عازف بنيران قلبي
المحتويات
ويدور بها بضحكات صاخبة
ألف مبروك ياأجمل مامي
كان يناظرهم بإبتسامة على وجهه من فرحة أخيه التي ظهرت عليه مسح على وجهه وظل لبعض الدقائق ينظر إليهم ثم استدار عائدا بسيارته
نفسك في بيبي ياراكان قالتها حلا متسائلة
نظر إلى الطريق ثم إليها وأجاب
أيوة ياحلا نفسي أكون عيلة رفع يديها يضع أنامله بخصلاتها وابتسم بۏجع
عند ليلى وسليم
دلف بها الغرفة وهو يدندن
مشبعش منها الكلمة دي لكزته بكتفه
بس بقى كسفتني قدام طنط وعمو وسيلين
غمز بعينيه هو انا عملت حاجة يالولا دا العمايل لسة هتيجي الليلة
عند نوح واسما
ي ها بين ذراعيه يمسد على خصلاتها الشقراء رفع ذقنها بأنامله
تداعب وجنتيه
وانت كمان بقيت وسيم وحلو
ظلا يتبادل النظرات بينهما حتى أفصحت عيناه عن مايريده هربت من أنظاره الشغوفة بها مغيرة مجرى حديثهما
تفتكر ليلى وراكان هيتحملوا لحد إمتى رفعها حتى أصبحت بمقابلة وجهه
ليه بتهربي مني ياأسما يعني ليلة زي دي بتتكلمي عن ليلى وراكان
مش هربانة ابدا يانوح بس محتاجة منك شوية وقت حبيبي متنساش إنك فجأتني والحاجات دي عايزة ترتيب رفعت بصرها تنظر لسواد عيناه
دا مش معناه أنا رافضة علاقتنا ابدا عايزة استعد لحياتنا ووعد مني هحاول على قد مااقدر استقبل حياتنا الجديدة بسرعة
تسطح على الفراش يحذبها لتغفو فلأول مرة يغفو وقلبه وجسده مطمئنا
صوت هاتفه
فتح عيناه يتحدث بصوتا مفعم بالنوم
صباح الخير فيه ايه على الصبح !
كان يرتدي ثيابه ويحادثه من مكبر الصوت
صح النوم ياعريس فوق عشان اجتماع الوفد الألماني بعد ساعتين وآه بالنسبة لشركات عمك محمود وبتعتك انت وسيلين عملت زي ماقولت بالضبط
صباح الخير ياحبيبي قالتها حلا وهي تقبل وجنتيهثم أكملت حديثها
أشار للهاتف
بتكلم في الفون حلا جلست أمام المرآة ونظرت إليه
جهزتلك الحمام زفر پ
ايوة ياسليم كنت بتقول ايه حلا فصلتني على الصبح ضحك سليم الذي يعدل من رابطة عنقه ناظرا لزوجته التي تجلس بهدوء على مخدعها مستندة بظهرها على الفراش
بقولك حولت كل حاجة من ألمانيا زي ماقولت لسة الأمضى بتعتك بس وكمان كل ماهو مرتبط بوالدتك نقلته على اسمك زي ماحمزة طلب دلوقتي فيه مشكلة
اعتدل جالسا وأجابه
حبيبي اشرب قهوة وأفوق وبعد كدا نتكلم دماغي بتوجعني
تنهد سليم وتحدث بصوتا غاضب بعض الشئ
من الشرب ياراكان معرفش هتفضل لحد إمتى كدا
المهم الأسبوع الجاي مضطر أسافر عشان حضرتك موكلني بكل حاجة ممكن تفوق من القرف دا وياسيدي هات مراتك هنا خلاص هرضى بالأمر الواقع
سليم بقولك عندي صداع وبعدين مضايق ليه انت! دي حياتي مش مراتك عندك خلي بالك منها انت ومبروك ياحبيبي نسيت اباركلك هتكون أحن أب في الدنيا كلها
سمعتي ياليلى زي ماانت سامعة مبعرفش أوصل معاه لحاجة اعتدل وكأن الهواء أنسحب من الغرفة بالكامل فأردف بت
بتكلمني قدام مراتك قهقه سليم وهو يغمز لليلى
وحياتك سامعة كل بلاويك
أغلق الهاتف وهو يسبه بسره ثم اتجه للمرحاض
نهضت ليلى تقف بمحاذته متسائلة
مين هيلينا دي! واحدة من جواري أخوك ولا إيه!
قبل جبينها مردفا
دي مامته ياحبيبي لما أرجع من الشغل هحكيلك كل حاجة وضع يديه على أحشائها
خلي بالك من حبيب باباه يعني بعد ماقررنا نسافر الأستاذ هل علينا
جلست وهي تتحدث
عادي ياسليم أنا أصلا مكنتش حابة نسافر بقولك عايزة أعدي على ماما عشان اطمن على درة وأشوف ال نور دا عمل كدا ليه
ياما نفسي يمسكوه بس هيروح فين
ا ل ه ثم اردف
سيلين هتجيلك بعد شوية هتنزلي معاها مشوار وبعد كدا اعملي اللي انت عايزاه من غير رجعيلي
أو موافقةبعد يومين سافر سليم هبطت للأسفل في يوم تجمع العائلة كان الجميع على مائدة الإفطار سوى سليم جلست بجوار سيلين تبتسم لها
دلف ملقيا تحية الصباح رفع نظره لجده الذي يجلس هادئا على غير عادته اتجه لوالدته مقبلا رأسها
صباح الفل يازوزو إيه الحلاوة دي بتصغري يازوزو قالها وهو يرمق توفيق
جلس وبدأ بتناول قهوته ثم تناول الجريدة ينظر فيها وهو يحادث توفيق
مفيش مبروك لمرات حفيدك ياتوفيق باشا
نظر توفيق لليلى بذهول ثم اتجه بنظره لراكان
إيه دا هي العروسة حالا حملت دا شكل سليم عامل شغل عالي
رغم كل ه التي شقت ه الا انه ابتسم بسخرية
مش عيب كلامك دا قدام الكل كدا وعلى فكرة وصيت سليم عشان حضرتك تكون فرحان مش أكترقالها وهو يرمق ليلى التي كانت تجلس ووجها عبارة جمرة من الڠضب
ظل يرتشف من قهوته بهدوء ثم اردف
بمناسبة الخبر الحلو دا لازم اعرفك إن سليم هيسحب كل أملاكه في شركة البنداري الأم ماهو ابنه أولى بيها من الغرب
ظل يدور بفنجانه على الطاولة وهو يرمقه بنظرات سخرية ثم تحدث مسترسلا
تعرف ياتوفيق باشا ال
يتعلم منك نهضت زينب وتحدثت
راكان افطر ياحبيبي وعيب كدا مش كل مرة نتخانق
اتجه ببصره لوالدته وأجابها
هو أنا قولت حاجة ياماما أنا بس بعرفه على اللي هيحصل نظر في ساعته وتحدث
دلوقتي حمزة اصلا خلص كل حاجة مبروك ياجدي شركتك اتسحب منها فرد من العيلة ومش بس كدا كل التوكيلات اللي باسم سليم لغيت وخد الكبيرة عشان الذبحة ال ية تيجي مرة واحدة
نهض متجها لوالدته ونزل بجسده يضم مقعدها من الخلف وهو يوزع نظراته بين الجميع
وسحبت
شركات الست هيلينا بوراك من تحت ايدك قبل رأس زينب وأكمل وهو يدور حول جده
انا عارف من عشر سنين ان هيلينا هي اللي ولدتني بس ذكائك خانك ياجدو عشان اللي الأم هي اللي بتربي مش اللي بتولد ابدا
أمال بجسده مستندا بيديه على طاولة الطعام ينظر لمقلتيه
راكان البنداري رجل لايعرف المستحيل هز رأسه
وابتسم غامزا بعينيه
نسيت اقولك مش انا رجعت حق ماما زينب بيع وشرى بامضتك الحلوة دي حتى شوف
رفع كف جده وأشار على أنامله
شوفت الايد الحلوة دي اللي كلها دهب مضت لحلا اللي هي مراتي على كل اللي عاوزه
أشار بيده للجميع
آسف عمو خالد آسف عمو جلال عمتو سميحة حبيبة قلبي بحبك والله خلي بالك من والدك العزيز وفهميه داين تدان
يلا باي بالهنا للجميعكان يونس يمنع ضحكاته أما سيلين التي تجلس ولا تفقه شيئا نهضت لتلاحق راكان ولكن اوقفها صوت توفيق البغيض
استني يابنت الشوارع انت تسمرت بوقفتها وانسدلت عبراتها
وصل توفيق إليها ع ا جن جنونه من راكان ففكر سريعا ظنا منه أنها لا تفقه شيئا
جذبها من خصلاتها وهو ينظر لزينب بتشفي
بنت الحړام دي مستحيل تقعد في البيت دا دقيقة واحدة
ت سيلين وزينب بينما جحظت أعين ليلى التي وضعت يديها على أحشائها
استمع راكان لصيحات سيلين هب من مكانه بغرفته بينما يونس الذي وقف أمام جده محاولا تخليص سيلين من يديه
جدي اللي بتعمله دا مش من حقك
وقفت زينب تحرر خصلات سيلين من قبضته أما الباقي جلسوا كالمشاهدين فقط سوى سميحة وابنتها عاليا اللتان حاولتا التدخل
رفع توفيق كفيه حتى ې زينب ولكن توقف راكان أمامه يمسك كفيه وصاح بصوته الذي هز أركان المنزل قائلا
عملتها قبل كدا ياتوفيق باشا ورضيت كنت عيل دلوقتي بحذرك ايدك تترفع على أمي تاني قسما عظما هكسرلك ايدك اللي فرحان بيها
الايد اللي كلها وقرف أنا كنت ساكت على بلاويك عشان ماما زينب وعدتها بكدا إنما تطاول بعد كدا مش ه حد
ضم أخته ووالدته
دول بعيلتك الحلوة دي كلها فبلاش تخرجني عن صمتي بحاول اسيطر عشان عمتي وبابا مش أكتر ودلوقتي انت غير مرحب بيك في البيت دا
برررة ومش عايزك تدخل أي مكان مكتوب باسم راكان البنداري ودا كرم من أخلاقي اني أسيبك في قصر البنداري كفاية رضيت انكم تقعدوا في قصرنا
بعد عدة أيام عاد لمنزله ليلا قابلته سلمى تبكي على باب قصره
مالك يابت واقفة كدا ليه تحركت تمسك كفيه وتحدثت
انا في مصېبة يابن عمي ولازم تساعدني مش إنت كبير العيلة
زفر پ واردف
سلمى خلقي ضيق وعايز اطلع انام بقالي يومين منمتش مش شايف قدامي اي حركة واطية منك ھدفنك مكانك كلام توفيق اني اتجوزك دا بأحلامك
سحبت كفيه وجلست بالحديقة
اقعد بس ياراكان هحكيلك اهو وصلت العاملة اليهما
تشرب حاجة ياباشا ضيق عيناه وبعدما كان ينزي المغادرة وجد ليلى تقف في الشرفة وتنظر اليهما ابتسم بسخرية فاردف
اعملي قهوة ياشادية غمزت سلمى بعينيها
فتحركت العاملة للمطبخ بينما جلس راكان مستندا على الاريكة مغمض العينين مرة ويطالع تلك التي تحتسي شيئا
قولي ياسلمى سامعك دنت منه وهو مغمض العينين تمسد على خصلاته وتحكي له ابتسم عليها بسخرية فهم نتويه ظل كما هو يحلو له اغاظة من تقف تنظر إليهما قائلا بسره
دوقي من صنع يداك زوجة أخي همس بها لنفسه حزينا فتح عيناه فجأة ع ا امالت سلمى
اعتدل يبعدها پ
اټجننتي يابت وصلت العاملة تضع قهوته أمامه وعصير أمام سلمى ثم تحركت للداخل
ارتشف القهوة وهو يطالع تلك التي جلست بمقابلتهما وكأنها تحادث أحدهمااستدار بعينيه لسلمى وكأنه بدأ يشعر بتغير على جسده
نهض وهو يشير إليها
بكرة نكمل كلامنا تعبان ومش قادر أمسكت كفيه تحثه على الجلوس دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض
قولتلك بكرة مبتفهميش كان هناك من يراقب الوضع
دلف راكان للداخل وهو يشعر ب تستولى على جسده حاول جاهدا الوصول لغرفته حتى يوصل لمرحاضه ويبرد جسده ولكنه ثقل بالحركة
بالخارج صاح پ
خليكي وراه ولازم تصوريه هموتك لو محصلش
دا وانت هتستفادي متنسيش
تحركت سلمى خلفه وصل لأخر الدرج وجدها تقف تعقد ذراعيها متحدثة پ
ممكن أعرف إزاي تخليها تقرب منك كدا انت ايه مش حرام عليك اللي بتعمله دا عايز توجعني انا اتوجعت مافيه الكفاية واتكسرت
فقد السيطرة على حاله وصل إليها يجذبها من خصرها مردفا
أوجعك وأكسرك مش أنا اللي احاول اكسرك هو فيه حد بيكسر حبيبه برضو
دنت تلمس وجهه واقتربت حتى اختلطت انفاسهما
طيب ليه
بتعمل كدا ليه بتوجعني كدا ياراكان
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت الثالث عشر
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
كان يؤلمني الكتمان اما الان أشعر أن شيا داخلي يبتلع كل شيء دون أن أشعر وكأن روحي اعتادت على الاحتراق !
فاهمني قليلا قلبي سأ عك من ي وأعيد ترميم نفسي فالچرح چرحي والقلب المقروح قلبي
فلاتظن أن صمتي هزيمة ورحيل
بل صمتي م ة ټدفن نبضك حتى لا أشعر بمرارة وجعك
فلم يتركني قدري حتى أن أتألم بصمت بل شاركني بۏجع أكثر
ع ا أتى بما شطرني فذات يوم أغلق عيناه ورحل وانتهى
حاول إستجماع نفسه وهو يتحرك متجها لجناحهخطاه ثقلت وبدأ يشعر ب تغزو جسده وكأن هناك مايغير طبيعته توقف بمنتصف الدرج ينظر للأعلى ع ا فقد الحركة
متابعة القراءة