اعتراف بالعشق
المحتويات
مۏتي .... انني وهبتك حياتي لتعبثي بها كما شئتي .... أنتي وحدك من تمتلك مفاتيح سعادتي وايضا مفاتيح مۏتي..... فامتلكي ما شئتي منهم وستكون هذه هي جنتي مۏتي أو حياتي علي يدك ......
انهمرت دموعها وهي تقرا رسالته
وظلت تقلب صفحاتها بۏجع .... كلما سقطت عيونها علي كلماته التي تحمل عشق لم تعرفه من قبل .... حتى القت بها علي الارض بعيدا عنها...... كما لو أنها ڼار ستحرقها.....
ولكن تهورها وغباؤها دائما يدفعها الى الخساره
.....
ظلت تبكي پقهر وألقت كل اشيائه الموضوعه على سطح المكتب في الارض....
واصدرت صرخه دوت في الفيلا وهزت جدرانها......
وهبطت جلست بين متعلقاته تمرر أناملها عليهم بۏجع وحزن.....
والتفو حولها نظر يونس حوله وجد جميع متعلقات راكان ملقاه في الارض.... وهي جالسه تبكي .....
كان الاسرع لها جثي علي ركبته بجوارها وتحدث_ ممكن اعرف عامله في نفسك كده ليه .... وايه اللي يستدعي لكل ده...... كلنا عارفين انك زعلانه عشان راكان سابك ومشي ما هو سابنا احنا كمان........ بس اللي متأكدين منه انك أقوى من كده ..... من امته وانتي ضعيفه...... طول عمرك عنديه ولازم توصلي لهدفك.... امسك كفها وتحدث انا اللي متاكد منه انه انتي اجدع بنت في الدنيا كلها ..... وهتبقى اقوى من الأول ...... و مستحيل تسمحي لحد او حاجه تهزمك أوتهزك انتي في الآخر بنت احمد شاذلي
بس بعده عني وتخليه عننا وهو عارف اننا كلنا متعلقين في رقبته ......
احساس وحش اوي تفتكر عمل كده ودي مقدمه عشان يروح يعيش مع عائلته الجديده ..... وينسى عيشتنا معقوله كل سنين عمرنا نسيها..... ولا انا لوحدي اللي مصدومه فيه ولا انتم كلكم مصډومين ذي.....
استقامه يونس وانحنا يقبل راسها وغمز لها وهمس في اذنها _
على فكره مش هتلاقي حد يحبك قد راكان حتى اكثر مننا كلنا وابتسم والقى عليهم تحيه المساء وتركهم وغادر الغرفه .
اقترب منها يعقوب وجلس امامها وتحدث _
وفجاة سابني لوحدي ومش عارف اوصل ل طريق بيتي .....
بس هو سايب حمل ثقيل اوي في رقبتنا كلنا اخواته وامه....
امك وابوكي واحنا كل واحد فينا لازم يكون امين علي التاني لحد ما يرجع.....
وانتي بالاخص لو رجع وشافك بالشكل دا
هو عمره ما استحمل عليكي الهوي فوقي لنفسك يا اختي انا هسيبك مع بابا و ماما هم اكيد محتاجين يقعده معاكي لوحدكم وتركها في حيره بين كلامه وكلام يونس اصبحت تائه اكثر .
تقدم احمد عده خطوات وجلس على طرف الفراش واشار لها ان تتقدم منه..... استقامت واقتربت من والدها وجلست بجواره ونظرت له وهتفت_ نعم يا بابا .
تحدث احمد وهو يشير الى الفوضى التي حدثت في الغرفه ..... ممكن اعرف في ايه وليه عامله في نفسك كده..... وايه مشكلتك لما حد من اخواتك عايز يعيش بعيد عننا ...... وبعدين دي سنه الحياه .....
ومش كل بنت اخوها اهتم بيها ورباها تبقى تتعلق بيه وتنسى صفات ابوها اللي ورثتها منه .....
انتي بنتي انا بنت احمد الشاذلي وفي النهايه انتي بنت العيله دى ....
اه اللي رباك راكان السيوفي واكثر حد في اخواتك انتي متعلقه بيه...
عندما سمعت اسمه نسب الى عائله اخرى غيرهم اتسعت عيناه وفتحت فمها پصدمه وهتفت _
ما اسموش راكان السيوفي اسمه راكان الشاذلي
انتفض والدها واستقام واقفا..... اللي بتقوليه ده اسمه جنان ....
تصرفاتك دي غير مقبوله... .
بصوت عالي وعصبيه ..... مش اخوك ومش ابني .....
وخسارة تربيتي فيه العمر كله.....
بس تجاهلت كل دا بحجه ان ربيته صح....
بس لو ما فقتيش لنفسك لا هتبقي بنتي ولا اعرفك ...... وهتلاقي معامله مني في حياتك ما تتوقعيها......
وابتعد عنها واشار الى ابرار التي تاكدت ان احمد لم ولن يسامحه....
ولا يعطي الفرصه لاحد ان يدافع عنه امامه.......
لقد فقدت ابنها للمره الثانيه.....
قطع تفكيرها صوته وهو يحدثها بصيغه امر .....
فهمي بنتك اني اعصابي ما بقتش مستحمله .... قهر ولا دلع ولا خيبه امل في ولادي ثاني.......
انا خلاص قرفت منكم ومن الحياه ومن عمر اللي ضاع على ناس ما تستاهلش.....
وتركهم وغادر الغرفه وهو في قمه غضبه ..... واغلق بابها پعنف مما جعلهم يفزعون من صدى صوته......
إنهارت وتين واڼفجرت في البكاء وارتمت في احضان والدتها......
وهتفت ليه بابا كره راكان هو ما
يستاهلش ان بابا يزعل منه قوي كده.....
نظرت لها ابرار بحزن لنفس السبب اللي انت کرهتي راكان عشانه......
زادت شهقات وتين عمري ما کرهت راكان هو بالنسبالي النفس اللي بتنفسه....
تعرفي يا أمي انا ليه مليش أصحاب بسببه ......
كانت كل ما بنت من اصحابي تتغزل فيه او تعجب به اټجنن واټخانق معها وأقطع علاقتي بيها......
بطلت اروح معاه النادي بسبب البنات واصحابك اللي ناقصين يجيبوا المأذون ويجوزوه بناتهم ....
ولما كنت بتجيبي له عروسه كنت بحس اني ھموت ....
كل ما احلم بالمواصفات اللي نفسي تكون في زوجي... . بلاقي نفسي بقف عنده ومتمناش غيره انه يكون زوجى مش اخويا ......
ابتسمت بوجعك يا امي كنت اوقات بحس اني بنت مش كويسه عشان اوقات بشوفه بنظره مختلفه.....
بس عمرى ما فهمت يعني ايه الاحساس دا ....
نظرت لها والدتها ابرار يعني بتحبيه وممكن تتجوزيه هو دا معني مشاعرك واحساسك
ضيقت وتين ما بين حجبيها ونفت باصرار وهتفت _
مش للدرجه دي انا مشاعري طول عمرها مختلطه .....
دايما شايفه انه سندي واخوي .... ولازم طول الوقت يبقى جنبي..... ولما بلاقيه بيقرب من اي بنت ببقى زي المجنونه..... ومش عايزه اخويا يبقى مع حد ثاني....
وشوفتي لما سالي جات عاشت معانا كنت هتجنن قد ايه كنت متخيله اني ھڨتلها.....
ابتسمت ابرار بحزن يبقى ده حب مش اخوي زي ما بتقولي ....
جواكي حب اكبر من أنه حب اخوي وده كرم ربنا واعطاه لنا انه يزرع حبه في قلوبنا من غير ما يكون لنا اراده اننا نحبه.
وهتكتشفي ده مع الوقت.....
ارتمت في حضڼ امها تبكي بحرقه وتهز رأسها بنفي.... مستحيل يا امي انا اكيد بحبه زي يونس ويعقوب
كانت ابرار تربت على ظهرها وهتفت سبيها لربنا وكله مع الوقت هيبان.
اوعي يا امي تكرهي راكان زي ما بابا كرهه...... انهمرت دموع ابرار عمري لا انا ولا ابوكي هنكره...... راكان بالاخص مهما عمل فينا.....
حبنا ليكم انتي ويونس ويعقوب ربنا اللي جبرنا عليه واصبح حب واجب علينا لان ربنا فرضكم علينا اولادنا.....
لكن راكان اخترنا اننا نحبه يعني حبنا له كان اكبر من حبنا ليكم لانه معاه قلوبكم انتم الثلاثة هو بقي ابني
بإختيارى اللي ما اقدرش اعيش من غيره .
اخذت نفس بعمق وهتفت لو سابنا وراح يعيش مع طنط كريمه واهله هتعملي ايه .
ابتسمت ابتسامه مهزوزه والقلق يسيطر على ملامح وجهها.....
يبقى ساعتها تربيتي فيه خابت وحبي ليه ما كانش كفايه عشان اخليه يتمسك بيا .......
بس متاكده عمر ما راكان هيعمل فيا كده انا عارفه ان انا اللي في قلبه بعد اللي بيحبها .
جففت وتين دموعها واقفه..... اللي بيحبها خليها تنفعه انا عن نفسي شلت راكان من حساباتي من النهارده برا حياتي..... مش هفضل افكر هيسيبنا ولا هيعيش معنا ...... بيحب مين ولا هيتجوز امته...... ولا اللي بيحبها شكلها ايه وهيحبها اكتر مني ولا ايه اللي ناوى يعمله ...ومن النهارده هو برا حياتي .
ضيقت ابرار ما بين حاجبها بسبب التحول الذي حدث لها عندما ذكرت انه يرتبط بغيرها.....
هتفت بسخريه_ بتقولي مش بحبه ربنا يعينا على الأيام الجايه هتبقي صعبه على الكل وتركتها وغادرت الغرفه .
انهمرت دموعها و وقفت تنظر وتين حولها حتى تعلقت نظرتها بملابسه التي كان يرتديها قبل ان يتركهم انحنت واخذتها وغادرت الغرفه وضمتها وغفت وهي تبكي على قرارها الذي اخذته.
كانت الاجواء المختلفه في بيت زياد بعد أن تم الغاء سهرتهم بسبب مرض امه المفاجئ......
رجع البيت وسهروا طوال الليل بجوارها هو و ورده التي تعبت بسبب كتب الكتاب. والمجهود الزائد عليها اجهدها وتعبت ظل الصمت سائد حتي غفت في سبات عميق.....
امسك يدها زياد مما ادى الى فزعتها سحبت يديها وانحنت ودثرت والدته بالغطاء واغلقت الانوار و غادرت الغرفه....
خرج ورائها امسك كف يدها وتحدث انا اسف .... كان لازم اخذك ونحتفل في اي مكان بس بسبب مرض أمي كل ترتيب اتلخبط .
ابتسمت بهدوء ما حصلش حاجه وبعدين احنا هنا او بره مش هتفرق خالص .
ابتسم وهو يتحدث اراد ان يلطف الجو بينهم ويرى ابتسامتها التي لم يرها
من لحظه كتب كتابهم _
يعني مش هتيجى في يوم من الايام تقولي لي انت نكدت علي ليله كتب كتابي وامك مرضت وفضلت سهرانه جمبها .
ابتسمت بهدوء لا بالعكس انا هاشكرها على الليله دي.
ضيق ما بين حاجبه ونظر لها بدهشه وده ليه بقى.
ردت عليه وهي تهرب من عيونه لان بصراحه ما كنتش عارفه هقعد معاك اقول لك ايه ولا نتكلم في ايه....
قطع حديثهم صوت جرس الباب استاذن منها وذهب ليفتحه استلم اوردر الاكل الذي طلبه .....
رجع لها وضع الاكياس على المنضده وتحدث وهو يضحك مش معقول اول يوم لك في بيتي وانت مراتي وهتفضلي جعانه.
ابتسمت واحمرت وجنتيها وهتفت تسلملي.
رفع يده يناجي ربه وتحدث احمدك واشكر فضلك يا رب شكلها هتحن وتحلو والله .
تقدمت من المنضده وبدات في افراغ الاكل من الاكياس وقف وراءها اغمض عينيه يستنشق عطرها ...
شعرت به ارتبكت وسقط الطبق من يدها......
انتى كده اجمل سرح في ملامحها الهادئه وتحدث _
انا من النهارده عايزك تفضلي قريبه مني متبعديش عني لاي سبب واي حاجه تحتاجيها تطلبيها مني .
هزت رأسها بنعم ونظرت له وهتفت وهي تبتعد عنه هروح اشوف طنط عشان تاكل معانا .
وأشار بعينه علي المائده....
ضحكت بتستحياء وهتفت_ دي كلها انت اكيد بتهزر بتحلم يعني .
دي عشان اثبتلك اني مش بحلم واخر كلام عندى جوازنا الشهر الجاي ......
دفعته و جلست على الأريكة تبكي
اقترب منها بس يا حبيبتي ايه اللي مزعلك....... لم يجد منها اجابه معقول
فأنا عملت كده عشان انتي مراتي ومن اول ما عيني وقعت عليكي وانا بحبك ..... منكرش ان انا حبيتك من اول نظره... حسيت قلبي بقى مش ملكي وبقى اسير ليكى ... ماكنتش اقدر اصارحك بمشاعري ....
النهارده لما كتبنا
متابعة القراءة