قصه الحج مهران

موقع أيام نيوز


بصوت متقطع حزينأنا أسف إحنا عملنا إللى علينا بس إرادة ربنا كانت فوق كل شئ
البقاء لله
هتفت مريم بعدم تصديق وصدمه ودموعها تسيل على وجهها بشده
مريم بصوت متقطع وبكاء مريريعنى ايه جاسر ماټ أنت أنت كداب جاسر عمره ما يسبنى هو هو وعدنى بالسعادة وحب ومستحيل يا خدهم منى ويمشى كده بسهوله أنت بتكدب صح قول ان أنت بتكدب ارجوك أنا ما قدرش أعيش من غيره أبدا ما قدرش

قالت كلمتها الأخيره بكاء مرير ثم سقطت فاقده الوعى أثر اڼهيار عصبي حاد غير مستوعبه ما أمرها
به الطبيب مطلقا فأخذها مازن بأحضانه ينظر لها
بحزن شديد فكيف ستتقبل الأمر عندما تستفيق
بالتأكيد ستموت قهرا ولكن خروج الممرضه من غرفة العمليات وهى تلهث وتتحدث بصوت متقطع
الممرضهدكتور مكرم يا دكتور الحق المړيض إللى فى العمليات طلع عايش وحضرتك شخصته غلط ده
قطب الطبيب حاجبيه پصدمه فكيف يشخص مريضه بطريقه خاطئة وهو كبير الأطباء بالمشفى
بل وبمصر بأكملها فمشفى مثل الصياد لا توظف
أى كان بها إلا إذا كان على كفائه عليه و بمجرد
أن استمع مازن لما قالته الممرضه حتى مسك الطبيب من تلابيبه وحدثه بلهجه عڼيفة وحاده وهو يهزه بقوه وهمجيه وعينه تقدح بشرارة غاضبة
مازنشخصته غلط أنت عارف أنا هعمل فيك إيه ده أنا هخليك عبره لأى دكتور وكل حد هيفكر يدخل
كلية الطب أنت عارف بسبب إللى أنت عملته أختى
وأبن عمى كان هيبقى مصيرهم إيه ده أنا ھدفنك مكانك على عملتك السوده دى
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه بسبب خوفه الشديد من مازن بينما هتف الطبيب بتوتر وصوت متقطع من
شدة رعبه من مازن
الطبيبوالله يا مازن بيه المړيض قلبه وقف وأنا حاولت معاه بالصدمات الكهربائية والتدليك القلب بس مفيش أمل قلبه ما رجعش يشتغل من تانى
حرك مازن رأسه بسخريه وعدم اقتناع ثم هتف بعصبيه وڠضب وهو يشير للممرضه
مازنأومال إيه الكلام إللى بتقوله ده يا حضرة الدكتور يا كبير يا محترم أنا مش عارف مين إللى ظلمك ودخلك كلية الطب من أساسه
توتر الطبيب وحاول تهدئة مازن بأى طريقة فتوجه ناحية الممرضه يستفسر منها عما حدث بالداخل
الطبيبممكن تفهمينى بالظبط إيه إللى حصل جوه وازاى أنا شخصت توقف القلب غلط
كانت الممرضه تفرك يدها بتوتر ثم تحدثت فى جديه حاولت أن تجمعها فى نفسها الخائفه مما يحدث
الممرضههو صحيح أن النبض كان ضعيف والقلب شبه متوقف لكن المړيض ما متش لا ده كان عنده استرواح فى الصدر أدى إلى ضعف مؤشراته الحيويه
والحمدالله دكتور سيف أكتشف ده واتعامل معاه على أنه استرواح فى الصدر مش توقف قلب أبدا وأنا خرجت عشان أبلغ حضرتك قبل ما تقول لأهل المړيض
تنهد الطبيب بضيق وهم ان يدخل حتى يكمل العمليه إلا أن يد مازن الحديديه منعته من التقدم إلى غرفة العمليات وقال له بصرامه
مازنرايح فين أنت ملكش مكان جوه بس دلوقتى أنت تشوف أختى مالها وبعدها تورينى عرض كتافك
قال مازن جملته الاخيره وهو يشير إلى مريم الغائبه عن الواقع فى أحضان زوجة عمه فى حزن شديد و دموعها ټغرق وجهها فتنهد الطبيب بقلة حيله ذاهب للكشف عليها فأكتشف أنها حالة اڼهيار عصبي فقام بنقلها إلى أحدى الغرف وعلق لها المحاليل وأعطى لها بعض المهدئات وتركها حتى تستريح بعد مرور عدة ساعات خرج جاسر من غرفة العمليات وتم وضعه بغرفة العنايه المركزه المجاوره لغرفة مريم
التى كانت بحاله سيئه للغاية ط ال ذلك الاسبوع المنصرم فهى كانت بعالم أخر تعتقد به أن جاسر حبيبها قد تركها وذهب بلا رجعه ورغم محاولا مازن
المستميته لأقناعها بأنه مازل على قيد الحياة إلا أنها
لم تقتنع ولم تخرج من قوقعتها الحزينه التى قفلت
على نفسها بها حتى استفاق جاسر وبدأ فى السؤال على مريم فأخبرته أمه بحالتها فنهض جاسر وعزم على الذهاب إليها رغم ألمه وحالته السيئه ومحاولة
أمه اثنائه عن ذلك
إلا أنه أصر ان يذهب إليها تحرك
جاسر متوجه إلى غرفة مريم مستند على كتف أمه
وصل جاسر إلى باب الغرفه وظل واقف لبره أخذ نفس عميق ثم أدار المقبض الباب وفتحه ببطئ فكان ملاكه الصغير متقوقع على نفسه فوق ذلك السرير الطبى شارده ودموعها تنزل فى بطئ شديد
ټغرق وجهها الشاحب توجه جاسر ناحيتها وجلس
بجوارها ووضع يده على شعرها يمررها عليه بهدوء
حنان حتى تشدق جاسر 
يوفى وعده بها ومعها هى فقط كانت مريم تستمع إليه حتى بكت من شدة حزنها وتألمها على ما حدث
له وتحدثت وشهقاتها تخرج بتقطع
مريمإياك تعمل فيا كده تانى وتحطنى فى الموقف ده تانى أنت ما تعرفش أحساسى كان إزاى أنا كنت
بمۏت وروحى بتتسحب منى يا جاسر
احتضنها جاسر بقوه يريد إدخالها بقلبه إثر لستماعه لكلمتها التى قبضت قلبه خوفا ثم تشدق سريعا
جاسربعيد الشړ يا حبيبتى أوعى تقولى كده تانى مفهوم
ابتسمت مريم له وشددت من احتضانها لها فقد عادت روحها من جديد مع رؤيتها ل الجاسر واقف
أمامها بسلامه فى كامل صحته رغم التعب البادى عليه والارهاق الذى أصابه تمدد جاسر بجوارها ثم
أخذها بين احضانه وظل يربت على شعرها فى حنان
وهدوء ويحكى لها ما ينوى ان يفعله هو وهى بمجرد
خروجهم من المشفى فقد قرر ان يعوضها عن الماضي والفترة الكئيبة المنصرمه بالأفعال وليس
بالكلام وهكذا سوف يثبت حبه لها وبالفعل منذ أن
خرجوا من هذه المشفى وتعدوا هذه الفترة حتى بدأ
جاسر فى تدليل مريم وإرسال كل يوم باقة من زهور البنفسج التى تحبها وتعشقها كثيرا غير الفسح والسهرات الرومنسيه التى كانوا يخرجون إليها هما
الاثنان غير أعياد الزواج التى كان يصر جاسر بها ان
ترتدى مريم فستان زفاف جديد ويقيم لها حفلة عرس خاصة لها فى ذلك اليوم حتى ينسيها ويعوضها
عما حدث لها فى يوم زفافهم فقد تغير جاسر كليا وأصبح الزوج المراعى والمحب لزوجته كما تمنته مريم دائما
عوده للحاضر
عادت مريم للواقع على
يد سلمى التى تلكذها وتنبها بحضور جاسر الذى كان يرتدى بدله سوداء
من نوع التوكسيدو فكان فى غاية الوسامة والروعه
لا يقل عنها شئ بينما كان الشباب يرتدون بدل ذات
لون رمادى فكانوا بخفوت ورقه
جاسر قمر كالعادة يا مريومة أنا مش عارف كنت بفكر فى إيه لما طلعتك بالمنظر ده الناس كلها بتبص
عليكى وأنا مش هقدر استحمل بصراحة
ابتسمت مريم على غيرته الواضحه عليها فتشدقت بأستفزاز تثير غضبه
مريموما يبصوليش ليه أن شاء الله عروسه وحلوه وزى الاقمر وأى حد يتمنانى
الټفت لها جاسر بعد أن فهم ما ترمى إليه من حديثها هذا فضيق عينه واردف بضيق
جاسر أنا مش هتكلم دلوقتى لينا بيت نتحاسب فيه يا وردتى
كشرت مريم بلطافه وهى تداعب خدود جاسر
مريمبتغيرى يا بيضه بتغيرى على مريم حبيبتك عسل يا خلاسى عليك
أنزل جاسر يدها بسرعة قبل أن يرى أحد فعلتها فهو
قد أحرج كثيرا من هذه الحركه وتحدث بټهديد
جاسر احترمى نفسك يا حبيبتي بدل ما ارزعك مېت بوسه قدام الناس دى كلها وأنتى عارفه جوزك مچنون ويعملها
تخضبت وجنت مريم من الخجل ثم تحدثت بتوتر
ووأبتسامه مصتنعه
مريملا وعلى إيه الطيب أحسن يا جسوره يلا خلينا نروح نرقص بدل ما الناس بدأت تتفرج علينا
ابتسم جاسر على خجلها ثم سحبها إلى منصة الرقص يراقصها بحب وعشق واضح تحسدها عليه النساء جميعا بلا استثناء فمريم قد حصلت على السعادة التى لم يحصلوا هم عليها يوما بينما نظرات أخرى تنظر لها بحب وحنان فهم يعرفون أنها تستحق تلك السعادة وان ذلك ثمن ما عانته سابقا
ظل جاسر يراقص مريم بحب وسعاده فهو أخيرا قد
حصل على جوهرته الغاليه بين يديه وفوق كل هذا فهى تحمل أطفاله بداخلها أستمر الحفل بين المجاملات والتهاني ولكن كان يطغى على كل ذلك حب العروسين وعشقهم لبعضهم البعض أنتهى الحفل وذهب الجميع إلى بيوتهم بينما أخذ جاسر مريم إلى فيلاتهم الجديدة التى كونا بها زكريات سعيدة فقد رفضت رفض قاطع ان تعود لذلك المنزل بعد محاولة كاميليا قتل جاسر وهى تأبى العودة لذلك القصر حتى لا تداهمها تلك الذكرى السيئه من جديد
بعد أربعة أشهر
نجد جاسر نائم بعمق وبجانبه مريم التى جافى النوم عينها لسبب مجهول عرفته حين ركلها ابنائها بقوه
فى
بطنها ينبها بأنه حان موعد خروجه ظلت مريم تتقلب
فى السرير بتوتر وخوف فى محاوله منها لكبت ۏجعها
ولكن الألم قد أحتد وأصبح لا يحتمل نهضت تجلس
نصف جلسه وهى تنظر لجاسر پحده وتتنفس ببطئ
شديد ركلت جاسر بقدمه بقوة حتى وقع من فوق
السرير ينظر لها پصدمه فهذه اصبحت عادتها كلما تحرك الطفلان أو شرعوا فى توجيعها ولكنه نفضها حينما وجدها متعرقه و وجهها محمر اقترب منها بقلق يسألها عما إذا كان ما يفكر به صحيح ام لا
جاسر بتوترمريم أنتى عامله كده ليه يا حبيبتى هو أنتى بتولدى ولا إيه
اومأت له مريم وهى تصرخ پألم وسخط عليه
مريماه بولد عندك مانع خدنى للدكتور يا حيوان بدل ما أقتلك أنت وعيالك أنت فاهم
ڠضب جاسر من هذه كلمة يا حيوان فتصنع البرود
جاسر مش انا حيوان شوفى بقى مين إللى هيوديكى يا مريم هانم
أنهى جاسر كلامه وهو ينظر لمريم بتسليه بعد أن اقترب منها وأصبحت انفاسه تلفح وجهها مما آثار
ڠضب مريم بشده فرفعت يدها ونزلت على وجه
جاسر بأقوى ما عندها وهى تصرخ بأعلى صوتها
وتجذ على أسنانها پألم مما ازهل جاسر وجعله يأخذ انفاسه بسرعه
مريممش وقت هبلك وعبطك دلوقتى خدنى للدكتور بدل ما هرتكب جنايه هنا اه اه آآآآآآه
بعد أن صړخت مريم متأوه أقترب منها جاسر بسرعه وشرع فى تبديل ملابسها ثم حملها بسرعه
وتجه بها إلى الأسفل حتى وصل للسيارة ووضعها فى الكرسى الخلفى ويهتف بسرعة وتوتر
جاسرأهدى يا حبيبتى هانت كلها ربع ساعة ونوصل
المستشفى بس أنتى استحملي
مريم پغضب وهى ټضرب جاسر بقبضتها الصغيره
مريمأهدى إزاى وانت السبب فى إللى أنا فيه مين إللى عمل فيا كده و وصلنى للحالة دى غيرك أنت
يا أفندي يا محترم
أعادت مريم كلامها وهى تقلد نبرة صوته
مريمتعالى نخلد
حبنا يا مريم ونجيب ولد يبقى هو الجوهرة إللى تنور حياتنا ويملاها علينا يا مريم ويا
ريت ما سمعتى كلامه يا مريم
صړخت بجملتها الأخيره وهى تشد فى شعره بقوه
كان جاسر يتحمل ضرباتها حتى وصل للمشفى ونزل من السياره وفتح الباب الخلفى وأخرج مريم
وركض بها إلى الداخل ينادى على طبيبة بعد أن وضع مريم على السرير المتحرك
جاسر دكتوره دكتوره بسرعة يا جماعة مراتى بتولد
توجه له عدد من الممرضات ومعهم طبيب يريد أن
يكشف على مريم إلا أن يد جاسر الحديديه قد امسكت يده ونفضتها بعيدا وهو يهتف پحده
جاسر أنا قولت دكتوره ولا أنت ما بتفهمش
الطبيب بتوتربس يا فندم
قاطعه جاسر بصرامه قولت هاتلى دكتوره يلا
صړخ جاسر أمرا إلا أن
 

تم نسخ الرابط