هزت راسهاا بالنفي
المحتويات
يفتح لها رائف
لها الباب مشيرا لها بالدخول فدخلت سريعا
دون انتظار لحظة واحدة تريد ان تعرف ما
يحدث فورا ولما هما هنا فى تلك الغرفة
اتبعها رائف يغلق الباب خلفه بالمفتاح تسمع
صوت تكاته كانها مطارق داخل اذنيها تسأله
بسرعة بهلع وخوف
انتى بتقفل الباب بالمفتاح ليه احنا بنعمل
ايه فى الاوضة دى اصلا انت هنا معايا هنا ليه
تراجعت راس رائف الى الخلف يضحك
بصخب وخشونة جعلتها تقف تراقبه پخوف
تراه يحاول الحديث جاهدا محاولا ايقاف
ضحكته قائلا بصعوبة
بقى كده بتتحامى فى خالك منى انا ! بس
يا ترى هتندهى لخالك تقوليه ايه يا زينة
كنت بغير هدومى علشان انام مش اكتر
زينة بتلعثم وارتباك
طيب احنا هنا ليه اصلا مش انت قلت
زفر رائف بنفاذ صبر قائلا
خالك يا ستى هو اللى صمم
اليه يجعل عينيها فى مقابل عينيه والتى اصبحت شديدة الجدية قائلا
احمدى ربك انهم فاكرين اننا فعلا متجوزين
والا كانوا صمموا اننا نتتم الجواز هنا واظن
انك فاهمة انا بتكلم عن ايه
تركها مبتعدا عنها يبتسم
بسخرية يشير اليها
براسه ناحية الحمام
تخرجى هتلاقينى نمت من بدرى يعنى
مفيش خوف منى ابدا
وقفت مكانها تشعر بالحرج من تصرفها
الطفولى فمن الواضح انها قد اهانته حين
ذكرت طلب حماية خالها تنهر نفسها الف مرة على غبائها
ونسيانها حقيقة وضعهم معا ليأتى هو ككل
مرة ليوضحها لها بحزم ووضوح فيجعل منها
حمقاء امامه
اخذت تتلفت حولها تبحث عن شيئ ترتديه
اعتقد ان مها سابت ليكى هدوم للنوم هناك
سارت الى مكان اشارته ترى فوق الفراش
قميص قصير من اللون الابيض من قماش
الستان معه روبه فتمسك به تلتفت اليه
سريعا بتساؤل وتهم بالحديث لكنه سبقها رافع
يده قائلا ببراءة متهكمة
قبل ما تتكلمى انا مليش دعوة ده هدية من
صاحبتك اللى عاوزة تعمليه دلوقت ابقى
تحرك فورا باتجاه الطرف الاخر من الفراش
يختطف ملابسه من فوقه يتجه بها ناحية
الحمام يختفى بداخله لدقائق وقفت هى
خلالها بصمت وتوتر حتى عاد يرتدى ملابس
بيتيه عبارة عن قميص ذو حمالات سرواله
قطنى يجفف شعره بالمنشفة ثم يلقى بها
فوق الكرسى متجها الى الفراش يستلقى
عليه يدير ظهره ناحيتها استعداد للنوم
فستانها بيد وتحمل بيدها الاخرى ذلك
القميص تدخل تلى الحمام تخلف خلفها الباب
بهدوء ليعتدل رائف على ظهره يضع ذراعيه
خلف راسه ينظر الى السقف بوجوم وشرود
ليظل على وضعه هذا حتى سماعه صوت
فتح باب الحمام مرة اخرى فيسرع
بالرجوع
الى وضعه السابق مرة اخرى يدير ظهره لها
مرة اخرى هو يستمع الى خطواتها المترددة فظل
لهاجس نفسه بل نهرها پعنف يغمض عينه استدعاءا للنوم
وقفت تتلفت حولها بتوتر وارتباك تبحث عن
مكان يصلح للنوم لكنها وجدت جميع الاثاث
فى الغرفة ذو طابع خشبى عتيق مزخرف لا
يصلح سوى للجلوس فقط فتنهدت بقلة حيلة
تتجه الى الفراش بهدوء وبطء تحاول عدم
ايقاظه تسحب وسادة لكنها لم تحاول سحب
الغطاء خوفا من ايقاظها له ثم تلقى بها ارضا
بجوار الفراش فتستلقى عليها تحاول لف
نفسها بالروب القصير تتقلب عدة مرات
قبل
ان تجد وضعا مريحا فاغمضت عينيها
تستدعى النوم ولكن ما هى سوى لحظة
واحدة حتى تقلبت الى الجانب الاخرى تتأوه
بخفوت من قسۏة الارض اسفلها لېصرخ رائف
ناهضا يجلس فوق
الفراش هاتفا بتذمر
انتى ما بتناميش ليه نامى وخلينى انا
كمان اعرف انام فى الليلة
اللى مش فايتة دى
لم تتحرك زينة من مكانها تعطى ظهرها له
تنكمش فوق نفسها هامسة بأسف
حاضر هنام حالا بس ڠصب عنى اصل الارض.....
صړخت حين وجدت
اتفضلى نامى بقى اظن كده ملكيش حجة
بتخبط فنهض پعنف جالسا ينظر اليها ليراها
منكمشة فوق نفسها تحاول اسدال القميص
فوق رجليها فيزفر بحدة قبل ان
يلتفت يمسك بالوسائد المتناثر خلفه يقوم
برصها بينهم كحاجز يلتفت لها بعد انتهاءه يصرح بنفاذ صبر
ها كده كويس ممكن تنامى بقى
اسرعت تلقى بنفسها فوق الفراش تستلقى
سريعا تغمض عينيها بقوة تحاول استدعاء
النوم فاخذت تحاول تذكر الاعداد ولكنها كما
لو كانت قد تم مسح جميع افكارها ترتعد
فى مكان اخر وقفت تستمع الى صوته
باوامره الحادة يهتف فى ذلك الرجل الواقف
يرتعد پخوف وهو ېعنفه بشدة
عارف يا حيوان انت لو الخبر وصل ليه قبل
ما نخلص كل حاجة هعمل فيك ايه هخلص
عليك وهرميك لكلابى تتسلى بيك فاهم
هز الرجل راسه بالايجاب بسرعة وړعب قبل
ان يساله بصوت مرتعش
طب وهنتحرك امتى يا سعادة البيه
ضيق محدثه مابين عينيه قبل ان يقول باقتضاب
بكرة على طول فى الليل العربيات هتكون
فى المينا هتشيل البضاعة وهتخرج
هو خلاص مضى على ورق الاستلام بس قبل
ما يشيل هنكون احنا شلنا وخلصنا ومفيش
اى حاجة علينا ويبقى يشيل هو الليلة
هتلاقى فى المينا اللى هيسهل ليكم الخروج
من غير سين ولا جيم فهمت
هز الرجل راسه مرة اخرى ليشير له محدثه
بالانصراف فيسرع الرجل منصرف بسرعة
يغادر المكان غافلا عن تلك الواقفة تتخفى
خلف احدى الجدران ترتسم فوق شفتيها
ضحكة شياطنية تهمس
فرصة وجات لحد عندى وبقى غبية لو
مستغلتهاش صح ولصالحىالفصل 13
تمللت فى نومها وهى تحرك راسها تتمطى براحة فتصطدم بيدها بشيئ صلب قوى دافىء اخذت تتحسه برهبة وهى تدعو الله الا يكون ظنها صحيح تفتح عينيها ببطء وخوف تسرع بوضع يدها
اخذت
انتى جميلة جدا يا زينة وبريئة جدا على انك تقعى فى طريق واحد زايى والمفروض ابعدك عنى وعن كل السواد اللى فى حياتى ده بس مش قادر بجد مش قادر
وجه ليها مرة ثانية بعينين مشټعلة بنظرة ادركتها جيدا قبل ان تراه يهم بخفض وجهه اليها مرة اخرى
لكن تأتى المقاطعة من تصاعد ازيز متواصل من فوق الطاولة المجاورة للفراش فتسمر رائف فى منتصف طريقه اليها يعقد حاجبه بشدة فحاولت زينة اخذ لحظة تهدئة بينهم فهمست له
رد يارائف ممكن تكون حاجة مهمة تخص الشغل
زفر رائف بنفاذ صبر مبتعدا عنها يدير نفسه باتجاه الطاولة يجذب هاتفه من فوقها پعنف
ينظر الى شاشته عاقدا حاجبيه بقلق يهمس
ده رقم غريب معرفهوش
نهضت زينة تعتدل جالسة فى الفراش بعد ان تسرب اليها الفضول تنظر باهتمام وهى تراه يضعط زر الاجابة يستمع الى الطرف الاخر للحظة قبل ان ينهض مغادرا الفراش پعنف وقد تصلب كل
جسده يهتف بقسۏة فى الطرف الاخر
انتى! جبتى نمرتى ازاى وازاى تفكرى تكلمين....
قطع جملته صارخا پغضب وۏحشية
انتى بتقولى ايه عارفة لو كان ملعوب منك او من....
وقف يستمع الى الطرف الاخر عدة لحظات كانت خلالهم زينة تشعر بالتوتر والقلق يسيطر على كل حواسها وهى تراه على هذه الحالة ليتبدل شعورها
الى الخۏف سريعا وهى تراه يغلق الخط يجلس بتخشب للحظات قبل ان ينهض متحركا فى اتجاه الحمام بخطوات سريعة متصلبة جسده ينبض بالتوتر والڠضب يحدثها دون الالتفات اليها بخشونة وقسۏة
زينة قومى حالا حضرى نفسك هنسافر فى خلال نص ساعة
ثم يغلق باب الحمام بقوة ارتجت لها ارجاء الغرفة بينما جلست زينة تنظر فى اثره لاتدرى لما هذا الشعور بداخلها بقدوم المصائب فى الطريق اليهم
جلست فى المقعد الخلفى فى سيارته عينيها تتابعه بوجوم تراه يتحدث بعصبية الى ياسر
والذى جلس يستمع اليه بتوتر قبل ان يهتف به
اهدى يا رائف مش كده واطمن هنلحق كل حاجة وكويس اننا عرفنا بدرى قبل الكلب ده ما يلحق يعملها
ثم يعقد حاجبيه بحيرة يعتدل فى جلسته ملتفا الى رائف القابض پعنف فوق مقود السيارة يسأله
بس مقولتليش عرفت ازاى بلى ناوى يعمل فريد ومين كلمك وصلك الاخبار
راقبت زينة وجه رائف فى مراة السيارة الامامية وقد اصبحت قاسېة عڼيفة تتشدد قبضته اكثر فوق المقود حتى
ابيضت عقد اصابعه من شدة ضغطه قبل ان يهمس بصوت
اجش
مش مهم
دلوقت مين قالى المهم عندى الحق الكلب ده
ثم يلتفت الى ياسر يفح من بين اسنانه بشراسة
مش مستعد اللى حصل زمان يحصل تانى دانا اقتله ولا انى اسيبه يعملها تانى
شعرت زينة بالقشعريرة تسرى فى جسدها من رؤيتها كل هذا الكم من الشراسة والحقد فى كلماته والموجهة الى ذلك المدعو فريد تتسأل ماالذى فعله ليستحق كل هذا الكره من رائف فهو ومنذ استقباله لذلك الاتصال وهو على هذا الحال الثائر
انتبهت من افكارها على صوته يناديها فنظرت اليه بارتباك تتقابل عينيهما فى المراءة
يحدثها باقتضاب
انا هروحك على الفيلا وهطلع انا وياسر على اسكندرية حالا وانتى اياكى تخرجى من الفيلا لاى سبب فاهمة يا زينة اياكى
كادت ان تفتح فمها تلقى برائيها انها تريد القدوم معه الى الشركة لتقديم اى مساعدة قد تستطيعها فى تلك الظروف لكنها وجدت نظرة تحذرية منه تخبرها بانه ليس ابدا الوقت المناسب حتى تقوم بالجدال لذلك فضلت الصمت تهز راسها بالموافقة فصمت هو يتابعها عدة لحظات قبل ان يسأل ياسر
فهمت السواق هيعمل ايه مع الست سعاد وبناتها ومها
هز ياسر راسه بايجاب قائلا بتاكيد
متقلقش فهمته كل حاجة وهيطلع بيهم بعربيتى يوصلهم كل واحدة لحد بيتها
هز رائف راسه موافقا يصمت قليلا قبل ان يناديها بتردد يسألها
زينة تحبى اكلم مها تيجى تقعد معاكى لحد ما ارجع من السفر علشان متكونيش لوحدك
اعتدلت زينة فى جلستها بلهفة هاتفة بسعادة
بجد ده ممكن ياريت يا رائف
ابتسم رائف لها برقة قبل ان يهز راسه بالايجاب يلتقط هاتفه يضغط على زر الاتصال قبل ان يرفعه قائلا بهدوء للطرف الثانى بعد اجابته
ايوه يامها اتحركتوا من عندك
صمت قليلا يستمع الى اجابتها قبل ان يقول
طيب كنت عاوز منك طلب تيحى تقعدى مع زينة لحد ما ارجع من السفر ومتقلقيش على الشغل اعتبرى نفسك فى اجازة لحد مارجع
شقت شفتيه ابتسامة صغيرة قائلا بهدوء
شكرا يا مها اعتبرى العربية بالسواق تحت امرك لحد ما ترتبى امورك وتوصلك للفيلا
ااغلق الهاتف بعد لحظة يلقى به مكانه قبل ان يلتفت لها بجانب وجهه يتنحنح بضعف قائلا
كده احسن علشان متكونيش لوحدك وانا بعيد
تلونت وجنتها بشدة بحمرة الخجل قبل ان تلتفت للنافذة تبتسم بسعادة وهى ترى اهتمامه هذا بها غافلة عن تلك النظرة الخبيثة التى القاها ياسر باتجاه رائف كمن يقول له
حقا منذ متى هذا الاهتمام
ليبادله رائف حديث العينين زاجر بتحذير
ليس من شأنك والافضل لك الصمت والا...
جلست زينة ومعها مها داخل تلك الغرفة التى خصصت لها داخل فيلا رائف تستلقى كل واحدة بجوار الاخرى تضحكان بمرح على احدى مزحات مها وقد مر بهم اليوم سريعا تشعر زينة بالاسترخاء والراحة لم تشعر بهم منذ فترة طويلة
لتعتدل مها فجاءة جالسة وقد ارتسمت فوق وجهها ملامح الجدية وبعض التردد قائلة
زينة ...كنت عاوزة اسالك حاجة بس لو مش حابة تردى انا مش هزعل
ن
هضت زينة جالسة هى الاخرى تهز راسها تسألها بفضول
خير يا مها اسألى انتى عارفة انا مابخبيش حاجة عنك
مها بتوتر وارتباك
انا ليه حاسة انك ورائف علاقتكم فيها توتر خصوصا من ناحيتك انتى ليه دايما شايفة فى عنيكى حزن مش فرحة واحدة متجوزة جديد ومن واحد بتحبه
هزت
متابعة القراءة