روايه رائعه بقلم نهال
المحتويات
عشتها مش عايزة غيرك ليا أنا من وسط كل الناس
الحب زي الوتر
هنا بقي ياستى هتاكلى احلى سمك في مصر كلها
اردف سليم الجالس امام شط اسكندريه مع حبيبته يتناولان الغداء فقضبت وجد عاجبيها مستنكره
ياسلاااام وانت جيت هنا مع مين يااستاذ !!
ارتشف سليم كأس العصير متنحنحا
احممم اي وجد هو من اولها شك ولا ايه
سليييييم اعترف
نهض سليم من مقعده المقابل لها ليجلس بجوارها بثغر متبسم
ليا عشرة سنين متكلبش بيك وجايه تشكى دلوقت
ابتهجت ملامحها ولمعت عينيها لتقول بانتصار وثقه
منا عارفه طبعا وواثقه في نفسى جدا مش فيك عشان كلكم صنف واطى اصلا مممم وبعدين وهو في حد يكون معاه العسل دا كله ويبص برا تبقي فراغة عين
ليغمز
لها بطرف عينه قائلا بخبث
يالهووى علي التواضع ياخلق !! وبعدين بلاش الفشخرة الزياده دى انا لسه مدوقتش العسل عشان اعرف اذا كان اسود ولا ابيض !!
ضړبته بقبضة كفها بغل
بس عشان انا مبقوقه منك اصلا
تنحنح قائلا بحب
اخس عليك يادودو وانا عملت ايه !!
لا والنبي اسبقوهم بالصوت !! انت ازاي تدخل اوضتى اصلا هو دا اتفاقنا ياسليم !!
ارتفعت ضحكته قائلا بفظاظه
انت متعرفش انا عملت ايه عشان يدونى المفتاح ولا البصمه لولا انى اقنعتهم انى عاملك مفاجئه واسكندريه كلها شافت القسيمه شوفتى بتعب ازاي عشانك ياجميل !!
ياخير ماعملت ياخويا !!
سيبك
انت حلاوتك فاللبس الابيض اومال لما تلبسي حاجه من اللي جبتهملك فوق هتعملى ايه في قلبى يابت العتامنه !!
قولتلك طول ما انا جمبك مټخافيش !!
التفتت اليه قائله بتساؤل
سليم احنا استعجلنا
هز رأسه نفيا ليقول لها باندفاع
احنا اتاخرنا واتاخرنا قوى ياوجد
خاېفه احسن الدنيا متحبناش سوا
نظر لها بعيون ضيقه يجيب ممازحا
وانا برضو حسيت كده دا حتى بتاع الفندق حبكت يعنى يجيب الغدا وانا غارق في حبك !!
احمرت وجنتها خجلا لتلتف نحو الطاوله مصطنعه الانشغال بتناول الطعام لتقول بارتباك خاڤت
كنت هتودينى ف داهيه جيه ف وقته والله
رفع حاجبه قائلا بتعجب
تنحنحت سريعا
الاكل هيبرد ياسليم
تجاهل كذبتها ليلتفت بحماس بادئا في تناول الطعام قائلا بمرح
دانا هاكل سمك وجمبري للصبح عريس بقي ومحتاج كميه فسفور لازم يتغذي وانا ف عرض اي حاجه تزق معانا في الليله دى
وصل ادهم بصحبة عمه الى القصر وبداخله نيران مشتعله مردفا بصوت عشوائى جمهوري ليقول
اللي حصل دا انا واثق ومتاكد انه بفعل فاااااعل
وكمان انا مش هسكت ومش هعديها وهعرف مين ورا العمله المهببه دى ومش هرررررحمه
ولدى حمد لله على سلامتك ياقلب امك نورت بيتك
ركضت كوثر نحوه متلهفه
نورت ياجوز بتى ياغالى ربنا يحميك ياحبيبى
ابعدها ادهم عن طريقه بقوة قائلا
بتك فين ياكوثر
تراجعت كوثر للخلف قائله بارتباك
ما هى قالت لعمها انها في شغل مستعجل
قهقهه ادهم ساخررا وهو يصفق
لا عال وانتوا اغبيه وصدقتوا !! وجد كيف تمشي وهى معاك ياما!
ساميه بفزع
والله ياولدى غفلتنا كلنا ومكنتش اعرف
زمجر بقوة قائلا پغضب
بتك هربت ياكوثر هانم ومحدش فينا يعرفلها طريق !!
ندبت كوثر علي وجنتيها بذهول وهى تقترب من حيدر مطأطأ الراس لتسائله بقلق
وجد مش في شغل ياحيدر !! انطق بتى فين
اكمل ادهم زمجرته پعنف
احنا لسه راجعين من المستشفى وكل الكلام اللى قالته وجد كدب
الست هانم بتستغفلنا كلنا وخلت راسنا في الطين
تدخل زين اخيها الصغير ليقول بتمرد
اتكلم عدل عن اختى ياادهم انا عقولك اهو
اطلق ضحكة ساخره
هاهاها اختك كسرتنا كلنا يازين باشا وقټلها على يدى
رمقته ورد من اعلى بقلب متراقص فوق اوتار الخۏف الى ان رفع ادهم انظاره لها قائلا
سامعانى ياورد اختك لو مظهرتش الليله قټلها على يدى
تحرك ادهم متأهبا للذهاب فاوقفه نداء امه المتلهف
رايح فين ياولدى
رايح الحق المصېبه ياما قبل ما راسنا تتحط في الطين هقلب عليها الدنيا ومش هرجع غير بيها
بللت حلقها عدة مرات وهى تراقبه بعيون سابحه في بحور الفزع والقلق فتراجعت للخلف لتحتمى باسوار غرفتها مردده بهمس من خلف اصابعها المرتعشه الموضوعه فوق ثغرها
هتعملى ايه ياورد في المصېبه دى !!!!!
يامحمد انا جبتلك الاكل بنفسي افتح
اردفت يسر جملتها وهى تقف على اعتاب غرفة محمد الذي احكم غلقها جيدا متجاهلا تواجدها بالخلف حتى رق له قلبه ولم يتحمل عصيانه اكثر من ذلك فقام متأففا ليفتحه قائلا
هو انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك !!
ذرفت دمعه
من عينيها متوسله
محمد انا عارفه طبعك وعارفه انك لما بتتعصب بتقفل على نفسك وتبعد عن الكل بس انا مش هقدر استحمل بعدك لحد ما تهدى
التقط عدة انفاس متتاليه وهو يرمقها پحده
يسر انا متجنبك لانى مش عاوز ازعلك منى اكتر فلو سمحتى ابعدى عنى الفترة دى
يعنى انت مش هتسامحنى محمد بلاش قسوتك دى والنبي
اغمض عينيه لبرهه مطلقا زفيرا قويا ليقول
اللى عملتيه مايتغفرش
ولا ينفع اسامحك عليه انت وجعتينى عارفه بتصرفك دا معناه ايه انك مش واثقه فيا ولا مأمنه على نفسك معايا ودايما خاېفه ومړعوبه والحب اللي يسكنه خوف والقلق بلاش منه احسن
وضعت مابيدها من طعام فوق المنضدة الموضوع بجوار غرفته لتدنو منه بحنيه
تعالى نروح بيتنا ونتكلم انت وحشتنى اوى وانا مش مستحمله اشوفك كده
بلع محمد غصة احزانه وهو بصمت مكبوت فجره في صوت الباب الذي دفعه بكل قوته مما جعل زوجته ترتعد من مكانها
انخرطت عينى يسر بالبكاء وهى ترمق امها بنظرات معاتبه فاعتلى ثغر ثريا ضحكة انتصار جعلتها تختال في مشيتها امام ابنتها مردفه
بلا هم وغم فكك منه
يابت واسمعى كلام امك
استدارت يسر نحو باب غرفته لتطرق برجاء وهى ټضرب الارض بساقيها قائله
محمددددد افتح بقى
يسير بصحبتها علي شاطئ اسكندريه يتأملان غروب الشمس سارحه في كلمات الاغنيه التى يستمعان لها بسماعه لاسلكيه واحده لتذوبهم في بعضهم اكثر واكثر بعدها عنه قليلا ليزيل السماعه من اذانها قائلا بحماس وهو يجذبها من كفها
تعالى نطلع فوق الصخور
ركض بها فوق صخور شط اسكندريه وهما يمرحان سويا فكانت مرتديه فستانا ابيضا طويلا الى قدميها وفوقه جاكت جينز ازرق ويحاوط رقبتها شال بأبهج الالون بينما عن سليم فكان مرتديا قميصا باللون الابيض ايضا وتحته شورت جينز يصل لركبتيه فركضا سويا فوق
مشاتل الحب ليصلا الى مكان خالي من عيون الخلق مكتفيين باحتواء البحر لمهما ولحن امواجه يتدللان فوق صخور البعد كأنهم يريدان ان ېحطموها بعطر قرب الممزوج
وصل بها فوق صخرة عالية وهو يتمسك بكفها جيدا حتى وصلت اليه فارحه اكتفى سليم متنهدا بارتياح تابعته صرخه عاليه وهو يقول
ما الحب اهو طعمه حلووو قووى ياجدعان اومال بيبعدونا عنه ليه !!
أخذت تتأمل معه امواج البحر المتراطمه بالصخور كأنها تلقي عليهم قطرات ندى مشبعه بعشاق اسكندريه باكملها فاردفت قائله بهمس وهى تتمايل على لحن دقات قلبه
انت عرفت ازاى انك بتحبنى ! ممم قصدى يعنى اكتشفت حبك ليا في قلبك ازاي وكيف وأمته !!
اردف بتنهيده قويه
كنت بحلم بيك من زمان طيفك كان محاوطنى حتى من قبل ما اشوفك واول ما قابلتك بشعرك المنكوش وعشوائيتك قولت بسس ياض ياسليم اخيرا ايدك لمسك حلم السنين اخيرا بعد سنين متعلق بوهم وصلت للواقع
داعبته لتقول
الحب مافهوش وصول ولا محطه اخيره الحب ذهاب دائم من غير عودة يا سليم باشا
ادلف انظاره إليه بامتعاض
يعنى ايه ياست وجد !!
ابتعدت عنه قليلا وهى تقول له بحب
يعنى سليم الهواري ممكن يسمحلى ارقص معاه في الجو الجميل دا !!
ياسيدى سليم الهواري من ايدك دى لايدك دى ممكن يعلق جناحات ويطير ويرفرف بيهم ويعدى على كل بيت يحكيلهم هو عشقك وحبك عمله فيه ايييه
خفق قلبها لكلماته فانحنت قليلا لتتسلل كفها بداخل جيب بنطاله بتلقائيه كمن ينزع شيئا من جيبه فاول مرة تستشعر معه بمذاق الحريه والتملك اخرجت هاتفه بوجه وذع كل ورود الحب عليه فاحتفظ بلونه الوردى الفائح بياسمين العشق فتصفحته بخفه مردفه باستغراب ممزوجا مع صوت هواء البحر
انت مطير فونك ليه
مد كفه ليلملم
شعرها الذي يداعبه
وانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي احلى الناس
اغمضت عينيها غارقه في اعماق عشقها له همس في اذانها مع تكرار نفس الكوبليه السابق بنبره اكثر اشتياق خارجه من اعماق قلب عمرو
هو انا اذا كنت عايش في بعدك
!! ياحلاوة دقة قلبي جنبك ياوجد !!
لم تكاد ان تحرك ثغرها لتجيبه فصړخ عمرو دياب مناديا بقوة مما جعل سليم محلقا بها في سماء العشق
حبيبى ليله تعالى ننسى فيها اللى راح
دى ليلة تسوى كل الحياه ومالى غيرك ولولا حبك هعيش لمين حبيبى جاية اجمل سنين وكل مادا تحلى الحياه
صړخت مستلذه بعطر قربه ليكمل عمرو وصف مشاعرهم قائلا
حبيبي المس ايديا عشان اصدق اللى أنا فيه ياما كان نفسى اقابلك بقالى زمان خلاص وهحلم ليه
كانوا يتحركان كفرشات الحب فبعدها سليم عنها مجددا ليكمل في رقصة سلو
مانا هنا جنبي أغلى الناس جنبي احلى الناس
حبيبى ليله تعالى
ننسى فيها اللى راح دى ليلة تسوى كل الحياه ومالى غيرك ولولا حبك هعيش لمين حبيبى جاية اجمل سنين وكل مادا تحلى الحياه
إنك ذلك النوع النادر من الأشخاص الذي يشارك الدرب فيتربع علي عرش القلبك فينمو ويتورق يخضر في ويكبر يتسلق بسلاسة وهدوء ويوجه روحى نحو الشمس رغم انطفاءاته الشخص الصديق الأذن المصغية والكتف
الصلب إلى الأبد رغم التعب دائما يبدو في اعظم قواه
تنهدت نورا بتنهيدة شوق بعد ما انتهت من كتابه ما يتشاجر بقلبها فلم يهدأ إلا بعدما تخلصت منه فى صورة حبر منثور على الاوراق استدارات براسها وجدت عماد مقبل نحوها في ممر الشقه الموصل بين الصاله والغرفة فتركت ما بيدها مردفه بلهفه
قومت لييييه
!! انت لسه تعبان
قرب منها ليجلس على اقرب مقعد قائلا بتثاقل
ياستى شويه برد ومجرد ما ادفيت وخدت البرشامه راحوا لحالهم
تنحنحت بخفوت لتردف
بس جسمك عرق ماكنش ينفع تخرج في المكيف هقفله عشان البرد مايردش عليك
استند برأسه للخلف قائلا بعتب
مالهوش لزوم انا كويس
نهضت سريعا وبدون تفكير وهى تمسك ريموت التكيف قائله بنبرة عتاب
انت
بتعاند نفسك ولا بتعاند التعب !! انا اول مرة اشوف كده
ابتسم رغم عنه قائلا
كلنا بنعاند في بعض حتى الحياة بتعاندنا ومصممه اننا نكون فيها لحد دلوقت كأنها مستحليه وجعنا
الټفت إليه بملامح غاضبه لتقول
ايه الياس دا !! حصل ايه لده كله يعنى !
تنهد بۏجع قائلا بتثاقل وحواجر صدره ترتفع امامه
يأس !! بالعكس الدنيا كانت
عقاپ لآدم وحواء لانهم عصوا ربنا انك تشوفها على حقيقتها دا أمل انك مسيرك في يوم هتتحررى
جلست بجواره بخفه مردفه بثغر متبسم
وانت اي اللى مضايقك !! دى سنة الحياة ومهما طال العمر مسيرنا هنتحرر
ابتسم بحزن قائلا
اللى مضايقنى ان ربنا لما عقاپ ادم
متابعة القراءة