روايه صرخات انثي 3
المحتويات
تقترب منها مرددة بقلق
_مامي بليز اهدي عمران دايما كده بيتأخر بره ومش بيرجع غير بمزاجه وحضرتك عارفة كده.
ألقت فريدة الهاتف عن يدها ثم جلست على المقعد تبعد خصلاتها القصيرة عن عينيها وقد تمكن منها الارهاق
_أعمل أيه بس معاه عشان أغيره مفيش أي شيء جايب نتيجة معاه.
واستندت بيدها على ساقيها متكئة بجلستها للأمام
حزنت وهي تستمع لوالدتها فجلست جوارها وهي تربت بحنان على ظهرها وتخبرها بارتباك
_متزعليش عشان خاطري.
ابتسمت فريدة وهي تتطلع لابنتها الصغيرة فقالت بنبرة لم تعتاد منها سماعها
واسترسلت پألم قاټل يذبح فؤادها
_رفضت.. رفضت أرتبط بأي حد واعتمدت على نفسي اشتغلت وتعبت لحد ما كبرتكم نسيت نفسي ودفنت حياتي.
وتابعت وهي تتعمق بعينيها الواسعتان
وشددت بحب أمومي
_مايسان بنتي أنا يا شمس أنا اللي ربتها وكنت جنبها لحظة بلحظة.
ونهضت وهي تتطلع لقصرها الفخم من حولها لتردد پغضب مخيف
_البيت ده بيتها ومستحيل هسمح للحقېرة دي إنها تأخد مكانها..
_أنا اللي يقرب لأولادي أنهش لحمه ومايسان دي ضي عيوني.
وتابعت پقهر
_أنا بتوجع وأنا واقفة بالنص بينها وبين ابني ومش عارفة أجبلها حقها.. بس عندي أمل كبير أنها هتغيره!
عاد علي للمنزل مثلما وعد والدته فصعد لغرفته وجذب ثيابه ثم دلف لحمامه ترك علي المياه تنسدل على جسده دون راجع وحديثها يقتحمه فيثير ڠضبا داخله وعاطفة تدفعه للعودة وضمھا داخل أحضانه ترك الدوش يفرد مياهه على خصره ومال يستند على الحائط ومازال يجابه عقله بتبرير حقيقة شعوره تجاه تلك الفتاة!
_دكتور علي.
ابتسم وهو يردد بوقار
_مراد باشا.
انتفضت نبرتها قلقا فليس معتادا على إتصاله الغريب
_فطيمة كويسة
_بخير متقلقش أنا بس كنت محتاج مساعدتك.
أتاه صوت الجوكر الهاتف باهتمام
_أعتبر موضوعك منهي لو في إيدي.
إعجب بثقته برده الصارم وقال بوضوح
_فطيمة أخيرا وبعد الشهور دي كلها اتكلمت والنهاردة كان أول جلسة علاج ليها وفي الحقيقة يا مراد من خلال كلامي معاها قدرت ألمس مدى احترامها وحبها الكبير ليك يعني لو في وسيلة تواصل بينك وبينها أظن هيسهل الموضوع جدا.
أجابه بترحاب
_أنا أعمل أي حاجة عشان فطيمة ترجع لطبيعتها ولو اتطالب الأمر هسافرلك انجلترا من بكره لو تحب.
رفض موضحا له وجهة نظره كطبيب متخصص
_لا أنا حابب في البداية يكون في اتصالات بينكم لإني مش ضامن هيكون رد فعلها أيه لو شافتك وش لوش خصوصا إنها لسه في البداية.
تفهم الجوكر وجهة نظره وأبدى تضامنه الكامل معه
_زي ما تحب المهم إنها تتحسن وترجع زي الأول.
استغل علي مكالمته الهامة مع مراد زيدان فبدأ بطرح سؤاله قائلا
_طيب كنت حابب أسالك عن شيء.
_اتفضل.
جلس على الفراش وأسند هاتفه إليه وهو يجذب نوته ليردد
_تاني مرة فطيمة اتخطفت فيها وتم الاعتداء عليها فعليا الفترة اللي قضتوها انتوا الاتنين مع العصابة دي كان في أي حوار ما بينكم يعني
متابعة القراءة