روايه ممتعه
رؤية أنا فكرت كويس في موضوع جوزنا.. وقررت أني مش هقدر أتجوزك خصوصا بعد اللي حصل مابنا أنتي متنفعنيش أنا مستحيل أتجوز واحده زيك مهما حصل... ومدوريش عليا لأنك مش هتلقيني لأني مسافر في شغل بره مصروكلها نص ساعة وهركب الطيارة
______يتبع
تعارفت الوجوة بنقش ملامح بعضها..تبدء الحكاية دائما بمقابلة وتعارف تكون الدافع لأتخاذ القرار.. ولكن هل للحب تعارفهل من الواجب أن تتعارف القلوب لتنبض بالحب
مستحيل تعمل فيا كدة مستحيل!
لاء متقفلش تلفونك.. بالله عليك لترد عليا..
لاء ديه أكيد الشبكة أيوه حازم حبيبي مستحيل يتخلئ عني.
ظلت تحاول تكرار الأتصال عليه دون يأس لكن في نهاية الأمر لم تجد منفعا مما تفعله شعرت بانها بين ضباب يشوش رؤيتها .. أرتخت أعصاب معصمها وسقط منها الهاتف فوق الفرأش.. وهي تنظر حولها بذهول الموقف لم تكن تستوعب بعد الذي يحدث..فكيف تغير الحال بين دقيقة والثانية...ألم قلبها كان يفوق حدود التخيل شعرت بأوتاره تتمزق وبقبضات حديدية تعتصرهوضعت معصمها اليمين فوقة تضغط عليه بقسۏة.. وتبوح پانكسار صوت باكي..
في تلك الحظة أنهارت جبال سكونها وصړخت ناطقة پبكاء كاد يهشهش الزجاج
اااه ياربي.. متعملش فيا كدة.. بلاش أتحمل العقاپ لوحدي .. عقابك جه بسرعة أوي.. بس أنا اللي أستاهل كل اللي بيحصلي عشان فردت في نفسي
أطلقت صړخة حملت كامل ألمها صړخة جعلت والدتها تفتح عليها باب حجرتها..نظرت إلي صغيرتها ووجدتها غارقة في البكاء فوق فراشها..هيئتها المفزعة جعلتها تركض أليها تضمها إلي صدرها پخوف
بسم الله الرحمن الرحيم.. مالك يا رؤية
ايه اللي حصل يابنتي مالك
حازم_حازم_فسخ_خطوبته_مني_وسافر_
أجابتها بصوت متقطع پألم..تشدد من عناقها في والدتها.. التي فزعت من عناقها تخبط فوق صدرها بشقة بكاء
يانهار أسود.. ليه عملتي ايه.. ايه اللي حصل خله يسيبك!!.. اتكلمي ساكتة لية.
رئة الخۏف في عين والدتها التي تستحوذ علي كلمات لم يستطيع السان التفوه بهئ.. لكنها قرأتها داخلهما.. مما ذاد خۏفها وبكائها
أنطقي يا رؤية متتعبنيش معاكي !.. أبوكي لو رجع هيطين الدنيا ومش هيتفاهم زيه
أدركت أن صمتها لن يفيدها بشئ..لكنها تعلم ايضا أنها إذا أخبرتها بحقيقة الأمر سيجن چنونها.. وتخبر أبيها الذي تخشاه رؤية كثيرا بسبب تشدد معاملته معها _لذلك قررت بينها وبين ذاتها أخفاء الحقيقة وقول شئ أخر أستحضرته بعقلها
وهو ده سبب يخليه يسيبك قبل الفرح بخمس تيام... ولو ديه الحقيقة فاليه يزعل كده لما رفضتي.. ايه كان عايز منك ايه في الشقة كان ناويلك علي ايه!
ربنا اعلم بنيته
ضړبت كفوفها فوق بعضها بدموع الحيرة.. وغادرت الحجرة.. وجلست بالخارج تنتظر رجوع زوجها محمود من العمل.. وبعد ساعتين من الزمن كانت تقف رؤية في الريسبشن أمام والدها تبلع لعابها پخوف كاد يهشهش نبضاتهاوهي ترا نظرة القسۏة المصطحبة بالڠضب تملئ عيناه المتجحظة بشراسة بعدما أخبرته صفاء بما حدث
يعني ايه فسخ خطوبتة منك عشان مرحتيش معا الشقة.. هاا. مفكراني مختوم علي قفاية عشان أصدق التخاريف دية.. أنا متاكد أن في سبب تاني
انطقي ساكتة ليه متقفيش قدامي زي تمثال رمسيس كدة
براحة شوية يا محمود وطي صوتك
الجيران هيسمعونه
كلماتة الصاړخة كانت تجعلها منتظرة نهوضة وصفعه لها في أي لحظة.. شعرت أنها في قفص الأتهام تناشد في صمت
أنطقي وقوليلي علي سبب مقنع يخليني أصدقك.. أوعي تكوني روحتي معا الشقة واتهاونتي معي فخاف إنك تشيلي اسمة وشرفة
كانت تلك الحقيقة الكاذبة التي تعلمهاالتي ذاتها بكاء وحصرة.. وفتحت شفتاها المرتجفة تبوح ببحة التوتر
لاء مرحتش معا.. ومعرفش سبب تاني يخلية يفسخ الخطوبة غير
اللي قولت هولكم
أنا بنتي متربية كويس يا محمود.. وابصم بالعشرة أنها مرحتش معا شقتة.. ولو هو سابها فخسران ونصيبها مستنيها
زمجر محمود
صفاء متخلنيش اكسرهالك.. نصيب ايه وزفت ايه..أنا مش طايق نفسي.. أنا في الناس اللي مش هتبطل كلام عننا لما يعرفه أن مفيش جواز والست المعيدة اتفسخت خطوبتها وفوق كده خطيبها هج وساب لها البلد كمان
حاولت تهدأت الوضع بقول
قدر الله و ماشاء فعل ولو علي الجواز هيتمرؤية هتتجوز واحد احسن منه مئة مرة.. جبران ابن كريمان هانم مرات رياض المغازي اللي أنت شغال في شركتة.!
أنتي بتقولي ايه يا صفاء
جبران بئه يتجوز رؤية
قالت حينما جففت دموع عيناها
ااه يا محمود وميتجوزهاش لية.. أنت عارف أن كريمان هانم بتحبني من ساعة مكنت بشتغل ممرضة زمان وبشرف علي علاج والدتها الله يرحمها.. ومن ساعتها وأنا علاقتي بيها كويسة.. ومن يومين طلبت أنها تشوفني ولما روحتلها سألتني عن رؤية.. وأنها عايزاها لجبران أبنهابس أنا قولتلها أنها مخطوبة.. بس مش مشكلة هكلمها وقولها أنها فسخت الخطوبة وموافقة تتجوز جبران
حدقة عيناها پصدمة خائڤة وتراجعت للوراءتسأل والدتها بربكة هزت وجدانها
أتجوز...
ااه تتجوزي يا رؤية أنتي مفكرة نفسك هاتترهبني من بعد الزفت ده ما سابك..
خۏفها من كشف حقيقة أمرها جعلها تعترض بضيق
بس أنا مش عايزة أتجوز يا ماماأنا خلاص مش هتجوز أبدا هعيش لشغلي ولمستقبلي
شهقة بكائها لم تكن شئ بجانب شهقات قلبها النازف بظلام الأيام المقبلة.. شعرت بيدين والدتها تمسك بكتفيها لتساعدها علي النهوض.. لتقف من جديد
خلاص يا محمود قولتلك هتتجوزهأنا هكلم الست كريمان وأبلغها ولو لسه عايزة رؤيةفالفرح هيبقي كمان يومين زي ماكنت قايللي وأنتي يا رؤية ادخلي علي أوضتك
حدقة اليها صفاء بتشدد لكي تدخل وتنجو من ڠضب والدها الذي ترك اثار ڠضبها فوق وجنتها.. لم تجد جدوه من أعتراضها فلن يسمعوهالذلك أستسلمت لدمارها ودلفت إلي حجرة نومها.. وأغلقت الباب خلفها وصارت إلي المرأهوقفت تنظر إلي هيئتها البائسة.. رئة تشقق التهاب عيناها مازال ېنزف بالدموعورفعت اصابعها تتحسس اثار أصابع والدها الملتحمه بسمك جلد وجنتها.
كانت تعلم أن هذا ليس سوئ البداية للعقاپعلي فعلتها التي ستدفع ثمنها بمفردها
_
اما بالخارج فكانت تجلس صفاء بجوار محمودتتحدث عبر الهاتف معا السيدة كريمان
أنا قولت أبلغك بفسخ الخطوبة لو يعني لسه عايزاها تتجوز أستاذ جبران
تلونت عين كريمان ببسمة الفرح وأخرجت الرد
بهدؤ من شفتاها
طبعا عايزاها لجبران رؤية أنسانة جميلة ومتعلمة وعلي خولق.. ومهما كان سبب أنهاء خطوبتها فانا متأكدة أنه ملهوش علاقة بطلب أيديها لجبران
والله العظيم أنا مدخلتش في موضوع فسخ خطوبتها والا حتي كنت قايللها علي طلبك لأحسن بعني تفكري أنها سابت خطيبها عشان فلوس جبران
ايه اللي بتقوليه ده يا صفاء.. أنا واثقة من أخلاق رؤية وعارفه كويس أنكم مش من النوع ده.. عشان كده أختارتها لأبني وعلي العموم ياريت تشرفونا بكرا في القصر نتعشا سوا وبالمرة نتفق علي كتب الكتاب. أنا طبعا عارفه أن الأصوال بتقول أننا نيجي نخطبها منكم.. بس حالة رياض الجسدية متسمحش ليه بالخروج الفترة دية.. بسبب العجز المفاجئ اللي حصله
والا يهمك بكرا بالليل بأذن الله هنكون عندكم
تمام الساعة تسعة هيكون السواق بتاعي
تحت بيتكم.. عشان يجيبكم معززين مكرمين
مفيش داعي أحنا هناخد تأكسي
أبتسمت كريمان بكرم
مفيش داعي تتعبة نفسكم السواق هيجلكم
تعبك راحة يا كريمان هانم.. علي العموم أحنا في أنتظارة بكرا أن شاء اللهمعا السلامة
ودعت صفاء السيدة كريمان وأغلقت الهاتفونظرت إلي محمود الذي سألها بأستفهام
ايه اللي يخليه واحدة زي كريمان هانم تجوز أبنها جبران أبن العز والفلوس لرؤية معا أنها عارفه أننا من الطبقة المتوسطة ومحناش أغنية والا عندنا قصور وعربيات زيهم!
نهضت صفاء بعين ترقرقت بالدموع الحزينة
عشان مفيش واحدة من مركزهم هتوافق أنها تتجوز واحد متجوز وعنده بنت عمرها سنة يا محمود.. عرفة هي لية طلبت رؤية
لاء في بنات كتير توافق أنها تتجوزه ده جبران المغازيأنتي متعرفيش البنات اللي في الشركة دايبين فية أزي
أديك قولتلها في الشركة يعني من نفس الطبقة بتاعتنا مش ولاد عز زيهم
جادلها بصوته
فيه كتير من قرايبهم يوافقة علي جوازهم من جبران.. أكيد فيه سبب تاني لطلب كريمان رؤية لجبران
زمجرت صفاء بضيق
يوه والا تالت والا رابع.. بقولك ايه أنا هدخل المطبخ أشوف اللي ورايا لأحسن خلاص عقلي مبقاش فية مكان للتفكير
ذهبت صفاء وتركت محمود يفكر بالأمر
اما بالمساء داخل قصر المغازيذلك القصر ذات الوجها الخارجية التي تشبة قصر البارون الذي تحاوطه حديقة واسعة لم