قصه عايز مني اي تاني

موقع أيام نيوز


ليه مانا هعرف هعرف
اسرعت تعلق الفستان داخل الدولاب بعد ان
القت عليه نظرة متاملة مرة اخرى لكل
تفاصيله قبل ان تستلقى على الفراش تنظر
الى السقف تسمح لنفسها بتخيل لو كانت كل
مايمر بها حقيقة وكان رائف حقا يحبها ويتمناها زوجه وهى بالفعل تستعد لزواجها به
حقيقة وليس تظاهرا حتى سقطت فى نوم
مرهق عميق على اثر كل مامرت به فى اليومين الفائتين

مر اليوم بها سريعا بكل تفاصيله الرائعة تشعر
حقا كانها عروس تستعد لزفافها الى حبيبها
نعم هى تعترف الان وهنا وسط كل مظاهر
الفرح المحيطة بها ترتدى فستانها الرائع بكل تفاصيله
حولها كل مظاهر الاحتفال بزفافهم انه تحبه
حقا تحبه رغم كل ما فعله معها الا انها لا
تستطيع فعل شيئ فقد عشقه القلب وانتهى الامر
رفعت اناملها تتلمس تلك القلادة الرائعة والتى
تزين جيدها بحنان وحب فهذه هى مفاجئته
الثانية لها وقد اوصى مها الا تعطيها لها الا
قبل نزولها

بلحظات متعللا بانه يريد مفاجئتها
فى اللحظة الاخيرة لكنها تعلم سببه الحقيقى
فهو خاف ان ترفضها ان علمت بامرها مبكرا
لكن لم تملك وقتها سوى النظر اليها بجمالها
المبهر ولمعان الماس بها والذى يضفى عليها
جمالا فوق جمالها بسعادة فرحا بها
تنبهت على حالة من الهرج والمرج سادت
الغرفة تسرع كل واحدة من النساءالمتجمعين
فى الاعتدال ورفع طرحهم فوق روؤسهم
حتى مها هى الاخرى اخذت تعدل من وضع
جلوسها بينما زوجةخالة هرولت فى اتجاهها
تسرع فى انزال طرحة زفافها الشفافة فوق
وجهها وهى تبتسم بفرحة لتلفت زينة الى مها
تسألها بعينيها عما يجرى لتشير تلك الاخيرة
بعينيها هى الاخرى ناحية الباب فتتسع عينيها
انبهار كعادتها قديما معه وهى تراه يقف امام الباب
يتوسط اخوالها تحيط به هالته المبهرة من
الرجولة والوسامة يرتدى بدلة رسمية سوداء
رائعة بكل تفاصيلها عينيه تتركز فوقها يبادلها النظرات
فتتوه داخلهم تنسى كل ما حولها لاترى غيره
وهى تراه يتقدم منها ببطء حتى توقف امامها
وهو مازل لم يرفع عينه عنها ولا حتى يرف له
لتتراقص خفقات قلبها تأثير من لمسته تلك
تتزايد پجنون حين مد يده يرفع عنها طرحتها
كاشفا عن وجهها عينيه تتأملها بنظرة لن
تنساها ابدا ما حيت يهمس بصوت اجش
بالكاد وصل الى مسامعها 
تنبهت لكلمة التحبيب التى خرجت منه بلا
فيميل خالها فوقه هامسا بشيئ اومأ رائف
راسه استجابة له ثم يلتفت لها مرة اخرى
مادا لها يده ترتسم فوق شفتيه ابتسامة حنون هامسا
يلا بينا مستعدة 
لم تدرى عن اى سيئ يتحدث لكنها ظنت ان
يتحدث عن مغادرتهم لذلك امسكت بيده تهز
راسها بالموافقة تتحرك معه فى اتجاه باب
الغرفة تتعالى من حولهم اصوات الزعاريد
حتى خرجوا تتجه ناحية باب الخروج ولكن
لدهشتها وجدت رائف يوجهها الناحية الاخرى
باتجاه درج المنزل المتصل بالدور الثانى
فوقفت بتخشب تلتفت اليه بتساؤل وذهول
لكنه لم يرد عليها ييصعد الدرج تتبعه هى
ببطء معهم العديد من الاسخاص حتى وقفوا
امام غرفة تراها لاول مرة تتصاعد التهانى
الحماسية من كل المحيطين حتى مها
والسيدة سعاد قبل ان يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا
دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله
بسرعة بهلع وخوف
انتى بتقفل الباب بالمفتاح ليه احنا بنعمل
ايه فى الاوضة دى اصلا انت هنا معايا هنا ليه
ترك رائف مكانه بجوار الباب يتقدم منها ببطء
وخطوات هادئة عينيه لا تفارق وجهها وهو
يقوم بخلع جاكيت بذلته ثم يلقى به ارضا
وهو مازال يتقدم بخطواته اصابعه تمتد الى
ربطة عنقه تحلها وتتبعها ازرار قميصه بينما
هى كانت تتابعه بعيون متسعة هلعا حتى
وصل الى حزام سرواله وهنا صړخت بړعب
ترفع فستانها بيدها تنظر حولها بهلع تبحث
عن مكان تستطيع الهرب اليه فلم تجد امامها
سوى باب مغلق ادركت انه الحمام فعقدت
العزم على الهرب بداخله ولكن ما ان همت
بالتحرك حتى اسرع رائف اليها بخطوتين
سريعتين يمسك بها وعينيه تلتمع بخبث يهتف
على فين رايحة وسايبة عريسك هنا لوحده
حاولت زينة التملص منه بحركات خرقاء
عارفة لو مبعدتش هصوت وهندهلك خالى همام هنا
تراجعت راس رائف الى الخلف يضحك
بصخب وخشونة جعلتها تقف تراقبه پخوف
تراه يحاول الحديث جاهدا محاولا ايقاف
ضحكته قائلا بصعوبة
بقى كده بتتحامى فى خالك منى انا ! بس
يا ترى هتندهى لخالك تقوليه ايه يا زينة
اتبع كلماته يقربها منه اكثر عينيه يزداد خبثهم
يمررها فوق ملامحها يراقب حيرتها المرتسمة
فوقهم قبل ان يبتسم لها باقتضاب يهمس وهو
يرجع خصلات شعرها الفارة من تسريحتها
هامسا
متخفيش كده انا لسه عند وعدى ليكى انا
كنت بغير هدومى علشان انام مش اكتر
زينة بتلعثم وارتباك
طيب احنا هنا ليه اصلا مش انت قلت
هنسافر على طول بعد الفرح
زفر رائف بنفاذ صبر قائلا
خالك يا ستى هو اللى صمم نقضى الليلة
هنا يعنى مش انا ولا افكارى الخبيثة اللى رتبنا كل ده
صمتت زينة تحنى راسها بخجل فينهد رائف
محاولا الهدوء قبل ان يمد يده يرفع وجهها
اليه يجعل عينيها فى مقابل عينيه والتى اصبحت شديدة الجدية قائلا
احمدى ربك انهم فاكرين اننا فعلا متجوزين
والا كانوا صمموا اننا نتتم الجواز هنا واظن
انك فاهمة انا بتكلم عن ايه
تركها مبتعدا عنها يبتسم بسخرية يشير اليها
براسه ناحية الحمام
اتفضلى
 

تم نسخ الرابط