العشق اللذي احياني
المحتويات
امامهم و علي وجهه ابتسامه لم تفارق شفتيه فهو اراد الرجوع لمكتبه حتي يكون وجهها اخر وجه قد راه فهو يريد ان يحتفظ بصورتها
سمير لنفسه ايه شغل المراهقه ده يا سمير و بعدين دي صغيره عليك انت لو كنت اتجوزت
و انت في سنها كان زمان معاك قدها
ظل سمير يحاول اخراجها من تفكيره و لكنه لم يستطع و ظل دائم المرور في القسم التي تعمل به و لاحظ الجميع اهتمامه باسيا حتي هي لاحظت و كانت سعيده بهذا الاهتمام فاخر ما كان يخطر في بالها هو ان يكون عاشقا لها فهي تظن انه يعاملها كابنته فهو في سن والدها تقريبا
سمير اسيا
اسيا بابتسامه نعم يا دكتور
سمير وهو ياخذ نفس طويل اسيا تقبلي تتجوزيني
صمتت اسيا و لم ترد و كانت في حاله صډمه شديده فهو في سن والدها
ليلاحظ سمير صمتها طيب انا هسيبك تفكري و مستني قرارك و صدقيني هبقا مبسوط لو وافقتي
دخلت ميرفت غرفتها اسيا ابوكي عاوزك بره
اؤمات لها و خرجت من غرفتها
اسيا نعم يا بابا
عبدالسلام بصرامه اعمل حسابك فرحك هيبقا الشهر الجاي علي واحد زميلي في الشغل
ميرفت پصدمه انت بتقول ايه يا عبد السلام انت عاوز تجوزها واحد سنك انت جرا في عقلك حاجه يا عبد السلام
ميرفت لا يا عبد السلام انا مستحيل ارمي بنتي الرميه دي
عبد السلام انا مش باخد رائيكو انا ببلغكوا
لتنظر ميرفت ل اسيا انتي ساكته ليه قولي حاجه
لتنظر اسيا لهم و تدخل غرفتها و تغلق الباب خلفها و قد قررت ماذا عليها ان تفعل لتخرج من تلك المعضله
سمير اتفضل
لتدخل اسيا الغرفه
سمير بترحيب و ينهض من علي كرسيه اهلا اسيا اتفضلي
اسيا و هي تنظر لعينيه انا موافقه نتجوز
ليشعر سمير بانه يكاد يطير من السعاده و يمسك يديها بلهفه اوعدك يا اسيا اني هخليكي اسعد واحده لحد ماموت
و بالفعل تقدم سمير لها و وافق والدها عليه بعدما راي حالته الماديه و سريعا ما اصبحت اسيا زوجته و انجبت منه فريده و لم يخلف وعده معها و جعلها سعيده معه و حزنت اسيا كثيرا عندما ټوفي فهو كان حنون لاقصي درجه و بعد ۏفاته نزل شقيقه من السفر و لم تكن تراه من قبل
لترفع اسيا عينيها المليئه بالدموع ايوه
سيف انا سيف الدمنهوري اخو سمير الله يرحمه
اسيا بحزن الله يرحمه
و من تلك اللحظه اصبح سيف مسئولا عنها و عن طفلتها الجميل
BACK..........
لم تستطع اسيا البقاء بالمشفي بعد تذكرها لتلك الذكريات الاليمه لتمسك شنطتها و تخرج من المشفي لتقابل معتز في طريقها لينظر لها نظره حزن و ندم اتقنه
............
بعد مرور شهرين
كانت ضحكات معتز عاليه حيث كان يضحك بصخب فمخططه كان يسير مثلما اراد فهو اتقن الندم و الحزن الشديد لتركه لاسيا و هي السذاجه صدقته و عندما بدا الحديث معها مره اخري لم تصده و اصبحت تتعامل معه بصوره طبيعيه و هذا ما اراده و اليوم قام بدعوتها علي العشاء و هي وافقت علي دعوته
معتز بغرور مش قولتلكو مش انا اللي اتنسي اهي كلها كام خطوه و هتبقا خاتم في صباعي و كل العز اللي هي بقت فيه ده هشاركها فيه
رامي بغل تفتكر هتوافق عليك
معتز هتشوف بنفسك لما اجي اعزمك علي فرحنا قريبا
لم يلاحظ معتز نظرات رامي الحقوده و شرارات الغيره تطلق من عينيه فمعتز اذا
تزوج اسيا سيملك كل ما تملكه و يتحكم به و هذا شئ اثار غيره رامي من صديقه فهو يتذكر كيف كان معتز دائما يجلس في بيته عندما كان والده يطرده و كيف كان يستلف منه النقود و بزواجه ب اسيا سيغير كل هذا
خرجت اسيا من غرفه مكتبها باكرا تريد ان تستعد للعشا في المساء لتجد سيف في وجهها
سيف ببرود و حاجبيه منعقده باستغراب انتي رايحه فين
اسيا بصرامه اظن ان دي حاجه متخصكش
و كادت تتحرك من امامه ليمسكها من ذراعيه و هو يهمس
سيف بصرامه اسيا متنرفزنيش و تخرجيني عن شعوري فاهمه
اسيا پغضب و هي تدفع يديه اوع تلمسني تاني انت فاهم و لا لا و بعدين انت مش من حقك تسالني رايحه فين و جايه منين انت ملكش حكم عليا انا حره فاهم و كل اللي بيني و بينك هي فريده فريده و بس يا دكتور
لتغادر مسرعه من امامع ليغضب سيف و يضم قبضه يديه پغضب و يضرب الحائط امامه و يلحق بها و عينيه تطلق شرار
اما اسيا فكادت تركب
سيارتها لتجد يد من خلفهة تغلق الباب مره اخري
لتنظر خلفها لتجده سيف لتتأفف بغيظ هو انت ايه مبتفهمش
سيف و هو يجذبها بالڠصب امشي قدامي بدل ما هوريك وش انتي متحبيش انك تشوفيه
اسيا بعند تصدق رعبتني و ركبي بتخبط في بعض
ليجز علي اسنانه و يركبها سيارته بالڠضب و اتجهه للناحيه الاخري ليركب بجانبها
اسيا انت ايه فيك كل العبر من قله ادب لوقاحه عديم الذوق و همجي
ليفرمل سيف السياره پغضب و يمسك يديها پغضب و يظل يضغط عليها و هو يتحدث پغضب انتي زودتيها اوي يا اسيا لو فاكره اني هسكتلك تبقي بتحلمي انا مش سمير يا اسيا انا سيف فاهمه
اسيا بسخريه استفزته ياريت كنت زي سمير بس مع الاسف سمير مفيش منه اتنين و مش عارفه الصراحه انت اخوه ازاي تخيل كدا ملاك و شيطان اخوات
لينظر لها سيف پغضب و يحرك السياره پغضب و ظل يسير بسرعه عاليه اما اسيا فكانت في حاله لا يرثي لها فهي تخاف من السرعه العاليه و لكن ڠضبها منه و كرامتها لم تسمح لها ان تحدثه و تخبره بان يبطئ من سرعته
و بعد مرور بعض الوقت وصل سيف امام المنزل
سيف ببرود انزلي
لتنظر له اسيا و كادت تتحدث پغضب ليقطعها سيف باشاره من يديه
سيف بصرامه و يتكأ علي كل حرف قولتلك انزلي من العربيه مش عاوز اتغابي عليكي
لتتكا علي اسنانها بغيظ و تنزل من السياره دون ان تتفوه بحرف
و بمجرد نزولها تحرك سيف بالسياره مره اخري و اطلق غبار خلفه من شده سرعته
لتردف اسيا پغضب حيوان
في المساء
تقابل معتز ب اسيا و اخذها الي افخم و ارقي المطاعم
اسيا هتاكل ايه يا معتز
معتز اللي انتي هتاكليه
لتبتسم له اسيا و تقوم بطلب الطعام علي ذوقها
ليتجرء معتز و يمسك يديها اسيا انا لسه بحبك و نفسي نتجوز وتبقي معايا في مكان واحد انتي متعرفيش انا بحبك ازاي و اتعذبت ازاي السنين دي كلها و اتعذبت اكتر لما هرفت انك اتجوزتي و غيري لمسك انا بحبك و هفضل تحبك يا اسيا و عاوز نعوض كل اللي فات و نعيش كل لحظه في عمرنا مع بعض عاوزك علطول قدام عيني عاوز اسعدك عاوز اعوضك عن اللي شفتيه معايا و اللي عملته معاكي اقبلي يا اسيا اقبلي و صدقيني مش هخليكي ټندمي و صدقيني لو رفضتي هحترم قرارك و هنسحب من حياتك يا اسيا
لتنظر له اسيا و تظل صامته
ليقلق معتز من صمتها ساكته ليه يا اسيا ردي عليا ارجوكي انا علي اعصابي
لتنظر له اسيا و الابتسامه ترتسم علي وجهه
اسيا و انا موافقه يا معتز
يتبع
الفصل 5
عاد معتز منزله و هو يدندن بسعاده ف اسيا وافقت علي عرضه للزواج بها فكم هي حمقاء و ساذجه تلك اسيا فهو لم يكن يتوقع ان تعود له بتلك السرعه و لكنها خالفت جميع توقعاته لينتبه ل أيه التي تبكي باڼهيار و تتقدم ناحيته بسرعه
أية پبكاء و كلمات متقطعه معتز الحقني بسرعه مرات عمي اتصلت و بتقول ان عمي تعب و نقلوه المستشفي
معتز و هو يشعر بالقلق علي والده و متصلتيش قولتي ليه او ماما مكلمتنيش ليه
أيه كلمناك بس تليفونك كان مغلق يلا بسرعه ننزل
معتز و القلق ينهش قلبه يلا
في منزل اسيا
كانت بغرفتها شارده بالذي قامت به اليوم هل تسرعت بالموافقه علي معتز
لتنهر نفسها سريعا لا طبعا معتز بيحبني و انا كمان بحبه واكيد هيعوضني عن كل اللي عمله زمان
لتغمض عينيها و تزفر بضيق لا تعلم ما سبب ضيقها و لكنها غير سعيده ابدا و تشعر بثقل علي صدرها
لتفرض جسدها علي الفراش و تغمض عينيها حتي
تنام و بمجرد ان اغلقت عينيها جاء في مخيلتها سيف و في نوم عميق
ساميه پبكاء مش عارفع يا معتز لسه في العمليات
ايه و هي تخرج من احضانها خير يا مرات عمي ان شاء الله عمي هيبقا كويس انتي ادعيلو بس
ساميه يارب يا بنتي يارب
لتتجه ايه لوالدها ان شاء الله هيبقا كويس يا بابا
ليردف والدها بحزن ان شاء الله
معتز بتسئاول هو ايه اللي حصلوا بالضبط
ساميه احنا كنا قاعدين و مره واحده حط ايده علي قلبه و مكنش قادر ياخد نفسه و بعدين وقع من طوله انا خاېفه عليه اووي
معتز و هو يجلس و يضع راسه بين يديه و يردف في سره لا يا بابا متسبنيش عارف اني علطول بعاندك و بطاول عليك بس صدقني بحبك مفيش ابن مش بيحب ابوه خليكي جمبي ارجوك انا لسه محتاجك
ليغمض عينيه بتعب و حزن ظاهر
علي وجهه لتلاحظه ايه ارادت ان تقترب منه و تطمئنه علي والده و لكنه دائما يصدها لتجلس بجانب زوجه عمها و هي تتذكر ما فعله معها هقب زواجه بها
Flashback.....
هبطت الطائره بهم ووصلت للمنزل الجديد برفقه معتز ليفتح الباب و يردف بسخريه
معتز ادخلي برجلك اليمين يا عروسه
لتنظر له أيه و هي تشعر بالتعاسه لا السعاده لتتنهد
أيه بالم و انا مش موافقه يا بن عمي انا مش واحده من الشارع عاوز تقضي معاها يومين و تتسلي بيها و بعدين ترميها
لتشعر أيه بنغزات في قلبها و امتلئت عينيها بالدموع يعني الكلام ده
معتز يعني انتي هتقعدي هنا و هتبقي مسئوله عن نفسك و انا هاخد بيت لوحدي فهمتي يا لينظر
متابعة القراءة