سيد القمر الاسود
الصيف طويله نبقى نروح فيها لديزني..
تنهد عمر وهو يقول تسلام..
خلاص بما ان ماما اتنازلت ومش
عاوزه تروح ديزني فإتفضلوا قولوا عاوزين تروحو فين..
صمت أولاده دون رد ثم قال ياسين فجأه وهو ينظر لوالدته بحب ..
لا يا بابا خلاص انا هروح ديزني ماما مبتخرجش الا معانا ومن حقها تختار تروح فين في أجازتها
واكمل زياد بمرح
وانا كمان عاوز ماما تبقى مبسوطة فهروح ديزني معاكم..
وانا كمان هروح ديزني انا بحب ديزني وبحب ماما ومش هسيبها لوحدها ابدا..
ثم إندفعوا يون والدتهم بمرح وياسين يقول بمرح..
فليحيا بطوط وميكي اهم حاجه ماما تبقى مبسوطة..
ابتسم عمر بحنان وهو يرى اطفاله يضحون بإجازتهم لارضاء إمهم وجعلها سعيده
بطوط وميكي مش هيطيرو ممكن يستنوا لاجازة الصيف شوفوا انتم بس عاوزين تروحوا فين وقولوا لبابا ..
خلاص بطلوا تعزموا على بعض وتعملوا مضحيين انا هزود اسبوع كمان ..اسبوع نروح
ديزني ونتفسح كلنا ونبسط ماما و الاسبوع التاني بتاعكم شوفوا عاوزين تروحوا فين..
صړخ الثلاثه بحماس وزياد يقول بسرعه
إسبانيا ..احنا التلاته عاوزين نروح إسبانيا..
اكمل ياسين بحماس..
نر الديربي بين برشلونه وريال مدريد وبعدها نر مصارعة التيران وبعدها في مهرجان بيبقى في الشوارع بيلبسوا فيه ماسكات ولبس تنكري وبيبقى في مسابقات واحتفالات جميله..
خلاص يبقى اتفقنا اسبوع هنروح باريس علشان نتفسح احنا وماما في ديزني وبعدها نسافر اسبانيا نر ماتش الديربي ونعمل كل الي انتم عاوزينه فروا نفسكم هنسافر على اخر الاسبوع..
بعد مرور شهرين..
عادت حبيبه من عملها بالشركه مبكرآ وتوجهت الى غرفتها مباشرة
فعمر مازال في عمله وأولادها مازالوا في مدارسهم ومازال الوقت مبكرا على موعد عودتهم للمنزل..
الى الحديقه وأشرفت على الاستعدادات للحفل..
حتى مر الوقت سريعا وبدء اصدقاء فارس وزياد وياسين بالتوافد ..
فاقترب عمر من منها ونظر لها بدهشه وهي تتحدث في هاتفها بغيظ .. وتنادي على زياد پغضب ..
افتح الواتس بتاعك يا زياد
بيه طنط مرام عاوزه تبعتلك حاجه..
لتذداد دهشة عمر وهو يشاهد زياد يقف بجانب والدته وينظر بجديه واهتمام الى الواتس الخاص به وقد ظهرت على شاشة هاتفه ثلاث
صور لفساتين جميله خاصه بطفله صغيره
حبيبه بغيظ ..
ها خلصنا طنط مرام على التليفون ومستنيه..
فتناول الهاتف من والدته وقال بجديه..
ايوه يا طنط ..خليها تلبس الاحمر هيبقى حلو عليها..
حلو برضه والا عشان طويل وبكم..
فإزدادت دهشة عمر وهو يشاهد زياد يتابع بجديه لا تتناسب وعمره
خلاص هاتيها وأنا هقول لها..
ثم ابتسم بسعاده ..
ايوه يا نور إلبسي الفستان الاحمر هيبقى جميل عليكي ومبخافيش مش هنطفي الشمع ولا هنبتدي فقرات عيد الميلاد الا لما تيجي..
ثم أغلق الهاتف واعطاه لوالدته وهو يقول بهدوء..
شكرا يا ماما..
ثم تركهم وغادر..
حبيبه بغيظ ..
العفو يا زياد بيه
عمر بدهشه..
هو في ايه انا مش فاهم حاجه..
حبيبه بغيظ..
مرام بتتصل تاخد الاذن من ابنك تلبس بنتها ايه لان الست نور ببعيط ورافضه تلبس اي حاجه الا بعد ما تاخد إذن ابنك ويوافق الاول بتقولها زياد هيزعل..
إنطلقت ضحكات عمر بمرح وحبيبه
تقول بغيظ..
بتضحك على ايه دلوقتي.. طبعا عاجبك اوي ما هو بيعمل ذيك ..إلبسي ده ومتلبسيش ده..
عمر بتسليه..
انتي هتسيبي ابنك وتم فيا لا انا هسيبك وهروح اقعد مع ياسين وفارس..
حبيبه بتهكم وهي تشير لطفلاها ..
ياسين وفارس...
طب بص كده..
ياسين بيه قاعد مع الاستاذه حنين بنت داده ايمان بيأكلها ومش بيسبها من ايده ووقعته سوده اي ولد يحاول يلعب او يهزر معاها ابنك بيشوطه علطول
ثم تابعت بتهكم
عامل كده زي واحد اعرفه..
ارتفع حاجب عمر بدهشه وهو يشاهد ياسين يمسح بحنان كف حنين من بعض الطعام العالق به
ليستفيق على صوت حبيبه وهي تشير لابنها فارس..
وده فارس بيه الي مصاحبلي كل بنات النادي والمدرسه والي عاملين خناقات عليه .. طبعا زي واحد كده برضه كان عاملي نادي معجبات له
ثم تابعت بسخريه
والمفروض ان ده عيد ميلاد زياد بس الاستاذ فارس جايله هدايا من البنات قد زياد وأكتر..
إرتفعت ضحكات عمر بمرح ثم قال بتسليه..
طيب انا عاوز اعرف انتي زعلانه ليه ما هما حرين يعملوا الي هما عاوزينه طالما مابيعملوش حاجه غلط..
حبيبه
بغيظ ..
كل ده ومش غلط...
لف عمر يده حول
ايوه يا حبيبه مبيعملوش حاجه غلط طالما تحت عنينا ومراقبتنا يبقى خلاص سيبيهم يعيشوا تجربتهم بنفسهم ..
حبيبه بتوتر..
حتى حنين.. أقصد يعني ..
مرر عمر يده على وجنتها بهدوء..
انا فاهم قصدك ايه علشان حنين تبقى بنت الداده بتاعة الاولاد..
ومع ان لسه بدري على الكلام ده ..بس انتي لازم تفهمي ان انا ميهمنيش في البنت اللي هيرتبط بيها ابني غير انها تكون بتحبه زي ما بيحبها وتحافظ عليه لكن موضوع فقير وغني دا ميهمنيش ..انا كل الي يهمني ان ولادي يبقوا مبسوطين مع الي قلبهم يختاره .. وان كان على الفلوس فمفيش اكتر منها عندنا ..
ابتسمت حبيبه براحه وهي ت دلوقتي..
نظر لها عمر پصدمه ثم ابتسم فجأه وهو يمسك يدها يسحبها خلفه لداخل القصر..
وهي تقول باعتراض..
عمر انت بتعمل ايه ..الضيوف ابتدوا يوصلوا..
كنتي
بتقولي ايه..
يتبع باقي الخاتمه
الفصل الثامن والعشرين وباقي الخاتمه
سيد _القمر _الاسود
كنتي بتقولي ايه..
الضيوف يا عمر ...
قلب عمر ودنيته وكل ما ليه..كل سنه وانتي طيبه ومعايا ومنوره دنيتي..
ثم ب جارف و تاه معها في عالمهم الخاص..
بعد قليل ..
إرتفع صوت طرقات لمرات متتاليه على باب المكتب ..
أيوه..
الخادمه بإحترام..
دولت هانم وصلت هي ومدام صوفي وطلبت ان أديك خبر انهم منتظرنكم في الجنينه..
عمر بفروغ صبر ..
بلغيها خمس دقايق وهكون عندها..
ثم نظر بغيظ لحبيبه التي ارتفعت ضحكاتها..
ممكن اعرف بتضحكي على ايه..
عمر بمرح وهو ي جبهتها بحب
ودي فيها ايه واحد وبيحب مراته ومش قادر يبعد عنها..
حبيبه بحب..
طيب يلا يا حبيبي عشان خاطري وكمان علشان
الضيوف ابتدوا يوصلوا
عمر بحنان واستسلام ..
حاضر يا حبيبي..تعالي..بس وعد مفيش نوم النهارده هتسهري معايا الصبح
حبيبه وهي ت خده بحب
حاضر يا قلبي بس
عمر تسلام
حاضر .. بس ربنا يصبرني لبليل
ثم ساعدها على غلق سحاب فستانها وارتداء حاجبها مره اخرى..
ثم عدل من ثيابه وهو يقول بمرح وهي تتجه الى باب المكتب..
مستعجله أوي.. يعني مش عاوزه تشوفي هديتك..
فتوقفت ثم عادت اليه وهي تقول برجاء طفولي
بجد هي معاك دلوقتي يعني مش هتديهالي بليل زي كل مره..
اخرج عمر علبه من القطيفه الحمراء ثم فتحها وهو يقول بحب ..
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتي وحياة ولادنا ياحبيبتي
شهقت حبيبه بإعجاب وهي تنظر للعقد الماسي والسوار الرائع والمصمم على هيئة حروف ماسيه مكونه إسمها مع حروف إسم عمر متشابكين وتتناثر بروعه من حولهم حروف ماسيه مكونه أسماء أولادهم..
فإلتمعت الدموع في عينيها وهي تتحسس العقد و تقول بسعاده..
دي حروف اسمنا احنا والولاد حلوين اوي يا حبيبي ..دي احلى هديه جاتلي ربنا يخليك ليا ..
عمر وجنتها بحنان ثم تناول العقد واستدار من خلفها وساعدها على ارتداؤه وهو يقول بحب ..
ويخليكي لينا وتفضلي منوره دنيتنا يا حبيبتي..
ثم تابع بمرح وهو يديرها ويضع السوار الماسي في يدها ثم تأملها بحب ..
يلا بينا علشان نقابل ضيوفنا ونطفي الشمع...
ثم لف يده حول بتملك وخرج بها الى الحديقة حيث يقام الحفل..
ليمضي اليوم مابين المرح والضحك والالعاب..
وتقف حبيبه اخيرآ بجانب عمر يحيط بها اولادها وجدته وأصدقائها المقربين مرام وزجها ياسر وابنتهم نور وحنين ووالدتها وساره وزوجها وابنيهم وبدئت في الغناء لطفلها زياد بحب وعينيها ممتلئتان بالفرحه والسعاده التي تغمرها ويد عمر تحيطها بحب وعنايه وهو يهمس لها بجانب إذنها
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتنا ياحبيبة عمري.
النهاية