اليوم الاول في القاهره

موقع أيام نيوز


وانا داخل له استلم منه الاوراق .ولما جات سيرتك .اتنفض وفضل يبص لى بإهتمام .وبعدين لما خرجت لقيته جاى ورايا وبيسألنى عنك وعن مكانك صافى بحيرة مين ده معرفتش اسمه 
على اسمه طارق .قالى ابن مش عارف وزير مين فى مصر .خصوصا لما رفضت اديله اى معلومات عن حضرتك .فضلنى يهددنى بعلاقات ابوه وانه ممكن يأذينى ويآذى عيلتى هناك وفى الاخر لما زهق منى لما رفضت اديله اى معلومه عرض عليا فلوس كتير واى حاجة اطلبها منه ووعد بوظيفه افضل من اللى انا فيها 

صافى بقلق وقلت له 
على بحزن حضرتك شيفانى قليل اووى كده يا استاذة انا يمكن اكون من بيت بسيط بس الحمدلله ابويا ربانى صح وانا لما وافقت اساعدك ده كان من باب انك واحدة ست اولا وبنت بلدى ثانيا رغم ان ده مضايقنى جدا لان بصراحة بقالى سنيين شغال مع سارى بيه والراجل منتهى الاخلاق والجدعنه معايا .
اقتربت منه صافى معتذرة قائله له انا اسفه ياعلى .ومقدرة كل ده والله .بس طارق ده حد مؤذى جدا جدا والحمدلله انك رفضت تديله العنوان 
ظهر سارى من ورائهم فجأة فبدا التوترظاهرا عليهم .اخفت الاوراق ببنطالها دون ان يراها ومدت يدها تحمل الاكياس من على .نظر لكلاهما نظرات شك محاولا استكشاف ما يخفيانه سارعت بالدخول للقصر بينما استأذنه على فى الانصراف فسمح له .
تناولا افطارهم فى تمهل .احست بنظراته الناريه اليها الا انها تجاهلتها وتصنعت استغراقها فى تناول الطعام قبل ان يسألها بمكر 
سارى جدع على صح 
صافى ها !!!
سارى على السواق جدع جدا ..عشان كده من بكره هيجى حد غيره يشوف طلبات البيت 
ابتسمت بلامبالاة براحتك 
نهض مغادرا بعدما اتته مكالمات عديدة من ابنائه تارة وعمله تارة اخرى وهو ينظر اليها بحيرة 
..............
الجزء الثانى عشر 
جلست فى حجرتها تتفحص الاوراق مرة اخرى بحزن وهى تنظر لتاريخ المغادرة .شردت لبعيد وهى تفكر عن لو ان تلك الاوراق قد تأخرت عدة ايام اخرى .ابتسمت وهى تتذكر ليله الامس والوقت الجميل الذى قضته برفقته .استغرقت فى النوم وهى تفكر فيه قبل ان تنهض على اصوات جلبه واصوات اطلاق رصاص بالخارج .فزعت ونزلت مسرعه بعدما خبأت اوراقها بجيبها .اتتها الخادمه فى ړعب وهى تبلغها بأن احد الحراس اتصل بها من التليفون الداخلى للقصر على تلفون المطبخ ليبلغها بإقتحام بعض الرجال القصر وبضرورة اختبائهم .
طلبت صافى من الخادمة ان تهرب الا ان الخادمه رفضت من الخۏف فأمرتها ان تختبئ جيدا فى غرفه الخزين وراء
الثلاجه الكبيرة والا تصدر صوتا
حتى يأتى احدهم لانقاذها .ازدادت الاصوات خارجا وبدا كما لو كانت تقترب .هربت صافى الى الحديقه بعدما سلكت طريقا جانبيا بعيدا عن الطريق الرئيسى محتمية بالشجر الكبير .كانت الشمس قد اقتربت من الغروب وهى ماتزال تسير بخطوات سريعه محاوله اكتشاف
مكان للخروج من القصر قبل ان تجد الاصوات قد هدأت فجأة .توقفت مكانها مړتعبة .تفكر فيما يحدث بالخارج .اكملت سيرها فى قلق حتى وصل لمسمعها صوت صفير سيارات مسرعه تجوب المكان بكشافات نور والتى اعمت عيناها لتجد نفسها امام سارى وبعض من رجاله .جذبها بقوة الى داخل السيارة حتى وصلا للقصر .ادخلها بالقوة ومن خلفه رجاله باسلحتهم .كان غاضبا اقل وصف يوصف به فى تلك اللحظة بل ڼارا مشتعله تكاد ټحرقها وټحرق القصر بمن فيه .دفعها للداخل فوجدت امامها طارق مقيدا على الارض هو وبعض من الرجال وعلامات الضړب بادية على وجوههم 
سألها طارق فور رؤيتها صافى انتى كويسة 
صدمت من رؤيته .تحرك سارى ناحيته ولكمه فى وجهه عدة لكمات قائلا بصوت اجش 
سارى متنطقش اسمها على لسانك تانى ياحيوان .واقتحامك لبيتى النهاردة انتى وكلابك دول هدفعك تمنه غالى 
قالها وهو يكيل له الضړب بغيظ وحقد فصړخت فيه صافى بړعب 
صافى كفاية بقى 
تركه ونظر اليها والشرر يتطاير من عينه قبل ان يجذب يدها بقوة قائلا بالانجليزبة لقائد رجاله ان يأخذهم ويسلمهم للشرطة پتهمة التعدى واصاپة بعض من الرجال بالړصاص 
قالها وهو يصعد بها للاعلى .فتح باب الغرفه ودفعها فوقعت على الارض .امسكها من شعرها فتأوهت من الالم بقوة وهو يشد على شعرها اكثر قائلا لها 
سارى بتتفقى مع عشيقك عشان يجى يهربك .هو دى خطتك .تبعتى له عشان يجى ينقذك منى وده بقى بمقابل ايه وعدتيه تديله ايه يا حقېرة
صړخت من الالم اكثر وهى تشتمه 
سارى انا عاوز افهم ازاى انتى بنت 
اجابته بإحتقار قصدك كنت بنت 
نظر اليها بضيق ماشى كنتى بنت بعد كل ده واللى اتقال عنك تطلعى بنت طب ازاى 
اعاد السؤال عليها عليها وهو يفرك رآسه قائلا 
سارى ردى عليا ...ازاى بعد كل ده تطلعى عذراء طب وڤضيحة ليله فرحك والولد ...الولد مش ابنك انا هتجنن فهمينى 
رمقته بنظرات كره واحتقار قبل ان تشيح بوجهها بعيدا عنه من جديد قائله بتحد 
صافى لو قلت لك هتطلقنى وتسيبنى ارجع بلدى 
رن هاتفه فأجاب بلهجة بلده على المتصل .فهمت من حديثه ان المكالمه تخص طارق والھجوم الذى تعرض له القصر .اغلق الهاتف بعدما وعد المتصل ان يمر به الان 
نهض ناحيتها ممررا يده الى الكدمات بوجهها فى ندم قائلا لها بهدوء اكثر انا هخرج .هسيبك تهدى كده والصبح هعدى عليكى ..نتكلم ونحكى وبعدها اقرر ان
كنت فعلا هطلقك ولا هسيبك فى فى الحمام املاح طبيعية هتساعد جسمك انه يسترخى اكتر .وهخلى الشغاله تطلع لك تلج للكدمات دى .
ابعدت يده فى حنق فزم شفتيه فى ضيق قبل ان يدخل للحمام 
.................
نزلت للمكتبه امسكت بورقه وقلم وبدأت فى كتابة رساله 
نامت على اريكه الغرفه .سمعت صوت وصول سيارة فنهضت مسرعه ارتدت نظارتها الشمسية وايشارب حول وجهها كى يخفى اثار الكدمات خرجت لباب القصر وجدت سائق اسيوى بدلا من على .صدمت الا انها تداركت الموقف فحادثته بالانجليزية ان يدخل بالاكياس للخادمه فى الداخل لانشغالها .امتثل لاوامرها وحمل الاكياس للداخل .فتحت شنطة العربية واختبأت بداخلها واغلقت بابها .خرج السائق بعد وقت .قاد السيارة لخارج القصر وصافى فى الخلف تكتم شهقاتها خوفا من ان يعرف بوجودها .توقفت السيارة بعد وقت .فتحت الباب الخلفى بروية فوجدته فى محطة وقود .نزلت بهدوء وجرت للشارع الرئيسى .اشارت للسيارات حتى توقفت امامها سيارة اجرة .سألته ان يوصلها للمطار كما ابلغته بأن حافظه نقودها قد سړقت منها وانها لاتملك المال .تردد السائق لثوانى قبل ان يوافق
وصلت المطار .ختمت جواز السفر وانتظرت موعد اقلاع الطائرة فى ترقب وقلق 
...............
نزل للاسفل بعدما غير ملابسه وجد ابنائه يتناولون افطارهم .قبلا رآسهم قبل ان يلمح كرسى زوحته خالى كعادته بسبب سفرياتها التى لا تنتهى .وجد على امام باب القصر فناداه پغضب 
سارى على ..تعال هنا 
اتاه على مهرولا فبادره بقسۏة تصفى حسابك وتمشى من هنا النهاردة 
اومأ على رآسه بعزة نفس قائلا بأدب 
على زى ماحضرتك ماتحب 
كاد ان ينصرف فناداه سارى بغيظ انت طبعا عارف ليه 
اجابه على ايوه عشان ساعدت الهانم فى طلب طلبته منى 
سارى پغضب اسمها خنت الراجل اللى بيأكلك عيش 
على بجدية عمرى ماعملتها ولا هعملها ...انا ساعدت واحدة ست طلبت مساعدتى ...واحدة بلدياتى غريبة عن بيتها واهلها ومااظنش انى لما اساعدها فى استخراج جواز سفر جديد بدل اللى ضاع منها تبقى دى خېانه وعامة الرزق على الله 
اندهش سارى قائلا له لا تعالى وفهمنى الحكاية كلها من الاول
حكى له على كل شئ منذ البداية حتى لقاءه بطارق ومحاوله اغوائه كى يدله على مكان صافى وحتى كلام صافى عن طارق حينما ابلغها على
بسؤالها عنه
شرد سارى لبعيد محاولا تجميع خيوط الموضوع..هز رآسه بعدما فهم ان لا علاقه بصافى بمحاوله اقټحام طارق للبيت وبشكوكه حول اتصالها بها .. وان ماحدث تقريبا هو لحاق طارق بعلى بعد خروجه من السفارة للقصر ثم ذهابه بعد ذلك برجال كى يقتحموا القصر .ولولا ان ابلغ حراس القصر سارى وقتها بما يحدث واحباطه للخطه بعدما استعان برجال له
اخرين حتى استطاع القبض على طارق ورجاله .
زم شفتيه فى ضيق قبل ان يربت على ظهر على برفق قائلا لها بلهجة ودودة 
سارى شوف شغلك ياعلى وبعد كده متعملش حاجة الا لما تبلغنى فاهم 
اومأ على برآسه بابتسامه هادئه 
...............
قاد سارى سيارته للشركة .طوال الطريق كلما تذكر قسوته وضربه لها بالامس يزداد جنونه وغضبه حتى انه اخذ يضرب مقود السيارة عدة مرات بقوة .وصل للشركة بعد وقت .كان قد اتصل بفهد كى يقابله بمكتبه .جاءه فهد بعد وقت .ظل سارى شاردا لا ينطق .قاطع صمته فهد بإستغراب قائلا بحيرة طب انت جايبنى عشان اقعد اتفرج عليك وانت سرحان 
نهض فى ضيق قائلا له پقهر 
سارى اول مرة اكون حيوان كده يافهد .اول مرة ابقى غبى ..طول عمرى بحسبها بعقلى ولاغى قلبى واحساسى عشان مغلطش بس امبارح غلطت غلطة عمرى وانا بكدب احساسى تجاهها وبصدق اللى انا كنت عاوز اصدقه .انا امبارح بس وانا بآذيها وبجرحها كنت زى ما اكون ماصدقت .كأنى كنت عاوز اعاقبها عشان اللى عرفته عنها من غير ما اتأكد حتى هو الكلام اللى اتقال عنها ده كان صح ولا غلط .انا امبارح دبحتها ودبحت آدميتها وكرامتها واى مشاعر كان ممكن تكون بينا فى يوم من الايام 
اقترب منه فهد مستغربا قائلا له انا مش فاهم حاجة ..ممكن تفهمنى كده بالراحة كل حاجة 
اشعل سيجارته فى ضيق وهو يحكى له بإختصار ماحدث ليله امس .استمع اليه فهد بضيق قبل ان يقول له بحكمة
فهد انا مش هلومك ولا هعاتبك لانى شايف حالتك عاملة ازاى وشايف الندم فى عينيك كل اللى اقدر اقوله لك اعتذر من مراتك واطلب منها تسامحك وفك آسرها هى مش سجينه عندك ولا عبدة .ورجع لها جواز سفرها وتليفونها وسيب لها حرية الرجوع لمصر لو انها تفضل معاك بعد اللى عملته معاها ده ..ولو انى اشك انها ترضى تسامحك
سارى لاء مش قبل ماافهم قصتها بالكامل فى الاول وبعدين اقرر اعمل ايه 
فهد وهو ينهض مغادرا انت حر بس نصيحه بص لنفسك فى المراية وقولى تفرق عن مروان ايه سلام 
..............
كانت منها اليه كتبت فيها 
عندما تقرأ خطابى هذا اكون فى طريقى لوطنى او ربما هذا ما اتمناه لو نجحت فى الفرار من سجنك هذا ...سجنك الذى خلته لساعات قليله وانا برفقتك قبل يوم من الان فى لحظة غباء متناهية من قبلى بأنه جنة السعادة التى فقدتها يوما ما ..أقصد ليله ما ..ليله زفافى او ليله العمر كما يسمونها البعض .يوم تبدلت فيه احوالى الى ما أنا عليه الان .لأصبح تلك الفتاة الموسومة بالخطيئة والعاړ .اعينهم ترافقنى
 

تم نسخ الرابط