باحد احياء القاهره ..
حبيبه بتوتر وهي تتأمل المكان من حولها برهبه..
انا حاسه اني خاېفه اوي ومش عارفه انا طاوعتك إزاي وانا معنديش اي خبره في الشغل
ضحكت مرام بمرح
يعني انا والا سارا الي عندنا خبره دا اول شغل لينا زيك بالظبط ومفيش غير ياسر الي عنده خبره عشان كان بيشتغل اربع سنين في شركة ديكور كبيره..
ثم دخلت الى داخل الشركه التي تميز بهوها باناقه كبيره يفصلها عن باقي الشركه باب من خشب الارو المشغول الذي دخلت منه مرام تتبعها حبيبه التي سارت وهي تتأمل المكان بتوتر لتجد خلف الباب ثلاث غرف..
غرفتان انيقتان مفروشتان بعنايه وزوق عالي في حين الغرفه
متابعة القراءة