فقدت الامان برفقته
المحتويات
ده..
هي تحبي ايه..ده كوكي..
سيرين نو ثيري عايزه كورن فليكس..
هى ما انتي لسه واكلاه الصبح هنفضل طول اليوم ناكل كورن فليكس..
اثناء حديثها .. هو فتح باب شقته بهدوء..
اشتاق لهم حد النخاع..
أغلق الباب بهدوء كي لاتشعر به..
كانت تتحدث مع أبنتها وفجأه وجدت قلبها يدق پعنف..
وضعت يدها على قلبها تزامنا مع انتشار رائحة عطره في المكان..
في أقل من لحظه كانت مندسه بين أحضانه وهو بدوره
شدده من إحتضانها وأخيرا رفعت عيناها الرماديه له
نظرت له وحشتني قالتها بهمس..
ضحك بكل صوته على
تعابير وجهها المضحكه التي تدل على
شدة غيرتها من والدتها..
قال بهمس ها قد أتت هادمت اللذات ومفرقة الجماعات..
ونزل الي مستواها نعم يازقرده أفندي..
هو..رفعها من على الأرض ونظر الي عينيها التي إكتسبتها من والدتها.
نظر إلى عشقه الواقفه تنظر له بنظرات تفيض عشقا..
كم عاني للوصول إلى هذه اللحظه..
كم تمنى من الله ان يمن عليه بعشقها..
تذكر نظرتها الضائعه له..
فاق على يديها على تلمس يده بحنان وعشق بالغ..
أبتسم وغامت عينيه بدمعه ساخنه سرعان ما مسحها ولكن لمحتها هي..
دموعك غاليه عليا أوووي ياعشق عمري وروحي..
بحبك..بحبك دي كلمه قليله على اللي انا حساه..
عمري فداك..و دايما بحمد ربنا على أنه رزقني بحبك..
نهت حديثها وأحتضنته بشده..
لف يده يربت على ظهرها واليد الأخرى يحمل بها إبنته
اغمضت عيونها پعنف وشردت هي بما حدث منذ عده سنوات..
فلاش باااااك..
هرولت الي الخارج بعدما ارتدت ثيابها وتأكدت أنه مازال بداخل الحمام أمسكت هاتفها وبحثت عن رقم أحمد الذي أخذته من هاتف زوجها وركضت الي الدرج وهي تطلب هاتف أحمد..
أحمد السلام عليكم..
هديرپبكاء حاد أحمد أن هدير..
على الجانب الأخر كان يتابع عمله وشعر بغصه في قلبه
رن هاتفه أخرجه من جيب سرواله ونظر فيه وجده رقم مجهول كان يريد أن يتجاهله لكن قلبه رفض
وضغط على زرار الرد وآتاه صوتها الذي لم يتمنى في يوم من الأيام سوي أن يسمع أسمه من فمها..
هدير وهي على بكاءها الذي يزداد أحمد إلحقني..
أحمد بفزع هدير في إيه حد جراله حاجه عمرو كويس!!
ردى عليا..
هدير بصوت جاهد على الخروج انا اللي مش كويسه يا أحمد إلحقني بالله عليك..
أحمد طيب أهدى قوليلي انتي فين وانا اجيلك..
وصفت له المكان وذهب إليها..
تقف امام البحر تبكى بنحيب...
چرح قلبها..بل شق قلبها وطعنه بكل قوته..
ولم يكتفى..فقد ضغط على جرحها النازف حتى كادت ان تفقد روحها من شده الألم..
والخلاص من هذه الزيجه..
ستلجأ لمن ترى شهامته ورجولته دوما..
ستلجأ لمن ترى عشقها بعيناه رغم انه يحاول اخفاءه ببراعه..
تجاهلت هى عشقه الظاهر لها واختارت عشق كاذب مخادع..
فاقت من شرودها على صوته الملتهف..
احمدبغصه شديده لرؤيه دموعها..هدير ليه كل الدموع دى..
ارتفعت شهقاتها اكثر..
نظر حوله واكمل..
ايه حصل يخليكى تعيطى فى الشارع بنهيار كده..
سار أمامها يحثها على السير معه واكمل..
تعالى طيب نروح نقعد فى اى مكان..
بخطى مرتعشه سارت بجواره..فتح لها باب سيارته دخلت هى بهدوء..
اغلق الباب واستدار لمكان السائق وهم بالسير لكن القت هى بعض كلمات جعلت عيناه تتسع بزهول..
هديربصوت متقطع من شده بكائها..اطلع على المحكمه يا احمد..
نظر لها بتسائل يحثها على أستكمال حديثها..
مسحت هى دموعها پعنف واخذت نفس عميق واكملت بغصه وألم حارق..
هرفع قضيه خلع على جوزى..نظرت له لأول مره واكملت برجاء..
وبعد أذنك عيزاك انت تترافع عنى..
احمدبزهول..انتى بتقولى ايه!! ترفعى قضيه على صاحبى وانا اللى ادافع عنك كمان!!
امسكت هاتفها وشغلت المكالمه التى دارت بين زوجها وتلك ..
نعم هى زوجته ولكن ما ينوى فعله هو بالفعل اڠ....... تصاب ولن ولم يرضى احد بكل هذا الظلم..
يكفى ما عانته معه وما تحملته الى الأن..
اعطى لها هاتفها وتحدث بكل أصرار وعزيمه..
احمداقسم بربى لجبلك حقك واكسبك القضيه من أول جلسه يا هدير..
نهى حديثه وقاد بأقصى سرعه وهو يسب ويلعن ويضرب على المقود بكل عڼف..
واتجه بها نحو المحكمه.....
بداخل دار القضاء العالي..
وفي إحدى قاعات المحكمه ينادي الحاجب بصوت قوي..محكمه..
ليدلف القاضي والمستشارون الذين معه..
كانت تنظر بعينيها التي تحولت من اللون الرمادي الي الأحمر
من شدة البكاء..
بل من شده الظلم والقهر ايضا من أقرب الناس لها..
تهاوت على المقعد فلم تعد قدمها تحملها..
فما أصعب من ۏجع القلب وخاصة من أقرب الناس اليك.. جلست على مقعدها تشبثت به تحاول التظاهر بالثبات..
ولكن في داخلها هذا القلب يتقطع إلى أشلاء..
ياحسرتاه على قلب داب في المحب..
لكن قططع شرودها صوت القاضي..
كانت تنتظر حكم القاضي وكأنها تنتظر ملك المۏت ليقبض روحها..
ارتفع صوت القاضي في القاعه..
بعد الإطلاع على الدعوى المقدمه من السيده هدير أحمد..
حكمت المحكمه حضوريا بقبول الدعوى المقدمه من السيده هدير أحمد التي تطالب فيها بخلع السيد عمرو صلاح..
شعرت براحه فور إنتهاء القاضي من حكمه..
ودت لو تحتضن العالم وتطير..
أحست بأنها طير محلق في سماء الحريه..
إنتشلها من أحلامها الورديه صوته البغيض حاليا بالنسبه لها..
عمرو فكرك انك كدا إرتاحتي مني لا ده بعدك..
انتي بتاعتي وهتفضلي بتاعتي ملكيه خاصه لعمرو صلاح..
اقترب محاميها وخبط بقوه على كتفه وتحدث بهدوء ورزانه..
احمداعلى ما فى خيالك اركبه..اقترب من أذنه واكمل..بس اوعى تقع من عليه..
نظر له بشرار يتطاير من عينه..
اقسم بداخله انه لو لم يكن بساحه القضاء لكان قټله وقټلها هى ايضا الأن..
اقترب من وجهه بشده وتحدث ببتسامه مصتنعه..
عمرولعبتها صح انت يا صاحبى..سقف بيده عده مرات واكمل..برافو عليك يا احمد..تخلعها منى علشان يفضالك الجو معاها وتعرف تتجوزها..
نظر لها بشمئزاز واكمل بسخريه..
ولا جواز ليه ممكن تقضوها كده فى المستخبى..
وبلحظه كان احمد ..انت لسه ليك عين تتكلم يا خسيس بعد كل اللى عاملته معاها..
نظر له بأسف واكمل بصدق..
ورغم كل اللى عاملته الا انى عملت كده علشان احميك من شړ نفسك انت كمان..لانك فى يوم من الايام كنت صاحبى..
هادئه هى..
تنظر له بجمود وبرود وراحه بنفس الوقت..
فقد تخلصت من هذه الزيجه وهذا يكفيها..
انتفض قلبها قليلا حين استمعت لصوته الحاقد الغاضب..
عمروبوعيد..هو انا لسه عملت حاجه..نظر لها بكره وغيظ شديد واكمل..دا انا هخليكى تندمى على اليوم اللى خرجتى فى من بيتى وروحتى نستنجدى بصاحب عمرى وتخليه يقف قصادى فى المحكمه..
بعد يد صديقه پعنف واستعد للذهاب واكمل بستهزاء..
مبروك الخلع يا هدير..
نهى حديثه وسار لخارج المحكمه..
وقف هى بجوار احمد..وساد الصمت قليلا..
حتى قطع هو الصمت وتحدث بتسائل..
احمدانتى كويسه يا هدير..
اخذت نفس عميق..وتنهدت براحه وتحدثت ببتسامه اكثر من رائعه..
هديرهبقى كويسه..بأمر الله هبقى كويسه يا احمد..
نظرت له بمتنان واكملت..الف شكر يا احمد على كل حاجه..
بجد انت ونعمه الراجل..ربنا يسعدك ويرزقك ببنت الحلال اللى تريح قلبك..
ابتسم لها بعيون تحمل كم هائل من العشق..
واخيرا..استطاع رفع عينه والنظر لعيونها..
يتشرب من ملامحها..يحفظها عن ظهر قلب..
فاتنه هى خلوقا وخلقا..
تاهت عيناه داخل جمال عيونها..
طالت نظرتهم وطالت..
نظره منها تحمل الكثير من الشكر والأمتنان..
ونظرته هو العاشق الولهان..
هى وحدها حلمه وامنيته..
ولكن شاء القدر ان تمر بأختبار قوى وتبتعد عنه..
لكنه لن يترك لها فرصه اخرى بالابتعاد..
فكفى فراق..
سيجعلها داخل حضنه ولن يتركها لحظه بعد الأن..
فاق من تأملها على صوتها الرقيق..
هديربخجل.. طيب انا همشى بقى..
تنحنح هو ودار بعينه بلمكان حولها بحرج مبتعد عن عينها بصعوبه
متابعة القراءة