انا ظابط مخابرات

موقع أيام نيوز

ولتحضير العشاء.. وحتى يتركوهم مع بعض
الفصل 17
جالسا علي نجيلة الجنينة.. يسند ظهره علي الشجرة خلفه.. فاردا ارجله.. محتضنها بينهم...
وحشتيني اوي
علشان كده ماجتش
تؤ.. كان دا لازم يحصل علشان نعرف قيمة بعض
بخفوت.. وعرفت
انا عارف من زمان
بهمس اشد.. عارف ايه
انك روحي وعمري وكل حاجة حلوة وانتي بقى عرفتي
عرفت اني مش بحبك... تؤ انا بعشقك.. ريم فهمتني.. وانا حسيت.. عايزاك معايا علي طول.. لما بنام بحلم بيك... دايما شامة ريحتك... وضعت يدها على قلبه وهو نظر لها
دايما حاسة ان قلبك حاسس بيا.. قلبي وقلبك تعبانين.. ماعرفتش ارجع حور القديمة.. الي بتقضي يومها في سعادة... حاجة كبيرة قوي كانت ناقصة... كنت بقعد اتكلم مع ريم ويحيى علشان من ريحتك واصحابك.. واعد اتفرج عليهم.. وافتكرك انت.. انا بعشقك.. وبموت فيك.. علشان خاطري ما تبعدش تاني ووخليك جنبي
ما ان انهت كلامها ... ارادها من الولهة الاولى
اه يا حور بعد الكلام ده انتي مستنية مني ايه.. يا حور .. حرام عليكي
بعيد الشړ.. دا كان قلبي وقف.. انا بحبك
تعالي.. احسن اتجوزك دلوقتي وابوكي 
ههه
اضحكي هو انتي حاسة بحاجة اضحكي.. وانا وحدي
ظل محتضنها.. يتنفس عبيرها
حمدلله علي السلامة يا سيف
ابتعدوا عن بعضهم ووقف وساعدها على الوقوف
الله يسلمك يا طنط.. انتي زعلانة مني ولا ايه
اه.. بتزعل بنتي ليه يا سيف
انتي زعلانة.. موجها حديثة للجنية بجانيه
هزت رأسها بالنفي بكل براءة
شفتي.. اه مش زعلانة
نظرت لها والدتها بذهول
احتضنها سيف
ماتزعليش بقى يا طنط
كنت مصډومة والله يا حبيبي
دا انا الي هصدمك.. يلا العشا جهز.. ادامي
تعالي يا حبيبتي تعالي
سيب البنت يا سيف
الله.. انت مش اخدت مراتك.. مالك بينا بقى
واتجهوا الي الداخل
الواد دا مچنون صح
وبنتك مچنونة اجن منه.. وبنت مچنون
ههطب شوية ووريكي الجنان صح
هههه ماشي يا مچنون
بتضحكي دلوقتي.. مش كنتي قلباها نكد
ما خلاص.. الهانم مش زعلانة.. ازعل انا ليه
لادينفع بس تزعليني انا
ماقدرش يا روحي
اححم العيال جوا
العشا يا عمي.. عيب الله
الواد دا ايه الي جابه..
ههه يلا يا حبيبي.. لينا اوضتنا
غمز لها... ههه عندك حق لينا اوضتنا يا شقي انت يا شقى
ههه والله مچنون
انتهوا جميعا من العشاء..
عمي بعد اذنك ممكن اتكلم معاك شويك
طبعا تعالي نتكلم في المكتب
مامي هم هيتكلموافي ايه
مش عارفة يا حور.. وبعدين تعالي هنا.. انت مش زعلانه هه
اخذت حور تجري وتضحك...
داخل المكتب
خير يا سيف
انا لازم اسافر أمريكا... في شغل هناك لازم امشيه انا.. ومش هقدر اقول لحاتم يروح هو.. جوي خامل ولازم يكون معاها
طب ما طبيعي انك بتسافر ياسيف.. دا انتزلسه جي من الاسكندرية
لا ما اصل السفر 6شهور
احححم... طيب وبعدين
حور
مالها
احنا بعدنا شهر بس.. ورجعت لقيتها مش هي
ولا دا انت يا سيف
علشان كده اتا عايز اقعد معاها هنا اسبوع في اوضتها... قبل اي حاجة.. هحافظ عليها حتى من نفسي... دول 6شهور...
طب انت كده بتعلقها زيادة.. فهتوحشها اكتر
بس الاسبوع دا انشاء الله يعوض.. وهنبقى هنا.. شغلي هشتغله من هنا... وكله ادام عنيك
بس لو بعدت وبنتي تعبت
المرة الي فاتت علشان كنا زعلانين شوية
طب احنا ماتكلمناش في الي فات.. انازقلت لك الدمعة من عيونها بعمرك يا سيف
يا عمي حور زي مابتقول طفلة... ماشي انا حبيتها كده.. بس برضه في مواقف عايزة تفكير.. الشهر دا صلح حاجات كتير بينا..
بص يا سيف.. انا بعاملك زي ابني.. وبثق فيك.. والا ماكنتش اديتك بنتي... وانا موافق علي الاسبوع.. بس يا ريت ماتخسرش ثقتي دي
يا عادل باشا انت مش بتتكلم مع عيل انت بتتكلم مع سيف الصقر
بس سيف العاشق غير
وانا عمري ما هخسر ثقتك فيا
تمام يا سيف.. ممكن افهم بقى يحيى ليه هنا.. انا سمعت كلامك من غير نقاش بس دلوقتي لازم افهم
مامي فين ريم
ريم راحت المستشفى جتلها حالة مستعجلة
راحت وحدها
لا يا حبيبتي يحيى راح يوصلها
اممم.. هم ماخلصوش
لا لسه.. تعالي في حضڼ مامي شوية
ههحاضر
يعني هو انت لازم كنت توصلني.. ما كنت هاخد عربيتي زي كل مرة
افصلي شوية يا ريم
ايه افصلي دي
طب اسكتي شوية كده حلو
مش حلو... وبعدين انا بتكلم علشان ما اتعبكش
انت بتتعبيني لما بتتكلمي والله
والله
اه والله
صح يا يحيى.. انت ماحكتلناش حاجة عنك
عني ازاي
يعني انت صاحب سيف.. ماشي دا الي
نعرفه وبس. والډخلة الخطېرة الي دخلتها علينا وقتها.. والله كنت فظيع
دا من زوقك
بس عايزة اعرف بتشتغل ايه..
مين اهلك.. اتعرفت علي سيف ازاي وكده
وعايزة تعرفي ليه
ريم بتوتر
.. ع. عادي.. انت تعرف عننا كل حاجة انا وحور.. بس احنا مانعرفش
اسألي وانا هجاوب
يعني مثلا بتشتغل ايه
كني ظابط مخابرات
ه.. كنت ازاي
استقلت
ليه
مش مهم
طيب فين اهلك
ازدادت قبضته علي
دركسيون العربية
احممم انا اسفة.. مش قصدي.. الله يرحمهم
يلا انزلي وصلنا
انا اسفة مرة تانية
انزلي يا ريم
ماشي
ما ان غادرت السيارة حتي ساق على اقصى سرعة
اهم خرجوا اهم ارتحتي
كنتوا بتتكلموا في ايه ه
تعالي.. تتكلم انا وانتي تعالي
ماشي
امسك يدها وخرج الي الجنينة
ارتعشت بين يديه فشعربها
بردانة
مش قوي.. بس الجو حلو... ما لازم يبقي حلو.. الفجر خلاص شوية ويأذن
اححمم. سيف
قلب سيف
عايزة اسأل
كنا بنتكلم في ايه
وحاجة تانية
اسألي
هوو .. يعني
احتضنها وقبل شعرها
ايه يا روحي اسألي كل الي انتي عايزاه ماتخافيش
رفعت هينيها تنظر له ببراءة
هو انت بتصلي يا سيف
وما ان انهت سؤالها.. حتي دخلت في احضانه مغمضة عينيها وبقوة
هههه.. دا السؤال الي انتي خاېفة تسأليه يا روحي
بصلي يا حور وانا صغير بابا كان بيجيبلي شيخ يحفظني قرآن ويعلمني الثلاة كويس واحاديث
الله يعني انت حافظ قرآن زيى
ايوة يا ست حور
هتصلي بيا الفجر
على شرط
جلست بجانبه القرفصاء.. وانا موافقة
ههه مش تسمعي الاول
ماشي
بصي يا حور هانم انا آعد معاكي اسبوع بحاله.. وكمان في اوضتك
بجد
بجد
احتضنته.. والله بحبك قوي
ههه طب استني.. بس في شغل في امريكا فلازم اسافر
وتسيبني
ليه بتقولي كده بس.. اسيبك ليه... هسافر اخلص الشغل وارجع تاني
نظرت له نظرة الطفل لابيه.. بعيون متسعة.. وشفاة ممدودة دليل على البكاء..
اوعي تبكي.. اوعي.. دا شرطي.. ماتنزليش ولا دمعة
ط. طب خدني معاك
يا ريت.. بس انا هقعد 6 شهور
ه كل ده ليه
يعني يرضيكي حاتم يسافر ويسيب جوي.. وهي حامل. وتخلف وهو بعيد
تؤ
يبقى انا الي لازم اسافر.. والهانم تقضي معايا احلى اسبوع في حياتنا
بس تكلمني علي طول... مش زي المرة الي فاتت
المرة الي فاتت كان ليها ظروفها
حاضر هسمع كلامك.. بس هتوحشني
والله انت وحشتيني من دلوقتي اصلا...
ماتيجي اقولك كلمة سر في بؤك
شهقت بخفة
الكلمة السر في الودن مش في البؤ
تعالي بس مالكيش دعوة انا هتصرف..
ههه
تعالي بقي
اخذ يزغزغها.. وهي تضحك وصوت ضحكاتها مسموع للكل...
هه خلاص ههههه خلاص
لما اقول تيجي تيجي
هه حاضر ههههبس بقى
ادي الفجر بيأذن يلا نصلي
يلا
انت فين
في ايه
انزلي
طيب اهدا
الفصل 18
مستندا علي سيارته.. عينيه حمراء ككتلة ډم... سضع يديه في سترته التي يرتديها... يقف بسيارته امام منزل حور.. ينظر به الحرس باستغراب... رلا احد يجزؤ على التدخل
كانوا قد انهوا الصلاة... وحور جلست بجانبه.. حتى اتته مكالمة هاتفية
حور هتزل انا اشوف يحيى وجي
ليه هو في حاجة
قبل يدها
مافيش يا روحي.. بس هو عايز يشوفني.. نامي انتي وانا هاجي انام جنبك.. ولسه الاسبوع طويل.. تمام
تمام
ما ان خرج من الغرفة.. حتي اسرع بخطواته لم يجده في الجنينة.. سأل احد الحرس عنه اخبره انه بالخارج..
عندما خرج ووجده علي هذه الحالة
لم يتحدث
ركب يحيى السيارة.. وهو ركب بجواره بدون حديث.. واندفعت السيارة كأنها في سباق.. تحت

أنظار الحرس المذهولين
وصلوا ااي مكان خال من الناس.. امامهم بحر واسع فقط...
نزل من السيارة وتركها مفتوحة.. نزل خلفه.. ووفق بجانبه
ايه حصل
عايز امشي من هنا
ليه
هضعف
ريم
سكت ولم يرد
وبعد فترة من الصمت
ليه عايز تهرب
قاطعه يحيى بصړاخ ودموع
اهرب... لازم اهرب... لازم قبل ما احساسي ناحيتها يكبر اكتر... وتروح مني واموت تاني.. بس المرة مش هقوم.. عايزني احب.. واتجوز وهي تبقى حامل.. وييجي واحد شغله شمال وهو بن.. واحدة بيتي قصاد عنيا وتروح هي والي في بطنها.. انا خسړت امي وابوية واختي ومراتي.. واه خسړت ابني الي لسه ماكنش شاف النور.. غدر... وقصاد عيني.. عايز دا كله يتكرر تاني يا سيف.. حرام.. والله حرام.. مابقتش قادر..
قال هذا وكأنه ازاح حملا ثقيلا علي عاتقه حتي انه سقط علي ركبته واخذ ېصرخ وېصرخ.. كأنه يفرغ كل ما في داخله من احزان والام انهكته و.. وارهقت روحه...
جلس بجانبه سيف واحتضنه حتى هدأ
الي انت مرتاح له يا يحيى اعمله... انت عارف ان من بعد الي حصل... وانت اساسا مش موجود.. ماحدش يقدر يوصلك... انت في حمايتي.. وانا في حمايتك... بس عايز نصيحتي.. ريح قلبك... الحب بيقوي.. لو حبيت الشخص الصح.. ريم اكتر حد هيقويك.. فوق يا يحيى وراجع نفسك.. احسن ماتفوق بعد كده وتلاقيها ضاعت.. ريم دي اختي وصاحبتي... وما اتمنلهاش احسن منك وانت كذلك... بس اهدي.. نرجع دلوقتي.. تصلي.. وترتاح.. وارمي حمولك.. الي حصلك عارف انه يهد جبال.. بس انت ماتكسرتش.. وعافرت.. وواجهت .. واجه قلبك يا يحيى.. واعمل الصح
البوابة... ودلف الي الداخل... ونزل يحيى بدون اي كلمة.. وذهب لغرفته.. وصعد سيف الي غرفة حور وجدها كالملاك نائمة بعمق... ومن كثرة تعبه تمدد جوارها بكامل ملابسه حتى بحذائه ونام
اما الاخر دخل غرفته.. اخذ حماما سريعا.. وصلى.. وخلع ملابسه لم يترك الا سرواله القصير
اغلق الانوار.. وتمدد علي
ظهره.. واخذ يتأمل في 
عايزة ايه
زي اختها
ماه اخدت
تؤ تاني
وجذبها لتقع داخل احضانه مرة اخري.. وهو يفتح عينيه ببطء
صباحك عسل زيك
صباح الخير.. انا زعلانة
ليه بس.. دا انا لسه ماعملتش حاجة تزعل.. وغمز لها في نهاية كلامه

بس انا بمۏت في كده..
عن ماذا يتحدث هذا.. حتي نظرت لما ينظر اليه...
يا الله انها ترتدي تلك المنامة الفيروزية القصيرة ..
وبما انها كانت نائمة .. فقد اظهرت المنامة الكثير
احمرت وجنتاها.. لم تعد قادرة علي التحمل... فسحبت البطانية وغطت نفسها
اا انت.. قليل الادب
هو كان في عالم اخر.. عشقه معه في نفس الغرفة.. زوجته وترتدي..
.. غامت عيناه واضحة
اعتدل واقترب منها ببطء. وازاح البطانية واحتضنها... دفت وجهه في صدرها..
س. سيف... ابعد
بنفس متهدج
. مش قادر
الان هما الاثنان معا... وحبهما...
فردوس
ايوة يا هانم
فين عادل
عادل باشا لسه ماجاش
امم هم حور وسيف لسه نايمين
ايوة يا هانم خبطت عليهم من شوية.. ماحدش رد
خلاص انا هطلع اشوفهم علشان الغدا.. روحي انتي يا فردوس
تمام يا هانم
عندما صعدت فردوس... كانوا مازالوا نيام.. اما الان
بحبك.. ه. ه بعشقك
س. سيف
هتموتيني
كل هذا وكلامهم بهمس شديد بصوت تغلفه 
حور بحبك ... انا بحبك
وانا.. وانا كمان
حوور.. سيف.. وازدادت الطرقات علي الباب
كانا في موقف لا يحسدان عليه... عقلهما كان رافضا لفكرة المقاطعة... ولكن مع استمرار الطرقات...
تم نسخ الرابط