رواية شد عصب سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز

 


رنين هاتفه أيقظه بضجر جذب دثار الفراش ثم الهاتف ونظر له بتهكم هى تأخرت اليوم بالإتصالتبسم بسخريه على إصرارها رغم عدم رده عليها طوال الفتره الماضيهترك الهاتف على الفراش ونهض توجه الى تلك الشرفهوجذب الستائر قليلا نظر من خلف زجاج الشرفه الى ناحية الڤيلا الخاصه بوالد سلوان نظر نحو تلك الشرفه الخاصه ب سلوان هو رأها خلثه أكثر من

مره تفتح الشرفه لابد أنها تمكث بتلك الغرفهللحظه تشوق لرؤيتهابالفعل لم ينتظر كثيراها هي سلوان تفتح الشرفهظل واقفا للحظات يتابع وقوفها اليوم لوقت أكثر قبل أن تغيب عنه بداخل الغرفهأغمض عينيه يحاول نفض شعور الشوق لديه 
بعد دقائق سمع صوت قرع جرس الڤيلا الماكث بهاترك الغرفه وتوجه ناحية باب الڤيلا
تصنم حين فتح البابورأى سلوان تقف أمامه تبتسملكن نظرة عينيها تشع غرور وتكبر وهى تقول
أنا راهنت إنك مش هتقدر تتحمل غياب وأهو أنا فوزت بالرهان وأنت جيت هنا علشان 
قبل أن يستكمل حديث
سلواننهض فزع تفاجئ أنه مازال بالفراش نظر نحو شرفة الغرفه مازالت الستائر مغلقه والغرفه شبه مظلمهفرك جبينه يزفر أنفاسهتذكر حديث والده له على الهاتف قبل قليل يبدوا أن النعاس قد سحبه على غفلهتنهد يشعر بضيق قربه من سلوان أصبح يآتى بنتيجه عكس ما يريدلكن لابد لهذا الآمر من نهايه تستحقها سلوان 
بمنزل صلاح
بغرفة صلاحأغلق الهاتف 
نظرت له يسريه بيقين قائله
جلبي متوكد راح عيند سلوان بالبحر الأحمر 
زفر صلاح نفسه وجلس على الفراش يشعر بحيره قائلا
وأنا كمان عيندي نفس الإحساسوخاېف جاويد يتهورهاشم قالى اللى مش هيسمح أنه يمس بته أذى حتى لو كان إصغير 
تنهدت يسريه بآسى وندم قائله
دى بته الوحيده مستحيل يتحمل عليها أذىمش عارفه كان فين عقلها قبل ما تمشي من إهنهصغرت جاويدإنت شايف نظرات الشماته اللى فى عين صفيه لما شافته غير لمحت له كمانإنه إستكبر عصي على مسك بتها وفضل عليها الغريبه اللى إتجوز منها وفى الآخر هى مشيت وسابت الدار بدون إذنه 
زفر صلاح قائلا بنفي
بالعكس هاشم لمح لى إن سلوان عندها مشاعر ل جاويدوإنها إتصلت عليه مرات كتير وهو اللى مش بيرد عليها 
تنهدت يسريه تشعر بندم وهى تتذكر فجر اليوم حين تقابلت مع واصيفه التى لامت عليها وقالت لها
أنا حذرتك بلاش يبجي جلبك آسي عالبنيهالبنيه قلبها نشف ومحتاج حنيهوإنت شديتي عليها بزيادهبس إطمني هي راجعه من حالها سكن قلبها إهنه 
تنهدت يسريه تقول 
العشجطريجه واعر جوي على ولاديحتى جواد قبل ما يسافرقالى إدعيلي يا ماما لأحسن إيلاف دماغها ناشفه جوي 
تبسم صلاح قائلا
والله طلب مني أروح إمعاه بس جولت له إتصرف لوحدكأنا هبجي شاهد كتب الكتاب 
تنهدت يسريه تشعر بالآسى على قلب ولديها الإثنين وقالت بدعاء ربنا
يهدي ويصلح الحال 
بمنزل والد حسنى 
قرع جرس المنزل أكثر من مره 
مالك أيه اللى چرالك إنت خبطك توكتوك فى راسك وإيدك كمان 
دفعها أخاها بيده السليمه من كتفها ودخل الى المنزل وجلس على مقعد بالردههيشعر بآلم بسيطبسبب تآثير المخدر الموضعي يقول باكيا 
لاه ده زميلى فى المدرسه إتفق عليا هو وعيل صايع وضړبونيبس أنا مش هسيب حقىبالك خليت الزائره الصحيه بتاع المدرسه حولتني عالمستشفى وأخدت كشف حكيم من الدكتور وكنت هعمل فيهم محضربس قالولى لازم ولي أمركوأنا عارف إن بابا عيانبس أنا أتصرفت وجبت اللى حل محل ولي أمري 
نظرت له حسني بذهول قائله بلوم
وإتصرفت إزاي بجي يا صايع عصركشوفت آخرة صياعتكجولي مين اللى حل محل ولي أمرك 
نظر أخاها خلفها وقال 
زاهر أنا أتصلت عليه جالي المستشفى وكمان هو اللى وصلني لإهنه وطلعني من المستشفى على ضمانته كمان 
لم تنتبه حسني ل زاهر الذى دخل الى المنزل بسبب تركها لباب المنزل مفتوح ودخلت خلف أخيها بينما وضعت حسني يديها فوق رأسها بعويل قائله 
كانت نجصاك إنت كمان عشان يبجي منظري جدامه إن أخويا صايع و 
صمتت حسني عن بقية حديثها حين
أصبح زاهر أمامها ونظر لها بإمتعاض قائلا 
إنت بدل ما تطمني على أخوك نازله فيه لوم وإتهام هى دي الأخوه 
شعرت حسني بالحرج من زاهر الذى إنتبه للتو أن حسني تشمر ثوبها عن ساقيها قليلا كذالك تعقد وشاح صغير حول رأسها هنالك جزء كبير من شعرها مكشوف شعر بعصبيه قائلا 
إنت قبل ما تفتحي الباب مش تنزلى هدومك على جسمك وكمان تستري شعركولا هو شئ عادي عندك 
إرتبكت حسني وشعرت بالخجل وهى تجذب ثوبها يغطي ساقيها ثم فردت وشاح رأسها فوق رأسها بالكامله
قائله بتبرير
أنا كنت بنضف الدار 
تهكم زاهر وكاد ېتهجم عليها لكن صدح هاتفه أخرج الهاتف من جيبه نظر له ثم نظر ل حسني بإشمئزاز ثم نظر ل أخاها قائلا 
حاول ترتاح إنت مش حاسس بالۏجع عشان لسه تحت تأثير المخدرالعلاج أهوهمشى انا دلوك وهبقى أطمن عليك بالموبايل 
تبسم أخ حسني له قائلا
شكرا لوقفتك جنبي 
تبسم له زاهر وهو يتجه الى باب الدارلكن رمق حسني بنظرة إستقلال 
شعرت حسني بالدونيهحاولت كبت دمعة عينيهاونظرت لأخاها وجلست على أحد قائله له بإستهجان
أنا ربنا بلاني فى حياتي بعيله تقصر الرقبه 
سالت
دمعة حسني ڠصبا عنها شعر أخاها بالآسى رغم ألمه نهض من مكانه وجلس على مسند المقعد الخاص بها ووضع يده السليمه على كتفها يقول 
أنا غلطت يا حسني حقك عليا بس أنا مجاش فى دماغي غير زاهر لما الدكتور طلب ولي أمريومحطتش فى بالى إن ده هيضايقك 
سالت دموع حسني كأنها كانت تنظر لحظة البكاء ضمھا أخاها وقبل رأسها قائلا بندم 
إنت أختي الكبيره والله أنا بحبك أكتر من أخواتي التانين عشان إنت قلبك طيب وبتحني بسرعه بس فيك عيب إنت رغايه جوي 
تهكمت حسني بضحكه موجعه قائله 
انا كمان بحبك وكمان بحب أخواتنا التانين بس أنا مش رغايه إنت اللى صايع 
تبسم أخاها قائلا 
تعرفي يا حسني قلبي حاسس إن ربنا بعت لك زاهر عشان عارف طيبة قلبك هو كمان زيك قلبه طيب 
تهكمت حسني بحسره فى قلبها ماذا تبوح أنه منذ عقد قرانهم أو حتى منذ بداية معرفتهم وتلك المرات القليله التى تقابلا بها حديثه معها يكاد يكون معډوم وحين يتحدث يوبخها ولاتدري لما تتحمل ذالك ومستمره بالإنحدار الى خطوة الزواج بهحدسها يخبرها أن سوء الحظ والآسى سيظلان ملازمان لحياتها 
ب شبرا الخيمه 
منزل بسيط كانت إيلاف تجلس بالمطبخ مع والداتها تتحدثان وهن يقومن بتجهيز الطعام حتى سمعوا صوت
قرع جرس الباب 
نظرت والدة إيلاف لها قائله 
قومي إنت إفتحي الباب يا إيلاف إنت شايفه إيدي مش فاضيه 
نهضت إيلاف مبتسمه هروح أجيب الايسدال وأفتح 
بسرعه إرتدت إيلاف إيسدال وعدلت وشاح راسهاوذهبت نحو باب الشقه فتحته وقفت متصنمه مكانها بذهول بنفس اللحظه إستغربت والداتها عدم سماع صوت خرجت من المطبخ تجفف يدها بمنشفه صغيره تنظر نحو باب الشقه إستغربت من وقوف إيلاف قائله
مين اللى كان بيرن الجرس يا إيلاف 
فاقت إيلاف من تلك الصدمه وتجنبت قليلا حتى ظهرالذى نظر ل إيلاف ثم ل والداتها قائلا
أنا جواد زميل إيلاف فى مستشفى الأقصر 
تبسمت له بود وترحيب قائله بعتاب ل إيلاف
سايبه زميلك واقف عالبابمش تقولي له إتفضل 
إرتبكت إيلاف من الصدمه قائله
حاضر يا ماماإتفضل 
تبسم جواد وهو يخطي بداخل الشقه وأعطي تلك العلبه الصغيره ل والداتها التى تبسمت له تشير بيدها نحو إحدي الغرف 
دخل جواد وخلفه والداتهابينما ظلت إيلاف بالخارج لدقائقتضع يدها على قلبها تشعر بإضطراب فى ضربات قلبهاظنت هذا بسبب مفاجأة جوادحاولت الهدوء قليلا ثم دخلت الى الغرفهنظرت لها والداتها قائله
مش تشوفى الضيف يشرب أيهيقول علينا أيهبص يا
إبني إحنا كنا بنحضر الغداأيه رأيك تتغدا معانا حاجه كده على قد ما قسم 
تبسم جواد لها بود قائلا
مش أما تعرفي سبب زيارتيمش يمكن بعدها ينضم لينا شخص كمان 
توترت إيلاف وتوقعت سبب زيارة جواد هى ظنت إن الموضوع إنتهي لكن يبدوا أن جواد يأخذ الموضوع على محمل الجد 
تبسمت والدة إيلاف له سأله
خير يا إبني 
تبسم جواد قائلا 
خير يا حجه هدخل فى الموضوع مباشرة أنا من اول ما اتقابلت مع الدكتوره إيلاف فى الأقصر وبصراحه لفت نظري ليها إخلاصها وتعاملها البسيط مع المرضى المحتاجين بس ده كمان أخلاقها فى التعامل وبصراحه أكتر أنا جاي النهارده أطلب أيدها ويشرفني تكون شريكة حياتي 
نهضت إيلاف بتسرع قائله 
بس أنا بعتبرك مش
أكتر من زميل ومتأسفه أنا مش موافقه 
بس أنا موافق يا إيلي 
كانت تلك جملة الذى دخل الى غرفة الضيوف 
نهض جواد مبتسما كذالك والداتها 
بينما نظرت إيلاف له بذهول قائله 
عم بليغ! 
رد بليغ 
لاء حامد التقي 
وقع نظر إيلاف على وجه والداتها بإستغراب من تلك البسمه الصافيه ل بليغنظرت له بذهول قائله
أكيد جواد جايبك معاه عشان تحاول تقنعني 
تبسم بليغ وتبدلت نظرته الى حنان وهو يقترب من إيلاف قائلا
جواد سبق وطلبك مني ياإيلي وأنا وافقتلأنى متأكد إن عندك مشاعر ل جواد 
إستغربت إيلاف بعدم
إستوعاب قائله 
إنت إزاي يا عم بليغ بتتكلم كده بلهجه عاديهوكمان عرفت منين إسم إيلي 
تفهم بليغ تأثير الصدمه على إيلاف قائلا
إيلي بنت الكبيره والرقيقهأنا اللى أطلقت عليك الإسم ده من أول لحظه لمستك فيها بين إيدياقولت إنت هديه إيلي من ربنا 
يشت جلست على إحدي المقاعد تشعر بتوهاننظرت نحو جواد هو الآخر كآنه يعرفتحدثت بلا إنتباه
أنا أكيد فى حلممفيش مېت بيرجع للحياه من تاني بس أنا فاكره الصوت ده كويس صوت باباأنا سمعته قبل ما يغمي عليا فى المستشفى إنت مين !
توجه بليغ وجلس
جوار إيلاف وسحب يدهاوضمھا بين يديه شعر ببرودتها وإرتجافها قائلا 
أنا حامد التقييا إيلاف
بليغ الإسم اللى هربت بيه عشان أفضل عايش بس بعيد عنكم عشان أخد معايا وصمةاللص القاټل
الوصمة اللى كنت برئ منها حتى يوم ما ربنا عطاني فرصه عشان أزيح الوصمه ديالشخص اللى إتجني عليا بالكذب قابل ربه وهو شايل ذنب وصمه وصمها لغيره هو الوحيد اللى كان معاه دليل برائتي فضلت أعيش مېت بعيد عنكم عشان وصمتي مع الوقت تنتهي 
سالت دموع إيلاف تحاول الأستيعابقائله
يعنى إنت مين
عم بليغ اللى قابلته فى الاقصر 
ولا حامد التقي اللى كنت بهرب من إسمه 
غص قلب بليغ بقوه وضم إيلاف قائلا
أنا الإتنين يا إيلاف 
عم بليغ اللى قلبك إرتاحله وبقي صديقك الوحيد اللى بتثقي فيه كمان حامد التقى اللى كنت بتهربي من إسمه عشان خاېفه حد يعرف قصته ويوصمك إنك بنت اللص القاټل
بس اللص القاټل كان برئ يا إيلاف ويمكن كان منتظر منك تدافعي عنه حتى لو بينك وبين نفسك مكنش لازم تصدقي عليا التهمه دي لإنك حته مني حتى لو كنت فعلا لص قاټل 
غص قلب إيلاف ونظرت له بعين مغشيه بالدموع قائله 
عمري ما صدقت إن حامد التقي لص قاټل بس كنت بخاف وبهرب من نظرات الناس اللى بتتهمني أنا كمان بنفس الوصمه 
ضمھا بليغ وقبل رأسها قائلا

الهروب عمره ما كان حل يا إيلافمامتك لما قالتلى إنك إتخرجتي من كلية الطبونفسك يجيلك
 

 

تم نسخ الرابط