في شهور عدتك

موقع أيام نيوز

وصل 180 انت فاهم دا معناه ايه 
احتضن رأسها يلثم جبينها 
مفيش حاجة ياست البنات هنتأخر على الطيارة غير أننا متأخرين اصلا كنت عايز اوصل قبل ميعاد الطيارة
أيوة دا اللي هيجنني معقول تسيب صهيب يدخل عمليات من غير ماتقابله إلا إذا كان هنا موضوع كبير ويخص جاسر صح ياجواد جاسر عمل حاجة كبيرة في جنى علشان كدا كان مڼهار وانت اخدته ورحت تقنعها ..عملت ايه جنى في جاسر ياجواد ولا هو اللي عمل ايه 
سحب كفيها وتحرك للخارج قائلا
زوزو حبيبي هنتأخر ياله ياقلبي ولما نرجع نتكلم أكيد ..توقفت تطالعه بذهول 
يعني إنت مخبي عليا حاجة 
اتجه ببصره لربى وعز قائلا 
أنا قولتلك لما نرجع تعالي نشوف عز بيدي ايه لروبي مخليها واقفة بالطريقة دي 
عند عز وربى قبل قليل
وصلت إليه وجدته يخرج من منزله متجها إلى سيارته 
عز..توقف مستديرا اليها خطت بضعف حتى وصلت أمامه 
هتمشي من غير ماتودعني ..
هناك حرب ضارية

بين العشق والكبرياء
ولكن في باب القلب ينتصر العشق بلا هوان أو افتراء..رغم ماشعر به إلا أن
تجلت ابتسامة جميلة على محياه 
كنت ناوي اجي اودعك بس خفت أضعف قدامك وترجعي تهيني ياروبي قولت اسيبك براحتك مش هضغط عليكي تاني وزي ماقولتي اللي يبيع مرة يبيع ألف مرة وأنا بقولك يابنت عمي اللي يعشق مايعرفش يبيع ..اللي يعشق ېموت علشان معشوقه وانا عاشقك يابنت عمي ولو كنت عملت حاجة أذتك فتأكدي كنت بتوجع آلاف المرات عنك
أخرج مفتاح منزله ثم فتح كفيها 
لو وحشتك يبقى روحي بيتنا وادخلي اوضتنا وقتها هتحسي اني معاكي دا لو وحشتك فعلا...أما لو مفرقش معاكي المفتاح دا تديه لجنى ممكن تحب تيجي هنا واحنا مش موجودين وترجع ذكريتنا حتى لو بنظرة ..وصل جواد إليهما يوزع نظراته بينهما ثم هتف
خلاص نتحرك ولا لسة فيه كلام هتقولوه..فتح عز باب السيارة واستقلها ناظرا لربى
لا ياعمو أنا قولت كل حاجة..تحركت مغادرة ودموعها تفرش طريقها حتى أصدرت شهقة مرتفعة تهرول للداخل
رمقه جواد بنظرة مشمئزة 
عملت ايه يازفت الطين انت مش الصبح كنت عامل عنترة بن شداد ..ليه دلوقتي عاملي سبع البرمبة 
لكزته غزل بعدما لمحت الحزن على وجهه فرسمت ابتسامة 
هترجع انت وعز لنقاركم والطيارة تفوتنا استدار جواد يطالعها برفعة حاجب
شوف ازاي وأنا الۏحش اللي كنت ناسي انحنى يهمس لها 
تخليه يرجع البت من ورايا يازوزو عاملة مصلحة اجتماعية وبتقربي كل سعيد بسعيدة طيب فكري في المعدل ابنك اللي فرحان بعضلاته وعامل الحج متولي وبكرة يعمل جدول لمعجبينه همس لنفسه
اصبر لما ارجعلك بس ياجاسر وحياة امك ماانا عاتقك
دفعته لداخل السيارة 
بتكلم نفسك ..اټجننت !!
دنى متهامسا
لا وحياتك بفكر ازاي مراتي خططت ونفذت من غير ماترجعيلي
هو انت محدش يعرف يخبي عليك حاجة..توقف حازم أمامه 
إحنا وراك ياجواد..مليكة برضو هتيجي معايا جواد وتقى هيفضلوا هنا 
اومأ جواد ثم أشار لعز 
سوق يابني..استدار عز يتعمق النظر بعينيه
عمو حضرتك مخبي عليا حاجة مش غريبة تبقى عايز تعمل جولة مع بابا وتاخدوني معاكم ودلوقتي عمو حازم صمت لبرهة يراجع الأحداث ثم رفع نظره متسائلا 
بابا تعبان صح..هز رأسه 
كدا فهمت ليه الدنيا دي كلها ..قالها وحرك المقود يهمس لنفسه
ازاي ماما تخبي عليا حاجة زي كدا ازاي ياماما تقدري تخبي على ابنك ..ربتت غزل على كتفه 
باباك كويس ياحبيبي متخفش هو هيعمل عملية بس..
كان ينظر للأمام بشرود ثم رفع هاتفه 
لازم جنى تعرف مينفعش ماقولهاش
جذب جواد الهاتف من يديه وزمجر به غاضبا
متبقاش مچنون وسوق بدل ماانزلك
بمنزل حازم 
كان يقوم بعمل تمارين شاقة استمع لهاتفه ..رفعه مجيبا
أيوة يافندم..على الجانب الآخر 
فيه مهمة ياحضرة الظابط اتصل بابن خالك وانا مستنيكم بمكتبي 
اومأ برأسه قائلا
حاضر يافندم..قام بمهاتفة جاسر لعدة مرات ولكنه لم يجيب اتجه لمرحاضه وانعم نفسه بحمام دافئ ثم تحرك متجها إلى منزل جاسر
بمنزل جاسر..فتحت عيناها بإرهاق وجدت نفسها مکبلة ظلت تطالعه لبعض الوقت .
اشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة وهي تقوم بتحطيم كل
ما يقابلها 
خاېن كداب ..انا ليه بحبك ليه ملعۏن ابو الحب اللي بالشكل دا 
وضعت كفيها على أذنها وأطبقت على جفنيها وتخيالاتها بحالتهما تصفع قلبها بقوة وتشعل نيران صدرها صړخت قائلة
مش عايزة اسمع حاجة ولا عايزة اشوفك
انا خلاص مبقتش عايزة الحب دا..مااخدتش منه غير الۏجع مش عايزاه..هكرهك ياجاسر هكرهك وهنساك كمان ..مبقتش عايزاك حتى لو مش هطلقني مبقاش يلزمني حبك..اطلع برة
تراجع متحركا للخارج ېصفع الباب خلفه..اتجه إلى مرحاضه متوقفا أمام المرآة ينظر لنفسه للحظات ولم يشعر بنفسه وهو يقوم بتحطيم كل شيئا حتى فقد قدرته فهوى على. الأرضية
جلست لبعض الوقت ثم استمعت لطرقات على باب غرفتها 
جنى..اجابتها ورسمت ابتسامة على وجهها ..اقتربت عاليا قائلة 
صاحية ولا نايمة..ابتلعت آلامها ورفعت كتفها تنظر لملابسها 
آسفة لو كنت جيت في وقت مش مناسب معرفش انك يعني..لم تعلم لماذا اردفت بتلك الكلمات ورغم ذلك سحبت كفيها 
حبيبتي تيجي وقت ماتحبي دي اوضتي وجاس..بترت كلمتها ثم نهضت متجهة للداخل 
هلبس واجيلك..تحركت عاليا للخارج 
خرجت عاليا من الطبخ وبيدها ثلاث أكواب من النسكافيه
نظرت جنى للذي تحمله 
عاملة نسكافيه ليا وليكي ولحضرة الظابط اكيد هينزل
ابتعدت بنظرها عن عاليا قائلة 
جاسر مابيشربش نسكافيه استمعت لدلوف سيارة بالخارج..اعدلت من وضعية حجابها وخرجت
ترجل جواد من السيارة ثم قام بالتصفير 
اوووه جميلة عيلة الألفي بتستقبلني بنفسها
رسمت ابتسامة واقتربت منه 
عامل إيه ياجواد وعمتو وتقى وعمو حازم ..تحرك معها للداخل ثم اومأ برأسه لعاليا
ازيك أستاذة عاليا
اهلا ..قالتها وهي تنظر لجنى متسائلة 
أشارت جنى عليه
دا جواد اللي كلمتك عنه امبارح هزت رأسها 
جواد ابن عمتك..ابتسم قائلا
لا انا اسمي بيجي بين ستات العيلة ليه يارب يكون بالخير
اكيد طبعا بالخير ياجواد..قالها جاسر وهو متجها إليهم يرمق جنى بنظرات ڼارية 
قهقه جواد يرفع كتفه بكبرياء
أنا كدا أشعر بالغرور هحتاج ايه تاني وجنى جايبة سيرتي لمرات ياسين يعني ..حمحمت جنى 
اصل عاليا كانت بتسأل عن شجرة العيلة من اللوحة بتاعتي فقولتلها مش اكتر
أشار لجواد بالدخول متسائلا
ايه اللي فكرك بينا ياترى..رفع نظره لجنى وتحدث 
والله يابن خالي اتصلت بيك كتير وحضرتك ماردتش

فكان لازم اجي وكمان بالمرة اطمن على جنجون وأبلغها سلام روبي
جنى خلي منيرة تعمل قهوة وتجبها على المكتب ..أمسك جواد كفيه
اقعد بس مكتب ايه هنشرب القهوة واطمن على جنى ونمشي عندنا شغل
سحب نفسا طويلا عله يعبأ صدره الذي يشتعل بنيران الغيرة ثم زفره قائلا
جنى اعمليلي قهوة ..لكزه جواد 
ماتسكت يابني انت مش قولت لمنيرة خليها تقعد معايا شوية 
اتجهت للمقعد بجوار جاسر استأذنت عاليا 
طيب بعد اذنكم هطلع اوضتي..اومأت جنى إليها فتحركت..غرز جواد نظراته بجنى متسائل
عاملة ايه دلوقتي..بسط جواد كفيه إليها 
جنى..جواد بيسأل عاملة ايه مش عايزة تردي على جواد 
فركت كفيها تحاول السيطرة على ارتعاشة جسدها تحت يديه ..
أنا كويسة ياجواد ثم رفعت عيناها وتلاقت بعيناه الحزينة وتحدثت 
هعوز أكتر من كدا ايه
نهض جواد من مكانه قائلا
منقدرش نزعل من بعض كتير ياجواد
ابتسم جواد ساخرا
اللي يسمعك الليلة إياها يقول ھتقتلها وقتها ..لا تعلم لماذا وضعت رأسها على كتفه 
غلطان يابن عمتي مفيش حبيب بېقتل حبيبه ..أغمض عيناه وهنا تمنى لو يختفي العالم من حوله ويحملها بين ذراعيه لتسكين روحه بروحها امال برأسه
ولثم وجنتيها هامس
بحبك نهضت فزعة تنظر لجواد بخجل هروح أشوف عاليا ..قالتها وتحركت سريعا ابتسم على فعلتها ورغم ذلك حزن داخله فاستدار لجواد 
لو خلصت قهوتك نمشي 
اومأ وتحركوا للخارج
بإحدى الأماكن الراقية 
كان يقف أمام المرآة يمشط خصلاته وينهي طلته المنمقة نظر بساعته ثم حمل أشيائه وهبط للأسفل يشير للسائق يشير إليه بالتحرك
هيا انطلق للمشفى تحرك السائق متجها للوجهته وصل بعد قليل فترجل يعقوب من سيارته متجها للداخل حيث مكتبها توقف يتحدث مع الممرضة 
أريد مقابلة دكتورة كارمن الألفي
طالعته بإنبهار للحظات ونظرات الأعجاب تشمله فتحدثت
معاها كشف هتخلص وادخل حضرتك بس حضرتك مريض ولا إيه
لم يجيبها واتجه للمقعد يجلس عليه بغروره يضع ساقا فوق الأخرة حتى انتهى الكشف بعد دقائق نهض يغلق حلته الكلاسيكية وتحرك متوجها إليها 
توقفت الممرضة امامه 
استني حضرتك هقولها ..
ابتعدي انا سأتولى الأمر بنفسي..حاولت توقفه ولكنه دلف ملقيا السلام 
Good evening كوكي 
رفعت رأسها من فوق دفترها وهمست 
يعقوب..ابتسم متحركا حتى توصل إليها 
كيف حالك عزيزتي كوكي 
نهضت مبتعدة عنه بعدما وجدت قربه المهلك لروحها 
الحمد لله..جذب المقعد وجلس بهيبته الخاطفة للقلوب قبل الأنظار وأشار لتبغه 
تسمحي لي جميلتي 
نهضت بسرعة من مكانها بعدما وجدته يقوم بإشعالها وآمالت تجذبها يديه تلقيها وتلقيها جذبها بساعديه رفع خصلاتها يدنو من أذنها 
اشتقت لك ياجميلتي ..حاولت دفعه
يعقوب ايه اللي بتعمله دا..وسع كدا
انحنى 
استعدي
زوجتي الجميلة
زوجة مين انا مش موافقة يايعقوب 
نظر بساعة يديه 
امامكي عشرة دقائق زوجتي لم تتخيلين ماذا سأفعل بكي إذا لم تحكمين عقلك
هتعمل إيه يعني ياباشمهندس 
توقف أمامها ومازالت ابتسامته على وجهه
تبدين كثمرة تفاح جميلتي ..سأنتظرك بالخارج..لا تتأخرين قالها وتحرك للخارج ..نظرت لخروجه بذهولا 
ناوي على ايه يابن عمي..ظلت لدقائق ذهابا وإيابا حتى دلفت إليها الممرضة 
دكتورة ليه منعتي الكشوفات وحولتيه للدكتور عمر
جزت على أسنانها تهمس اسمه 
يعقوب..
بالعريش وخاصة بإحدى فرق الجيش العسكرية كان يجلسون حول قائدهم يتلقون منه الأوامر العسكرية..انتهى اللقاء بعد فترة ثم تحرك الجميع للخارج ..
تحرك إلى أن وصل لكريم وهوى على الأرضية بجواره
بتعمل إيه يالا..تسطح بجواره قائلا
كنت بكلم امي وابويا امي تعبانة أوي من وقت جواز عاليا
تذكر تلك الشرسة فلاح ابتسامة ساخرة على وجهه 
قولها متخفش عليها .. المفروض تخاف عليا انا والله معرفش دي اختك ازاي دي جبروت 
قهقه كريم عليه فرفع كفيه يربت على ظهره 
دي عاليا ملاك يابني والله اختي طيبة بس ابن الكلب دا اكيد وراه حوار
استدار ياسين متنهدا 
بعت وراه أجيب أصل الحكاية ياكريم لازم اعرف الواد دا ايه حكايته
جلس يستمع إليه بإهتمام ..تذكر ياسين شيئا 
فلاش 
خرج من مرحاضه كانت تصعد لغرفتها بخروجه من المرحاض فتصادما حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطتها 
تلاقت النظرات بحوار مكنون بالقلوب بالألم لحظات لم يعلم أي منهما لما هي الذبذبات التي تقارعت بصدروهما..اعتدلت متراجعة للخلف 
ايه تور متاخدش بالك ماشي تدوس على خلق الله 
جز على أسنانه واقترب منها يجذبها من معصمها
انتي يابت لسانك دا ايه نفسي تلمي نفسك وأحس انك محترمة مرة واحدة 
دفعته بيديها 
ابعد بتتلزق فيا كدا ليه..
لاحت ابتسامة على وجهه منعها من الظهور ثم دنى منها ولف ذراعيه 
اه بتلزق ماهو لقيت حاجة رخيصة قدامي ليه ماتلزقش فيها 
لكزته ببطنه
ابعد ياحيوا..وضع كفيه على فمها هامسا لها بفحيح 
اقسم بالله لو نطقتيها تاني لأعرفك الحيوان دا هيعمل ايه
قالها ودفعها بعيدا حتى كادت أن تسقط فأشار بسبباته 
اسمع قلة ادب منك تاني هتحولك حيوان ومفترس كمان 
أشار على نفسه 
تحبي تجربي..هنا فاقتت فاستدارت سريعا تضع كفيها على عيونها 
قليل ادب وحيو..صمت عندما استمعت لخطواته خلفها حاولت الهروب من الغرفة إلا أنه احتجزها بذراعيه يلقيها 
شكلك عايزة تشوفي الحيوان بجد..انسابت عبراتها تهز رأسها پعنف 
آسفة ياياسين والله ماهقولها تاني اياك تقرب مني ياسين لو سمحت
تم نسخ الرابط