روايه كامله بقلم اميره الشافعي

موقع أيام نيوز


ذلك كرم ثم أردف أنا حجزت لك بعد بكره عند الدكتور حازم علشان أسنانك ال بټوجعك دي 
لتشكره ماهي علي إهتمامه 
وتقول كأنها تذكرت شيئآ بس بعد بكره هتكون إنت رجعت شغلك
قال بهدوء إبقي عدي علي طنط نوال خديها معاكي
يلا أنا هسبقك عندالعربيه 
لتتبعه ماهي وينصرفا بهدوء
لتقول إيناس لفاطمه يا ماما الله يهديكي كل ما تشوفي ماهي تنقعيها بالكلام وتسمي بدنها 

فاطمه بإستياء هو أنا غلطت إني عاوزه أفرح بولاد إبني
إيناس بعناد آه والله غلطتي إبنك مش عيل صغير إبنك راجل و عارف مصلحته 
لتتركها فاطمه وتدخل حجرتها وهي تزمجر بالكلام لتبتسم إيناس بلا مبالاه 
بعد يومين
في الصباح تلقت نوال إتصالآ هاتفيآ من ماهي
التي قالت وهي تتألم لأمها أن أسنانها تؤلمها بشده وستذهب إلي الطبيب في المساء 
نوال بحنان هتروحي مع كرم
لأيا ماما كرم رجع شغله وهيجي متأخر إيه
رأيك أعدي عليكي بالعربية وتيجي معايا
نوال بحنأن وماله يا حبيبتي حتي ترجعي معايا علي البيت تحضري الحفله بتاعت زيزي
لتضحك ماهي وتقول بتعجب والله ما أنا مصدقه زيزي عامله حفله لشمس سبحان مغير الأحوال صحيح 
ربنا يهديها لأ وسايبه همس تلعب مع بيري كمان
ماشي يا ماما هعدي عليكي المغرب علشان تلحق نرجع نحضر الحفله
نوال بجديه طيب مع السلامه يا حبيبتي 
في المستشفي
أزال الطبيب الجبس والأربطه عن قدم ليلي
التي كانت تختلط عليها المشاعر المختلفة
هل ستسعد لشفائها أوتستعد لشقائها إذا ڠضب مراد مما تنوي مصارحته بها
دخلت الطبيبه سما مبتسمه وقالت
لاء دإحنا بقينا تمام التمام
الحمد لله همست ليلي
لتجلس بجوارها سما وتقول بحنان مش فرحانه إنك هتروحي بيتكم
بيتنا رددت ليلي الكلمه وأردفت والله يا دكتوره سما أنا زعلانه إن الأيام عدت
لتغمز سما بعينها بمكر وتقول آه صحيح كفايه يوم الورد
تبتسم ليلي وتقول بمحبه هتوحشيني يا دكتوره سما 
إنقطع الحديث حينما طرق مراد الباب
ودخل لتتجه سما إلي خارج الغرفه 
ألقي مراد التحيه
وجلس علي المقعد المجاور للفراش وهذه المره
كانت ليلي تجلس علي طرف الفراش ممده قدميها للأسفل
فنظر لقدمها اليمني وقال مبروك الجبس إتفك أهو
الحمد لله قالت ليلي ثم أردفت مش ده ميعاد شغلك
مراد بإبتسامه قلت أجي أشوفك لو
عاوزه حاجه وكمان أقولك إستعدي لإني هعدي عليكي أروحك معايا وأنا راجع من الشغل 
ليلي بهدوء أنا مش عاوزه حاجه يا مراد شكرا وهستناك إن شاء الله
هم بالإنصراف لكنه عاد ليقول
علي فكره عاوز ألفت نظرك لحاجه
نظرت له بتساؤل ليقول 
أكيد لما نواجه العيله برغباتنا في الارتباط بابا هيعترض
أنا عاوز أطمنك مهما حصل مش هتخلي عنك
لتبتسم ليلي بمراره وتقول بلهجة ممزوجه بالشك مهما حصل مهما حصل مش هتتخلي عني
مراد بإبتسامة حانيه عندك شك في كده
يلا هنتأخر علي شغلك يا مراد قالتها بهمس 
لتشهق وتقول پحده وجديه إنت إتجننت يا مراد وقبل أن توبخه ولي مهرولآ 
لتتحس جبينها وتقول بشرود أكيد إتجنن
في فيلا الخرافي
أدت نوال فريضة المغرب وخرجت تتوكأ
علي عكازها لتخرج من الفيلا وتستقل سيارة ماهي التي وصلت للتو لتذهب معها كما إتفقتا
في نفس الوقت تقريبا خرجت ليلي بصحبة مراد من المستشفي وإستقلت السياره بجواره عائده معه لفيلا عائلته 
في فيلا الخرافي
تلألأت الحديقه بالأضواء وأعدت الطاولات بعنايه وصفت عليها أصناف الحلوي 
وإختلت زيزي بهمس وبيري في جناحها الخاص
وقدأعدت حفل مماثل خاص بالأطفال مما أسعد الطفلتان كثيرآ قالت زيزي بحماس 
كده بقي إنتي يا بيري وأصحابك عندكم حفله جميله لسه زعلانه مني
لأيا مامي إنت حلوه كتير وبحبك قالت ذلك بيري برضا 
إتجهت زيزي لآني وطلبت منها عدم ترك الطفلتان أوالسماح لهم بالنزول للأسفل
هرولت همس بسعاده بإتجاه زيزي وقالت
بس لما ماما توصل إبعتي داده وداد تقولي يا طنط
حاضر يا حبيبة طنط قالتها زيزي بسخريه لا يستوعبها الأبرياء أمثال همس 
هبطت زيزي الدرج وإتجهت للحديقه وصممت أن يحضر شاكر وممدوح وكذلك سالم الذي إصطحب زوجته وأبناؤه معه
حينما وصلت سيارة مراد تلفتت زيزي لتبحث عن نوال فأخبرتها وداد بخروجها مع ماهي
لتتصل بها زيزي غاضبه وتقول إزاي يا طنط تخرجي وعارفه إن فيه حفله وكمان ماهي أنا عزماها
نوال بتعقل يا بنتي أنا لسه عيله صغيره وبعدين ماهي أسنانها تعبانه أخدت بنج ولسه هتدخل للدكتور يعمل الحشو
آااااه عموما هصور الحفله يا طنط علشان مايفوتكيش منها حاجه قالت زيزي ذلك بنشوي وسعاده جعلت نوال نفسها تتعجب
إستقلت زيزي ليلي وإحتضنتها قائله يلا بقي علي الحفله علي طول
ليلي بتوتر أنا آسفه يا زيزي بس تعبانه وهطلع أنام 
يرضيك كده يا مراد قالت ذلك زيزي بدلال
ليقول مراد لليلي خليكي شويه وبعدين إطلعي
ليلي برجاء طب أطلع أغيرهدومي وأشوف همس الأول
لتجذبها زيزي وتصر أن تدخل معها مباشرة للحديقه
إستشاطت شهد غضبآ حينما رأت اهتمام مراد بليلي ولكنها جاهدت لتسيطر علي أعصابها
أخذ ت المدعوات من صديقات زيزي
وكذلك أفراد العائله في إلتهام الحلوي بسعاده
بينما صعدت زيزي فوق إحدي الأرائك بالحديقه لتسترعي إنتباه الجميع الذين تعجبو لأنها أيضأ تمسك بيدها مكبر للصوت
صاحت زيزي يا جماعه إجمعوا عندي هنا مراد ممدوح شهد وإنت يا عمو شاكر كلكم تجمعو عندي حالآ
عندي ليكم مفاجأه أردفت قربي شويه يا شمس
ظن الجميع أنها سترحب بشمس ليلي ومنهم الذي إبتسم ينتظر المفاجأه 
لتقول زيزي بإستياء عاوزه أقول لكم كلكم علي حاجه
عيلة الخرافي المحترمه بقي فيها ڼصابين ومحتالين وأشارت بيدها إلي ليلي 
إيه ال بتقوليه دا يا زيزي إنتي إتجننتي قال مراد ذلك
لتصيح لأ يا مراد الجنان بعينه ال هتسمعه دلوقتي حالآ
المدام وأشارت لليلي وأردفت المدام ال عامله نفسها مرات مجدي الله يرحمه
مالها شمس إياكي قال ذلك مراد وهويشير بسبابته يحذر زيزي من إهانة شمس
لتصيح بصوت أعلي شمس مرات مجدي ماټت وال بيننا دي نصابه إحتلت شخصيتها ومش بعيد تكون قټلتها كمان
مش بس كده حتي البنت ال هيه جيباها نضمن منين إنها كمان مش تمثيليه عاملاها تلطش بيها
قرشين 
هبطت من أعلي الأريكه للأرض وإقتربت من ليلي التي شعرت بدوار وبهت لونها وجحظت عيناها بړعب كانت تنوي إخبارهم ولكن ليست بهذه الطريقة!!!
أشارت زيزي لليلي لتحدق بها كل العيون وقالت بثقه إسألها يا عمي شاكر إسألها يا مراد وهتعرف مين الكذاب ومين ال بيحب العيله دي وخاېف عليها 
ليقترب الجميع من ليلي فيشير لهم مراد بيده ليثبت كلآ منهم في مكانه
وينظر هو لليلي يتفرس ملامحها المذعوره الباهته ويقول
كلامها حقيقي إنتي مش مرات مجدي
أيوه صحيح قالتها ليلي بضعف
ليصيح مراد پحده يعني مرات مجدي ماټت
أيوه أجابت ليلي
شاكر پغضب عارم والبنت ال فوق دي والأوراق ال معانا بتثبت إنها بنت مجدي
ليلي بضعف بنتكم البنت بنتكم يا شاكر بيه 
عملتي كده ليه سأل مراد وهو يصر علي أسنانه بوجه عابس غاضب
لتجيب علشان همس عملت كده بس علشان همس علشان خفت تاخدوها مني والله علشان كده بس 
الوش البرئ ده مخبي تحته الخداع ده كله كل ال قلته ليكي بالمستشفى وقدرتي تخدعيني 
يا مراد همت ليلي بالحديث ليقاطعها شاكر صائحآ 
أنا هطلب البوليس يقبض عليها النصابه 
ليقول مراد بصوت
أجش خلاص يا بابا كفايه لو سمحت إھانتها قدام الناس نظر لها بخيبة أمل وحزن وأردف بأسي 
و كفايه إحتقارنا ليها
إمشي إطلعي برااااااااا براااااا وحالآ أنا مش قادر أبص في وشك قال مراد بآسي
يا مراد إسمعني علشان همس أنا مقدرش قالت ليلي بتوسل
ليصيح إطلعي بره بكرامتك بدال ماتترمي في السچن
نادي الخدم وأمرهم بإلقائها وإلقاء كل أغراضها بالشارع غير آبهين ببكائها وصياحها وإصرارها أنها بريئه وفعلت ذلك فقط من أجل همس 
الفصل الثالث والعشرون وحيده مع الذكريات
وقفت ليلي خارج الفيلا تبكي شاعره بالضياع لتحضر وداد حقيبتها الجلدية الممتلئه بأغراضها التي تناثرت أرضآوحقيبة يدها
وتناولها إياهم قائله بتأثر بصوت خاڤت سامحيني بالله عليكي أنا سبب ال حصلك أنا ال قلت لزيزي بس والله هددتني 
ليلي بضعف مسمحاكي يا وداد أنا والله كنت هقولهم بالله عليكي خدي بالك من همس ومتخليش زيزي تأذيها
أجهشت بالبكاء وأردفت أنا عملت كل ده
علشانها والله علشانها
إستدارت وداد لتدخل وتركتها وسط كومه من ملابسها وأغراضها بركت علي الأرض لتضعها بالحقيبه الجلديه الكبيره وتحكم إغلاقها
همت بالإنصراف بخطوات بطيئه متثاقله ولكنها إستدارت مره أخيره للفيلا عسي أن تلمح همس
بينما صعد مراد ليقف في الشرفه وينظر عليها وهويستتر بقماش الستاره السميك
بوجه عابس حزين لتختلط عليه المشاعر حقد تعاطف كراهيه وشفقه كان مصدومآ مذهولآ لايستوعب عقله ماحدث
أتلك البريئه الرقيقه تخدعه بهذه السهولة
أهي قاسيه إلي درجة أن تجرحه وتصدمه وهو أحبها بصدق وكاد أن يواجه والده بضراوه من أجل الارتباط بها
وضع يده علي قلبه
أأنت أيها القلب تنحني لتلك الكاذبه المدعيه التي إستغلت طفله بريئه للوصول إلي أغراض دنيئه 
سارت ليلي لخطوات بحقيبتها الثقيله علي يدها وحملها الجاثم علي قلبها الجريح وهي تفكر أين تذهب في هذا الوقت تفقدت مفتاح بيتها في حقيبتها وإطمأنت لوجوده
هو وبعض الأموال داخل حقيبتها
قررت أن تذهب لمحطة القطار وحجزتذكره لمدينة المنصورة
فليس لها أقارب أو معارف بالقاهره ولكنها ترددت فالوقت متأخر وتخشي السفر ليلآ 
نظرت أمامها لتري أنوار مئذنة المسجد مضيئه وكأنها أشاره من الرحمن إليها فوجدت ساقاها متجهتان تلقائيآ تجاه المسجد
سألت سيده قابلتها عن المدخل الخاص بالنساء فدلتها السيده بإبتسامه هادئه
صعدت ليلي الدرج ودخلت المسجد وضعت حقيبة ملابسها جانبآ وظلت تحمل الحقيبه الصغيره علي كتفها
دخلت إلي المرحاض ثم توضأت ودخلت المسجد مره أخري
لم تكن قد صلت فريضة العشاء
أخذت تصلي بهدوء وكلما سجدت بثت حزنها إلي الله وهي تبكي وشكت زيزي إلي ربها وقالت بوجل وخشوع
يا رب إني أنا أشعر بالوحده أعلم يا رب أنني أخطئت وكذبت وأنت يا رب لا تحب الكاذبين
لم أنوي سوء لأحد ولم أفعل إلا من فرط حبي لهمس وإحساسي بالمسئوليه وخوفآ علي الأمانه
لكنني أقر بذنبي فأغفرلي
اللهم إني أستودعتك الصغيره الضعيفه ولا تضيع ودائعك في الأرض ولا في السماء وأنت السميع البصير
أنهت صلاتها وشعرت بالسکينه والهدوء وكأن الله قد ربط علي قلبها
هكذا هو اللجوء الصادق إلي الله وقت المحنه يزيل الهموم ويجبر الخواطر نزلت الدرج بخطوات هادئه وهي مازالت تفكر أين تذهب
وكأن الله سبحانه وتعالى ألهمها الصواب فخطرت علي بالها الدكتوره سما 
لم تكن صديقتها بمعني الكلمه لكنها إنسانه ودوده بسيطه وقد أعلمت ليلي برقم هاتفها وطلبت منها التواصل معها أحيانآ
طلبت ليلي الرقم بيد مرتعشه ليأتيها صوت سما الحاني
أهلآ مريضتنا الحلوه لحقت أوحشك
ليلي بخجل دكتوره سما أنا أنا محتاجه مكان أبات فيه لحد الصبح علشان خاېفه أسافر دلوقتي المنصوره
تعجبت سما ولكنها قالت إنتي فين مش روحتي مع حد من عيلة الخرافي
ليلي بضعف أنا في الشارع
سما بتفهم طيب تعرفي تاخدي تاكسي وتجيلي المستشفي
بالفعل إستقلت ليلي تاكسي وعند المستشفى
اتصلت مره أخري بسما التي خرجت من المستشفي بسرعه لتقابل ليلي وتستقلا معا سيارة سما 
وتصر سما أن تصطحبها معها لمنزلها لتقضي معها
 

تم نسخ الرابط