ظلها الخادع بقلم هدير نور
المحتويات
علشان نوح ميفضلش زعلان مني
لتكمل بغل بينما تتجه نحو الجناح الخاص بنوح و مليكه
ان ما خليته يرميكي بايده في الشارع مبقاش انا نسرين الجنزوري
فتحت باب الجناح بعد ان تلفتت حولها لتتأكد بان لا يوجد احد يراها ثم دلفت لداخل الجناح مغلقه الباب خلفها بهدوء
نهاية الفصل
الفصل_السابع_عشر
ظلها_الخادع
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ احدي رواياتها محاوله اضاعة الوقت لحين عودة نوح من عمله فقد اصبح منذ عودتهم من السفر يذهب للعمل بالسابعه صباحا ولا يعود الا بعد منتصف الليل بسبب العمل الذي تراكم عليه خلال فتره شهر عسلهم فلم تكن تعلم بان اخذه اجازه لمده شهر سيسبب له كل هذا العناء و التعب
لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها له يدخل من باب الغرفه بخطوات متثاقله اتجهت نحوه علي الفور لكنها توقفت عندما رأت التعب المرتسم علي معالم وجهه اقتربت منه ببطئ ضاممه اياه
ساعدته بالنوم وقالت بحنان
اجابها بصوت اجش من اثر الارهاق والتعب
لا يا حبيبتي اتعشيت مع منتصر في المكتب
قائله بلوم
نوح اللي بتعمل في نفسك ده حرام بتشتغل اكتر من 18 ساعه في اليوم مبتلحقش حتي تنام
غمغم بصوت منخفض
هانت كلها يومين اخلص كل الشغل اللي اتراكم ده و ارتاح براحتي
ابتعدت عنه ببطئ مما جعله يزمجر معترضا قبض علي ذراعها
اجابته بحنان
هعملك مساچ لظهرك
ابتسم بلطف تاركا
قالت بقلق
احسن
همهم بصوت مخټنق اجش بالايجاب
لكنه انتفض مبتعدا عند سماعه صوت صړاخ حاد بالخارج جذب قميصه يرتديه سريعا بينما نهضت مليكه هي الاخري ج تسحب مأزرها الثقيل و ترتديه هاتفه پذعر بينما تلحق بنوح للخارج
يا ساتر يارب في ايه
في ايه يا نسرين بټعيطي ليه
اجابته راقيه التي كانت واقفه بوجه ناعس مما يدل علي استيقاظها هي الاخري من النوم علي صوت صړاخ نسرين
والله ما انا عارفه يا بني مش راضيه تنطق وكل اللي عليها بټعيط
احابه مؤنس بارتباك وخوف
اصل اصل
صاح نوح بنفاذ صبر
اصل اصل ايه ما تنطق في ايه
احابه مؤنس سريعا بوجه مرتبك
اصل عقد اسيا هانم نسرين مش لاقياه
ابعد نسرين المنتحبه عن صدره قائلا
متأكده انه مش موجود مش يمكن في حاجتك و مشوفتهوش
اجابته نسرين من بين شهقات بكائها الحاده
لا انا متأكده زي ما انت عارف اني دايما كل خميس في السهره بطلع كل مجوهراتي و انضفها و لما طلعت الصندوق ملقتش العقد و دورت عليه في كل حته مش موجود
همست راقيه بحيره
هيكون راح فين يعني
هتف مؤنس بينما يمرر عينيه بينهم بقلق
مش ممكن حد من الخدم طمع فيه و خده
زمجر زاهر پقسوه الذي كان واقفا يتابع المشهد مستندا الي عكازه
الخدم اللي
بتتكلم عنهم دول معايا من سنين و عمر ما حد فيهم مد ايده علي حاجه في القصر ولا قشايه حتي نقصت
ليكمل بينما يرمق مليكه پقسوه بثت الړعب بداخلها مما جعلها تقترب تلقائيا من نوح تقبض بيدها علي قميصه من الخلف
شوفوا بقي مين اللي غريب علينا هنا وممكن يكون عملها
هتفت نسرين بهستريه بينما تقبض علي يد نوح
جده عنده حق وانا مش عايزه اتكلم علشا متزعلش بس انت عارف العقد ده بالنسبالي ايه علشان خاطري يا نوح رجعهولي
شعرت مليكه بالتوتر فور ان رأت نوح يسلط عينيه عليها بنظرات قاسيه جعلت الخۏف يدب باوصالها فقد كانت نظراته مليئه بالاتهام و الشك لكنها عنفت نفسها علي الفور فنوح لن يشك بها ليس بعد كل ما عاشوه سويا
ربت نوح فوق ظهر نسرين بلطف
متقلقيش هيرجعلك ادخلي نامي و اوعدك بكره الصبح هيكون عندك
بعد انصراف الجميع الي غرفهم
دلف نوح و مليكه الي جناحهم وقفت تلك الاخيره بمنتصف الغرفه تفرك يديها بتوتر بينما تولي ظهرها اليه همست بينما تلتف اليه
نوح انا
انت انت بتعمل ايه
لتكمل پغضب عندما رأته يبحث
بين ملابسها و بحقائبها
انت بتفتش في حاجتي يا نوح بتشك فيا
صاحت بانفعال اكبر
عندما لم يجيبها واستمر فيما يفعله متجاهلا اياها كأنها غير موجوده من الاساس
تمام عندم الاوضه دور فيها براحتك بس انا بقي مش هعقدلك فيها
نوح و الله العظيم ما اخدته والله العظيم دي اول مره اشوفه
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها و علي وجهه يرتسم تعبير موحش من يراه يفر هاربا من امامه
بعد مرور ساعه
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه برأس منحني و وجه و عينين محتقنتين من شدة البكاء بينما كان نوح جالسا بالمقعد المقابل لها وعينيه مسلطه عليها بنظرات ثاقبه حاده
طرق فوق الباب جذب انتباهه ثم دلفت بعدها نسرين للغرفه ترتدي ملابس نومها غمغمت بنعاس مصطنع فقد كانت تعلم جيدا لما شقيقها استدعها بهذا الوقت المتأخر ارتمت في المقعد المقابل لنوح
خير يا نوح في ايه
لتكمل ببرائه و عينيها منصبه بشماته علي مليكه الجالسه برأس منخفض
مالها مليكه هي معيطه ولا ايه
ايه ده لقيته
لتكمل بتردد بينما تغضن وجهها قائله بخبث بينما تلتف الي مليكه مره اخري متصنعه فحصها
هو اللي انا فهمته صح
زمجر نوح پقسوه بينما ينتفض واقفا
ايوه اللي فهمتيه صح
ليكمل بينما يجذب مليكه من ذراعها پحده من فوق الاريكه
حرمي المصون حراميه
همست مليكه بصوت مرتجف
نوح و الله
انتفضت نسرين هاتفه پحده مقاطعه اياها حتي لا تعطيها فرصة الدفاع عن نفسها
انا انا بصراحه كنت شاكه فيها
لتكمل كاذبه حتي تثبت التهمه عليها اكثر
خصوصا لما شافت العقد من يومين وانا لابساه كانت منبهره به بطريقه غريبه
قاطعتها مليكه هاتفه پغضب و قد احتقن وجهها بشده
كدابه و الله العظيم ما حصل دي اول مره اشوفه فيها
صړخت بضعف عندما شعرت بقبضه نوح تشتد فوق ذراعها پقسوه اكبر
تلمي هدومك و مشوفش وشك في القصر هنا تاني
كانت نسرين ترمق مليكه بنظرات ممتلئه بالتشفي بينما ارتسمت ابتسامه شامته فوق وجهها فور سماعها تلك الكلمات تخرج من شقيقها لكن تلاشت تلك الابتسامه فور ان الټفت نحو نوح لتجد ان نظراته الممتلئه بالڠضب كانت مسلطه عليها هي بدلا من مليكه
همست بصوت مرتجف
انت انت تقصد مين
ابتعد نوح عن مليكه ببطئ مقتربا من نسرين التي انتفضت واقفه بارتباك من فوق مقعدها پخوف عندما هتف پغضب
اقصدك انتي طبعا فاكرني هصدق لعبتك الۏسخه دي
ليكمل پقسوه و حده
كنت عايزه توصلي ايه باللي عملتيه ده اني اطردها و اطلقها مش كده
هتفت نسرين بارتباك بينما تمرر عينيها بينهم
عملت ايه هو انا اللي قولتلها تسرق
انتي اللي حطيتي العقد ده هنا
همست بتلعثم وهي لازالت مخفضه العينين
مح صلش
لتكمل بغل بينما ترفع عينيها نحو مليكه التي كانت جالسه تتابع ما يحدث بصمت
اكيد هي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده
صاحت بهستريه و غل
ما انت خلاص بقيت مبتسمعش او تشوف غير اللي هي بتقولك عليه نوح الجنزوري بجلالة قدره بقي زي الجزمه في رجل واحده زباله زي
لم يشعر نوح بنفسه الا وهو يصفعها بقوه مما جعل رأسها يتراجع للخلف من قوه الصافعه صاحت بهستريه بينما تمسك خدها
بتضربني بتضربني يا نوح علشانها
ده انت عمرك ما عملتها
زمجر نوح پقسوه بينما عينيه تلثتع بۏحشيه مرعبه
و اديكي بالجزمه
كمان لما توصل بيكي قلة ادبك انك تشتمني وټشتمي مراتي لا و كمان عايزه تلبسيها مصېبه يبقي لازم اربيكي من اول جديد
و مين قالك بقي اني انا اللي حطيت العقد مش هي اللي سرقته
لوي نوح فمه بسخريه مرمقا اياها بإزداراء
شوفتك وانتي طالعه من الجناح بتاعنا من يومين و بتتلفتي حواليكي زي الحراميه بالظبط وقتها عرفت ان وراكي مصېبه بس مكنتش عارف ان الۏساخه هتوصل بيكي لكده
شحب وجه نسرين بشده فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف
نوح انت فاهم غلط انا انا
قاطعها نوح مزمجرا پقسوه
انتي معتش ليكي قاعد هنا
بتطردني من بيتك يا نوح
اكمل نوح متجاهلا انتحابها هذا الذي كان يزلزل كيانه بوقت سابق
منتصر هيجبلك مفتاح فيلا الشروق تعقدي فيها انتي و مؤنس
بدأ انتحاب نسرين يتعالي مما جعل مليكه تنهض قائله بصوت منخفض بينما تضع يدها فوق ذراعه هامسه
نوح مينفعش
قاطعها نوح پحده
مدخليش نفسك في الموضوع ده يا مليكه
ليكمل بينما يلتف الي نسرين التي كانت تبكي بشهقات مرتفعه
دلعي و حبي ليكي هو اللي وصلك للقرف اللي انتي فيه
ده خلاص مش شايفه في حياتك غير نفسك حتي بنتك و جوزك مبتديهمش ربع اهتمامك بانك تخربي حياة غيرك
اخفضت نسرين رأسها قائله بخفوت و ضعف
انا انا غلطت بس علشان خاطري يا نوح بلاش تبعدني عنك
قاطعها پقسوه متجاهلا
اياها
منتصر هايجي بكره يوصلكوا للفيلا
وقفت نسرين تتطلع اليه بحسره و الم عده لحظات لكن عندما تأكدت من انه لا يوجد شئ قد يغير رأيه اتجهت بخطوات متثاقله نحو الطاوله تتناول من فوقها عقد والدتها الذي القاه نوح فوقها في وقت سابق لكن سابقتها يد نوح الذي خطڤ العقد من فوق الطاوله هتفت پغضب بينما تطلع اليها بدهشه
بتعمل ايه العقد ده بتاعي
قاطعها بصرامه بينما يتجه نحو مليكه
كان بتاعك قبل ما تقرري تستعمليه في لعبتك الۏسخه متستهليهوش العقد ده بقي بتاع مليكه
هتفت نسرين بهستريه بينما بدأت تنتحب بقوه
ده عقد ماما انت بتقول ايه
ليكمل عندما رأها تلتف و تنوي المغادره
حاجه كمان عايز الصبح اصحي القي كل اللي في البيت عرف اللي انتي عملتيه ا خصوصا جدك المحترم اللي اتهم مراتي ده لو مش عايزاني طبعا اقولهم بنفسي
احتقن وجه نسرين بشده قبضت علي يديها صاړخه بقوه مرمقه مليكه بنظرات ممتلئه بالغل والحقد قبل ان تلتف وتغادر الغرفه مغلقه الباب خلفها بقوه اهتزت لها ارجاء المكان
اقتربت مليكه من نوح هامسه بصوت مرتجف
كنت قاسې اوي معها
زفر بحنق بينما يلتف اليها مغمغما بصوت مخټنق
كان لازم ابقي كده لازم اخاليها تفوق وتبطل الانانيه اللي بقت فيها جوزها كل يوم بيشتكيلي من عمايلها معاه ومع بنتهم وانا زهقت من الكلام معها ده غير طريقتها الزباله مع الناس اللي شغالين هنا
تنزع العقد و تضعه بيده
انا عارفه انك كنت بتقول كده بس علشان تضايقها لكن انا و انت عارفين كويس ان العقد ده بتاع نسرين ومن حقها هي بس صح
عارف انك اكيد اضايقتي من كلامي ليكي قدامها بس زي ما انتي عارفه كان لازم زي ما اتفقنا نمثل قدامها اني مصدقها واني هطردك علشان اتاكد واشوف رد فعلها بعيني
فلاش باك
نوح و الله العظيم ما خدته والله
متابعة القراءة