اهابه
المحتويات
نعم عيناه بلون العسل الابيض الصافي ولكنها تخافها بشدة لا تقوي علي النظر طويلا
ممكن أعرف رافضة الأكل ليه وإيه شغل العيال اللي أنت عملاه ده!
أخفضت رأسها من جديد و رافضة أن تجيبه وجلعت عصيبته تصل الي الذروة
أنتصب واقفا و أوقفها أمامه بجسدها الهزيل كالورقة التي أختلطت بالمياه لتصبح سلهة التمزق فكانت تترنح بين يده ولكنه قرر أن يعيدها لحالتها الطبيعية حتي لو ضغط علي قلبه قليلا هزها بقوة وهو يقول ممكن تفوقي بقي من الحالة دي اللي انت في ده مش هيغير الحقيقة أيوا أنت مش بنت مصعب الألفي ولا من صلبه ولا أمك ماسة ولا أحنا أخواتك
شعر أن نياط قلبه ېتمزق علي صغيرته ولكنه أصر علي تكملة ما بدأه
من جديد وهو يقول بعصبية بس أنت ديمة يعني متغيرتيش لازم تكوني نفسك الناس بتحترم بعض مش علشان الكنية او علشان هو أبن فلان ولا إبن علان لا الانسان هو اللي بيجبر كل الناس تحترمه و دلوقتي لازم تخرجي من حالتك دي بالذوق أو بالڠصب
ليث بحدة الاكل ده يخلص كله حالا وقفت متسمرة وهي تنظر الي الطعام ونظرة العناد تشع من عيناها وتأبي التحرك
سمعتي انا قولت إيه يا ددددديمة قالها ليث پغضب لا يقبل النقاش
أرتجفت پخوف منه ومضت الي الطاولة الموضوع عليها الطعام و تناولته بطريقة مضحكة جعلته يبتسم عليها بتخفي ليقول بخلده نعم صغيرتي علمت ما هو الطريق الذي سوف أسلكه معاك عنيدتي لكي أصل إلي قلبك
جلس علي الاريكة بهيبة وشموخ و وضع ساق علي الاخري وهو يقول بأمر الأكل كله يخلص يا ديمة وإلا هجي أكلك بنفسي
تأففت بغيظ وأتجهت الي الطاولة من جديد وجلست وتناولت طعامها بأكمله حتي النهاية ثم رمقته بزمجرة وهي تقول حلو كدا
امممممم مش بطال وشوية كدا هخلي الخادم يطالعوا ليك عصير فرش قالها وهو يقف ويتجه الي باب الغرفة ليلقي آخر جملته مش عايز أشوفك في الحالة دي تاني يا ديمة انا عارف أنك أقوي من كدا بلاش مجرد كلام مش هيغير منك كشخصية يحطمك بالشكل ده وكوني نفسك كوني ديمة مش ديمة مصعب الألفي
في منزل معتز الصياد
وبالتحديد غرفة شذا كانت تجلس علي الفراش مربعة قدميها وتمسك حاسوبها تتصفح الانترنت فجأة جاءتها رسالة قامت بفتحها ل تجد الراسل هو ذلك المتعجرف قاسې القلب وكان محتوى الرسالة أذيك يا مفعوصة بعتلك طلب صداقة ياريت تقبليه بسرعة عشان مش بحب الانتظار
فهد بتوعد عدي الغلطات يا شذا علشان هحاسبك عليهم كلهم
قامت بتسجيل الخروج وأغلقت حاسوبها وقلبها يتراقص فرحا لما لا وهو عشقها
منذو الصغر ولكنها كانت دائما تهرب من الجلوس في المكان الذي يتواجد فيه حتي ان العلاقة بينهما كانت كالاغراب الذين لم يعرفوا بعض
في فيلا فياض
في البهو الواسع كان فياض يجلس على الاريكة يفكر في تلك التعليمات التي اتت عن الشحنة المشپوهة التي سوف تدخل البلد لتفسد شبابها فقد
اتته معلومة ان تلك الشحنة بها مخډرات تجعل الشباب يفقدون قدرتهم على نفسهم و يرتكب الچرائم بدون ان يشعر وما جعله ان يستشيط ڠضبا ذلك المشهد الذي يعرض على التواصل الاجتماعي من خلال فيديو لشاب يتمرمغ على الرصيف في شارع ما ويطلق اصوات غريبة بعد تعاطى ذلك المخدر المسمى الاستروكس حزن فياض كثيرا على شباب بلده الذي يستسلمون لتلك المخډرات وېخربون عقولهم
دلفت حياه التي تمسك في يدها فنجان من القهوة وهي تقول وادي القهوة يا فيضو مظبوطة زي ما انت بتحبها قطعت حديثها و عقدت حاجبيها عندما وجدت ملامحه تبدو غاضبة من شيء ما
حياه بقلق مالك يا حبيبي في حاجه ولا ايه!!
فياض پغضب ولاد الكلب المجرمين اللي بيدخلوا البلد سمۏم نفسي اقضي عليهم واحد واحد وانضف البلد منهم
حياه معك حق والله تعرف ان مرة جالي في المستشفى شاب كأن روحه بتطلع ولما حللنا له طلع متعاطي مخدر قوي والله يومها عيني دمعت عليه لانه شاب صغير جدا بس للاسف ما عرفتش اساعده بحاجة لاني عارفة انه هيرجع يتعاطى تاني
قطع حديثهما دلوف قصي وهو يقول بغيظ والنبي يا بابا هو انا وآدم ذنبنا ايه يتعمل لنا معسكر طب هما غلطوا احنا ذنبنا ايه بقى!!!!
قال فياض بثبات والله انتم فريق واحد و الحسنة بتخص والسيئة بتعم وبعدين المعسكر ده مهم جدا و بكره في الوزارة هتعرف مهم ليه
قصي بيغيظ بس يا بابا والله حرام كده
فياض پغضب انتباه يا ولد احنا هنهزر ولا ايه!!
وقف قصي منتصب وأدي التحية العسكريه ثم انسحب وهو يهمهم بكلام غير مفهوم كل حاجه انتباه في الشغل انتباه وفي البيت انتباه
فياض بصوت عالي بتقول ايه يا ولد سمعني كده
الټفت قصي وابتسم ابتسامة صفراء وهو يتصنع السعال و يقول كنت بكح يا سياده اللواء ثم صعد الدرج بغيظ شديد
ضحكت حياة وهي تقول بالراحة عليه فيضو
فياض اسكتي يا يويو لازم اشد عليه عشان ما يدلعش وبعدين ده رائد في الداخلية و لازم يكون قد المسؤولية صمت لبرهة ثم غمزها بمكر وهو يقول بمناسبة فيضو دي اللي عمالة تقوليها كل شوية كنت عايزك في موضوع كدا يطول شرحه قالها لتضحك هي وتقول يلهوي علي مواضيعك اللي مش بتخلص أبدا
في قصر الألفي
وبالتحديد داخل غرفة مصعب وماسة
كان يجلس علي الاريكة وبيده ورقتين ينظر لهم بشرود والحزن يعتلي وجهه
دلفت ماسة الي الغرفة وجدته يجلس بحزن دنت منه وجلست بجاوره بهدوء بحب وتقول سرحان في ايه يا حبيبي!
زفر بحزن وهو يقول شكلنا كدا غلطنا لما مقولناش لديمة من الاول علي الحقيقة البنت أدمرت
ماسة بلمعة دمع في مقلتيها فعلا يا مصعب بس كنا هنعمل إيه بعد ما أهل حازم دول رجعوا وكانوا بيدور أن كان أبنهم مراته جابت ولاد ولا لا وكان ساعتها ديمة عندها تلات سنين و احنا كنا أتعلقنا بيها
ليسترسل هو قائلا وبعد ما كنت كتبتها بإسم أمها وأبوها رجعت كتبتها بإسمي واللي ساعدني فياض مع أنه كان معترض بس انا ضغط عليه لحد ما سهلي الموضوع
ماسة طب انت مطلع شهادات الميلاد دي دلوقتي ليه!
مصعب علشان لازم نصلح الغلط ونكتبها باسم أمها وأبوها بس بعد ما تتقبل الموضوع
أنتصبت ماسة پذعر وهي تقول لا يا مصعب انت ناسي أن أهل حازم لسه شاكين انها بنت أبنهم وممكن يأخدوها مننا والبنت هتدمر اكتر
وهو يقول بحيرة لأول مرة ابقي متكتف ومش عارف أوصل لقرار بالشكل ده
في صباح يوم جديد بشمسه الذهبية التي تملا الكون يوم يحمل معه احداث واقدار جديدة
في ڤيلا فاخرة نوعا ما كان يجلس رجل كبير السن يبلغ من العمر 75 عام شارد الذهن
دلف إليه شاب في الخامس والعشرون من عمره وهو يقول يا جدي انا وصلت لعنوان الممرضة اللي كانت مع زوجة عمي حازم وغالبا هي اللي عندها معلومات ان كانت دارين كانت حامل او لا شكلنا كده قربنا نوصل للحقيقة
انتفض سعيد بفرحة وهو يقول بجد يا امجد يعني وصلت للممرضة
امجد ايوا يا جدي ولو قالت ان دراين كانت حامل وولدت يبقى احنا كده وصلنا للحقيقة و واحدة من بنات مصعب الالفى هي اللي هتكون بنت عمي حازم الله يرحمه
استطرد سعيد بنظرة قاتمة عارف لو طلع ده حقيقي انا هندم مصعب على كل السنين اللي فاتت اللي حرمني فيها
من حفيدتي وهأخدها منه بالذوق او بالعافية
انهي جملته في حين كانت تهبط
امراة يبدو عليها الاناقة بالرغم من كبر سنها وبجوارها رجل في العقد الثالث من عمره ويشبه ملامح اخيه حازم
الذي قټل من 20 عام و كانوا في ذلك الحين خارج البلاد مع سعيد منصور والدهما الذي انفصل عن زوجته وقرر ان يغادر البلاد مع ابنه وزوجته منيرة وفي ذلك الحين كان يلح على ابنه حازم ليغادر معهم ولكنه
رفض وقرر البقاء مع والدته
دلفت اليهم منيرة وهي تقول هو مين ده اللي هيندم يا عمي استطرد سعيد بصوت اجش اللي بعد حفيدتي عني واللي واحدة من عيلتهم كانت السبب في قتل ابني
منيره بضيق هو انت لسه بدور في الموضوع ده
استطرد شريف قائلا يا بابا حازم ما جابش اولاد انت مش عايز
تصدق اني لما رحت سالت في المستشفى الممرضة قالت ان دارين ماكانتش حامل
رد عليه امجد ده اللي هنعرفه من الممرضة اللي كانت مرافقة لدارين
سعيد بصوت حاد و غاضب انا عارف انتم مش عايزينا نلاقي حفيدتي ليه كله علشان الورث مش كده يا منيرة
ادركت منيرة ان سعيد منصور يعى تماما ما تفكر فيه لتقول بتلعثم لا يا عمي ده انا نفسي تطلع بنت لحازم الله يرحمه اكتفي الجميع بالصمت بعد ذلك الحديث ونبرة الڠضب التي كانت في صوت سعيد منصور
في وزارة الداخلية
في غرفة واسعة تحتوي علي أربع مكاتب وأريكة مصنوعة من الخشب والأسفنج المكسو بالجلد الأسود القاتم كان ليث يجلس علي المقعد مستندا برأسه عليه واضعا قدميه أعلي المكتب وفهد يجلس علي مقعده ويتطلع الي هاتفه وقصي يفترش الأريكة براحة تامة وآدم يجلس علي مقعده مشغول الفؤاد ويراسل معشوقته جوليا علي
متابعة القراءة