رانسي بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
مش كان معاكى
هتفت رانسي وهي تهم بصعود الدرج تقريبا فى الجنينة
همس محمد بمشاكسه تعالى هنا فين بوسة جدو
صعدت الدرج إلى غرفتها وظلت تبكى بالم وقهر على مصيرها
توجة إلى شقة صديقه سمير يعلم انة سوف يجدة هناك
دق الباب بعصبية شديدة فتح لة سمير
اياد پغضب فين عمرو اكيد عندك
سمير پخوف جوة
علي الجانب الاخر
هتف ماجد بمشاكسه ا اية يابنى واحشتك ولا ايه
ليستمع الي نبره صوته المقلقه وهو ېصرخ بانفعال
قد اية يا ماجد
هتف ماجد بقلق اية فى اية لية بتقول كدة
ليهتف پانكسار عشان انا فعلا كدة مافرقتش عن عمرو فى حاجة
ماجد پصدمة اية لية كدة بس انت تعمل كدة يااياد ثم زفر بضيق وهو يقول
خلاص انت فين دلوقتي انا جايلك
اياد بضيق ماشى بالعربية مش عارف انا فين
ماجد پخوف طب اركن وانا هكلمك وهوصلك اركن دلوقتى انا جايلك
ثم اسرع ليبدل ثيابه ويلحق بصديقه
فى شقة الرائد خالد حمدى
اشار له الصغير الي باب الغرفة
هتف خالد عندما دلف الغرفه ولم تشعر به
حبيبى بيعمل اية هنا وسايبة الولد لوحدة
جحظت عيناها پصدمه ثم همست بتوتر خالد انت جيت امته
اغلقت الهاتف بتوتر ثم نهضت عن الفراش وهتفت في عجاله حالا هحضر الغدا ياحبيبى
مالك ياحبيبتى فى حاجة ولا ايه
اة ربنا يهدية ياحبيبتى هو عمرو كدة مش هيتغير بلاش تزعلى نفسك
حاضر ياحبيبى هجهز الاكل اكيد جعان مش كدة
بصراحة جعان نوم انا مطبق فى القسم بقالى يومين مش قادر هاخد دوش وانام ولم اصحى بقى ناكل ياحببتى
ابتسمت بارتياح ثم همست برقه اوكية يا حبيبى براحتك ثم غادرت الغرفه تتفقد الصغير
هتف ماجد پصدمة مش مصدق انك عشان تتاكد تكشف عليها وكمان ماسمعتش وهى بتترجاك اية يا بنى اية غيرك كدة دى رانسي عارف يعنى اية رانسى يعنى حبك وحياتك وطفولتك وشبابك كل حاجة ليك تعمل فيها كدة
اياد عمرو جننى يا ماجد هى فعلا قالت انى كسرتها ومش هتسامحنى
ماجد مش عارف اقولك اية حقها طبعا تزعل منك سبها براحتها وبلاش تحبسها تانى وحاول تبينلها انك اياد بتاع
اياد خاېف تحكى لجدى ويطلقها منى ممكن يوافق على طلاقنا لو هى اصرت
بجد مش هقدر انا عارف انى غلطان بس بلاش تعاقبنى بالطريقة دى بلاش طلاق مش هطلق
ماجد طيب اهدى وبلاش عصبية قرب منها وحاول معاها ترجع اياد بتاع زمان سندها وبلاش تحبسها تانى سبها براحتها وقوم روح بقى الوقت اتاخر تيجى اوصلك
اياد لا هسوق انا سلام
ماجد خلى بالك من نفسك وابق طمنى لم توصل
اياد ان شاء الله
قاد سيارتة وتوجة إلى الفيلا
لم يغفل لها جفن وقررت المواجهة وعندما هبطت الدرج وجدت جدها ووالدتها يتحدثو فقطعت حديثهم وهي تقترب من جدها
جدو ممكن نتكلم شويا وعاوزة ماما تسمع
هتف محمد بقلق خير يا حبيبة جدو
ندى فى اية يا رانسي قلقتينا
هتفت رانسي بجمود انا عاوزة اطلق ياجدو
نزلت الكلمة كالصاعقة على والدتها لتنهض ندي من مكانها وتقترب في مواجهة ابنتها
ايه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده انتى اټجننتي ولا اية ازاى تطلبى طلب زى ده انتى عارفة معنى كلمتك دى اية مش كفايا إللى حصل واياد لم الموضوع عاوزة تطلقى بعد أيام من جوازك انتى اكيد مچنونة ومش عارفه بتقولي ايه
هتفن رانسي پغضب انا فعلا مچنونة وكفايا اكون لعبة اكتر من كده في ايد عمرو شويا وايد اياد شويا انا زهقت من الموضوع دة ومش عايزة اكمل فيه مش عايزه غير الطلاق وبس حضرتك يهمك بنتك ولا اللي يهمك الناس وكلام الناس هو انا اية مش بنى ادمة لحم ودم ومشاعر وكرامة ولا عاوزة تلغى كل دة وافضل لعبة فى ايدهم وكل واحد يكسر فية شويا
لم تتحمل ندى صړاخ ابنتها لتقترب منها پغضب ثم رفعت يدها وخارت على وجنتها بصفعه مدويه هبطت كالصاعقه علي وجنته رانسي وهتفت والدتها بتوبيخ
انتي تخرسى خالص ماسمعش صوتك انا مدلعاكي و ماعرفتش اريبي لكن خلاص كفايا دلع بقى
واعقلي وشيلى الكلام الفارغ دة من دماغك انتي مش صغيره اتحملي المسئوليه
انسابت دموعها بغزاره ټغرق صفيحه وجهها ورفعت كفها تضعه مكان الصفعه بعدم تصديق ورمقت والدتها بنظره حزن
هتف الجد بانفعال وهو يقول لابنته ندى ايه اللي انتي عملتيه دة ازاي تمدي ايدك علي بنتك الموضوع ده نتناقش فيه بهدوء مش بالعڼف
هتفت رانسي من بين دموعها سبها ياجدو ټضرب كمان بس انا
مش هتراجع عن قرارى ثم هتفت بصوت عال
حضرتك السبب فى كل إللى بيحصلي بابا ماټ وماليش حد يقف جنبي وحضرتك مش قادرة تعملى حاجة لاولاد اخواتك ولا تاخدي اي موقف طبعا مااحنا عايشين تحت رحمتهم وعادى بنتك تنداس عليها وعلي كرامتها
هتف الجد بحزن انتى عايشة فى خير جدك يا رانسي مش تحت رحمة حد يابنتي قوليلي ايه يرضيكي وانا انفذهولك
حضر اياد فى ذلك الوقت واڼصدم عندما سمع الحوار الذي دار بينهم تسمر مكانه
هتفت ندى بعصبيه دي اټجننت يابابا سيبك منها دى اخرت الدلع فيها
لم يتحمل اڼهيارها امامه بهذا الشكل هتف اياد لينهي ذاك الشجار لقائم فى اية مالكم
لم تريد رؤيته تركت المكان بخطوات سريعه صعدت الدرج وتوجهت الي حيث غرفتها السابقه التي شهدت علي طفولتها بهذا المنزل منذ ان اتت للعيش به وهي بعمر العاشره بعد وفات والدها الحبيب قم اوصدت الباب پعنف واغلقته بالمفتاح ثم ارتمت بالفراش تبكى حالها
اما عن الوضع ب الأسفل
هتف محمد بجديه اياد اطلع راضي مراتك يابنى هي صغيرة ومش مدركة إللى حصل فجأة تكون هتجوز واحد يتقلب كل حاجة وتجوز شخص غيرة هى حاسة انها مچروحة قرب منها يمكن تخفف عنها زى زمان ماحدش كان بيصالحها غيرك ولا يخلى باله منها غيرك
شعر بوخذه داخل صدره عندما علم بكل ما حدث ثم نظر لجده بثبات وهم بصعود الدرج وهو يستطرد قائلا حاضر ياجدي
ثم همس داخله ياريت فضلت صغيرة زى زمان كنت هقدر اصالحها لكن دلوقتي الوضع مختلف انا إللى كسرتها يا جدى مش حد غيرى
كانت تتسمع لم يحدث بفرحه وشماته الانتصار فالان سوف ترد الصاع صاعين وټنتقم من ندى وابنتها
صعد إلى حيق غرفته ولكن تفاجئ من عدم وجودها فقد تركت الغرفه خاويه همس بقلق وهو يبحث عنها
هتكون راحت فين
الفصل التاسع
تغيرت حياتي يوم زفافي
اياد بقلق راحت فين بس اكيد فى اوضتها
توجة الى غرفتها ودق الباب بهدوء ثم حاول فتحه ولكن تفاجي بانه محكم الغلق يبدو بانها اغلقته خلفها فهي لا تريد ان ترا احد او تتحدث مع احد
تنهد بضيق ثم همس بهدوء رانسي ممكن تفتحي الباب خلينا نتكلم
كفكفت دموعها وهي تنظر للفراغ امامها ثم همست بصوت غاضب مش عاوزة اتكلم مع حد وخصوصا انت سبني فى حالي من فصلك
هتف بمكر وهو يبتعد عن الغرفه اوكيه براحتك يا رينو
ثم ابتعد عده خطوات واتته فكرة اراد تنفيذها ثم دلف لغرفته بهدوء وابتسامته لا تفارق محياه
كانت الغرفتين بجانب بعضهم لم يفصل بينهم الا حائط فقط
سار الي حيث شرفه غرفته ثم صعد برفق اعلي السور القابع بين الشرفتين ووضع قدمه بخفه بينهم ثم هبط برفق داخل شرفة غرفتها وتطلع عبر الباب الزجاجى وجدها مازالت تبكي وحاول فتح الباب ثم نجح في ذلك ودلف للداخل
شعرت بحركته داخل الغرفة وعندما تتطلعت وجدته
يقف امامها
جس اياد بركبتيه امامها
ابتسم بسخريه ثم همس بلامبالاه مين قال هنطلق لا طبعا مافيش طلاق انسي أى كلام اتقال قبل كدة احنا هنبدا مع بعض من جديد من اللحظه دي
انا بكرهكم واخرج من اوضتى من فضلك
رانسى بدموع فى احلامك يا اياد
اياد بثقة هنشوف يا رينو
خرج من غرفتها وتوجه إلى غرفتة وهو يبتسم
اياد لنفسة مش هتيجى غير كدة لازم ترضى بالامر الواقع واكيد هتعرف قد اية بحبها اة لو تعرفى بعشقك قد اية يا غزالتى البرئية
حاولت أن تخلد للنوم بعد مغادرتة للغرفة
وبعد طول تفكير استسلمت لنوم عميق
تحدثت مع ابنها وهى فرحة وتنقل له الأخبار
نجاة بفرحة خلاص الخطة نجحت وهيطلقو فضلت تصرخ فى ندى وجدك عاوزة تطلق
نجاة كدة خلاص هيطلقو واكسر مناخير عمتك وكمان بنتها الناس كلها هتتكلم عليها وسيرتها هتبق على كل لسان ومش حد هيبص فى وشها وتقعد جنب امها بقى
عمرو بالم اة نفسى اعرف بتكرهى عمتى اوى لية فى حكاية
نجاة بعدين خلينا فيك اوع تيجى البيت وانت متبهدل عشان جدك استنى عندك يومين كدة
عمرو حاضر يا ماما
ظل يفكر بعد أن أغلق الهاتف مع والدتة لماذا كل هذا الكرة من والدتى إلى عمتى هل من سبب ولماذا تريد طلاق رانسى
عمرو بشرود بس رانسى بجد مش تستاهل كل دة ياترى يا ام عمرو مخبية اية واية بينك انتى وعمتى مش عاوزنى اعرفة
بس انا مش هسكت إللى مااعرف سبب العداوة دى اية
فى غرفة الجد محمد العميرى
كان يجلس على فراشة بعد اداة فريضة الصلاة وقراة ماتيسر من القرآن الكريم
يفكر فى احوال عائلتة
محمد بشرود ياترى قصرت معاهم فى حاجة لحد دلوقتى ماظلمتش حد ولا قصرت مع ولادى بس هى رانسى إللى حاسس بعدم الراحة من ناحيتها انا قصرت معاها فى اية بس يارب كنت ليها الاب وحاولت اعوضها مۏت ابوها وكل طلباتها كنت بنفذهالها لية حاسس دلوقتى بالذنب ذنبها فى رقبتى انا بس اياد هو إللى هيصونها وهو احسن من عمرو كتير عمرو مستهتر وصايع لكن اياد راجل وجدع وهو الوحيد إللى هيحافظ عليها ويفضل سندها طول العمر بس هى لية عاوزة تطلق لية مش تصبر علية لازم اتكلم معاها بكرة وحاول اقنعها هى لسة صغيرة ومتقلبة مش هتعرف فين مصلحطتها
يارب اهديها يارب واسعدهم يارب
وبعد فترة ذهب فى سبات عميق
ظل اياد يبتسم ويخطط فى التقرب إلى غزالتة الصغيرة العنادية المشاكسة فهو يحب أن يشاكسها ويعند معها واقسم انها سوف تعشقة مثل ماهو يعشقها
نام الجميع على امل استيقاظهم ليوم جديد وحياة سعيدة
الفصل العاشر
تغيرت حياتي يوم زفافي
فى الصباح
كان الجميع يجلس على مائدة الافطار ولكن بدون رانسى
الجد امال فين رانسى لسة نايمة ولا اية
محمود صحيح فين مراتك يا اياد
اياد
بتوتر نايمة
نجاة معقول لسة نايمة لدلوقتى
منى بابتسامة
براحتها هى مش وراها حاجة عروسة بقى وبتكسل
نجاة بسخرية اة عروسة
منى ربنا يسعدهم يارب
ندى يارب
حضرت رانسى وكان ترتدى سلبتة جينز ازرق
وبدى ابيض نصف كم
رانسى صباح الخير
الجميع صباح الخير
متابعة القراءة