قصه يونس مشوقه

موقع أيام نيوز

ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﺃﻩ ﻇﺎﻟﻤﻚ .. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﻣﻔﺘﺮﻱ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻜﻠﺐ .. ﺇﺧﻠﺼﻲ ﻭﻗﻮﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﻘﻒ ﻓ ﺯﻭﺭﻙ ﻭ ﻫﺘﻤﻮﺗﻚ ﺩﻱ
ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻌﻴﻂ
ﺃﺧﺬ ﻳﺮﺗﻄﻢ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺛﻢ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ _ ﻳﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺗﺤﻄﻲ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺟﻮﺓ ﺑﻮﻗﻚ ﻭﻣﺴﻤﻌﺶ ﺻﻮﺗﻚ ..
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻟﺆﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺯﺍﺋﻐﺔ _ ﺃﻧﺎ ﺟﻌﺎﻧﺔ
ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﺠﺄﺓ ﻓ ﺃﺻﺪﺭﺕ ﺻﺮﻳﺮ ﻋﺎﻟﻲ .. ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺻﻔﻖ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺘﺸﺪﻗﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﻭﺡ ﺃﻣﻚ !
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻏﻀﺐ _ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺎ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﻣﻜﻠﺘﺶ ...
ﻭﺃﻧﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻳﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻗﻌﺪﺕ ﻣﻦ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ ﻣﻜﻮﻟﺶ ﻟﻤﺎ ﺻﺪﻣﺘﻨﻲ
ﻭﻗﻮﻟﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺴﺎﻓﺮ
ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺿﺠﺮ _ ﻃﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻲ ﺇﻳﻪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ !
ﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻫﺎﺗﻠﻲ ﺃﻛﻞ
ﺇﻏﺘﺼﺐ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻔﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺎﻛﻠﻲ ﺇﻳﻪ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻪ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ
ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ
ﺣﻮﺍﻭﺷﻲ ..
ﺍﺍﺍﻩ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺳﺒﺎﺏ ﻻﺫﻉ ﺃﻏﺪﻕ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﺑﻪ .. ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺣﺪ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺃﺧﺮ .. ﻟﺘﻨﻜﻤﺶ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻣﺒﺘﻠﻌﺔ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺃﻱ ﺣﺮﻑ
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻋﺎﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻭﺟﻪ ﻋﺎﺑﺲ ﻗﺎﺫﻓﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺾ .. ﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ .. ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ .. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑ ﻧﻬﻢ .. ﻗﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﻄﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ
ﺗﺎﻛﻞ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻷ
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺨﺴﺮﺍﻥ .. ﺍﻟﻬﻮﺕ ﺩﻭﺝ ﺩﺍ ﻟﺬﻳﺬ
ﺗﻤﺘﻢ ﻫﻮ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ _ ﺗﻚ ﺩﻭﺝ ﺃﻣﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﻳﻬﺒﺸﻚ ...
ﻭﺃﻛﻤﻞ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﻓ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺸﺤﺬ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪﺃ ﻭﺻﻠﺔ ﺛﺮﺛﺮﺓ ﺗﻔﻘﺪﻩ ﻭﻋﻴﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻀﻴﻒ ﻧﻜﻬﻪ ﻟﺬﻳﺬﺓ ﻭﻣﺮﺣﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ...
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ _ ﻋﺶﺭ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻋﺬﺭﺍ ﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﻳﺎ

ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺸﺘﻜﻲ ﻣﻦ ﺗﺄﺧﺮ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺃﻧﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﺑﻤﺰﺍﺟﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺬﺭﺍ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﺶ ﺳﻬﻠﺔ
ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﻤﺘﻌﺔ
ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻭﺩ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻨﻪ ﻟﻚ .
ﻛﻘﻄﻊ ﺳﺤﺐ
ﺗﺬﻭﺏ ﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ .. ﺫﺍﺕ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺎﻫﻖ .. ﻟﻴﺼﻄﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺗﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺎﺗﻔﺎ
ﺇﻧﺰﻟﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ
ﺗﺮﺟﻠﺖ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻒ ﻳﺘﻔﺮﺱ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ
ﻫﻮ ﺃﺣﻨﺎ ﻫﻨﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎ !
ﺍﻩ
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ _ ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺴﺘﺨﺒﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺨﻤﺔ ﺃﻭﻱ ﻛﺪﺍ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺴﻠﺢ ﺑﻪ _ ﻫﺘﻔﻬﻤﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺃﻧﺘﻲ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺍﺳﻤﻚ ﺩﻳﺎﻧﺎ .. ﻭﻣﺘﻔﺘﺤﻴﺶ ﺑﻮﻗﻚ ﺑ ﺃﻱ ﺣﺮﻑ .. ﻫﻮﻳﺘﻚ ﻫﺘﻮﺻﻞ ﻛﻤﺎﻥ ﻧﺺ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﺇﺗﺼﺮﻑ ...
ﻫﺰﺕ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺑ ﻻ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺃﻭﻛﻴﻪ .. ﻣﻒﻳﺶ ﺃﻱ ﻣﺸﻜﻠﺔ .. ﺑﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺮ
ﻫﺘﻒ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ _ ﻫﻴﺴﺘﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ
ﺳﻤﻌﺘﻲ ﻛﻼﻣﻲ ﻭﺣﻄﻴﺘﻲ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻮﻝ ﻣﺘﺮﻳﻦ ﺩﺍ ﺟﻮﺓ ﺑﻮﻗﻚ .. ﻭﻳﻼ ﺑﻴﻨﺎ ...
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ .. ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ .. ﻟﻴﺸﻴﺮ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻛﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺸﺎﻫﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﺨﻼﺑﺔ .. ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ .. ﻭﺍﻷﺯﻩﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺸﺮ ﺑﻬﺠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﻭﺣﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻗﻄﻌﺔ ﻓﺎﺧﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺣﻮﻟﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺸﺎﻫﻖ ﺫﻭ ﻃﺮﺍﺯ ﻛﻼﺳﻴﻜﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ .. ﺗﺼﻤﻴﻢ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﻋﺔ ﻭﺍﻟﺬﻭﻕ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ .. ﻓﻐﺮﺕ ﻫﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺸﺪﻭﻫﻪ .. ﺇﺭﺗﺴﻢﺕ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻔﻮﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺭﻓﺎﻫﻴﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻋﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ .. ﻓ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺨﺎﻣﺔ .. ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﺧﺎﻣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺒﻬﺠﺔ ...
ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻛﻌﺐ ﺃﻧﺜﻮﻱ ﺃﺧﺬ ﻳﺼﺪﺡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ .. ﻟﺘﻄﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻮﻥ .. ﺫﺍﺕ ﺑﺸﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﻛ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ .. ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻤﻤﺸﻮﻕ ﻭﻻ ﺑ ﺍﻟﺴﻤﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﻔﺠﺮ ﺑ ﺃﻧﻮﺛﺔ ﻣﻬﻠﻜﺔ .. ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﺨﻠﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻓ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺗﻤﻌﻦ .. ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﻟﻴﻪ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﻠﻪ .. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﺖ ﻭﻫﻤﻮﺕ ﻭﺃﺗﺠﻮﺯﻫﺎ ..
ﺇﺗﻘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺰﻳﻦ ﺛﻐﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻟﻐﺔ ﺇﻧﻜﻠﻴﺰﻳﺔ
ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺟﻮﻥ .. ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﻱ
ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻭﻗﺒﻠﺖ ﻛﻠﺘﺎ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ .. ﻭﺇﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﺒﺎﺩﻟﻬﺎ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ
ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭ ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺟﻮﻥ
.. ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ
ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺧﻠﻴﻠﺘﻲ .. ﺩﻱﺍﻧﺎ
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻞ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﻳﺒﻬﺖ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑ ﺣﺮﻑ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ .. ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﺣﻘﺎ ..!! ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﻩ ﺟﻤﻴﻠﺔ ..
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺗﺸﺮﻓﺖ ﺑ ﻣﻌﺮﻓﺘﻚ .. ﺩﻳﺎﻧﺎ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ
ﺃﻧﺎ ﺃﺩﻋﻰ ﺃﻧﺠﻠﻲ
ﺭﺩﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ _ ﻣﺮﺣﺒﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻫﻞ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑ ﻛﻞ ﺷﺊ !
ﻛﺎﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﺼﻤﺖ ﻭﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻳﻮﻧﺲ
ﺇﻧﻪ ﻳﺜﻖ ﺑﻲ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻣﻖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺛﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺘﺎﺗﺎ
ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺗﺸﻔﻲ _ ﺃﺭﺃﻳﺖ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺜﻖ ﺑﻲ
ﻋﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺪﺣﺖ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ .. ﻗﻄﺒﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ
ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ
ﻭﻫﻰ ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻟﻴﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺷﺰﺭﺍ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺒﻠﺔ ﻭﻗﻮﻟﻨﺎ ﻣﺎﺷﻲ .. ﻛﻤﺎﻥ ﻏﺒﻴﺔ ﻭﻣﺒﺘﻔﻬﻤﻴﺶ !
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﺣﺎﻧﻘﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺪﻩ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻛﻲ ﺗﺼﻤﺖ .. ﺇﺭﺗﺴﻤﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ
ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻝ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻧﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻻ ﺑﺄﺱ ...
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﻭﺗﺤﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻳﺔ ﻟﺘﻮﻣﺊ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﺳﺘﺪﻟﻜﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻘﻄﻨﺎﻥ ﺑﻬﺎ
ﺣﺴﻨﺎ .. ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﺃﻧﭽﻠﻲ
ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻔﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻬﻤﺎ ﺑ ﺇﻣﺘﻌﺎﺽ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﺗﺤﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺻﻌﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ...
ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﺎﺭﻏﺔ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺤﺎﺳﻮﺏ ﻭﻓﺘﺤﺘﻪ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻔﻘﺪﻩ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺑ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺮ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻧﺴﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﻔﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ

ﺻﻮﺕ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺪﻟﻒ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﻫﻮﻯ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭﺑ ﻳﺪ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ﻭﺳﺮﻳﻌﺔ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﻳﺠﻔﻒ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻣﻨﺸﻔﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﺇﺗﺴﻐﻠﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻋﺪﻡ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﺗﺼﻨﻌﺖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﻋﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻔﻘﺎﺕ ...
ﺃﺟﻔﻞ ﺳﻴﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ ﺗﻔﺘﺢ ﻭﺗﻐﻠﻖ ﻟﻴﺒﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻔﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﺭﻭﺿﺔ ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ
ﺭﻭﺿﺔ !!
ﺗﺼﻨﻌﺖ ﺍﻟﻔﺰﻉ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﻭﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺭﺗﺠﺎﻑ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺴﺪﻫﺎ ﺇﺛﺮ ﺧﻮﻓﻬﺎ .. ﻓ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﺘﺎﺏ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ
ﺳﻴﻒ .. ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺧﻀﺘﻨﻲ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺷﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻃﻔﻴﻔﺔ _ ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ !!
ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻔﺲ ﻋﻤﻴﻖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ _ ﻛﻨﺖ ﺑﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﺃﺧﺮ ﺻﻔﻘﺔ ﻷﻧﻲ ﻣﺶ ﻓﺎﻛﺮﺓ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺎﻙ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﻣﺶ ﻻﻗﻴﺎﻩ ﻓ ﻣﻜﺘﺒﻲ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻄﻮﻻ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺳﺒﺮ ﺃﻏﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻬﻤﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﺮﺗﺨﻲ .. ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﻨﻮ
ﻣﻌﻠﺶ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺭﺟﻌﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻋﺰ ﻉ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺣﻠﻮﺓ .. ﻭﺃﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﺧﻀﻴﺘﻚ
ﺟﺎﻫﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ _ ﻷ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﺤﺼﻠﺶ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻗﻮﻟﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺇﻳﻪ !
ﻃﺐ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻧﻘﻌﺪ ...
ﻭﺗﺤﺮﻛﺎ ﻟﻴﺠﻠﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ
ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺮﺏ ﻭﻣﻠﺤﻘﺘﻬﻮﺵ ..! ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺪﺭﻱ !
ﺗﻨﻬﺪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ _ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ .. ﻭﻋﺰ ﻫﻴﻤﻮﺕ ﻭﻳﻘﺘﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺩﺍ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﺑ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ .. ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ
ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺇﺳﺄﻟﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻋﺰ ﻭﺑﻴﻨﻚ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﺰ
ﺿﺤﻚ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﻛﻠﻪ ﻓ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ .. ﻫﺘﻒ ﻫﻮ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻫﺪﺃﺕ ﺿﺤﻜﺎﺗﻪ ﻭﻗﺎﻝ
ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺑﺠﺪ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺗﺮﺩﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺁﺁ .. ﺃﻳﻮﺓ ...
ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺜﻖ ﻓﻴﻜﻲ .. ﻭﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ ﻛﺘﻴﺮ
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺇﻧﺘﻈﺮﺕ ﺳﺮﺩﻩ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ
ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻮﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ 
ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻻ ﺗﺸﻲ ﺑ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ .. ﺗﻮﺟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺭﺍﺋﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ .. ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﺑﺎﺵ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﻋﺰ !
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺃﺧﻔﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ
ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ _ ﺇﺣﻨﺎ ﻃﻮﻗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻃﻠﺒﺖ .. ﺗﺤﺐ ﻧﻄﻠﺐ ﺩﻋﻢ
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ _ ﻷ
ﻣﻠﻮﺵ ﻟﺰﻭﻡ
ﺣﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺟﺒﻬﺘﻪ
ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻃﺐ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻌﻠﺶ .. ﻫﻮ ﻟﻴﻪ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﺨﺼﻮﺹ ..! ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﻃﻠﺐ
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺗﺒﻎ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﻗﺎﻡ ﺑ ﺇﺷﻌﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻮﺿﻴﺢ
ﻷﻧﻲ ﻭﻋﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺇﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻧﻲ ﻫﺨﻠﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﺍ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﻭﻓﻲ ﺑ ﻭﻋﺪﻱ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻳﺎﺭﻳﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺯﻱ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻭﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺰ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ .. ﺃﻭ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺳﺨﺮﻳﺔ .. ﺳﺨﺮﺕ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻨﻪ ﺃﺧﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ .. ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﻴﺌﺔ ﺭﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﺯﺍﻝ ﻳﻈﻨﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺰﺍﻫﺘﻪ ﻻ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻏﺒﺎﺭ .. ﻭﺇﻧﺨﺪﻉ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻪ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ
ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﺩ
تم نسخ الرابط