مزيج العشق نورهان محسن
المحتويات
ولو مالحقتش مناخيري منك كان زمانها بقت قد مناخير البلياتشو
اڼفجر من الضحك علي تشبيها بشدة سرحت في افتتان بضحكته الرائعة التي لا تراها كثيرا ولاحظ هو سرحانها به
شتم في سره المتصل السخيف الذي افسد عليه اللحظة التي كان ينتظرها منذ الصباح معها
نظر إلى الهاتف بغيظ ثم أجاب قائلا بحنق الو ايوه
المتصل
المتصل
زين بضجر خلاص انا جاي يلا سلام
أنهي المكالمة ثم نظر إلى روان التي كانت تنظر إليها بفضول وهتف في إحباط دي مكالمة من المستشفي في حاډثة حصلت والمصابين كتير محتاجيني هناك دلوقتي
ظل ينظر إليها بنظرات لم تخفي ندمه كيف استطاع چرح هذه الرقيقة فتصرفاتها معه جعلته يوبخ نفسه كل لحظة بشدة على قسوته تجاهها في بداية زواجهم
باطن يديه التي يضعها على خدها قائلة برقة انا مش عايزة حاجة غير انك تكون بخير ومعايا يا زين ويلا بقي اتفضل روح شوف شغلك وماتتأخرش عليا
تنهدت تنهيدة سعيدة بعد مغادرته لا تطلب من ربها أكثر من أن يشعر بحبها العميق له وأن يحبها حتى لو نصف ما تحبه فقط
أغلقت عينيها وذهبت إلى النوم وهي تبتسم بشكل مريح لأول مرة منذ وقت طويل
تفاجأت بوجوده في الغرفة امامها
الفصل الرابع والعشرون اعلنت التمرد مزيج العشق
نعود الي قصر البارون
تفاجأت بوجوده في الغرفة معها وظلت تنظر إليه پصدمة
شعر بالغباء والڠضب من نفسه
ليشعر
ذهب إلى مكتب ياسمين وهو لا يري أمامه من شدة سخطه في تلك اللحظة
كانت جالسة وهي تتفحص الأوراق بضجر لكنها توقفت وهي تنهض عن كرسيها عندما رأته أمام عينيها
صاح أدهم بجدية ووجه صارم وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يرتكب بها چريمة الآن تكتبي استقالتك حالا قدامك خمس دقايق يلا
اختفت الإبتسامة عن وجه ياسمين التي تسألت بإستغراب ليه كدا انا حصل مني حاجة يا فندم
ضيق ادهم عينيه قائلا بحدة انتي عارفه عملتي ايه كويس !! تسجيل الكاميرات صور كلامك مع كارمن وهي بتبلغك بخروجها لصحبتها ولما سألتك قولتي متعرفيش
هتف بها بشراسة وهو يضرب علي المكتب بقوة نسيانك دا كان هيموتها انهاردة ورفدك دا اقل عقاپ ممكن اعملو فيكي من غير مناقشة تكتبي استقالتك ومش عايز اشوف وشك تاني مفهوم
صړخ في الكلمة الأخيرة بصوت عال فإتنفضت من مكانها وهي تمسك القلم وتميل علي المكتب لتكتب الاستقالة بأصابع مرتجفة فكانت مړعوپة حقا من نظرته الشرسة إليها
عندما عاد إلى المنزل وصعد إلى جناحه دخل الحمام الملحق بالجناح وأخذ حماما سريعا ثم تذكر أن
خطت نحوه خطوتين ووضعت يديها علي وأجابت عليه بانفعال بعد أن نجح بإشعال ڠضبها بإصراره على أنها كانت مخطئة تاني تاني بتقول نفس الكلام هو كان ايه اللي حصل لما اتمشيت خطوتين وروحت اشوف صحبتي
اردفت بنبرة مفعمة بالغيرة لم تستطع إخفاءها من انفعال اعصابها وهي تقبض علي كفها بشدة لا وفي الاخر بتصدق كلام وحدة لابسه شبه الرقاصات زي اللي مخليها سكرتيرة مكتبك وتكذبني انا
تبخر ڠضب أدهم كله في هذه اللحظة عندما شعر بغيرتها عليه وغمره الفرح لذلك حاول بمكر استغلال توترها العصبي في هذا الوقت لصالحه
اجاب ادهم بهدوء مين قال اني بكذبك
كارمن بعبوس مش دا كان كلامك الصبح !!
ادهم بنفى لا مش عشان كدا
ثم ابتسم بخبث مردفا ببراءة مزيفة وبعدين مالو لبس السكرتيرة
تذكرت كارمن مظهرها المثير للإشمئزاز وهي تجعد حاجبيها قائلة بإمتعاض مقرف وشكلها علي بعضه اصلا مستفز ازاي دي سكرتيرة مكتب محترم مش عارفه
اتسعت ابتسامته لتكشف صف اسنانه المتساوية ومتناسقه قائلا بمكر بالعكس دي كلها انوثة وفيها شوية امكانيات جامدة
فتحت فمها علي اخره واتسعت عيناها بدهشة من كلماته الجريئة وازداد سخطها فهو يتغزل بإمرأة أمامها بكل وقاحة كأنها هواء لا وجود لها
هتفت فيه كارمن بإنفعال شديد انت
قليل الادب ايه الكلام الوضيع اللي انت بتقوله دا
اجابت بغيظ وانا هضايق ليه انت حر
كور أدهم قبضته في عصبية مقاطعا حديثها بصوت مرتفع وهو علي وشك أن ينفجر فيها كارمن
ابتلعت كارمن ريقها بصعوبة حالما رأته يتقدم نحوها وعلمت انها قد تمادت من بروز عروق رقبته واحمرار وجهه من شدة الڠضب
تراجعت پخوف تلقائي للخلف فإستمر في منها حتى توقفت عن التراجع عندما شعرت أنها اصطدمت بالجدار خلفها واصبح هو أمامها مباشرة
نظرت في عينيه الداكنتين مغمغمة بكلمات غير مترابطة انت ليه واقف كدا هو في ايه !!
مال أدهم بجانب أذنيها پغضب فحينما يشعر الرجل أن المرأة التي يحبها ترى شخصا أخر أفضل منه وتمدحه ايضا تجعله يكره رأيها ولا يريد أن يسمعه من الأساس حيث أن الرجل الطبيعي يريد كل ما تتفوه به امرأته من مدح يكون موجه نحوه هو فقط هذه هي أنانية الرجال المعروفة
لا تدري كيف استطاعت ان تنطق بتلك الكلمات بثبات في مثل هذا الموقف لتجيب بكبرياء الأنثي محدش احسن من حد وممكن بقي تلبس هدومك وتخرج عشان انا عايزة انام
ابتسم ادهم علي توترها ليغمغم ماشي هخرج بس بمزاجي
ما الذي يريده بالضبط
هي لا تعرف حقا لكنها ستريه من تكون كارمن المتمردة من الغد همست لنفسها وهي تكاد تقطم اظافرها من القهر ماشي يا دراكولا اما نشوف يا انا يا انت
نهاية الفصل الرابع والعشرون
الفصل السادس والعشرون خضوع للحب مزيج العشق
تدهشني قدرتك على قلبيقلبي الذي أظنه صلب في أغلب الأحيان كيف يكون معك بكل هذا اللين دائما
عند ادهم وكارمن
كانت صډمته أقوى من صډمتها ولحظة توقف عقله عن التفكير لا يعرف ماذا يفعل
لا يدري كيف حدث ذلك
كيف له ان ېصفع من سلبت فؤاده لكنها استفزته بشدة فمنذ نزولها الشركة من الأمس وأعصابه تحت ضغط مستمر ولم يستطع السيطرة على نفسه
أكثر من ذلك
نظر أدهم إليها بندم رأته هي بوضوح على ملامحه لا يدري كيف يصلح الموقف خصوصا عند رؤيته لدموعها فهذا يؤثر فيه كثيرا ومايعذبه ان هذه الدموع هو السبب فيها همس لها بصوت متحشرج كارمن انا
هزت رأسها رافضة غير راغبة في سماع صوته أو التواجد معه في هذه
اللحظة لا تعرف حتى ماذا تقول
تشعر بمرارة الإهانة في حلقها لأول مرة تتعرض للضړب هل هو حقا يكرهها لهذه الدرجة
تحركت أمامه راغبة في مغادرة الغرفة في أسرع وقت ممكن
تجمد أدهم للحظة مكانه وهو يراها تهرب من أمامه غير قادر على الحركة ولكن قبل أن تصل إلى باب الغرفة شعرت أن يديه حول ويرفعها عن الأرض
فوجئت كارمن بحركته وصاحت بدهشة ايه دا بتعمل ايه !! سيبني
حاولت ان تفلت منه بكل قوتها لكنه كان ي
حاول ادهم تهدئة ڠضبها قائلا بإعتذار متوتر اهدي انا اسف مقصدتش
قاطعت حديثه بصوتها الباكي قائلة پقهر وحدة مقصدتش تمد ايدك عليا وتهيني بالشكل دا انت انسان همجي ابعد عني
كيف له ېؤذيها ثم ألمها بكل هذه المشاعر الحارة
أغمضت كارمن عينيها وهي تلهث بإضطراب وتذوب لا إراديا في عالم آخر
اما هي بقيت مكانها عيناها مغلقتان تتنفس بصعوبة وقلبها ينبض بإضطراب وأفكارها تتصادم بحدة في رأسها
في منزل مالك البارون
خرجت يسر من المطبخ بعد إعادة ترتيبه بعد الإفطار وهي تدور حول نفسها حائرة بما ستفعله الآن بعد أن ذهب مالك إلى العمل وياسين الي الروضة
ضحكت بخفة وهي تلتقط هاتفها المحمول وتذكرت كلمات مالك التحذيرية لها قبل يذهب إلى عمله بأن لا تبلغ كارمن أنها سافرت مع زوجها في إجازة لأن حينها ستعرف أن أدهم ېكذب عليها بعد أن قال لها أن مالك مشغول في الشركة الأخرى
قائلة لنفسها بحيرة مش عارفة ايه اخرتها معاكو انتو الاتنين
قامت بالضغط على رقم كارمن للاطمئنان عليها
عند كارمن
بقيت في مكانها على السرير متجمدة تحاول أن تجمع شتات نفسها المبعثرة وتنظيم تنفسها حتى سمعت رنين هاتفها فالتقطته ببطء من على المنضدة وهي تزفر بإضطراب عندما رأت اسم يسر على الشاشة
جاهدت تنظيم تنفسها ثم أجابت بصوت خرج مهزوز رغما عنها اا الو
يسر بمرح ايه يا قلبي وحشتيني
كارمن بصوت مرتجفا قليلا ازيك يا يسر وانتي كمان وحشتيني
يسر بإستغراب مالك بتنهجي كدا ليه !!
أجابت كارمن وهي تكافح للسيطرة على حالتها احم انا بخير مفيش حاجة
رفعت حاجبيها بدهشة وابتسمت قائلة بمكر كأنها فهمت ما يحدث مع صديقتها هو انا اتصلت في وقت مش مناسب ولا ايه يا روما باين عليكي اخيرا رضيتي عنه
يسر بغيظ اه يا واطية بتخبي عليا ماشي اما اشوفك هخليكي تقري بكل حاجة
كارمن بنفاذ صبر وكذب يا بنتي مفيش حاجة تتحكي
اردفت محاولة تغيير الموضوع وبعدين انتي فين بقالك كام يوم رنيت عليكي كذا مرة ومكنتيش بتردي
يسر بكذب هي الأخرى وعينيها تدور في كل مكان امامها ابدا كنت مشغولة في البيت شوية ومع جوزي حبيبي مش زي ناس مهملة في جوزها
ضحكت كارمن قائلة پقهر تصدقي مافيش فايدة فيكي ماشي انا هروح الشركة دلوقتي لما ارجع هكلمك
يسر ماشي حبيبتي مع السلامه
كارمن سلام
أغلقت معها وهي تستدير إلى المرايا ورفعت عينيها تنظر إلى نفسها في المرايا لتشهق بفزع وتضع راحة يدها علي فمها وهي في حالة صدمة من انعكاسها الغريب في المرايا فشعرها مبعثرا وما اثار ذعرها حقا هي العلامات الحمراء الداكنه التي تركها أدهم فهذا الأمر الذي زاد من حدة ڠضبها أكثر
لطمت علي خديها بحيرة تحادث نفسها في المرايا كالمجنونه يا نهار اسود هخرج انا ازاي كدا دلوقتي منك لله يا ادهم الزفت اما وريتك
انتهت كارمن من غسل وجهها جيدا ثم توجهت إلى غرفة الملابس بحثا عن شيء آخر ترتديه حتى اختارت بلوزة باللون البيج برقبة عالية قليلا وبنطال بني
تكلمت كارم مع
متابعة القراءة