مريم وصدفه

موقع أيام نيوز

على موبيل صدفة ف كانت رساله من خالها شوقي
صدفة بأريحية دا خالوا 
فتحت الرسالة لكن ملامحها اتبدلت فجأه و بقت باهته
مريمفي ايه 
صدفة ماما نازله مصر على طيارة بكرة
مريم معرفتش ترد و لا تقول حاجة
صدفة خالو بيقول أنها مش موافقه على ابراهيم و و مش هتسكت الا لما تبوظ الموضوع و ارجع معها 
مريم بضيق و عصبية ايه الهبل دا و بعدين هي فاكره نفسها مين علشان تيجي تبوظ كل حاجة و تمشي و انتي مش صغيرة و اكيد مش هتسافري معها و ابراهيم مستحيل يوقف جوازكم مهما حصل انا مش فاهمة هي جايبه الجبروت دا كله منين
زمان تتخلى عني و تاخدك معها و تكون متجاهله وجودك اصلا بوظت حياتي و حياتك و جايه دلوقتي علشان تفرقنا تاني بعد اربعه و عشرين سنه مستخسرة اننا نفضل سوا انا مش فاهمة هي بتفكر ازاي 
صدفة حست بحزن و خوف حقيقي لأنها عارفه والدتها اد ايه ذكية و لما بتحط حاجة في دماغها بتعملها و فكرة انها تنزل مصر مخصوص يأكد لها انها مش ناوية على خير أبدا و هحاول تبوظ فرحتها و ممكن تعمل اي حاجة علشان ترجعها لنيويورك من تاني
صدفة مسكت ايد مريم اللي كانت بتتكلم پغضب و اتكلمت برجاء
هي تقدر تاخدني معها يا مريم ماما تقدر تعمل اي حاجة هي عايزاها طب و الفرح و انتي انا مش هرجع تاني يا مريم مش هقدر ارجع تاني 
مريم اكيد مش هيحصل المرة دي انتي مبقتش طفله علشان تاخدك من بابا و تمشي المرة دي انتي بقيتي كبيرة و تقدري ترفضي و انتي معاكي اليه و انا و بابا و ابراهيم و عمتو سعاد و شمس و كلنا مش هنسيبها تاخدك معها يا صدفة حتى لو هي ذكية و حتى لو هي تقدر انا مش هسمح لها تاخدك صدقيني مش هتقدر و بعدين فكي كدا في عروسه تبقى مبوزة كدة 
صدفة انا خاېفه تعمل حاجة تفتكري ممكن تقول على موضوع المصحة او تتكلم في اي حاجة تخص حياتي قبل ما ارجع مصر 
مريم بتفكيرمظنش بصي يا صدفة هي يمكن بتحب الشغل بس من كلامك أنها پتخاف عليك او بمعنى ممكن هي تك لو تزعلك بس مستحيل تخلي حد يزعلك او يكسرك و عندها استعداد تعمل كل حاجة علشانك يعني مثالا البنت اللي أسمها فيونا دي مش كانت السبب في انك ادمنتي لكن ماما فضلت وراها لحد ما حبستها يعني مستحيل تكسرك أدام الناس يمكن اه في دماغها تفركش موضوع الفرح بس اكيد عندها طرق كتير و اكيد في دماغها ان إبراهيم مش اد المقام علشان يتجوز بنتها اللي هتكون وريثة لشركتها و شغلها
صدفة خالي بيقولي لو نكتب الكتاب الصبح بدري بس اكيد مش هينفع احنا حددنا بعد أسبوع ازاي فجأة نقول
لا دلوقتي حتى ابراهيم هيقلق
مريم بقولك ايه خليها تعمل اللي تعمله و الفرح هيتم في معاده و تبقى توريني شاطرتها بقا و بكرا هتروحي تشوفي الفستان و تبقى تعمل اللي تعمله و الله ما انا ساكته لها يالا بقا فكي
صحيح الاغنيه اللي كنتي بتغنيها دي جميلة اوي و انتي صوتك جميل كنتي بتقولي ايه
و ازاي بس اداري و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه بتحبي الاغاني القديمة أنتي 
صدفة اه بس مش قديمة اوي بس لما لما سمعتها المرة دي حسيت بحاجة مختلفه
و ازاي يبقى جاري و اتشوق اليه
مريم يا عيني على الحب
صدفة ضحكت و اتكلمت بجدية
يالا بينا نغسل وشنا و ننام بقا لاني تعبانه اوي يالا و متزعليش انا مش هسمح لها تزعلك أبدا و بعدين هو انتي بتحلوي اوي و انتي زعلانة كدا ليه يعينك يا ابراهيم اظن مش هيعرف يزعل منك
صدفة ابتسمت بقلق و اخدت نفس عميق
و هي بتقوم معها علشان تغسل وشها
تاني يوم
سهير كانت قاعدة في الطيارة اللي راجعه بيها على مصر بصت لشوقي و اتكلمت بجدية
تفتكر عبد الرحيم
 
وافق على الجوازة دي ليه عايز يكسرني و يحس انه انتصر عليا و هو معه البنتين
شوقي بضيقاللهم طولك يا روح و ليه متقوليش انه شايف ان الشاب مناسب و بيحبها 
سهير حب! و هي صدفة تعرف تحب دي عيلة صغيرة لسه لا تعرف لا تشيل مسئولية و لا تفهم
يعني ايه حب
شوقيسهير اظن كفاية لحد كدا صدفة مبقتش صغيرة و بقا عندها ٢٥سنة ودا اللي هي كان نفسها انك تفهميه و بعدين هو انتي كنتي فين و هي صغيرة و كانت محتاجاكي فعلا كنتي في كل بلد شوية
اجتماعات و مشاريع و صفقات إنما صدفة كانت آخر حاجة تيجي في بالك دا حتى لما كانت بتتعب منك بيهون عليكي تفضلي معها
انتي ضيعتي أجمل أيام كان ممكن تعشيها مع بنتك و جايه دلوقتي تبوظي فرحتها هي عملت لك ايه علشان تتعاملي معها بالبرود دا فوقي يا سهير صدفة متستهلش منك انك تعامليها بالاسلوب دا
و على فكرة انتي السبب في انها ترجع على مصر هي لو كانت لقت معاكي الحب و الاحتواء كانت هتحبك و هتحبك انها تفضل جانبك في الشغل و في كل حاجة
لكن انتي كنتي عايزاه تعملي اللي في دماغك و خلاص و المهم تنجحي و تثبتي ان ليكي وجود حتى لو على حساب بنتك و التانية اللي انتي متعرفيش عنها أنتي جايه بعد السنين دي كلها تتكلمي و تقولي بنتك طب اصدقك ازاي
و كل اللي همك دلوقتي هو انك ترجعي اسكندرية و تثبتي لعبد الرحيم انك اذكي منه و نجحتي عنه
و أنه يكون بيجوز صدفة لإبراهيم بس علشان يكسرك بس انتي كدا اللي هتكسري بنتك انا خلاص تعبت انتي الكلام معاكي مبقاش له لزوم
سهير انت ازاي تتكلم معايا كدا 
شوقي بضيق معليش بقا نسيب للحظات انك اختي الكبيرة بس كان لازم تسمعي الكلمتين دول على الله تفوقي
عند صدفة
كان في بنات كتير في البيت عند عبدالرحيم و البيت طالعه منه صوت الاغاني
سعاد و فايزة قاعدين في الصالة مع البنات و مريم قاعدة معها
صدفة خرجت من اوضتها بعد ما لبست علشان تنزل الاتيليه و تشوف لو فستانها جهز 
صدفة انا نازلة انا بقا يا مريم مش عايزاه حاجة من برا 
مريملا يا حبيبتي بس متتاخروش علشان انا شوية و نازله رايحة لواحدة صاحبتي 
صدفة خلاص ماشي ياله سلام
مريم خالي بالك على نفسك 
صدفة هزت رأسها و خرجت من الشقة 
بعد ساعة كانت وصلت الاتيليه و أكدت على التعديلات اللي هي عايزاها كانت راجعه البيت لكن موبايلها رن طلعته و ردت علي طول
صدفة مين
بنت بخضةانا رؤى صاحبة مريم مش انتي اختها صدفة
صدفة ايوة انا في حاجة مريم كويسه
رؤى مش عارفه هي جيت لي من ربع ساعة و كانت تعبانه و قالت لي انها دايخة لكنها وقعت من طولها فجأة و انا مش عارفه اعمل ايه و موبايلها فاصل شحن بس انا اخدت رقمك من عندها بصعوبة
صدفة ايه اللي انتي بتقوليه دا طب انتي فين و فين عنوانك
و انا هجيلك حالا 
رؤى العنوان في شارع 
صدفة پخوف اوكيه انا مش بعيدة عشر دقايق و اكون عندك بس حاولي تفوقيها و لا اي حاجة
رؤى حاضر انا بحاول اهوه بس متتاخريش 
صدفة قفلت معها رغم استغربها لكنها رنت على موبيل مريم كان مغلق
قلقت و بسرعة وقفت تاكسي و اديته العنوان حاولت تكلم ابراهيم لكنه مردش فبعتت له رسالة على الواتساب
بعد دقايق
حاسبت التاكسي و نزلت بصت للعمارة و دخلتها
البواب بص لها باشمئزاز و اتكلم بضيق
استغفر الله العظيم يارب توب علينا من الأشكال دي انا لازم اسيب العمارة دي ما هي لازم تكون فاضيه و ماهو طول ما هو مفيش غير الشقة الهباب دي مكنش دا بقا حالها استر على ولينا يارب 
صدفة خبطت على باب الشقة بهدوء و هي قلقانة و ھتموت من الخۏف على مريم ان يكون حصلها حاجة 
في البيت
مريم كانت قاعدة مع عمتها سعاد و عمتها فايزة و هم بيتكلموا عن حاجات كتير
مريم صدفة اتاخرت انا هقوم ارن عليها اشوفها فين 
سعادماشي يا حبيبتي
دخلت اوضتها بتدور على موبايلها لكنها ملقتهوش استغربت لأنها فاكرة أنها كانت سيباه على التسريحة
طلعت من الاوضة باستغراب لكنها وقفت مندهشة و هي شايفاه على إلانترية راحت أخذته لكن لقيته مقفول
مريمهو ازاي مقفول و انا كنت فاتحاه و مشحون غريبة!
يتبع 
الحلقة الثلاثون
صدفة دخلت البيت و هي حاسة بالتوتر متعرفش ليه لكن كانت حاسه بالقلق و كأن في حاجة مش كويسة هتحصل 
صدفة هي مريم فين اسمك رؤى مش كدا
رؤى ضحكت بسخرية لا بس الصراحة جامدة 
صدفة أستغربت كلامها و لقت موبايلها بيرن طلعته من شنطتها لكن اندهشت انها مريم لكن قبل ما
ترد رؤى كانت اخدت منها الموبيل بسرعة
صدفة ايه دا أنتي بتعملي ايه هاتي موبيلي و بعدين ازاي مريم هنا و بترن عليا أنتي شكلك ڼصابة و 
لكن قبل ما تكمل كلامها شافت شاب و بنت خارجين من الاوضة و هم بيضحكوا و ريحة السجاير كانت حرفيا ماليه الشقة و في اصوت ضحك طالعة من أوضة تانية
صدفة بسرعة راحت ناحية الباب علشان تخرج لكن رؤى وقفت ادامها و اتكلمت بخبث
في ايه يا مزة هو دخول
الحمام زي خروجه ذا انتي شكلك غبية و هبلة طلعتي من غير ما تسالي على الشقة احب اعرفك يا حبيبتي دي شقة المزاج العالي العالي اوي
يعني كل اللي نفسك فيه هتلاقيه و انا بقا مدفوع لي علشان اظبطك متقلقيش احنا هنا بنحب ندلع زبونا
صدفة بصت لها و كانت هتتكلمي لكن شافت واحد قاعد و بيبص لها بنظرات غريبة
الرجلحلوة اوي يا رؤى دي شكلها جديدة
رؤى بابتسامةمتغلاش عليك يا باشا بس خالي في علمك دي صعبة 
صدفة بحدة اوعي من ادامي بدل ما اصوت و ألم عليكي امة لا اله الا الله أنتي فاكراها سايبه و لا ايه
الرجل قام و قرب منهم بصراحة يا رؤى ذوقك في البنات اتغير اوي يعني شكلها بنت ناس و حلوة اوي 
رؤى أنا عارفة بس ايه رأيك دي هدية مني ليك النهاردة 
صدفة كانت هتصرخ لكن فجأة كتفها و كام نفسها
الشخصو هديتك مقبولة يا رؤى
قالها و هو بيحاول يشد صدفة لاوضة من الاوض جيه شخص كمان في منتصف الثلاثينات و اتكلم بابتسامة
و انا ماليش في الحب جانب
رؤى ضحكت بصوت عالي و سمعت رنة موبيل صدفة بصت فيه لقيته متسجل هيما
رؤى قفلت الموبيل بسرعة و سابته على إلانترية قعدت و كانت بتسمع
تم نسخ الرابط