عشق ادم

موقع أيام نيوز


له و هي تطلب مسامحته و رضاه
تنفس ملئ رئتيه و هو يفتح سماعه الهاتف ليصله صوتها الباكي و هو تقولزاهر انت معملتش كده انت بتخوفني بس صح 
اجابها بسخريه و هو يستمع لبكائها المتشنج فتلك المجنونه رغم جرأتها و لسانها السليط إلاا تكون أضعف من عصفور عندما يتعلق الأمر بعائلتها
لو حابه تتأكدي كلمي مامتك و إساليها اذا كنت انا إديتها ملف فيه صور ليكي او لا و هي حتجاوبك و دلوقتي مع السلامه عندي شغل 

أنهى المحادثه دون انتظار ردها ليجن چنونها و تتصل بوالدتها بينما يدها الأخرى تمتد إلى خزانتها تحاول ارتداء ملابسها لتتوجه بالقصى سرعه إلى حيث ذلك المچنون خطيبها فيبدو انه مصمم على اللعب باعصابها قليلا قبل موعد الزفاف 
ضغطت ازرار المصعد بأصابع مرتعشه و هي تفكر في الف سبب يجعل والدتها لاتجيب على إتصالاتها ربما تكون مشغوله بمعاينه إحدى المرضى او تقوم بإحدى الأعمال المكتبيه لدرجه انها لم تستمع لرنين الهاتف او او ربما رأت الظرف اللذي يحتوى على تلك الصور المقيته اندفعت إلى داخل المكتب الخاص بوالدتها لتجده فارغا نظرت في انحائه بتشتت قبل أن تسرع الي الطابق الاخير تفكر في حل سريع لمصيبتها ربما تجد امها هناك في انتظارها في مكتب زاهر 
دلفت المكتب دون طرق الباب لتجده يجلس ببرود وراء مكتبه يراجع احد الملفات الموجوده أمامه هز راسه لتتسع إبتسامه و هو يجدها أمامه كالعاده جميله بل فاتنه رغم هيئتها المبعثره بشعرها المعقود على شكل كعكه مهمله مع ترك بعض الخصلات الشارده و عينيها اللامعتين بالدموع وجهها المحمر بشده و أنفاسها المتسارعه استجمع كامل قوته حتى لا يجذبها الىه 
بصعوبه عاد لينظر إلى الأوراق التي استبدلت كلماتها بصورتها ليغمض عينيه قائلا پغضب ايه اللي جابك اطلعي برا عندي شغل 
تجاهلت كلماته و هي تتجه نحوه قائله بصوت متحجرشمامي فين 
اجابها بعد طول صمتمامتك دخلت عمليه مستعجله من حوالي ساعتين شويه كده و تطلع 
رنا بتلعثم هي شافت الص الصور 
زاهر و هو يحاول تهدئتها ششششش خلاص يا رنا بلاش عياط مفيش صور من أساسه يا بنتي إهدي 
لا انت أديت الصور لمامي انت نفذت تهديدك و فضحتني عند اهلي 
تنهد زاهر بقله حيله من عنادها ليهتف بصدقصور ايه و ټهديد ايه هو انت صدقتي بجد اني انا ممكن اصورك بطريقه قذره و أدى الصور لعيلتك او اي حد على فكره انت لو فكرتي شويه حتعرفي اني لا يمكن اعمل كده حتى لو وصلت لأقصى حالات الڠضب من عمايلك على فكره لو كنتي ناسيه فأنا دكتور جراح كبير و مشهور مش عيل لسه بدرس معاكي في الجامعه 
زاهر بنبره عاشقه صحيح بس دي كانت صوره واحده انا صورتهالك لما كنتي نايمه وقتها
كنت مش مصدق انك فعلا جنبي حتى لو بالڠصب كنت عاوز لما اشوف الصوره اتأكد اني قضيت أجمل ليله في حياتي بس مسحيل كنت اسمح لأي حد ثاني انه يشوفها او يعرف حاجه عنها حتى لو مامتك 
تنهد بقله حيله و هو يتابعرنا انت عارفه انا بحبك قد إيه دا انا عديت المرحله دي من زمان لدرجه اني بتغاضى عن فكره انك مش بتبادليني نفس المشاعر بالرغم من كده لسه عاوزك ليا كل يوم بيعدي بيزيد تمسكي بيكي ميهمنيش ان كان برضاكي او ڠصب عنك انا قلتلك الكلام داه قبل كده و مش مهم كمان رايك حتى لو قلتي اناني و مچنون و كل الكلام الأهبل
اللي دايما بتقوليهولي انت او اللي انا بسمعه من الناس
اللي حواليا بس انا راجل بيعشقك پجنون و دا يمكن المبرر الوحيد لتمسكي بيكي و زي مابيقولوا كل شيئ مباح في الحب و الحړب انا اسف عشان بكيت العيون الحلوه دي 
رنا و هي في عالم آخرايه هي 
زاهرال 
رنا ها ايه 
ابتسم زاهر بسعاده و هو يرى ضياعها فيبدو و اخيرا قد وجد طريقه ناجحه يكبح بها جماح هذه المتمرده في نفس الورقه منذ ساعتين دون تركيز
زفر بضيق و هو يوبخ نفسه قائلا يوووه ايه اللي
بيحصلي مش عارف اركز و لا اعمل حاجه في
الشغل اللي قدامي ده 
وضع الملف جانبا بيأس و كان عقله جمد فجأه
يرفض ان يقرأ تلك الحروف و الأرقام التي تحولت
فجأه إلى طلاسم غير مفهومه لم يكن يوما مهملا
لطالما كان شغوفا محبا لعمله و هذا يفسر نجاحه
القوي في عالم الأعمال لكن منذ الصباح و هو لا
يفهم ما يحصل
يشعر بفراغ كبير يحتل قلبه منذ أن تسلل صباحا
تذكر عندما كان صغيرا
صوت انثوي حنون يناديه كان لايزال صغيرا على فهم مايحصل له فقد والديه في حاډث سياره اليم لم ينجو منه غيره مخلفا تشوهات متفرقه على جسده الضئيل جسده فقط وليس وجهه بقى وحيدا بلا عائله بلا سند او امان حتى أقاربه رفضوا الاعتناء به ليتم وضعه في احد دور الأيتام لتبدا مرحله جديده من حياته 
كان طفلا منزويا وحيدا لايقبل الاختلاط او التحدث إلى الاخرين عقله البريئ يرفض الاعتراف بواقعه الجديد يفتقد بشده حنان والدته و دلال ابيه و سريره الدافئ 
تعرض لجميع العقوبات من قبل مديره الدار طوال سنوات مكوثه السبعه حرمان من الاكل النوم في غرفه منفصله و كل ذالك بسبب تنمر بقيه الأطفال عليه بسبب ټشوهه 
و هو لم يكن يسكت او يتجاهل كان يتشاجر معهم كأن الشجار وسيله لافراغ شحنات غضبه 
ليأتي ماجد الحديدي و زوجته ليصبحا والداه الجديدان و تتغير حياته مره اخرى بيت ليله و ضحاها من النقيض إلى النقيض و
يتحول سيف ابن الملجئ إلى آدم الحديدي 
قصر فخم سيارات فاخرهملابس من أغلى الماركات و أموال لا تحصى و لاتعد 
كل شيئ تغير حتى اسمه فقد حرص والده بالتبنى على طمس حياته السابقه إلى الأبد
ماضيه المؤلم لايعلمه احد سوى عدد قليل من أفراد عائلته و ذلك الطبيب النفسي الذي حرص على ارتياد عيادته منذ سنوات طويله ليساعده في التخلص من طباعه السيئه التي علقت به منذ طفولته عصبيته المفرطه التي تحوله إلى إنسان أعمى لايرى أمامه عندما يغضبمنفرد في قراراته لايقبل ان يعارضه احد فقط يعطي الأوامر لينفذ الآخرون دون نقاش 
تحسس دبلته بابهامه و ابتسامه عذبه ترتسم على فهو الان لم يعد وحيدا كما في الماضي بل أصبح لديه عائله شخص يهتم به يسال عنه و ينتظر عودته كل يوم ليرتمي في 
ياسمين تلك الصغيره التي جعلته عاشقا متيما بها جمالها الملائكي الذي سحره منذ اول لحظه رآها برائتها التي تميزهادفئها الذي عوضه عن قسوه سنينه الماضيه 
لكنه خائڤ خائڤ
و بشده ان يفقدها ان تتركه ليعود وحيدا كما كان ذلك الشعورالبشع الذي رافقه طوال حياته رغم وجود الكثيرين من حوله 
وضع باقي الره التي إنطفأت دون أن ينتبه لها في المنفضه الزجاجيه ثم ترك مقعده ليقف أمام
ذاك الحائط الزجاجي الذي يطل على المدينه من تحته ينظر إلى نقطه وهميه بشرود قطعه رنين هاتف مكتبه ليشتم في سره العمل و الأشغال التي لاتنتهي فالان قد تذكر أن عليه حضور إجتماع مهم لدراسه إحدى الصفقات الجديده الموجوده في تلك الملفات التي ظل يراجعها لساعات دون تركيز 
لكنه لايريد فليذهب اذن العمل إلى الچحيم فحاليا لايحتاج سوى وجودها ليحسم أمره سريعا ويأخذ سماعه
الهاتف ليتصل بسكرتيرته
ندى أجلي الاجتماع لبكره في نفس المعاد و لو في حاجه مهمه ابعثيهالي على الايميل 
فى قصر آدم
تنهدت بحزن و هي تتذكر الايام الماضيه عندما كانت تستيقظ على الحنونه 
بعد ساعه كانت تجلس في الصالون و إلى جانبها غاده التي تفاجأت بحضورها بحجه انها إشتاقت إليها
و تريد رؤيتها 
غاده بابتسامه مزيفه الجواز لايق جدا ياياسو دا انت إحلويتي و
بقيتي قمر 
ياسمين و هي ترتشف قهوتهاميرسي يا غاده عقبال ما نفرح بيكي انشاء الله 
غاده بانزعاج يا ريت دا انا قربت أيأس من الموضوع داه ما انت عارفه مش بيتقدملي غير الفقري و اخوه آخرهم محاسب من الشركه 
ياسمين ببراءه طب و الله كويس و انت قولتيله إيه 
غاده بحسدرفضت طبعا انا عاوزه أرتبط بواحد غني يقدر يحققلي كل أحلامي عاوزه اسكن في فيلا و اركب عربيه آخر موديل و اتفسح و اسافر اي مكان انا عاوزاه مش واحد بيقبض ملاليم آخر الشهر 
ياسمين إنشاء الله بس المهم يكون بيحبك و تحبيه داه اهم حاجه غاده بنفيماهو لما يحققلي كل اللي انا عاوزاه طبيعي ححبه و بعدين الحب ممكن ييجي بعدين هو انت لما اتجوزتي مستر آدم كنتي بتحبيه 
ياسمين باندفاع انا كنت معجبه بيه و برتاح جدا لما بكون معاه و بعد ماتجوزنا بقيت بحبه اكثر لدرجه إني مش عاوزه من الدنيا غيره 
غاده و هي تكاد تحترق من الحسد و الغيره طبعا يا حبيبتي و هي دي مين اللي تقدر تقاوم واحد زي آدم الحديدي أكملت و هي تحاول تغيير الموضوع
بقولك ايه ياياسمين هو انت مش ناويه تقدمي ملف التدريب بتاعك دا كل زمايلنا في الجامعه تقريبا قدموا ملفاتهم مفاضلش غيرك 
ياسمين بحزن انا إمبارح طول الليل بفكر في الموضوع داه اصل الملف بتاعي لسه في مكتب آدم و انا فاتحته في الموضوع قلتله عاوزه أروح معاك الشركه اكمل تدريب زعل جامد و رفض إني أخرج من القصر لأي سبب حتى الجامعه قلي ان إداره الأعمال متستحقش حضور دائم و اني اروح بس وقت الامتحانات 
غاده پغضب مزيف يعني ايه متروحيش الجامعه طب و دراستك ومستقبلك دا إحنا فاضل كام شهر و نتخرجو بعدين هو ناوي يسجنك هنا عاوز يطلع عقده عليكي الظاهر ان الإشاعات اللي سمعتها عنه مكانتش غلط 
ياسمين پخوف و فضول إشاعات إيه 
غاده مفيش حاجه مهمه مستر آدم إنسان ناجح في شغله عشان كده في ناس بتكرهه و بتطلع عليه اقاويل غلط 
ياسمين و قد زاد فضولها طب إحكيلي انا عاوزه أعرف 
غاده و هي تقف من مكانها لتجلس بجانب ياسمين و تتكلم بصوت منخفضبصي يا ستي انا سمعت في الشركه حاجات سخيفه كده على مستر آدم بيقولوا إنه زمان كان عايش في ملجأ و إنه يووه
إبتسمت غاده بشړ في سرها و هي ترى لهفه ياسمين ثم أكملت مدعيه انها إستسلمت لالحاحها ماشي ياستي ححكيلك كل حاجه و أمري لله انت عارفه إنك صاحبتي من زمان و اكيد مش حتقولي لحد ان انا اللي قلتلك دي حاجات خطيره و ممكن آدم بيه يأذيني و انت عارفه جوزك

يقدر يعمل إيه 
أشارت لها الأخرى بايجاب لتكملبيقولو انه لقيط ملوش لا اب و لا ام و انه ماجد بيه أخذه من الملجأ
 

تم نسخ الرابط