قصه تامر
المحتويات
تحت المخرطة
ضحكت بصوت فهو غارق في عشقها سيذهب كل شيء هدرا أن استمر الوضع هكذا لا لن تتركها تفعل ما تريد ستريها كيف تفعل ذلك به
دلفت إلى غرفة الصالون التي كانت جالسة بها وأيضا كنت تجلس يسرى التي كانت تنظر إلى إيمان بكره ثم بعد قليل دلفت مروة هي الأخرى وجلست جوار يسرى مبتسمة بسعادة فهذه الأيام تمر على قلبها بفرح لا يوجد مثله ولكن لم تدم
نظرت إليها والدة زوجها بشړ متوعده لها بأن تنزع تلك الفرحة المرتسمة على وجهها وتخلق شجار بينها وبين ابنها تحدثت قائلة بجدية
أنت يا بت طوبار أنا مش طلبت منك قهوة
انتبهت مروة إلى حديثها وقد علمت ما تنوي فعله تحدثت هي بهدوء مجيبة إياها حتى لا تنزع فرحتها
أيوه ما هي على التربيزة أهي
نظرت والدة زوجها إلى القهوة ومن ثم إليها مرة أخرى وتحدثت بقسۏة وغلاظه
تنفست مروة بعمق محاولة أن تهدأ نفسها قدر الإمكان فهي تنوي فعل شيء سيء سيعود على الجميع بالحزن
أنا عملتها ولما جبتها أنت كنتي في الحمام حطتها لحد ما تطلعي وأخدت قهوة يزيد علشان متبردش هقوم أعملك غيرها سخنة
نهتها عن ذلك كيلها فهي لا تريد النزول إلى الأسفل من أجل هذا الحديث البغيض على قلبها
وقفت نجية على قدميها تهتف پغضب وعصبية من كلمات مروة التي تجرأت وأجابتها مرة أخرى
جوزي ايه يا قليلة الحيا ما أنت خطفتي ابني زي ما تكوني سحراله
تشدقت مروة بسخرية بعد أن وقفت هي الأخرى تجيبها على حديثها الغير صحيح وكأنهم كذبوا الكذبة وصدقونها
سحراله حته واحدة ده على أساس يعني أن مش انتوا اللي مقررين عن الجوازه دي كدبتوا الكدبه وصدقتوها!
ما كفاية بقى كل يوم موال من بتوعكم دول ما
تسيبيها في حالها
تحدثت إيمان عن والدة زوجها مجيبة إياها بسخرية وعنجهية وهي تضع قدم فوق الأخرى جالسة على الأريكة ببرود كما هي
وأنت مالك يا خطيبة أخويا هي عينتك محامي عنها
ودت لو تفتك بها الآن أمام الجميع أرادت لو جذبتها من خصلات شعرها المختبئة أسفل حجابها أردفت يسرى بسخرية مبادلة إياها
توترت إيمان للحظات من أن تكون قد كشفت ما فعلته ولكنها من أين ستعلم عادت لتبتسم بسخرية مرة أخرى دون أن تجيبها فقد توترت كثيرا من حديثها
استدارت مروة لترحل وتذهب إلى غرفتها حتى
ينتهى كل ذلك ولكن استمعت إلى صوت والدته مرة أخرى تقول بعنجهية وقسۏة
رايحه فين يا قليلة الرباية أنا بكلمك تقفي وتردي عليا
أنا مش قليلة الرباية يا ست أنت أنا لو قليلة الرباية بصحيح كنت رديت عليكي وعرفتك مقامك
مروة
استمعت إلى صوته القاسې يهتف باسمها وقد استمع إلى حديثها مع والدته استدارت تنظر إليه لتراه غاضب بشدة لم يتحرك جفنا لها فهي لم تكن خاطئة بل تتحمل أخطاء الآخرين
تحدث بقسۏة شديدة وهو يشير إليها إلى خارج الغرفة
اطلعي فوق
حاولت أن تتحدث حتى لا تملئ والدته رأسه بالحديث الكاذب أردفت بانزعاج وضيق واضح
أنت
لم تكمل جملتها التي قد بدأت بها حيث صاح بصوت عال بها
قولت على فوق
خرجت من
أنت بتكلم كده إزاي بجد أنا مش قادرة أفهم
التقط يدها بين يديه وتحدث بهدوء محاولا اقناعها بكلماته
يا حبيبتي أنا قولتلك دي أمي مقدرش أعملها حاجه غير إني أتكلم معاها عارف أن طبعها صعب ومش هيتغير بس أنا قولتلك بلاش تردي عليها ومسمعتيش الكلام
سحبت يدها من بين يديه وتحدثت بحدة مجيبة إياه
يعني بعد كل اللي قالته ليا وأفضل ساكته أنا حاولت أخرج من الاوضه وهي اللي بردو كملت في كلامها مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كده
تأفأف من حديثها مبتعدا بوجهه عنها ثم وقف على قدميه متقدما من باب الشرفة يعطي لها ظهره
تقومي تردي عليها بالطريقة دي والكلام ده
اندهشت من حديثه فهو الآن يراها المخطئ بردها على والدته أما هم فلم يفعلوا شيء! أجابته باستنكار ودهشة
يعني أنا اللي غلطانة في الآخر!
استدار إليها يهتف بضيق وانزعاج
ياستي أنا اللي غلطان ممكن متنكديش علينا بقى
يعني ايه منكدش أنا بتفاهم معاك
أجابها بحدة وقد أتى بأخره معها فهو منذ أن صعد من الأسفل وهو يحاول أن يجعلها تهدأ وتصمت عن ذلك الحديث وهي لا تفعل
وأنا قولتلك اللي عندي مش هروح اطرد أمي ولا أهزقها مثلا
صاحت بحدة وبصوت عال هي الأخرى مجيبة إياه فهي لا تستطيع الصمود أكثر من ذلك أمامهم
مشيني أنا من هنا أنا مش عايزه أقعد في البيت ده قولتلك آه أني مش هتكلم في
الحوار ده تاني بس لحد هنا وكفاية أنا تعبت
اقترب منها على حين غرة ممسكا بذراعها بحدة بين أصابعه الذي غرزت بلحم ذراعها وتحدث من بين أسنانه بحدة وجدية شديدة
أولا صوتك ميعلاش عليا أظن قولتها قبل كده ثانيا سبق وقولتلك إني عندي شغل هنا لازم أخلصه
وضعت يدها على يده الممسكة بذراعها تحاول فكها من عليها بينما تهتف پغضب وهي تنظر داخل عينيه بجدية
بطل كدب عليا أنا مش عيلة صغيرة بشوفك مش بتروح أي شغل هنا على عكس فاروق وعمك طول اليوم بره وبردو بشوفك شغال على ال Laptop بتاعك معنى كده أنك بتخلص شغلك اللي هناك من هنا صح
علمت بكل ما يحاول مداراته أنها ليست فتاة غبية ليست امرأة ضعيفة يتغلب عليها ببضع كلمات ولكن أيضا ماذا يقول
لها تحدث مجيبا إياها وهو يضغط على ذراعها بحدة
لأ مش صح
سألته بجدية وترجي ربما يجيبها بكلمات تدلف عقلها هذه المرة
طب فهمني أنت قولي ايه الصح بدل ما أنا حاسه نفسي معمول عليا مؤامرة
ردد كلمتها باستنكار ودهشة مفتعلة بعد أن ترك يدها وهو يعلم بقرارة نفسه أن ما تحدثت به صحيح
مؤامرة!!
أجابته بجدية وهي تدلك يدها بعد أن تركها فأصابعه تركت أثرها عليها
أيوه مؤامرة تقدر تقولي امتى سألتك سؤال ورديت عليا رد منطقي أنت حتى مقولتش رد مقنع في عدم خروجنا من هنا مع أن يسرى قالتلي أنك كنت بتيجي أجازات بس حتى أنت قولت اشمعنى دلوقتي حابسني هنا في وسط ناس بيكرهوني طول الوقت يا إما مرزوعة هنا معاك وطبعا بتعمل اللي أنت عايزه أو أقعد مع يسرى اللي ببقى بتطفل عليها أو أنزل ويحصل مشكلة زي دلوقتي كده
ما الحل في الإبتعاد عن حديثها الأن المراوغة سيراوغ في الحديث حتى يبتعد عن ذلك النطاق الذي لا يطيقه تهكم في حديثه وأجابها بسخرية وضيق
بعد ما نكدتي علينا وبوظتي الليلة أنت عايزه ايه
نظرت إليه بدهشة فهذا كل ما يفكر ليلته الجامحة التي كان يريدها! إلا يكفيه كل ليلة ليأتي الآن في وسط حديث مصيري ويفكر بهذه الطريقة تحدثت بتساؤل ودهشة
هو ده كل اللي بتفكر
فيه يا يزيد الليلة اللي باظت!!
عايزه ايه يا مروة
جلست على الفراش وتحدثت مرة أخرى مجيبة إياه ولكن بهدوء فقد هلكت من الحديث معه والذي كان يفكر هو في آخر
عايزه أمشي من هنا
ابتعد عنها بانزعاج إلى نهاية الغرفة مجيبا إياها بحدة وجدية لا تتقبل النقاش
وأنا قولتلك قبل كده هنمشي في الوقت المناسب اللي أشوفه أنا ومش هيحصل غير كده اعتبري أن مفيش بيت تاني وإن ده بيتي الوحيد ودي أخر مرة تردي فيها على أمي لو كلمتك أمشي وسيبيها وموضوع أننا نمشي من هنا لو اتفتح تاني مش هيحصل كويس
أنهى حديثه بمنتهى الجدية ثم ذهب إلى خارج الغرفة وتركها لقد حاصرته بحديثها فهي تفهم كل شيء وهو لا يريد خسارتها لا يريد الإبتعاد عنها أنها زوجته حبيبته كل شيء له أصبح يحبها أكثر من نفسه وأكثر من أي شخص أخر لا يعلم كيف سيخرج من هذه الورطة فهو كلما توصل لقرار شعر أنه خطأ والأن يأخذ كل ما لها وتملكه ويعطيه إليهم ثم يذهب بعيدا بها
تركها وحدها في الغرفة بكت على حديثه بهذه الحدة معها بكت على أنه لا يفعل ما تريده الآن وبكت على تفكيره بما يريد هو تتحدث معه عن ما تريده وما يزعجها وهو يفكر بليلة معها كان يريدها لقد خذلها بحق تشعر وكأنه عاد مرة أخرى لصلابته معها فقد لأجل والدته التي تخطئ بحقها دائما نعم لقد تحدث معها ومنعها عن الإقتراب منها ولكنها مازالت تفعل ما ذنبها هي وقفت على قدميها كده
جلست إيمان على الفراش ببرود مجيبة إياها بسخرية
عملت ايه إن شاء الله
ابتسمت يسرى بوجهها متحدثة بعبث لتجعلها تقول ما تريد سماعه
مشكلتك إنك غبية يا إيمان لما أنا خرجت وسبت موبايلي مفتوح وأنت أخدتيه وطلبتي الفستان الكاميرا كمان كانت مفتوحة بس كاميرا خفية زي ما بيقولوا وسبتك تعملي كل ده علشان أشوف اخرك فين
توجست لبعض اللحظات ومن ثم عادت للبرود لتعترف هي بنفسها قائلة
وبعدين يا حبيبتي عايزه ايه مش عرفتي إن أنا اللي جبت الفستان وحطيته وشيلته ها عايزه ايه
سألها شقيقة زوجها باستنكار ودهشة
أنت إزاي قڈرة كده بجد هتستفادي ايه من كل ده
وقفت على قدميها ثم تحدثت بحدة وجدية
شيء مايخصكيش يلا بره عايزه أنام
ابتسمت يسرى بسخرية ثم أجابتها وهي تخرج من الغرفة
متفكريش أنها
كلما أقترب منها أتى البعد ليرافقهم
ويصبح الجفاء مصيرهم
منذ أن رأها واستمع إلى حديثها وهو يفكر به كل يوم وكل لحظة تمر وتحسب من عمره حديثها أثار فضوله ليعلم عن من تتحدث ربما هو يعلم ولكن يشعر أن هناك خطب ما!
نعم فهي مؤكد لن تتحدث عن نفسها لأنها تعلم أنه عاشق لشقيقتها مروة هي أول من صارحها بذلك
لتساعده في الوصول إليها مؤكد لن تكون هي التي تحدثت عنها إذا عن من تتحدث هل يترك مروة كما قالت هي أحيانا يرى أنها محقة هو كان يحبها بشدة ولكن هي الآن متزوجة مهلا هل قال أنه كان يحبها إذا وماذا الآن هل هو الآن لا يحبها أنه لا يدري وفكره مشتت للغاية فهو كان يحب مروة والآن لا يدري لما شعر أنه ليس كما السابق غير حديث ميار شقيقتها! أنه حقا لا يدري شيء ولكن يمكنه أن يفكر بشكل هادئ وصحيح
أنه كان يحب مروة منذ زمن أراد أن يتزوجها ولكن القدر كان له رأي أخر حاول ابعادها عن زوجها ولكن لم ينجح الآن هو يشعر
متابعة القراءة