كاليندا بقلم ولاء رفعت
به
أنت بتعمل إيه! و بأي حق تدخل و تعمل اللي عملته!
صاح پغضب عارم
يعني كنتي عايزاني أسيبوا يقولك الكلام القذر ده و يلمسك كمان و أفضل أتفرج!
أشاحت بصرها حتي لايري نظرة الضعف و الإنكسار في عينيها و أكسر ما ألمها و كان بمثابة السکين الذي أنغرز في قلبها عندما وقعت عينيها علي خاتم الزواج في بنصره الأيسر لاحظ هذا فخبئ يده في جيب بنطاله و قال
نظرة ساخرة حدجته بها ولم تنطق فأستطرد
من حقك ماتصدقيش أي كلمة و مش هلومك أنا عارف اللي عملته معاكي صعب تسامحني بس أنا طالب منك فرصة أخيرة فرصة أكفر فيها عن كل أخطائي فرصة واحدة بس لو ليا لسه خاطر عندك أفتكريلي لو ذكري واحدة حلوة مابينا.
أطلقت تنهيدة من أعماقها ودت لو كانت همومها مثل هذا الهواء التي زفرته لتوها يا الله ألهمني الصبر و أهدي قلبي إلي ما تحب و ترضاه.
أفترقت مواطن كلماتها لتخبره كالآتي
تركته في ذهول و حالة تعجب أستقلت السيارة أمام عينيه و أغلقت الباب أخبرت السائق بعنوان المنزل.
و بعد مرور أيام....
بداخل الأستوديو الخاص بإحدي البرامج الشهيرة والتي تبث عبر أهم القنوات الفضائية التي يشاهدها معظم شعوب الوطن العربي.
_ أعزائي المشاهدين اللقاء اللي أنتم شوفتوه قبل
المذيعة إلي شمس فقالت الأخري
_ أهلا وسهلا بيكي يا شمس.
أجابت ببعض من التوتر
_ أهلا بحضرتك .
و في خلال عرض الحلقة قد أتي إتصال هاتفي لحماد الذي يشاهد الحلقة و وجهه يشتعل من الڠضب وكان يقول
رن الهاتف فأجاب
_ الو مين
أعتدل فجاءة في جلسته وقال بنبرة جادة ورسمية
_ أهلا بسعادة الباشا.
_ أنا مش هو يا حماد أنا مدير مكتبه وحبيت أبلغك إنه من بكره تعتبر نفسك مستقيل من نيابتك عن دايرتك في
البرلمان وهيتم ترشيح أعضاء تانين لمنصبك.
صاح حماد غير مصدق
_ أنت بتقول إيه معناه إيه الكلام ده
أغلق الهاتف ولم يصدق أنتابته حالة من الإختناق وضيق في التنفس يحاول فك ربطة عنقه بصعوبة يريد مناداة مساعده لكنه لن يستطع حاول النهوض والسير نحو الباب مستندا علي حافة مكتبه لكن خانه جسده وهوي علي الأرض.
عاد أحمد من عمله ليجد الهدوء يعم أرجاء المنزل ولج إلي غرفة النوم وجدها تنتظره في أبهي زينتها ترتدي ما يخطف الأنفس و يأسر قلوب أبناء آدم و عطرها الفواح يخترق أنفه تبتسم إليه بنظرة يقع من أجلها أعتي الرجال.
تقول له بدلال أنثوي
كل سنة و أنت طيب يا حبيبي.
و في قاعة محكمة الجنايات...
دلوقتي مفيش تقرير طب شرعي قدامي يدين المدعو حمزة أو حتي دليل الفيديو اللي ذكرتيه في الدعوة.
تدخل المحامي قائلا
_ أرجو من هيئة المحكمة الإنتظار فلدي الدليل الذي يدين المدعو حمزة.
سأله القاضي
و أين هو الدليل
أخذ الأخر يتلفت نحو الباب و ينظر في ساعة يده ينتظر أحدهم بينما هي كانت تجلس في المقعد الأول تغمض عينيها و تكبت عبراتها بصعوبة تلفتت من حولها تنظر إلي عمها كريم ووالدها ووالدتها وثلاثتهم يرمقونها بقلة حيلة فهي الآن في مأزق وحالة يرثي لها.
فتح الباب ودلف شخص لم تكن تتوقع بأنه سيأتي سار أحمد بخطي سريعة وقف أمام منصة القضاة و قال
السلام عليكم بعتذر عن التأخير أنا أسمي أحمد كامل.
أخرج بطاقة الهوية خاصته وأعطاها للقاضي مردفا
أنا كنت خاطب شمس محمد نصار و مكنش مجرد نسب إحنا جيران من زمان هي الوحيدة اللي قلبي دق لها لاقيت فيها كل اللي أي راجل يتمناه في شريكة حياته أدب و أخلاق و جمال اللي زيها نادر في الزمن ده.
قال القاضي
أرجو يا أستاذ أحمد الإيجاز نظرا لضيق وقت هيئة المحكمة ولدينا قضايا أخري.
أخرج الأخر هاتفه وقرص تخزين فلاشة قام بوضع كليهما علي المنصة قائلا
ده موبايلي و عليه الفيديو اللي بعتهولي حمزة من علي تليفون شمس يوم الوقعة و مرفق بيه رسالة تثبت إنه عمل كده و دي فلاشة حبيت أحتفظ بالفيديو عليها كان إحساس جوايا هاتنفع في يوم زي ده.
أستدار بزاوية و
و قد عاد للشمس نورها الساطع ليملأ الأرض بالدفء و الوهج تبتسم وتضحك وألقت كل ما حدث خلف ظهرها يكفيها بأن أنتصرت و أخذت حقها هذا كافيا لرفع رأسها بشموخ.
و هنا علي ضفاف النيل تقف برفقة والدها سألته
حضرتك نزلتنا هنا ليه يا بابا
حدجها بإبتسامة فأتاها صوت من خلفها
عشان نتقابل.
إستدارت إلي صاحب الصوت أصابتها الدهشة رددت بتعجب
أحمد!
مد يده بباقة زهور الچوري التي تعشقها
أيوه أحمد اللي بيحبك و جايلك النهاردة قدام أهلي وأهلك يطلب إيدك و بيقولك نفسه تشاركيه حياته و تمليها بنورك يا شمسي.
هبط علي ركبتيه أمامها و سألها
تتجوزيني
وقبل أن تجيب رأت والديه و صديقتها إسراء يقفون بمسافة نظراتهم كافية بتوسلها للموافقة و يشوبها الندم من ما أقترفونه في حقها لكن قلبها يذكرها بموقفه في المحكمة و تقديم الدليل فهذا كان إتفاق سابق بينه و بين والدها.
تدخل إحدهم في تلك اللحظة فكان عمها كريم قائلا
خلاص بقي يا شمس الراجل ندم و كفر عن ذنبه وافقي و لما تتلموا في بيت واحد أبقي علميه الأدب.
قهقه الجميع وعقبت سحر قائلة
حقك عليا يابنتي أنا آسفة عن أي كلمة جرحتك بيها.
و أخيرا تفوهت بالكلمة التي بمثابة ماء المحياة لأحمد
موافقة.
ركضت إسراء و عانقت صديقتها و أطلقت سحر الزغاريد و تبعتها زينب.
أقترب أحمد من شمسه و أخرج من جيبه خاتمها الذي ظل محتفظا به ووضعه في بنصرها قائلا
بحبك يا شمسي.
وقفت إسراء بينهما قائلة بنبرة فكاهية
تعرف يا أبيه يعني إيه نور الشمس بالهندي
ييي مش هنخلص من الهندي اللي فلقتينا بيه ليل و نهار قولي ياختي.
ضحكت وأجابت
كاليندا.
تمت بحمد الله.
مع تحياتي
ولاء رفعت علي