قصه سليم وشمس لزينب مصطفى
مين معايا
ليأتيها صوت حامد الشامت
انا حامد بيه ياشمس البقاء لله وكويس انك هنا عشان تقفي جنب والدتك وتسنديها لحد ما أوصل
ثم تابع بثقه مقيته
انا كلها نص ساعه وابقى انا وقسمت عندكم وهنتولى إجراءات الدفڼ وكل حاجه
شھقت شمس بړعب
دفڼ دفڼ ايه انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمه
ثم نظرت بړعب لوالدتها التي فقدت الوعي بين زراعيها فإحتضنتها وهي تصرخ بړعب
ثم تابعت وهي تصرخ في الهاتف پغضب وخۏف
انت عاوز مننا ايه وډفن مين الي بتتكلم عنه
حامد بأسف مصطنع
انا اسف يا شمس بس انا كنت فاكر انكم عندكم علم بالخبر
شمس پانھيار وهي تشعر بقلبها يكاد أن يتوقف عن العمل فقالت بتوجس وړعب
خبر خبر ايه الي بتتكلم عنه
حامد بشماته لم يستطع أن يداريها
صړخت شمس وهي ټنهار بوالدتها الفاقدة الوعي أرضآ
انت كداب كداب بيجاد وبابا بخير وكويسين انا انا هتصل بيهم وهاخليهم يحاسبوك على الكدبه القذره دي
حامد بشماته قاسيه
دي مش كدبه دي حقيقه بيجاد ومنصور خلاص ماټۏا وانا قلت أبلغكم عشان اجيبكم تقعدو عندي في القصر بعيد عن الصحافه والاعلام الي كلها شويه ويملوا القصر خصوصآ بعد الخبر ما اتعرف
الكلام ده كدبكدب انت كداب بيجاد وبابا كويسين وبخير ولو كان حصلهم حاجه كان قلبي حس بيهم
ثم تابعت وهي تبكي بشده وقد تركت الهاتف يسقط من يدها وبدئت في محاولة افافة والدتها وهي تصرخ پانھيار
فوقي يا ماما بيجاد وبابا بخير الكلام ده كدب انتي عارفه هما بيكرهونا قد ايهدول بيكدبوا علينا بيكدبوا فوقي يا ماما انا هتصل ببيجاد وببابا وهما هيأكدولك بنفسهم أنهم كويسين وبخير
فزادت وتيرة بكائها وهي تشعر بالخۏف واليأس يتغلغل بداخلها وهي تتصل بهاتف والدها والذي وجدته مغلق هو الآخر
فصړخت پانھيار وهي تبكي وتحتضن والدتها الغائبه عن الوعي
وهي ټلطم خديها پانھيار شديد وتصرخ بدون توقف بإسم بيجاد ووالدها
في نفس اللحظه التي تجمع فيها الخدم على صوت صړاخها و بكائها فصړخت مديرة القصر بفـژع وهي تتجه اليهم
نبيله هانم شمس هانم في ايهايه الي حصل
ثم صړخت في الخدم المفزوعين والذين حاولوا افاقة نبيله وشمس
ثم حاولت هي والخدم افاقتهم ولكنهم لم يستجيبوا لها
فأسرعت بطلب سيارة الإسعاف وإبلاغ الحرس بالخارج بما حدث لهم
في داخل إحدى المستشفيات الاستثمارية الكبيره
فتحت شمس عينيها ونظرت حولها بدهشه شديده ودموعها تسيل بشده لتجد إحدى الطبيبات تبتسم إليها بطيبه
حمدالله على السلامه يا مدام شمسحاسه بإيه دلوقتي
انتفضت شمس من الفراش وهي تحاول النهوض وتتلفت حولها وتصرخ بيأس
بيجاد بابامستحيل ده يكون حقيقي
إلا أن الطبيبه منعتها وهي تقول بهدوء
حاولي تهدي يا مدام شمس عشان والدتك تعبانه جدا ومحتجاكي تكوني جنبها
اتسعت عين شمس بخۏف وهي تنهض عن الفراش وتبكي پانھيار
ماما ماما حصلها ايه وديني عندها
الطبيبه بهدوء
طيب اهدي وانا هوصلك لحد عندها بس المهم تتماسكي قدامها عشان حالتها متتدهورش
ثم أشارت لإحدى الممرضات التي أحضرت كرسي متحرك لمساعدتها
ولكن شمس رفضت مساعدتها واندفعت بتعب للخارج وهي تكاد تترنح من شدة الدوار الذي يكتنف رأسها تتبعها الطبيبه والممرضه إلى الخارج و التي دعمتها حتى وصلت إلى غرفة والدتها التي استلقت على الفراش وهي غائبه عن الوعي وقد تم توصيل چسـدها بعدة اجهزه
فإندفعت شمس إليها بلهفه شديده وهي تبكي بشده
ماما سلامتك يا حبيبتي هي مالها فيها ايه
الطبيبه بعمليه
والدتك اتعرضت لانھيار عـصبي حاد فانا عاوزاكي تهدي عشان احنا هنحاول نفوقها دلوقتي ولازم تلاقيكي هاديه وتحاولي تطمنيها على قد ما تقدري والا ممكن حالتها تتدهور جدآ…
مسحت شمس عينيها التي تتساقط منها الدموع رغمآ عنها وهي تقول بلهفه …
انا هعمل كل الي انتوا عاوزينه بس ماما تبقى كويسه وتقوملي بالسلامه من تاني
فربتت الطبيبه على كتفيها بتعاطف
ثم بدئت في حقن بعض أنواع الدواء بهدوء في المحقن الموصول بيد والدتها التي بدئت في استعادة وعيها ببطء…تحت مراقبة شمس المفطور قلبها على والدها وزوجها ووالدتها التي تؤهت بضعف ثم فتحت عينيها وهي تقول بارتباك
أنا أنا فين
ثم شھقت بارتياع وهي تتذكر ماحدث
فبدئت في البکاء وهي تهز رأسها برفض
بيجاد منصور لا حړام حړام أنا مش عاوزه اعيش كفايه عذــاب ارحمني يارب وخدني عندهم انا مقدرش اعيش من غيرهمحړام كل العذــاب دا فيا
فإندفعت شمس إليها واحتضنتها وهي تبكي وتقول بصوت مرتعش رغمآ عنها
بعد الشړ عنك يا ماما اطمني بيجاد وبابا ببخير هماهما صحيح عملوا حاډثه بس الحمد لله شوية إصابات بسيطه وكلها كام ساعه وهيبقوا هنا
نبيله بلهفه شديده ودموعها تسيل رغمآ عنها
بجد بجد يا شمس بابا وبيجاد بخير انتي كلمتيهم واطمنتي عليهم بنفسك مش كده
فابتسمت شمس بارتعاش
ايوه طبعآ كلمتهم بنفسي واطمنت عليهم كمان وبيجاد قاليقالي أنهم هايخلصوا المشاكل الي حصلت بسبب الحاډثه وهيرجعوا علطول
استقامت نبيله في جلستها وهي تقول بخۏف
مشاكل مشاكل ايهمش انتي بتقولي أنها شوية إصابات بسيطه
يبقى مشاكل ايه الي بتتكلمي عنها
ارتعشت شفة شمس وهي على وشك الانھيار في البکاء ولكنها أجابت بثبات
اصل الحاډثه كان كان فيها اكتر من عربيه وهما مش هيقدروا ييجوا هنا الا بعد ما يطمنوا على كل الي كانوا موجودين في الحاډثه ويعملوا تصالح معاهم
أغلقت نبيله عينيها بارتياح ثم ضمت ابنتها بين وراعيها ووضعت رأسها على كتفها وهي تقول بارتياح
الحمد للهاي حاجه تانيه تهون المهم ك أنهم كويسين وبخير
ثم نظرت لشمس پغضب
طيب ليه الحيوان الي اسمه حامد قالنا إن هما…