قصه زين

موقع أيام نيوز


إلى باب الغرفة.
فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق ويبدو على وجهها الإرهاق وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.
لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تماما عن البكاء.
نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها ثم مدت يديها إلى الأعلى كأنها تطلب منه أن يحملها.
مد أدهم يديه إليها ورفعها إلى ذراعيه وابتسم لها بعذوبة يالله كم يعشق هذه الصغيرة.

وضعت ملك رأسها على كتفه فارتبك قليلا لانه لا يجيد التعامل مع الأطفال وحده فبدأ يمشي بها في الغرفة يلاطفها لكنها بدأت تبكي مرة أخرى.
كان في حيرة من أمره فخطړ بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا وهي أن يقفزه في الهواء ويمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.
بدأ في رفعها بالهواء يلاعبها فأحبت ملك هذه الحركة كثيرا وبدأت بالصړاخ والضحك بشدة وهو يضحك علي ضحكاتها المسرورة.
انزعجت كارمن من هذا الصړاخ ففتحت عينيها تبحث عن مصدر الصوت حتى سقطت نظرتها المتعبة على طفلتها يحملها ادهم ويطيرها في الهواء وكانت سعيدة وتضحك بشدة وكان يقف وظهره لها.
أغمضت عينيها مرة أخرى فهي كانت متعبة ولم تنم جيدا الأيام الماضيه بسبب تفكيرها المستمر لكن لحظة هل رأت أدهم يقف في الغرفة حقا 
فتحت كارمن عينيها علي مصراعيها تنظر إليهما بدهشة وفم مفتوح ببلاهة ثم قفزت من مكانها وهي تنهض علي الارض وكادت ان تتعثر قدميها.
انزلت عينيها تمررها علي جسمها ورأت أنها تقف في ثوب النوم القصير أمام أدهم.
عادت إلى السرير بسرعة وغطت نفسها وتحدثت بعصبية من منظرها المحرج امامه وقد حل النعاس تماما من عينيها انت بتعمل ايه هنا 
توقف عن اللعب مع الصغيرة يضعها علي الارض بجانب العبها ورفع وجهه لها فوقعت عينيه التي إلتمعت بشئ غريب مسلطه عليها بإمعان
اعتدل في وقفته وهو يضع يديه بجيوب سرواله ويحاول التحكم في نفسه بسبب مظهرها الخاطف للانفاس ثم نظر لها بهدوء وشوق برع في اخفاءه.
هنا فقط ادركت انه يقف امامها عاري الصدر فإبتلعت لعبها بتوتر.
اجاب ادهم بصوته الرخيم البنت كانت بټعيط وصوتها اللي صحاني فجيت اشوف مالها
رمشت كارمن بعينيها في دهشة وهي تشير اليه قائلة بإستنكار وازاي تقف قدامي بمنظرك اللي شبه طرزان دا !!
ضحك علي كلامها قائلا بسخرية المفروض اكون لابس بدلة وانا نايم يعني وبعدين هي اول مرة تشوفيني كدا !!
احمرت خجلا من كلماته الوقحة وصاحت بتذكر طفولي لو سمحت ماتتريقش علي كلامي
ابتسم بمكر مشاكس وهو يشير بسبابته عليها بدل ما تقولي عني انا طرزان.. شوفي نفسك الاول وانتي منكوشة وشبه العفاريت كدا.. انا دلوقتي عرفت ليه مش عاوزاني انام معاكي في اوضة واحده.. اكيد خاېفه عليا من الخضه.
فتحت عينيها علي وسعهم من حديثه
انحصرت انفاسه داخل رئته واحس بأن قلبه يتوق لها بشده وهي بهذا الشكل.
نظرت كارمن له لتراه يركز عينيه علي فتحة الصدر بثوبها فراحت تغطي نفسها مرة اخري.
تهدج صوت كارمن بإرتباك مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم 
ادهم بمكر ما تقومي حد حايشك 
كارمن بإستياء هقوم ازاي وانت وقفلي كدا !!
ادهم بإبتسامة جانبية مش فاهم يعني وفيها ايه !!
احمرت وجنتيها قائلة بخجل فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا
ادهم بجدية علي فكرة انا جوزك لو ناسية وعادي جدا اشوفك في اي وضع
هتفت كارمن بحماقه وتسرع لا طبعا انت اجننت.. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير.. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم
انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.
رفع إحدى حاجبيه بصرامة وحدة خدي بالك من كلامك يا كارمن وافهمي اني لو عايز جوازنا يبقا حقيقي هيحصل ودلوقتي ولا نسيتي كلامي الأخير ليكي احسنلك بلاش تستفزيني وتخرجي اسوء ما فيا عليكي
هبت كارمن من فوق السرير وهي تسحب روبها لترتديه وتغلقه بإحكام ثم نظرت إليه بحنق وڠضب وهي تضع يديها بخصرها قائلة بتحدي وانا مش لعبة في ايدك تحركها زي ما انت عايز وتقرر بمزاجك يبقا حقيقي ولالا
وجدته يقترب منها ببطئ فتراجعت خطوات قليلة للوراء تلقائيا.
فجأة امسكها من معصمها بقوة المتها وسحبها اليه هامسا ببطئ ويشدد علي كلماته وهو يقترب من وجهها للغاية قولتلك خدي بالك من كلامك معايا.. انا مش زي عمر مابعرفش اتعامل مع شغل الدلع دا
ضغطت كارمن على شفتيها من الألم وحاولت الهروب من قبضته والفرار بعيدا لكنه لم يتركها.
تناست الألم واجابت بغيظ من عجرفته المعتادة معها ومش ممكن هتبقي زيه ابدا.. عارف انا شايفاك ازاي بارد ومعندكش احساس وحديد ومش بتحس
زم شفتيه بقسۏة حتى ساروا في خط مستقيم محاولا السيطرة على غضبه وغيرته من كلامها الفخور عن رجل غيره حتى لو كان شقيقه الراحل.
هدر أدهم فيها بحدة وكبرياء ميهمنيش نظرتك فيا وانا دلوقتي جوزك مش عمر لازم تحترمي دا وتقبليه ڠصب عنك
كانت مندهشة من صمته حيث توقعت المزيد من
 

تم نسخ الرابط