نوفيلا الغول بقلم الكاتبة شروق مصطفى
المحتويات
قادر ادخله بعد السنين دي غير بوجودكم.
عارفة يا حبيبي طبعا أحنا عشرة وجيران بس الواحد ياخد حريته اكتر في بيته شوف لنا هنا جنبك في اي مكان قريب.
ساكتة يا صبا مش تقولي حاجة
ماما عندها حق فعلا دا الصح اصلا.
تمام اللي تشوفوا هعمله من بكرة هسأل صاحب البيت لو فيه شقة فاضية يلا الحمدلله تسلم ايديك يا ست الكل استاذن انا هروح اخلص كم حاجه في الشغل وهرجع بكرة لو احتاجتوا حاجه كلموني وبلاش تخرجي بره البيت
مرت شهور أنتقلنا في الشقة اللي فوشه أجرناها وسكنا زي ما كنا زمان بس الفرق انه لوحده والمحاكمة صدرت لهم أخدوا مؤبد وكريم ماټ ونيلي وليليا خرجوا لعدم أثبات أدلة وصلة بهم مش زي الأول.
أما تعاملي مع الغول مش عارفة أحدده أوقات بشوفه زي أخويا وأوقات لأ بس هو تعامله معايا دايما
هو ساب الحارة لكن معين حد يتابع الأمور هو خلص مهمته اللي بدأها من زمان انتقامه لل قتلوا أخته.
خرجت اشتري حجات لماما من السوق جنبنا لاقيته هو كمان خارج في وشي مش اول مرة نتقابل على السلم دي تعتبر عادة كأنه بيحس اني خارجة واوقات نخرج سوا نشتري طلبات
تحكماته بقا ماسخة اوي وطولت وبدأت اتخنق منه فاكر نفسه مين
على فكرة ملكش دعوة بيا انا ماما شافتني قبل ما أخرج ومقالتش حاجة وبعدين ماله دا بنطلون وبلوزة واحنا في الصيف ها بلاش أفورة بقا سلام.
كز على اسنانه پغضب
صبا عدي اليوم وادخلي غيري الزفت اللي مبين ذراعاتك دي يا تلبسي حاجة طويلة محترمة يا تقعدي في البيت ومشوفش وشك تحت.
خطت أمامه ونزلت اول درجة من السلم لحق بها جاذبا من ذراعيها
وانتي نازلة عشان الرجالة تشقطك بالقرف دا اللي عجبك صح.
وصل ڠضبي أعلى درجاته هو مين عشان يهنني بالشكل دا محستش بنفسي غير وايدي بترن على خده وقتها ساب أيدي ومسك خده ونيران سودة خارجة من عينيه.
ماسمحلكش تقول كده انت مش حد عشان يتحكم فيا بالطريقة دي انا قبلك كنت عايشة كدة أبعد عني متدخلش في حياتي تاني آه
سيبني يا مچنون موديني فين هصوت والك الناس عليك سيبني.
وأنا هوريكي مچنون دا.
جرني من ايدي فجأة ولسه هصوت كمم فمي بأيده مدخلني بيته و
يتبع
كنت هخليه الأخير لكن الأحداث خرجت من ايدي هحاول الفصل الجاي يكون الأخير أنتظروني مستنية تفاعلكم ورايكم على البيدج قصص شروق مصطفى.
الفصل الثامن الأخير
_ماسمحلكش تقول عليا كدة انت مين أصلا عشان تمنعني وتتحكم فيا بالشكل دا لو على الأخوة ف أنا مش عايزاها انا مش هتغير عشان تحكماتك أبعد عني ومتدخلش في حياتي تاني آاه سيبني يا مچنون موديني فين هصوت وألم الناس عليك سيبني بقا.
وأنا هوريكي المچنون دا.
في ثوان ھجم عليها يجذبها من ذراعيها يدفعها بقوة داخل منزله
كدت أن اصړخ وأنادي على من ينقذني ذلك الغول الهائج ألصق فمي بيده مغلقا الباب بقوة حررني من قيوده بعدها فدفعته من صدره لكن لم تتأثر به ضرباتي
أنت مچنون مش طبيعي أنا بعمل ايه هنا لو أبعد عن طريقي خليني أمشي ومن أنهاردة ماتتعاملش معايا تاني مش هقبل تحكماتك وجنانك دا بعد
أخيرا حرر قيدي ينظر لي نظرات غير مفهومة وصدره يعلو ويهبط من شدة أنفعاله غمض عيني مسحت أثار دمعتي وبصوت مخڼوق
ليه ليه يا غول كده.
أقالت غول تكون غاضبة بشدة لو كانت قالت أسمي لكان قلبي أطمئن قليلا ترقبت بقيه الحديث
_أنا بكرهك يا غول بكرهك مش عايزة أشوف وشك تاني من انهاردة كنت فكراك فعلا أخويا بس دلوقتي مايشرفنيش تكون أخويا
حاولت فتح الباب للهروب منه لكنه مانع ذلك محاولا جذب يداها ممسكا بها دفعة يده
ماتلمسنيش أنا بقرف منك مشيني عايزة أمشي خرجني من هنا حالا.
انتي السبب وصلتينا لكدة خرجتي الۏحش اللي جوايا قولتلك إني بخاف عليكي قولتلك ألبسي غيره اهو انتي بمنظرك دا مطمع لل بره زي اللي حصل دلوقتي بينا!!!.
رفعت يداها لټصفعه لحق بها دافعها للخلف ملصقا بالحائط بصوت ټهديدي
أخدي عليا يا صبا أيدك مش هترجع لك تاني لو أتكرر تاني.
مفيش تاني يا غول خلاص كل حاجة أنتهت أنت بالنسبه لي مۏت مفيش بينا أي تعامل أبعد عني.
أخذ نفس عميق وزفره على مهل يخرج مكنونه لها
صبا أنا بحبك عملت كده لإني بحبك لأ بعشق كل حاجة فيكي عارف أنه غلط بس مقدرتش أتحكم في مشاعري أكتر من كده وأنتي خرجتي الغول اللي جوايا أتكلمي يا صبا قولي حاجة قولي أنك حاسة بيا صح...
تطلعت اليه غير مصدقة ما أستمعت كانت تشعر لكن كذبت حالها كانت تعلم ولم تهتم موقف لا تحسد عليه أدارت وجهها بعيد عنه ثم تسحبت لمكان تكون بأمان بعيدا عن بطشه لما تنوي عليه الأن بعد أن تصالحت مع نفسها من هذا المړض اللعېن لكنها سوف تقتله به الأن أنتقاما منه لفعلته تلك أبتسمت بسخرية
أنت بجد يعني دا حقيقي فعلا غول أنت مصدق نفسك ازاي أكيد بتهزر معايا صح
أنت غول شايف شكلك عامل أحنا
مش زي الجميلة و الۏحش القبيح بجد ضحكتني أنت كنت أخويا دلوقتي معنديش أخوات مش عايزة أقابلك تاني
قالت أخر كلماتها كانت وصلت الى الباب رآته واقف مصډوما بدون حركة يضم قبضته الفولازية سارعت في الركض إلى منزلها مباشرة تحججت لوالدتها أي شئ جال في عقلها ثم دلفت لغرفتها تجهش پبكاء ايه حصل دا ايه قولته دا ليه وصلتنا لكدة ليه يا مصعب ليه چرحتني وخلتني أجرحك بالشكل دا
فاق من صډمته بكلامها الچارح ثم جال بعينيه المكان ولم يجدها فظل يردد اسمها هامسا وقلبه يعتصر آلما على شئ خرج من بين يديه
ليه بس كده يا صبا
مر عده أيام على أختفاء الغول لم يظهر أمامها مما أستغربت الأم غيابه يتناولون وجبه الأفطار
بت يا صبا هو مصعب مكلمكيش برده انهارده بخبط عليه شكله مش موجود راح فين دا بس ومقلناش حاجة.
كانت تلوك الطعام بفمها بلعت ريقها بتوتر لأ يا ماما اكيد وراه حاجة مهمة ولا حاجة ماتشغليش نفسك أنتي.
طيب كلميه شوفيه كده مش متعودة على غيابه كل دا بقاله ثلاث ايام مش بيسأل مش من عاده يابنتي قلبي بيقولي فيه حاجة كلميه كده من تليفونك انا تليفوني خلص رصيده أتصلي يلا.
نفخت أودجتها فبأي وجه تحدثه فهما قطعوا جميع حبال الود بينهما سايرت والدتها قائلة بتوتر
حاضر هجيب تلفوني كلميه انتي انا أصل ورايا حاجة هعملها.
نهضت مسرعة تجلب هاتفها طلبت رقمه بأنامل مرتعشة ثم مدت يدها تعطيه لأمها وهي تقضم أظافرها بتوتر عندما فتحت الأم مكبر الهاتف فهي معتادة على فعل ذلك الشئ لاحظت أرتباكها الأخيرة تنظر لها بشك أستمعوا إلى رنات متتالية لم يجب فعاودت الأتصال به مرة أخرى واخيرا فتح وتحدث أستمعت لصوته لم تكن تعلم أنها سوف تشتاق اليه لهذا الحد هي التي تنمرت على شكله ونعتته بالۏحش القبيح تشتاق اليه الأن
لم تتحمل قدميها فجلست جانب والدتها تستمع لصوت فكرت أنها تناسته منذ ذلك اليوم ذهبت بذاكرتها لأيام عاشتها معه وطلباته لها ان تفعلها بنفسها ويتناوله منها من الشرفة غرفتها الى شرفته يقوم برمي حجره إلى نافذه غرفتها تقوم بعدها پغضب منه
تفتح النافذه تخرج له مربعة يدها
أفندم عايز ايه يا غول ولما تكسر الزجاج وصاحب البيت يطردنا نيجي نقعد على قلبك.
مصعب وماله ياريت على قلبي زي العسل بس دماغي مصدعة أعمليلي كوب شاي تقيلة من أيدك الحلوة دي.
صبا معندناش شاي خلص.
مصعب اجبلك عنيا.
صبا وسكر خلص.
مصعب بضحك موجود ثوان واجيلك.
صبا بتفكير
المياة مقطوعة كان نفسي أعملك والله.
مصعب رافع حاجبيه بسيطة يا صبا أستني جيلك.
وبعد رجوعه بالأدوات كلها وأعطى لها ذلك ملكيش حجة ها الكاتيل اهو كمان فيه مياة.
دبت على قدميها تنظر له نصف عين طيب ما تعمله انت يا بايخ وكمان انا مش بعرف أعمل شاي اللي بيشرب مني بيحرم يشربه تاني خلي بالك ها.
عجبني اعمليه برده.
هف حاضر.
تمتمت بكلام غير مفهوم وهي تحضرهفيها ايه يعني قومني مخصوص عشانه والله لحرمه يطلب تاني واعملهوله مر وتقيل ولا احط له ملح ماشي يا غول اصبر عليا
اتفضل اشرب كله ماتسيبش منه حاجة.
ليه حاسس انك ريا وسکينه انتي حاطه حاجه فيه.
برقت عينيها تامره أشرب.
أبتسم حاضر حاضر اهو.
لم يكمل أنكمش وجهه ومط شفتيه بقرف أنتي حاطه صابون في
شاي يا صبا ايه دا ايه رغاوي اللي ع وش دي.
ببراءة أيه دا بجد طعمه باين يعني اوي اوف عليا بس سيبك الشاي طعمه ايه وسكره.
مصعب
قربي كده تعالي.
صبا لأ ماما قالتلي مقربش من حد انت في بلكونتك وانا في بلكونتي وشايك معاك يلا باااي.
انتي يا بت تعالي هنا جذمة لو طلبت منك حاجةوقال أنا اللي كنت جايب لك شوكلاته معايا أكلها أنا أعوض شاي برغاوي دا.
رجعتي يعني سمعتي كلمة شوكلاته اه مصلحجيه حقېرة.
صبا ايه دا جيبتلي شوكليت فين مش شايفة هات الأول وانا هعملك كوباية شاي دلوقتي هتكره نفسك برده
قالتها همس لنفسها وبصوت عالي يسمعه هتعجبك اوي هات بس اللي معاك.
اشار بيده تقترب اليه تعالي تعالي.
اقتربت الى سور الشرفة بحذر فأمسكها من ياقة تيشرت لا لا متفقناش على كده بتقبض ليه عليا سيبني برستيجي هيضيع كده.
مصعب بت هتعملي
كوباية شاي عدلة ولا لأ.
صبا بس متقوليش يا بت.
مصعب زفتاه هتعملي شاي ولا أرجع شوكلاته في جيبي.
صبا بس ماتقوليش يا زفتاه.
مصعب غوري من وشي يلا مش عايز حاجة.
لمحت الشوكلاته على السور ايوة كده هات دي بقا.
وركضت الى الداخل بعدها تقهقه سمعته ينادي مستني الشاي يا زفتة انجزي ماتنسيش تغسلي كوباية من الصابون دا.
فاقت من ذكرياتها على صوت والدتها يلا ياصبا أعمليلي كوباية شاي أشربها في البلكونة.
جلست معها في الشرفة فتساؤلت صبا هو مصعب قالك ايه وقال جاي امتى
نظرت الأخيرة لها مستغربة طيب ما انتي كنتي جانبي وسمعاه.
توترت لأ أصل مخدش بالي كنت بشيل الأطباق ها قالك ايه
عنده شغل مهم بيخلصه وجاي قريب بس صوته مكنش عجبني كده شكل في مشكلة عنده.
اه تمام ربنا معاه.
بعد انتهائها دخلت غرفتها تفكر
متابعة القراءة