قصه ادهم
المحتويات
والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه
ادهم مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف
مريم بأنقاس مقطوعه من شده رعبهادا كان وقت ڠضب وانا كنت بقول اى كلام
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت بړعب
لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس پبكاء
ادهم مبقاش ينقع يا مريمصدقينى لازم اسافر
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته
حاسس بكسره نفس بټقتلنى
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد
اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيامانا مقدرش اعيش من غيركم
ايعقل ان يذهب
لن تنعم بحضنه بعد اليوم
ضحكتهدخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها
رائحتهلمستهقبلته
حديثه معها وجها لوجه
مزاحهم
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر
اذن ماذا تفعل حين يذهب
الان لا تذكر له غير كل الحب
تلاشى كل ڠضبها منه
تناست كل شئ المها وجرحها
سيتركهم
انتشلها هو من على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن
بقلبها
اخيرا
ايقنت انها خسړت ابنائها
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك
ابنائكسيرحلون بعيدا عنك
وانتى ستبقين بمفردك
حسرهشعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها
تتظاهر بالجمود والامبالا
ولكنمن يستطيع تحمل الوحده
فالوحده قاتلهتعلم هى هذا جيدا
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه
شاديه ها يا هند لميتى كل حاجاتكوهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير
هند بدموعاه يا ماما لمېت كل حاجهوهريحك منى خالص
صمتت قليلا واكملت بتسائل
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو
هند لالما ادهم يستقر هيبعتلها
شاديه بلويه فميستقرامممم
نظرت لابنها واكملت
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كدهولا مش ناوين ترجعو تانى
اسامه انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادىلكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده
نظر لها بستغراب واكمل
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقھ تانى بسببكابتسم بألمالله الغنى عن الاجازه كلها
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود
systemcode ad autoads
شاديه براحتكممتنزلوشبس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى
وبرغم كل شئهى بالأخير والدتهم
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب
واغمض شقيقها عيونه پعنف واضعا رأسه بين كفيه
فهبت هى واقفه واكملت بجمود
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بټموت فيا
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز
بعيد الشړ عنى وطوله العمر والصحه ليا
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد
اسامه ربنا يهديكى يا ماما
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف
هند مافيش فايده فيها
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده
تحاول التماسكالجمودلكن
ما اصعب الحسره حين
تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمړض او المت حزنا
الاب
سندظهرحمايه
وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق
يصبح هو بر الأمان لأبنائه
بشرود
ينظر للفراغ
واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته
زوجه مغترب
ستتألم وحيدته كثيرا
ولكنبالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع
دوما كل شئ بأوله صعب للغايه
وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها
قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق
جيهان بحبايه يا ابو مريماللى واخد عقلك يتهنى بيه
تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل
عبد الخالق قوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتكقطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت پغضب
جيهان تسبنى!!ايه تسبنى دى يا عبدووتسبنى فين ان شاء الله
ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته
عبد الخالق يا وليه اسمعى الكلام للأخر
امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر لهفنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبهارفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل
انا قصد لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه
صمتت هى قليلاتتخيل عدم وجوده معها
سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها وارتمت بحضنه بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها
جيهان ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالقولا يحرمنا من دخلتلك علينا
ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملتدخلتك علينا بالدنيا يا اخويا
ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق
بقى انا كنت اقدر انام بعيد عن حضنك ليله
خبطت بيدها على ركبتها واكملت
الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك
بكت اكثر واكملتدا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه!!
عبد الخالق بغصه مريرهربنا يستر على بنتك
الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطناصمت قليلا واكمل بتأكيد
عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليهاعايزها متعيطش يا جيهان
جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع
انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه
انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر
انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو
محمد اطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها
محمود وانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها
عبد الخالق تتصرفوتتشقلبوالمهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم
نظر لزوجته واكمل
هى جت من بره هى وجوزها
جيهان اه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع
نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه
عبد الخالق واد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه
نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له
محمد بعبث
عنيا يا حاجبس اسمها اجبلنا كلنا
عبد الخالق امممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل
هات الواد تيمو معاك
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال
محمد احلى ابو مريم عليا النعمه
ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل
جيهان عملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو
غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث
عبد الخالق طبعا يا عيون عبدو
انتفضو على صوت محمود الذى تنحنح بقوه شديده ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح
محمود هاااا اححححححححممسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونكنظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز
نحن هنا
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها
جيهان الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه
لکمته بكتفه برفق واكملت بغيظايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايهقوم امشى انجر على اوضك
هب واقفا وجلس بينهم بالڠصب وتحدث ببرود
محمود انا مرتاح كدهانا مبسوط هناههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم
هو
يضع ثيابه بحقيبه سفره
هى
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب
دموعها تهبط بغزاره
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون
مريم لا مس هتسبنااحنا ملناش غيرك يا ادهممش هتسافر لا
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه
يحاول جذبها داخل حضنه
لكنها تبعده عنها پعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها
للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى
تظن انها هكذا ستمنعه
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث
اقترب منها بخطوات بطيئهعيناه تفيض بالدمع
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن
تبادله هى النظره بأخرى تائهضائعهمزهوله
طالت نظرتهم كثيرا
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب
وبلحظهكانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه
بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها
مريم متسبناشبحلفك بالله ما تسبناانا وابنك ملناش غيرك
ادهم بنحيبانا سيبك وسط اهلك يا مريم
مريم بنحيب اشدانت كل اهلىانت امانى وحمايتى
انت بلدى يا ادهم
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت
ادهم هرجعلك
مريم مش هتمشىمستحيل
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل
ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد
ادهم يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوهبتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه
مريم كنت بحسب نفسى هقدركنت بحسب نفسى هستحمل بعدك
شدت من احتضانه بكل قوتها
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا
ادهم هبقى معاكى
شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره وشكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده
نهى حديثه
انا الاصيلهبنت الاصول
اتغرب رجلى وقالى رجعلك
انا لوحدى وانتى وسط اهلك
قلبى صړخ واڼفجرت دموعى
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى
الغربه
عمر بيجرى وبيتسرق منى
systemcode ad autoads
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى
غريب فى بلد لوحدى
من غير ضهر ولا سند
قلبى پيصرخ وبيبكى
من شوقى وحنينى لابنى
فراقدموع
قهروجعجفاكسره
الغربه
مت بالبطئ
ضياع لشبابى وحلمى
وچرح فى قلب حبيبتى
واتقال لمراتى فى غابتى
بالعالم
يمر الوقت
لكن بعالمها هىفقد توقف الوقت منذ سفر زوجها
تغرب هو واخذ قلبها وانفاسهابل اخذ حياتها معه
تائههضائعه من دونهدوما عيونها باكيه
منعزله بشقتهالم تغادرها لها اكثر من شهر
لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله
توسلت لهم ان يتركوها قليلا
هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها
بوهناعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم
تهرب من واقعها بالنوم المستمر
نظرت للغرفه حولها پضياع
حتى قلبىمعرفش انى بحبك كدهمعرفش ان البعد ھيموتنى بالطريقه دى
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد
ارجعلىبالله عليك ارجعلى
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصړاخ مكتوم
فقد تريده هو لا شئ اخر
سريعا
مربم لا استنى يا
بس انا كنت قاصد يا مريمنظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق
هبطت دموعه بغزاره واكمل
واليوم اللى عامل حسابه جهوعلشان كده
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد
حركت رأسها
بالنفى وهمست من بين شهقاتها
مريم وانت هتستحمل ازاى
ولا هترتاح انت كمان من ژنى على دماغك
بكى بنحيب بصوتا
متابعة القراءة