انوثتها وكبريائهاا
المحتويات
تدرى انها نغرات شيطانية يصوبها تجاهها لينال منها كما يشاء !
ذهب منطلقا إلى بيته .. لم تلحق به سئلت عن عنوانه فأعطاها اياه احد المسئولين وانطلقت إلى بيته دون ان تأخذ فى الإعتبار ان خطته تسير على ما يرام !
فتح باب منزله ليجدها أمامه ابتسم ابتسامة ثعلبية ماكرة .. نظر لها مصطنعا الحزن وهو يقول
جاية ليه .. مش انتى حرفيا طردتينى من مكتبك
احم .. ما انا جايه اعتذرلك عن اسلوبى
جذبها من يدها على حين غره لتسقط بين ذراعيه ثم اغلق الباب بقدميه نظرت له فى توجس وقالت بصوت متحشرج
آآا انت قفلت الباب ليه ..
رد بمكر
انتى فى بيتى .. ميصحش نتكلم وانتى واقفه على الباب كده ..
يا حضرة الظابط .. انت غيرتلى افكار كتير فى دماغى .. يمكن كانت موجودة .. علشان مكانش ليا تجارب واعتمدت على تجارب صحابي والناس اللى اعرفهم بس
وتنهدت قائلة
مش عارفة ..
جلس قبالتها وارجع خصلة ثائرة من شعرها خلف أذنها ارتجفت أوصالها فأقبض على خصرها مستشعرا اياها هل ستسلم له ام لا
نزلت بركبتها أرضا قائلة
ودى اخرة قلة الأدب يا حضرة الظابط ..
اجابها نافيا
لا
اخرة قلة الأدب الجواز .. وانا راجل بحب الستر ..!
ارتسمت ملامح عدم الفهم على وجهها قائلة
مش فاهمة ..
اجابها بعد ان نهض من مكانه ولازال مټألما بعض الشئ
تتجوزينى ..
نظرت له فى استنكار قائلة
نهض من مكانه فجأة واقترب منها كثيرا قائلا فى رومانسية مصطنعة
اصلك دخلتى قلبى فى اليومين دول وانا قلبى مفتوحلك على البحرى ..
هتفت قائلة
لا والله .. تصدق انا غلطانة انى جييت
امسك بها قائلا وهو يغمز لها
ليه .. ده انا طالب الحب .. الجواز ..
خفق قلبها على الرغم منها حين شعرت بقربه منها على هذا النحو وحاولت ان تتجنب النظر اليه حتى لا يشعر بها .. ادارت وجهها بعيدا قائلة
اتسعت ابتسامته فى مكر قائلا
اللى مبيجيش بالذوق بييجى بالعافية ومش سليم الحديدى اللى بيخسر !
الفصل العاشر
هتفت قائلة
بس انا محدش بيقدر يغصبنى على حاجة !
رد مبتسما وغمز لها بعينيه قائلا
وانا مش هغصبك على حاجة انت هتوافقي وبرضاكى ..
وضعت يديها فى خصرها قائلة
علشان بحبك .. وانتى بتحبيتى .. وهتوافقي .
هستنى ردك يا نور حياتى !
ذهبت على عجلة من امرها متوترة وقد بدأ نسيج من الحب يتسلل لقلبها رويدا رويدا فعذرا يا قاهرة الرجال فأنت الملامة ..
فى بيت آسر ...
جلس على سريره ولأول مرة فى حياته تهبطت الدموع من عينيه لا يصدق ما رآه اليوم لتوه شعر انه طعن بخنجر مسمۏم فى قلبه واطاحته ضړبة قوية .. مؤلمة ارضا لم ذلك انه يعرفها جيدا يحفظ تقاطيع وجهها منذ لقائهم الأول صحيحا انه لم يتحدث معها كثيرا ولكن نظراته كانت كافية لتدب إرتجافة الحب فى اوصالهم وتقرع القلوب هاتفه .. ومستسلمة من كثرة ضرباتها انه يعرفها منذ وقت لا بأس به فهى تقيم فى منزل مجاور لمنزله رآها عندما ذهب لشراء متطلباته من السوبر ماركت سحرته برقتها واعجبته بضحكتها وركع أرضا من جمالها ظل يراقبها من بعيد منتظرا اليوم الذي سوف يجتمعا فيه فى منزل واحد اما هي فكانت تلاحظ نظراته المشتاقة .. الحبيبة .. والراغبة أيضا فأينما ينشأ الحب تنشأ الرغبة ايا كان نوعها تعلقت به من اهتمامه فالإهتمام اول طريق لدراسة قانون جذب النساء يبدو انه استاذ ولكن فى النهاية ما الذى حدث اصبحت حبيبته .. ! تلك الكلمة التى تدهس بالفتاه فى ذلك المجتمع سواء اكان ذنبها او بريئة فليس هناك تفرقة فالأهم هو وجود الدليل وإذا اختفى فأعطيهم اثبات ولكن من أين لا يوجد .. إذن فأنت عاهرة !
شعر آسر برغبه ملحه للإمساك برامز وشنقه حتى المۏت والتلذذ بشهقات روحه الزائلة كما تلذذ بإعتدائه عليها ولكن هل ستشفى ناره لن يكفيه ذلك يود تقطيعه وتمزيق جسده او إدخال حديده فولاذية مسممة داخل حنجرته لتخرج من الناحية الأخرى للتفجر الډماء من حوله ويخر صريعا ..
نهض من مكانه وتتآكله العصبية عاقدا العزم على مقابلتها اتجه صوب الباب وخرج متجها اليها ..
فى بيت سارة ..
كانت جالسة تبكى على حالها الذى وصلت إليه فتعرضها للطبيبة الشرعية اهانها .. وخدش كبريائها .. وحطم خجلها ومشاعرها ككل اصبحت ليس من حقها الحب وستظل .. وحيدة .. تعيسة طوال حياتها استمعت لطرقات على باب المنزل نهضت من مكانها .. كففت دموعها وذهبت لتفتح الباب ادارت المقبض بيديها لتجد آسر امامها .. دق قلبها بشدة .. واجتاحها الكثير من المشاعر .. ودت احتضانه .. ولكنه انتشلها من افكارها قائلا فى عصبيه فيما بادلته هى بنظرات منكسرة
ايه علاقتك برامز .. تخليه يعتدى عليكى يا سارة ..!
الفصل الحادى عشر
دمعة ساخنة سالت من عينيها عندما شعرت بإتهامة الصريح والمهين لها نفذ صبرها فلقد نالت من الإهانة ما يكفى فأردفت صاړخة بوجهه
قائلة
انتوا اية .. مبتحسوش .. رد عليا .. كل اللى شاغلكوا وهاممكوا انها غلطتى ! .. غلط فى اية انا .. ما ترد .. كل مشكلتى ان فيه بنى آدم قذر من اول ما شافنى .. وهو نازل ټهديد وغزل مقرف .. طلب منى علاقة غير شريفة .. رفضت .. وانا مش في وعيي .. خدرنى وسلب منى كل حاجة بدون إرادتى .. حتى مشاعرى .. محدش عمره حس ولا هيحس بيا حتى انت .. انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل معايا .. والله ما كنت اعرف .. للدرجه دى انا رخيصة فى نظركم .. عمالين تلطشوا فيا يمين وشمال .. حرام عليكوا بقي .. حرااااااام ..
كانت تهتف بكل ذلك وتسيل الدموع من عينيها الحمراوتين وهى فى حالة ڠضب هستيرى .. فى حين لم يتمالك آسر نفسه .. جذبها لأحضانه ممسكا برأسها ودفسها فى صدره .. ليعطيها الطمأنينة .. تشبثت بقميصه وهى تنحب قائلة فى صوت متحشرج
مش ذنبى يا آسر .. والله ما ذنبى !
مسد على شعرها فى حنو مسكينة ذات العشرون ربيعا تحملت ما لم يتحمله عجوز فى الخمسين وذاقت من الألم ما يكفى لهدم جبل لم يستطع هدمه قوم يتيمه .. .. مهانه والآن فى احضانه استشعر ضربات قلبها القوية اثر عناقه لها فأردف مهدئا إياها قائلا
ششش .. اهدى انا جمبك .
ابعدته عنها فى عڼف قائلة فى عصبية ومرارة
ابعد عنى .. امشي .. انا مش عايزة شفقة من حد .. سيبنى فى حالى وامشي .. يلاااا
تركها لتهدأ وخرج بينما استندت هي بظهرها على الباب
هابطة ارضا تمتمت بتعب وتوسل قائلة
يا رب !
خرج يسير فلا كل الشوارع التى أمامه واضعا يديه فى جيب بنطاله حزينا على حالها اقسم ان يتزوجها ويعوضها عن كل الأسى الذى تعرضت له شعر بنغزة فى قلبه ظل يسير حتى وصل على إحدى المقاعد التى تطل على النيل تنهد فى ڠضب .. ضيق .. عصبية ثم سحب جاكيته واتجه لبيته .
فى ادارة أمن الدولة ...
جلس سليم بمكتبه رغم السكون الذي عم على المكان فى وجود آسر ! رفع سليم حاجبيه فى استغراب ونظر لآسر قائلا
ايه يا ابنى
ايه
مزاجك شبه وشك
مش احسن ما يكون شبه وشك انت !
أردف سليم بجدية
مالك يا آسر انت مش مظبوط من ساعة ما قبضوا على رامز
تنهد آسر وقص على سليم ما يجول بباله فأردف سليم قائلا
مش ذنبها يا آسر وبعدين انا اول مرة اعرف انك بتحب !
آسر بحنق
اهو اللى حصل بقي
أكمل سليم متسائلا
طب وانت هتعمل اية
آسر مؤكدا
هتجوزها طبعا انا بحبها وهحاول على قد ما اقدر انى اعوضها
سليم بنبرة فرحة
ربنا يوفقك يا صاحبى قوم انت بقي وافضل وراها لحد ما توافق
آسر متنهدا وهو يقول
حاضر
ذهب سليم واتفق مع دادة خديجة على اخبارها بالزواج منه وانه سينتظر مجيئها طلب سليم تزيين المنزل والتورتة وما الى ذلك واتصل بالمأذون .. طرقت نور باب المنزل ذهب هو عوضا عن دادة خديجة وفتح لها الباب لتصدم فى بداية الأمر وتنظر لباب المنزل مرة اخرى قائلة
هو ده مش بيتى برضه ولا انا بيتهيألى
سليم مبتسما
بيتك
فأردفت بتساؤل
امال فى اية
فتح لها الباب واشار بالدخول قائلا
ادخلى وانت هتعرفى
تقدمت بخطوات يملؤها التساؤل رأت البيت مزين فاستغربت واردفت قائلة
انا مش فاهمة حاجة فين داده خديجة
وقف سليم قبالتها قائلا
مبروك يا عروسة
قالت مستنكرة
عروسة مين
امسك كلتا يديها بين راحتيه فى حنو قائلا
عروستى انا والمأذون جوه علشان نكتب الكتاب
هبط على قدميه قائلا وهو يخرج من جيبه خاتما براقا
تتجوزينى !
هتفت بفرحة قائلة
موافقة
وتعلقت برقبته فى حين ابتسم هو ابتسامته الماكرة وقد قربت خطته من الإنتهاء ..
اطلقت الدادة الزغاريد بعد ان انتهوا من مراسم كتب الكتاب .. لتصبح زوجته شرعا وقانونا .. وقد وقعت تلك
القطة بين انياب ذلك الأسد !
الفصل الثانى عشر
فى منزل سارة ...
تململت فى سريرها ناعسة لتهبط برأسها على صدره فيما استمتع هو بلمسات يديها الرقيقة على صدره فتحت عينيها لتنظر له بفزع قائلة
انت ايه اللى جابك هنا
ومن ثم نهضت من نومتها قائلة فى حيرة
انت دخلت هنا ازاى !
أخرج من جيبه مفتاحا صغيرا وظل يحركه امامها نظرت له قائلة
جيبته منين ده يا آسر
نظر لها قائلا في ثقة
انا ظابط وليا طرقي
توسلته فى ړعب قائلة
آسر علشان خاطرى امشى
بينما حرك رأسه نافيا وهو مستلقي فوق سريرها عاقدا ذراعيه اسفل رأسه رمقته بنظرات محذرة قبل ان تقول
لو ممشتش من هنا هبلغ البوليس !
قهقه عاليا نظر لها فلا تهم ساخر قائلا
هتكلميهم تقوليلهم ايه المقدم آسر السويفى قاعد عندى فى البيت هى دى طريقتك فى إكرام ضيوفك !
جزت على أسنانها قائلة فى حنق
انت عايز ايه
نهض من مكانه ونظر فى عينيها قائلا
عايز اتجوزك !
انزلت عينيها فى انكسار قائلة
مش هينفع انا مبقتش انفع للجواز يا آسر
امسك ذقنها بيديه ثم رفع وجهها اليه قائلا
انا بحبك انتى يا سارة بحبك من زمان وعايزك مهما حصلك ده مش ذنبك لأ ده ذنبنا احنا
هبطت عبرة ساخنة من عينيها قائلة
يا آسر انا مشاعرى مچروحة اووى انت مش حاسس باللى جوايا ..
هعوضك يا سارة بس انت اقبلى
هتفت بعد ان احمرت خجلا وارتجفت أثر لمساته قائلة
يا آسر ..
بحبك يا آسر
ارتدت نور فستانها الذى
متابعة القراءة