احتفالا بزواجه من الاخري
المحتويات
شخصيتها وثقتها بنفسها تخشي استخدامه لقوته الجسدية مقابل قوتها المعډومة أمامه ابتلعت ريقها وسألته
سايب مراتك وجاي عندي ليه .
أنتي وبس اللي حبيبتي هي ولا حاجة .
التقطت انفاسها هي الأخري لترد بابتسامة جانبية
فيه انك بټموت فيا بس أنا لأ .
تجهمت تعابيره وهو يحدجها پغضب واستنكر حديثها
بامتعاض
قصدك ايه .
قصدي تمشي تطلع برة ............................................
الفصل الثامن
اندهشت مارية من عدم تعنيفه لها بسبب ما فعلته معه حيث تركها عمار بهدوء قټلها وتحديقه بها بنظراته الغامضة التي شعرت ببعض الحزن فيها جعلت قلبها يدق ليرأف بما تفعلته به تركها كما هي دون أن يتفوه بكلمة واحدة وغادر الغرفة اقتفت مارية اثره بذهول فقد ظنته سيعنفها وربما يجبرها بقسوته المعتادة معها على ممارسة الحب معه لم يحدث هذا ولم تعرف هي ما هو شعور الندم والوحدة الذي سيطر عليها مجرد تركه وعدم ايذاءها ليرغمها كما يفعل تنهدت بحزن لا تعرف سببه وسألت نفسها لما هي حزينة عليه فهي هنا للإنتقام منه فقط اغمضت عينيها لبعض الوقت ثم فتحتهما لتنظر امامها متذكرة السم الذي اعطته لها والدتها نهضت مارية من على الفراش لتبحث في أي مكان وضعته تحركت لاففة الملائة عليها وتوجهت لخزانة ملابسها شرعت في فتحها بأيد مرتعشة ونظرت بداخلها لتمد يدها وتبحث بين طيات ملابسها وجدتها مارية مغلفة بربطة محكمة كي لا يراها احد أو تستدعي ريبتهم منها التقطتها مارية وقربتها من أنظارها لتتأملها بشرود اقصت الغطاء من عليها لتظهر امامها فتلك الزجاجة الصغيرة ستنهي كل شيء ابتسمت بحزن وألم ولكن هو من دفعها لذلك تريد هي الإنتهاء من كل ما يدور بداخلها فهي لم تستطع كرهه بالمعنى الصحيح تكذب على نفسها ولكن بداخلها يعشقه بمعنى الكلمة ليس القلب ليتغير بتلك السرعة رغم قټله لوالدها ارادت فقط التخلص منه ومن ثم تنهي حياتها هي الأخرى نعم هي الزمت نفسها بذلك ستقتله أولا لتثأر من والدها الذي ماټ على يده بكت مارية وهي ټلعن القدر في نفسها الضعيفة فقد خذلها هو ليصل الأمر بينهم إلى هذا الحد تنهدت بعمق وباتت نظراتها قاسېة وعزمت ولا مفر للرجوع فاليوم سينتهي كل هذا الألم بداخلها وضعت مارية الزجاجة مرة أخرى وتوجهت للمرحاض لتغتسل ....
شوفتي بعينك لما جه يتقدملي كنت بتقوليلي أن احنا خدامين ومينفعش يبوصيلي أهو جه بنفسه يطلب ايدي .
يعني انتي هتتجوزي فؤاد بيه وتعيشي معاه في بيته ويعملك فرح والناس تعرف أنه هيتجوزك انتي .
اومأت اسماء لها برأسها لتؤكد
هو أنا اللي بجيب من عندي انتي مسمعتهوش كويس ولا ايه قالك بكرة هكون مراته ومش عاوز غيري وهيجبلي كل حاجة .
ابتسمت سوسن وبينت فرحتها حين قالت لابنتها بمفهوم
نظرت لها اسماء بأعين لامعة من الفرحة بينما لم تضع والدتها فرق العمر قيد تفكيرها بشكل كبير فهو أي فتاة تتمنى فقط أن ينظر لها رسمت سوسن الفرحة فلا يعيب الرجل سنه قط فابنتها تحبه وهذا المطلوب نظرت لها اسماء تريد معرفة ما تفكر به ابتسمت لها والدتها وطمأنتها بنبرة متمنية
تركها وذهب ليختلي بنفسه في مكتبه بمخزن البضائع وضع عمار رأسه على المكتب وډفنها حين حاوطها بذراعيه وصارت ملامحة حزينة عابسة فهي لن تسامحه مهما فعل من اجلها تزوج عليها كي يجعلها تغار عليه ولا فائدة بات هو من يتلهف عليها
وما جهله هذا الخسيس بأن هناك من يعرف بعلاقته بعمته المغدورة اهتاج سلطان والده بعدما علم بذلك فلولا وجود من اخبره لكان تقبل الصلح كونه لم يتعمد قټلها فليس في الٹأر دخول النساء ولكنه استغل طيبتها وتلاعب بها لتصبح في النهاية ضحيته ما تعجب منه هو ارتداءه لقناع البراءة والطيبة وعذر مارية لجهلها بحقيقته التي لو علمت بها والدتها لم حزنت عليه لحظة لم ينكر عمار انزعاجه منها ولكن لا فائدة ليجبرها أكثر من ذلك هي مغيبة عن معرفة حقيقة الأمر ولابد أن يلتمس لها العذر فوالدها وهي مخدوعة فيه سيطرت عليه فكرة أن يخبرها بكل شيء ليتمنى ارتضاءها عليه فهذا هو الحل لعلاقته المستقبحة هذة سيضرب بتعليمات والده عرض الحائط فسوف يبقي على حبيبته ليتخلص من كل هذا النفور السافر الذي اكتسح احاسيسها تجاهه انتبه عمار لمن يدخل المخزن عليه ولشدة حزنه لم يرفع رأسه وظل كما هو ضائع في افكاره التي تحلق في رأسه تأبى السكون من ولج المخزن كان مكرم الذي تطلع عليه بعدم فهم لوجوده بالمخزن في هذا الوقت المبكر فقد ظن أنه سينتظر قدومه تحرك نحوه بحذر وهو يتأمل ما به فقد اراد معرفة سبب وجوده وقف مكرم قبالة المكتب وتنحنح كي ينتبه لوجوده حدثه بهدوء حذر وهو يسأله
لبعض من الوقت وقفه مكرم لم يجد فيها ردة فعل منه قطب جبينه وهو يجهل حالته تلك فماذا به تنهد عمار بعمق ليرفع رأسه المدفونة بين ذراعيه وينظر له بأعين مجهدة حيث لم ينم للحظة صدم مكرم من هيئته المتعبة المرهقة وشعره الاشعث جلس على المقعد المقابل له وحدق به ليسأله بقلق سافر
ايه اللي حصل يا عمار انت تعبان .
نظر عمار له مطولا وتنهد بعدها ليرد مدعي عدم الإكتراث
مافيش أنا كويس تنحنح وسأله بجدية زائفة
ايه اخبار البضاعة وصلت ولا لسة .
هنا ارتبك مكرم وهو ينظر له وظهر عليه ذلك فقد جاءت النقطة الحاسمة فقد ابلغه أحد العمال بذلك الخبر المشؤم قبل أن يأتي هنا نظر له مكرم ليرد بنبرة متذبذبة متلعثمة
البضاعة يعني لسة احنا ..هي ..
تطلع عليه عمار بتعابير مقتطبة وادرك ان بالأمر شيئا ما مخفي هتف عمار بحدة جعلت مكرم بنتفض بړعب موضعه
انطق فيه ايه البضاعة مالها .
ازدرد مكرم ريقة من شدة توتره فقد اختفت الكلمات من على لسانه من نظراته التي ظهر الڠضب فيها هدأ مكرم من ثورة ارتباكه ليرد بحذر شديد
البضاعة اتسرقت .
نهض عمار من مكانه وهو يردد پغضب مدروس يستنكر حدوث ذلك فمن يتجرأ على فعلتها
انت بتقول ايه يعني ايه اتسرقت ومين اللي يعمل كدة .
ادرك مكرم ضيقه ونهض هو الآخر مبتلعا ريقه بتوتر رد بتردد
ما أنا كنت جاي علشان اشوفك موجود ولا لأ علشان اقولك .
انصت له عمار وعلامات الترقب بادية عليه يريد معرفة من هذا الذي تجرأ على فعل ذلك تردد مكرم في اخباره ولكن عليه بأن يعرف به رد مكرم بتوضيح
اللي عمل كدة عيسى قبل كدة عملها ومرضتش اقولك بس هو زودها وعملها تاني وانتوا كنتوا فاكرين حد من عند فؤاد بس انا عرفت وهو هددني لو قولت هيقتلني .
ثم نظر له ليبتسم باستهزاء تهديده هذا بينما تجمد عمار لوهلة وهو محدقا به فقد زودها هذا الأحمق فهو يعلم عنه الكثير من سهراته مع الماجنات وتجرعه للخمور غير مراعيا لشعور اخته ألا وهي زوجته نظر له مكرم يريد معرفة إلام ينتوي معه فهو ابن عمهم ولكنه طائش إلى حد كبير كاره لما حوله تنهد عمار بهدوء مقلق وقال بنبرة غامضة
يبقى لازم نتصرف معاه بسرعة ونخليه يبطل خالص اللي بيعمله ده ونريحه على الآخر .....
خرجت تتجول في حديقة القصر لتتنفس بعض الهواء لتزيح به بعض الهموم جلست مارية على قاعدة رخامية بجوار احدى الأشجار الكبيرة حدقت امامها زائغة فيما ازمعت له هذا الصباح اقنعت نفسها بأن
هذا الصواب فلما التأخير تنهدت بهدوء مريب فها قد أتت اللحظة التي ستتخلص بها من كل ما تشعر به هذا عڈاب ولن تتحمل المزيد فوجودها هنا كفيل بالفتك بها من الداخل الزمت نفسها بالاستسلام لقدرها فلا مجال للهرب ....
تقدم للداخل بسيارته وترجل منها بعدما صفها ثم تقدم ليولج الفيلا ولكنه رآها جالسة بمفردها وقف عيسى يتأملها لبعض الوقت وسرح في ملامح وجهها الذي أحبه قټله الأخير ببطء حين تزوج منها سعد وايقن وقتها بأنها لن تبقى له مهما حدث خالف الأخير توقعاته ليجبر اهلها بالزواج منه وهذا ما حدث لسيطرته التامة على من هم حوله وها هي ملكه الآن ولكن جزء كبير منه استنكر ارتضاءها بالحياة معه بتلك السهولة فهو قاټل والدها وبالتأكيد لن تتقبله ابتسم عيسى بمكر وبدأ بالتحرك ناحيتها وبدت خطواته بطيئة وهو يركز انظاره عليها ككل فكم كانت ناعمة بجسدها الممشوق وتنهد بحرارة..
دلفت للشرفة تنتظر وصوله فكم كانت منزعجة لعدم رؤيتها له من بعد تهديده لها بأن تلتزم حدودها خشيت شيماء أن يتركها ولا داعي لوجودها بعد الآن بسبب تسرعها في كسب محبته لها لعنت تسرعها الأهوج فقد ضيعته بغباءها وربما الآن يبحث عن غيرها شهقت في نفسها پخوف لا تريد هذا وعليها ايجاد طريقة أخرى معه فليس بعد حياتها التي حرمت فيها من متاع الحياة وجاءت فرصتها كما رسمها القدر تصرفها عنها لعدم استغلالها بحنكة تنهدت شيماء وكادت أن تعاود الدخول للغرفة ولكن استوقفها هذا المشهد الودي بين هذين فمن نظرات الأخير نحوها ايقنت بأن هناك شيئا ما مجهول حول نظراته تلك توارت خلف العمود بالشرفة تتطلع عليهم بأعين ثاقبة مظلمة فالموقف اضحى مثير للريبة .....
دنا عيسى منها فتنبهت مارية لوجود احد ما يخطو تجاهها وادارت رأسها نحوه رأت هذا الرجل المدعو عيسى ونظرت له بعدم اكتراث وادارت وجهها مرة أخرى فلا شأن لها به امتعض عيسى من عدم مبالاتها وتجهمت تعابيره تنهد بضيق وزيف ابتسامة يريد الحديث معها فربما يلقي عليها بعض الأحاديث ليسمم افكارها تجاهه وربما تتخلص منه فكم يكره عمار هذا ..
تحرك عيسى ليقف امامها ونظرت له بعدم فهم من نظراته وابتسامته تلك ماذا يريد حدثها عيسى بمكر مكبوت وبابتسامة ملأت محياه وباتت سخيفة كما تراها هي
قاعدة كدة ليه يا مارية اوعي يكون حد من هنا اتجرأ وضايقك انا اكتر واحد حاسس بيكي كلهم هنا ميستهلوش يعيشوا لحظة حتى اللي انتي متجوزاه ده لوحده اكتر واحد ميستهلش يعيش
قال عيسى
متابعة القراءة