رواية ضراوة ذئب لسارة الحلفاوي كاااملة
المحتويات
أنا حتى مش قادرة أبصلك!!!
بتطرديني .. و من بيتي!
فتحت عينيه بتبصله پصدمة و همست
إنت بتعايرني بتعايرني عشان قاعدة هنا!
قال بحدة
مبعايركيش!!! بس بعرفك إن مهما روحتي ف إنت تحت سلطتي!! حتى لما حاولتي تهربي .. جيتي ل مكاني!!!
بصتله و رجعت إتأملت للأرض للحظات و إبتسمت بخواء و رجعت بصتله و قالت
مافيش مكان معرفش أوصلك فيه!!
فيه .. عند ربنا مثلا!!
رجليه إتوقفت عن الحركة من صډمته إتسمر في الأرض و هو بيبصلها و عينيه إتهزت للحظات إزدرد ريقه و قال
إنت متعمليش كدا!! واحدة مؤمنة ب ربنا زيك متموتش نفسها!!
بس أنا .. تعبت!!
أنا أسف!
قالها بعد مجادلات كتير و عينه لانت و هي بتبصلها ف إبتسمت پألم نزلت بعينيها لكفه و مسكته حطته على قلبها و قالت برجفة بتبص في عينيه
عايزك تعذريني .. خرجت عن شعوري .. و قولت كلام مكانش ينفع أقوله! بس أنا إتجننت لما عرفت إنه طلعلك و إنه كان ممكن يعمل فيكي حاجه و أنا مش جنبك!!
بصتله بإبتسامة مليانة ألم ف بص ل دراعها و رفع النص كم بتاع العباية ف إتفاجئ ب كدمة زرقا خدت حيز من دراعها غمض عينيه بيشتم نفسه في سره
تطلقني!
قالت و هي لسه مغمضة
عينيها و فتحتها بعد لحظات لما ملقتش رد منه و إيده نزلت من على وشها بعدت خطوات عنه رجعتهم الضعف نحيته لما شدها من رسغها لصدره بس بالراحة و قال و كل حرف في كلامه مليان صدمة
قولتي إيه أطلقك!
أومأت و هي بتتأمل ملامحه المصډومة عن قرب عشان تتحول ل عند و قسۏة و هو بيقول
قالت بضيق
أنا مبهزرش يا زين!
يعني أنا اللي بهزر!! و رحمة أبويا ما هطلقك!!!
قال بحدة ف بعدت عنه و قالت بحدة مماثلة
يعني هتقبل إني أفضل عايشة معاك و أنا كارهاك!!!
كارهاني!
قالها بدهشة و مش هينكر إن الكلمة وجعته إلا إنه عارف إنها موجوعة دلوقتي .. أضعاف!
مستحيل تكرهيني!!
صړخت في وشه وقالت
مستحيل ليه!!! دة إنت شكيت فيا! عايزني مكرهكش بعد اللي قولته!!!
قولتلك كنت غلطان و إتأسفت مع إني مبعملهاش! خلاص يا يسر!!
قال بإرهاق و هو حاسس الصداع هيف جر دماغه بعدت عنه و قعدت على الكنبة وقالت ساخرة
يوووه!!!
هتف بحدة ف بصتله و السخرية إتحولت لألم و هي بتقول
حتى إنك تراضيني .. تقيلة على قلبك!
مسح على وشه پعنف و راح نحيتها إتفاجأت بيه بيقعد
على رجله قصداها و مسك كفها و قال بحنان
لاء مش تقيلة! و مستعد أفضل أراضيك لحد م تسامحيني بس سيرة الطلاق دي متتجابش تاني!!
تأملت ملامحه .. و نزلت بعينيها
لكفه اللي حاضن كفها و قال بنبرة كلها جمود
بس أنا .. مش قادرة
أسامحك!!
و قالت و هي بتخبط على صدرها بكفها المقبوض و عينيها تلقائي لمعت بالدموع
في ۏجع هنا .. بينهش في روحي!!
و إسترسلت و الحروف بتترعش على لسانها
عارف إحساس الخذلان
حافظه!
قال و هو بيمسح على شعرها ل ورا ف قالت و الدموع بتنزل على خدها
أهو الإحساس ده .. بياكل فيا!!!
حقك عليا!
قال برفق و هو بيقسم إن الۏجع اللي جواها حاسس
أضعافه و الدموع اللي بتنزل من عينيها دي تساوي عنده كتير حالتها مخلياه عايز يمحي كل اللي حصل من ذاكرتها! قبل باطن كفها قبل ما يقوم و رفع دقنها ليه و قال بهدوء
هسييك تهدي دلوقتي!!
بصتله و هو بيتحرك لكرسي بعيد عنها بيفتح أزرار قميصه و هو حاسس بحجر فوق قلبه رجع راسه ل ورا و غمض عينيه ف قالت بضيق
مش هتمشي
لاء أنا قاعد!
قال بهدوء ف هتفت بقنوط
مش إنت قولت هتسيبني أهدى
م أنا سايبك أهو! مش شايفة الأربعة متر اللي بينا دول .. و متحلميش بأكتر من كدا
قال و هو لسه مغمض عينيه ف ضړبت الكنبة بإيديها بغيظ و نامت عليها بصت ل وضعيته اللي مش مريحة أبدا و قالت بهدوء
فتحت عينيه و بصلها و راسه لسه مسنودة على ضهر الكرسي و قال بخبث
قالت بسخرية
لاء يبقى خليك!!!
خسارة!
زي القمر في الجلابية دي! هتاكل منك حتة!
قامت منتفضة و بصتله بحدة ف مقدرش يمسك ضحكته و ضحك ف هدرت فيه بقوة
غمض عينك و نام يا زين!!!
و هتفت
زين!!
عيونه!
نام!!
بحاول .. بس مش عارف أنام إزاي و إنت قدامي كدا!!
قال بعد تنهيدة ف هتفت ساخرة
مساحتي الشخصية يا زين!
يتبع
ممتنة من قلبي ل كل اللي دعالي بالشفا
أنا ليه بحبكوا كدا
زين الحريري
ضراوة ذئب
الفصل الثاني عشر
إيه اللي عملتيه ده!
إيه اللي جابني هنا! و إنت نمت جنبي ليه و إزاي!!
أنا اللي جيبتك لما جيتي !!
قال ببساطة و هو مبتسم جحظت بعينيها و قالت پصدمة
إيه!
زي ما سمعتي!
قال بهدوء و هو بيقعد على طرف السرير و قالت بحدة
كداب!! مستحيل أعمل كدا! و بعدين أنا مش بمشي و أنا نايمة!
و رفع عينه ل عزيز وقال بقسۏة
و أبوك شاهد!!
غمض
عزيز عينيه و رجع فتحهم و هو بيقول برجاء
سيبه يا بيه .. أنا هعلمه الأدب!
روح علم نفسك الأول!
قال بسخرية و بص ل حازم اللي بيتآوه پألم و هو بيقول بإبتسامة خبيثة
هو كدا إتعلم .. و لا إيه
يلاه!
أومأ حازم مرات متتالية و رفع عينه ل والدته المخضۏضة و قال بهدوء
معلش يا حجة! بس إبنك ۏسخ!!!
دخل الشقة معاه أكياس أكل لاقاها قاعدة قدام التلفزيون بصتله بجنب عينيها بضيق ف دخل المطبخ و فضى الأكياس في أطباق و راح قعد جنبها و حط الصينية على الطاولة الصغيرة اللي قدامهم لما لقته قاعد لازق في جسمها بعدت شوية ف قال و هو بيرتب الأكل
يلا عشان تاكلي!!
مش عايزه!
قالت بضيق ف خبط على الطرابيزة بكفه و قال بقسۏة
يسر!!!
إنتفضت بخضة و قالت
إيه!!
كلي!!!
قال بحدة و هو لافف رقبته بيبصلها ف إزدردت ريقها و قالت برجفة
م .. ماشي!
و قربت فعلا عشان تاكل ف قرب منها الأطباق و سند ضهره على الكنبة فارد دراعه اللي نحيتها على ضهر الكنبة بصلها بإبتسامة و هو بيتأمل شعرها الملموم ف شال التوكة منه إنسدل على ضهرها ف مسك خصلة و لفها على صباعه متكلمتش لإنها كانت مشغولة في الأكل بتاكل بنهم لاحظ جوعها ف ربت على ضهرها صعودا و هبوطا و قال بحنان
كلي و لو عوزتي تاني قوليلي!
أومأت و لفت وشها و قالت بهدوء
مش هتاكل
مش جعان!
تنحنحت بحرج و بعدت عنه شوية وقالت
أنا كلت الحمدلله!
شبعتي
قال و هو بيبصلها و بيبص للأكل ف ربتت على معدتها بتتنهد ب شبع حقيقي
أوي أوي!!
بالهنا!
قال بهدوء و من ثم إسترسل و هو
بيمسح على راسها
لسه زعلانة مني
بصتله للحظات و بهدوء شالت إيده من على شعرها و قالت بجمود
زين!!
بص لإيديها اللي بتشيل إيده و رجع بصلها بجمود مماثل
فهمت!
و قام من جمبها إدالها ضهره و قال بصوت عالي نسبيا
بس أنا مبحبش الدلع يا يسر!!
دلع!!
قامت من على الكنبة و هي واقف وراه بتقول پصدمة و كملت بعد م لقت منه عدم رد
أنا مبتدلعش! أنا موجوعة يا زين بيه!!
لفلها و قال بحدة
و إعتذرت! و بحاول أنسيك اللي قولته و إنت مبتدنيش فرصة!
قربت منه و قالت بضيق عارم
عايز تنسيني إزاي! بإني أبقى معاك في السرير!!
صړخ في وشها پغضب ڼاري لدرجة إنها رجعت ل ورا
دة إنت إتهبلتي
بقى!!!
بصتله پخوف للحظات و قالت بصوت مهزوز
مش ده .. اللي إنت عايزه!!!
قرب منها خطوتان رجعت هي أربعة و قال بعيون مظلمة و صوت غاضب
م أنا لو ده بس اللي عايزه كنت هاخدك عادي و لا يفرق معايا!!
و إسترسل بحدة
تبقي هبلة أوي لو فاكرة إني من الرجالة اللي بيتمحكوا في مراتتهم عشان يبقوا معاهم ع السرير! فوقي كدا و متقوليش
كلام ترجعي ټندمي عليه!!
ڠضبت و قربت منه
و قالت بحدة
أومال إيه الحنية اللي نازلة عليك فجأة دي!!!
قال بسخرية
تصدقي أنا غلطان!
و هدر پعنف
هديكي بالجزمة بعد كدا عشان تمشي عدل!!
بصتله بضيق و راحت قعدت على الكنبة مكتفة إيديها بتبص على التلفزيون غمض عينيه و وقف قدامها و قال بسخرية لاذعة
على فكرة يا يسر
رفعت عينيها المصډومة بتبص لعينيه اللي لمحت الحزن فيها مستناش ردها خرج من الشقة و قفل الباب وراه إنسابت الدموع من عينيها و حست ب قلبها بيتعصر كإن حد وجهله لكمة طلعت تجري وراه و فتحت الباب بس للأسف كان مشي بالعربية قفلت الباب تاني پعنف حزين و قعدت على أقرب كرسي و عيطت للحظة حست إنها لأول مرة تفشل في إنها تحتويه ندمت .!!!!
ساعات مرت و معرفتش تنام مقدرتش تنام لحد م ييجي لدرطة إن الشمس طلعت ف فقدت الأمل إنه يرجع! إلا إنه فتح الباب ف رفعت راسها من على ركبتها و كانت معيطة و حالتها مزرية شافته و هو داخل على الأوضة من غير حتى ما يبصلها قامت فورا دخلت وراه
قالت ب حنان ف
سامحتك يا زين!
قالت بهدوء رافعة الراية البيضا ف إبتسم و رغم السعادة اللي في قلبه إلا إنه مبينش إكتفى ب إنه نزلها على الأرض و بص ل ملامحها بيتأمل كل تفصيلة فيهم و بعد لحظات إتنهد و مسح على محياها المبتسمة بأنامله و قالت بلطف
لسه زعلان
من اللي حصل!
فتح عينيه و إبتسم و مسح على وجنتها و قال بهدوء
شوية!
شهقت بتفاجؤ زائف و قالت بصوت أضحكه
يا نهار أبيض! زيني حبيبي زعلان مني!! لاء لاء الكلام ده مينفعش!!!
قالت بتحاول تغير مجرى الحديث ف قال بهدوء
نعسانة
شوية!
قالت ب صوت مهزوز ف قال برفق
طيب يلا!
و قام طفى النور ف أخدت نفسها و هي بتحاول تهدي نوبة الكسوف اللي أصابتها فجأة نام جنبها
يتبع
ضراوة ذئب
زين الحريري
ساره الحلفاوي
الفصل الثالث عشر
رجع بعد مرور حوالي خمس ساعات لاقاها لسه نايمة ف دخل أخد شاور و غير هدومه و نام جنبها بنعاس حقيقي و بعد مرور ساعتين قام لاقاها لسة نايمة بعمق بص للساعة و لما حس إن الوقت مناسب قرر يصحيها و برفق طبطب على دراعها و قال بصوته النايم
يسر!!
بتعمل إيه!
بصحيك!
بس أنا ھموت من النعس!
لاء فوقي عشان ننزل!
قال بهدوء ف رجعت راسها ل ورا و قالت بدهشة
ننزل هنروح فين
يخت!
قال بعد ما شالها بين إيديه تاني ف فركت عينيها عشان تفوق نفسها و قالت بړعب
يخت!!
و إسترسلت پخوف
أنا بخاف من البحر أنا حتى المركب بخاف أركبها و أبقى في نص البحر كدا!!
قعد على السرير و قعدها على رجله و قال بهدوء
هتخافي في الأول و بعدين هتتعودي!
و
متابعة القراءة