قصه كامله

موقع أيام نيوز


ينظر إليها ويبتسم وهو حر طليق وقال 
من حفر حفره لأخيه وقع فيها يا ماجي 
تركها تصرخ بهستريا 
وخرج ضاحكا 
ليتفاجئ بسيارات عديده تنتظره أمام المبني 
صاح جما ل إياد
جيمي حبيبي حمد الله على السلامه 
من وراء ه صړخت أمه حبيبي جمال 
وبالنهايه أحاطه والده بذراعيه ليرتمي ويبكي علي صدره كطفل صغير

أمام السياره وقف شهاب وعمه ينتظرونه 
فإنطلق إليهم ليرتمي في أحضانهم 
في موقف مؤ ثر 
قال شهاب لولو كانت عاوزه تيجي وبصعوبه أقنعناها تستني مع مي وشهد 
قال نور الدين 
يلا يا جماعه هنروح عندي الفيلا عبده محضر الأكل والحلويات هنحتفل وبعدين 
زي ماتحبو بعد كده تستنو او تروحو الفيلا مع جمال 
إتفق الجميع علي الذهاب لفيلا نور الدين ومن ثم يذهب كلا منهم إلي بيته بعد الغداء
قال شهاب لعمه بضيق انا هروح بدال مضايق حد 
نور الدين بذكاء إنت جاي بيت
عمك مع أعمامك يا شهاب خلي الوضع طبيعي 
ومي معدش دماغها حد
شهاب وهو يزفر ساعات يا عمي بحس إنك معاها ضدي 
نور الدين بإبتسامه ماكره انا مع الحق يا ولد
في الفيلا 
جلست لولو تفرك يديها بعصبيه وتقول لمي وشهد 
مش قالو خلاص براءه إتأخرو قوي كده ليه 
مي ضاحكه لا حول ولا قوة إلا بالله 
يا بنتي مش فيه إجراءات 
لولو وبابا كمان مشي 
شهد وهي تحمل رضيعها وتدلله 
يا بنتي مش إعتذر علشان رايح مع أخوكي يقدمو أوراق الكليه الحربيه
همست شهد للولو إيه مش هنفذ الخطه وأشارت إلي مي 
ردت لولو بحنق مش أطمن علي جمال الأول 
همست شهد ندله
سمعت لولو صوت السيارات القادمه 
فصاحت جه جمال جه وهرولت بإتجاه البوابه 
نظرت مي لشهد وقالت وكانت عامله نفسها مش معبراه اهي
نخت من أول موقف 
شهد بتحدي يعني لو إنتي 
قاطعتها مي شهد مليون مره أقولك أخوكي ده لا يعني لي شيئآ مطلقآ 
شهد بإبتسامه ماكره مطلقآ 
مي بإصرار مطلقآ 
ترجل الجميع من السيارات 
وصاحت لولو جمال 
ثم صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل 
قال جمال لولديه وهو يشير إلى لولو لولو يا بابا لولو يا ماما خطيبتي 
قالت أمه مبتسمه إتعرفنا عليها 
أضاف إياد ساخرآ أه وانت في البعثه
نكزه جمال في كتفه وقال إخرس يا فسل
دخل الجميع يتبعهما لولو وجمال 
الذي جذبها للخلف قائلا خفتي عليه
لولو مبتسمه انا لأ طبعا 
وسبقته إلي الداخل
في داخل الفيلا 
كانت مي قد دخلت لتساعد الطباخ في وضع الطعام علي المنضده الكبيره بعنايه 
وبعد نصف ساعه نادت عمها نور الدين وقالت عمو الأكل جهز 
ارتدت مي فستان جميل بلون الزرع الأخضر ليبرز جمال عينيها مع حجاب بلون فاتح يناسب لون الفستان
دخل الجميع بما فيهم شهاب الذي كان يريد الإنصراف ولكن عمه أصر أن يبقي معهم 
جلس نور الدين علي رأس المائده وفي المقابل له شقيقه ناجي الذي رحب بمي كثيرا وأبدي إعجابه بها هو وزوجته
جلست شهاب علي يمين عمه وجمال ولولو علي يساره وفي المنتصف بجوار جمال جلست شهد ولوجي ومي التي لم تنظر لشهاب وتجاهلته تما مآ 
وبجوار شهاب جلس زياد الشاب الوسيم إنه يصغر مي بأعوام ولكنه ظل ينظر لها بإنبهار
عائلة جمال كانو سعداء بالطعام المصري فلم يأكلوه منذ فتره حتي لكنتهم أصبحت غربيه 
نظر إياد لمي وقال واو 
صمت الجميع فقال 
لون عنيكي مي نفس لون ال dress ال إنتي لابساه واو تحفه 
لمحت مي ضيق شهاب فتعمدت الإبتسام لإياد وقالت شكرا يا إياد عنيك ال حلوه 
وكزتها شهد من تحت المنضده وتمتمت خلاص يا مي
كان إياد بشكل غير مباشر يذكر مي بأسامه 
في بساطته وتلقائيته 
قالت مي أسامه كل ورق عنب 
وكأنها إستوعبت فقالت كل يا إياد ورق عنب هيعجبك 
قڈف شهاب شوكته ونهض بعد ان مرر فوطة الي فمه بعصبيه 
ناجي كل حبيبي الأكل لذيذ شهاب الملوخيه تحفه 
شهاب يحاول إخفاء ضيقه شبعت 
أنا لازم أمشي عندي شغل وإنصرف مسرعآ 
حينما إستقل سيارته قام بفك رابطة عنقه پعنف و لكم الدريكسيون بيده بعصبيه مفرطه وقاد السياره إلي فيلته وهو غاضب
في منزل لولو 
قامت عائلة جمال بتوصيلها وجلس ناجي وزوجته مع والدها ووالدتها
قال ناجي إحنا إن شاء الله هنرجع نسافر بعد إسبوعين 
وعاوزين نفرح بجمال ولولو 
إيه رأيك يا أستاذ عبد المنعم نعمل شبكه وكتب كتاب علي طول بدال ما نضيع وقت 
جمال معترض يعني جت على الډخله 
ضحك الجميع 
وقال عبدالمنعم لأ الډخله هنصبر عليها شويه دي أمور محتاجه ترتيب يا جيمي
إحنا هنعمل كتب الكتاب هنا حاجه عائليه وف الفرح إبقو إعملو هيصه زي ما
إنتو عاوزين
عاد شريف من السفر وحضر القاهره ليري إبنه الصغير 
وطلب من شهد أن تعود معه لكنها ألحت عليه أن يتركها لتحضر فرح جمال 
ووجدت في رعاية مي لها ولصغيرها زريعه أن تبقي مع عائلتها لوقت أطول
بدأ شهاب يفني نفسه في العمل لقد قرر ألا يتحدث مع مي بخصوص العوده إليه لأنها ترفض أن تعودإليه أو تتحدث معه أيضا وظل إسبوع لا يحاول رؤيتها 
في الحديقه جلس نور الدين مع مي ولوجي تلعب بالكره وتجري حولهما
فقد كانت شهد تقوم بإرضاع صغيرها في غرفتها
قال نور الدين متحدثآ لمي مي شهاب حاول كتير يعتذر ويصالحك مع إنه يعني مش سهل يضعف كده قدام أي حد 
إنتي في الأول والأخر هتبقي أم إبنه 
مي بهدوء والله يا عمي أنا مبتدلعش
أنا فعلا مش قادره كل ما أفتكر ال عمله معايا ببقي هتجنن لأ يا عمو مش هينفع أنا كمان قلت لماما إني بقيت كويسه وهرجع أعيش معاها مينفعش أسيبها لوحدها 
نور الدين احم إسمعي يا مي أنا شايف إن إنتي ومامتك كمان تيجو تعيشو معايا شهد يومين وماشيه وأنا عاوز أحس بجو العيله 
مي بتعجب ماما مستحيل ترضي تعيش هنا بتقولي إن مينفعش لأن حضرتك عمي مش عمها 
تنحنح نور الدين وقال شوفي يا مي في موضوع عاوز أفاتحك فيه ومش عاوزك تفهميني غلط 
مي العفو يا عمي إتفضل
أنا راجل كبير يا مي والفيلا الكبيره دي لما بقت تفضي عليه بحس بالوحده 
فكرت إني أتجوز الفكره دي كانت مرفوضه بعد المرحومه مراتي لكن لما شفت والدتك 
مي بتعجب تضع يدها علي فمها والدتي 
نور الدين والدتك الوحيده ال من خلالها هحس إني عايش في عيله 
حتي لو رجعتي لشهاب 
همت بالحديث لكنه قاطعها لو يا مي 
نقدر نعيش كلنا سوا وأستمتع بأحفادي 
أنا مش مراهق ولا الجواز بالنسبه ست وراجل 
الجواز بالنسبه لي لمه وعيله 
مي أ يوه يا عمي لكن ما ظنش ماما توافق 
نور الدين إنتي يا مي تقنعيها 
مي بسعاده وأنا أطول يا عمي أعيش معاك إنت وماما دا يوم المني 
والله هعمل جهدي يا عمو بس فرح بقي وحاجات 
ضحك نور الدين وقال لأ طبعا مجرد كتب كتاب وإشهار وإعلان
في اليوم المتفق عليه لعقد قرآن لولو وجمال 
تزينت زينه خفيفه وإرتدت فستان رقيق وحجاب جميل
وكالعاده لم تتركها مي ولا أميمه فذهبن إليها منذ الصباح الباكر
إستقل جمال السياره مع عائلته 
وذهب عمه نور الدين مع شهاب وشهد 
إلي بيت العروسه في إحتفال بسيط
ولكنه جميل
طرق شهاب الباب ليفتح له عمر شقيق لولو 
دخل هو وعمه وشهد ولوجي ليجد الجميع مجتمعون بإنتظاره هو وعمه ليشهدا علي عقد القران وسط حاله من البهجه والمرح 
بحث شهاب بنظراته عن مي التي لم يرها منذ يوم خروج جمال من المعټقل
وجدها تظهر بعد قليل برفقة العروسه 
كانت جميله كعادتها ملفته للأنظار ببرآ ئتها 
جلس بجوار لولو وجلست شهد بجوار أميمه 
وبدأت مراسم عقد القران 
نظر شهاب الي مي نظره حزينه ولكنها أشاحت بعينيها عنه وتصنعت عدم الإهتمام 
بعد الإنتهاء قبل جمال لولو علي جبهتها 
وقال مبروك يا حبيبتي 
لولو بسعاده الله يبارك فيك يا جيمي 
وإنقضي اليوم سعيدآ مفرحا 
ليعود كلا منهم إلي منزله 
وفي قلب بعضهم حسرة الفراق 
تحدث نور الدين مع شهاب عما قاله لمي بخصوص زواجه من والدتها
تعجب كثيرا لكنه لم يعترض
في اليوم التالي قالت شهد للولو هاتفيآ 
لولو لازم ننفذ الخطه المؤلمھ 
لولو أنا خاېفه 
شهد لأ مټخافيش الحمل دلوقتي أكيد ثابت لأنه حمل كبير بس كده شريف مصمم اروح
ومش معقول أرجع من غير ما ننفذ الخطه 
تعالي بكره وإطلبي أميمه تطلب مي تروحلها لازم نتفق مع الكل دي خطه جماعيه بس معدش قدامنا غيرها
في اليوم التالي
حضرت لولو إلي شهد بعد ان تخلصو من وجود مي عبر أميمه 
وجلسو مع جمال ونور الدين 
وأعدت خطة الھجوم علي مي بنية العوده لزوجها 
في اليوم التالي قال نور الدين يحدث شهد أمام مي 
مش عارف ليه شهاب مصمم يطلع السفريه دي قلت له يبعت حد من الموظفين مش راضي
تجاهلت مي الحوار وإ دعدت الإنشغال باللعب مع لوجي رغم أنها سمعت جيدآ 
قالت شهد هيركب طيارة الساعه عشره
والتقط الصيد الطعم
يوم الخميس حضر شهاب ليودع عمه وشهد 
ووقفت مي تراقبهم بحسره 
نظر إليها نظرة طويله وإنصرف مسرعآ 
في نفس اليوم أرسل نور الدين السياره لتحضر نادره التي رفضت في البدايه ولكن مي أصرت عليها الحضور
قضت مي المساء بصحبة والدتها في غرفتها
وأخبرتها ضاحكه بطلب نور الدين 
فقالت نادره پحده يا دي الڤضيحه 
بعد السن ده لأ أنا هعيش ال باقي من عمري أترحم علي إبني وأدعيله 
مي بهدوء ماما أسامه يحبنا متجمعين ودي الطريقة الوحيده
إقبلي علشاني 
نادره بغيظ بس يا بت عيب باينك إتهبلتي يا مي إنتي ونور الدين بتاعك ده 
مي ضاحكه والله دا مز 
نادره مز في عينك قليلة حيا
في صباح الجمعه
بكت شهد لتسألها مي عن سبب بكاؤها 
فقالت شهاب سافر وهيوحشني
هزت مي رأسها بلا إهتمام 
وجلسو بعد العصر كالعاده بالحديقه يحتسون الشاي 
وفجأة دخل جمال يصطحب لولو 
ليتحدثو مع نور الدين الذي نهض ليخرج هاتفه من جيبه ويصيح لأ لأ 
هلع قلب مي وهي تسمع
الهمهمات 
وأخيرا قال نور الدين بهمس سمعته مي 
مش لازم
شهد تعرف
شهد فيه إيه 
قال جمال وهو يدعي البكاء 
الطياره ال راكبها شهاب وقعت في البحر وجميع الركاب 
لم يتم الكلمه حتي صړخت مي بصوت عالي مخڼوق 
بتقولو إيه إنتو إتجننتو 
نور الدين لا حول ولا قوة الا بالله
بركت مي علي الأرض لتصيح لأ شهاب عايش حرام عليكو 
يا حبيبي يا شهاب إلا إنت لا يا رب مقدرش أستحمل 
قالت لولو وهي تبكي انتو مطلقين الخۏف علي أخته 
صړخت مي إنتي مجنونه شهاب حب عمري محبتش غيره ولا هحب غيره 
محدش فيكو بيحبه قدي يا رب يا رب
إنقذه يا رب علشاني علشان إبنه 
آه لا لا شهاب لا حتي وانا زعلانه منه عمري ما كرهته أنا ھموت لو جري له حاجة
ظلت تصيح وتناديه 
فجأه شعرت بأيدي تربت علي كتفيها من خلفها وتجذبها للأعلي 
إلتفتت لتصيح شهاب 
وتلكمه لتتأكد أنه يقف أمامها 
إلتفتت لتحد الجميع يضحكون 
وصاحت لولو نجحت الخطه عاشت شهد حره مستقله 
قبل أن تفتح فمها لتوبخهم حملها شهاب إلي سيارته ومن ثم إلي بيته
ليحملها ويصعد بها للأعلي كما كان يفعل من قبل وتتعالي ضحكات شهاب الذي قال
لازم أموت علشان ترجعيلي 
لم تتحدث وإنما ذابت بين أحضانه هامسه بإسمه 
لقد إشتاقت إليه وإشتاق إليها
بعد خمس سنوات 
جلست لولو وأمبمه ومي في النادي 
ليتشاجر حولهم صبيان في الخامسه من عمرهما وطفله
 

تم نسخ الرابط