تاني حب الفصل ال ١٧

موقع أيام نيوز

انها محتاجة ام في حياتها تعلمها كتير اوي.
بعد ما خلصوا كانت فريدة بهدلت العبايه بتاعها بالدقيق وكان في دقيق على وشها وكانت فرحانه بالانجاز اللي هي عملته النهارده وخصوصا انها قعدت قدام الفرن البلدي وخبزت عيش واتكلمت معاهم بسعادة انتوا هتعملوا عيش امتى تاني
ردت الحاجة احنا بنخبز العيش بتاعنا صابح كل يوم.
فريدة بحماس بجد يعني ممكن لو قعدت هنا لحد بكره تخلوني اعمل معاكم تاني.. انا بصراحة نفسي اوي ارفع الفطير لفوووق ولما انزله يكبر زي ما طنط الحاجة بتعمله كده.
الحاجة ضحكت من قلبها وهنادي ضحكت وقالتلها طبعا يا ست البنات وتأكلينا من ايديكي احلى فطير كمان.
ابتسمت فريدة بسعادة والحاجة قالتلها اطلعي انتي يا فريدة غيري عبايتك دي وانزلي عشان نفطر مع بعض.
بصت فريدة للعبايه پصدمة وبصت ل هنادي بحزن وقالتلها انا اسفه اوي يا هنادي بهدلت العبايه بتاعك.
هنادي بابتسامة فداكي مليون عبايه يا ست البنات.. تعالي معايا اجبلك كام عبايه من عندي تلبسي فيهم برحتك.
بصتلها فريدة بامتنان وقالتلها شكرا ياهنادي انا حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي.
ردت هنادي احنا هنا مفيش بينا فرق اللي عندك عندي واللي عندي عندك.
ابتسمت لها فريدة وطلعت معاها وفي طريقهم قابلوا مصطفى وهو نازل من اوضته. 
بص مصطفي ل فريدة وقال بدهشة ايه اللي بهدلها كده
ردت هنادي بابتسامة ست البنات كانت بتخبز معانا انا والحاجة.
مصطفى پصدمة وهو بيبص ل فريدة بتخبز معاكم!!
بصتله فريدة واتكلمت بأمل هتقدر تعرف عنوان بابا خارج مصر او تجيب رقم تليفونه النهارده
رد مصطفى ان شاء الله ربنا يسهل.. انا بس هحتاج اعرف منك معلومات اكتر عن والدك عشان اقدر اوصله.
فريدة بحماس هقولك كل حاجة عن بابا.
اتكلمت هنادي وهي بتسحبها من ايديها خلو الكلام ده بعد ما تغيري هدومك ونفطر.
فريدة راحت مع هنادي وهي بتشاور ل مصطفى بإيديها وقالتله هنتكلم بعد الفطار.
ضحك مصطفى ونزل عشان يصبح على والدته وفريدة طلعت مع هنادي عشان تغير.
كانت الحاجة ام مصطفى قاعدة تحت وبتسبح ربنا وفي ايديها سبحة المرحوم جوزها ومصطفى قرب منها وباس ايديها بحب. 
مصطفى صباح الخير يا امي.
الحاجة صباح الخير والرضا ياولدي.
مصطفي بصلها بستغراب وقال شكلك مبسوطة النهارده يا امي وشك ماشاءالله منور.
ردت الحاجة وهي بتبتسم البنت دي فيها حاجة لله.. بتدخل القلب وتدخل الفرحة معاها.
مصطفى بستغراب قصدك مين يا امي
الحاجة فريدة.. حاسه
كأنها لسه عيله صغيره وصعبانه عليا اوي.. يتيمة الام وشكل ابوها مسافر من زمان والبنت اتربت لوحدها ومحتاجة ام تعلمها وتوعيها عشان تعرف تعيش وسط الناس.
اتنهد مصطفي وقال انا برضه حسيت بحاجة غريبه فيها بس انا هستنا لما تنزل واعرف منها ايه حكايتها بالظبط.
ردت الحاجة انا عرفت منها كل حاجة.. وعايزاك تساعدها يا مصطفى ونوصلها لطريق ابوها عشان نبعدها عن ولاد اللي كانوا
خاطفينها دول.. اكيد هما عارفين ان هي ملهاش حد عشان كده خطڤوها وربنا هو اللي بعتك ليها عشان تنقذها.
افتكر مصطفى لما دخل البيت المهجور وقابلها فيه وقال عندك حق يا أمي.. كل اللي حصل معايا في الليلة دي مكنش طبيعي ابدا ويمكن كل ده حصلي عشان اوصل للبيت اللي هي فيه ده واساعدها ترجع لابوها.
الحاجة بصت لابنها بفخر وقالت ربنا يقدرك على فعل الخير يا بني.. صحيح اللي خلف .
نزل حامد اخو مصطفى وبعده نزلت هنادي وفريدة بعد ما غيروا لبسهم وقربت منهم هنادي وقالت يلا يا عمتي الفطار جاهز.. 
وقالت بهزار فريدة هي اللي خبزة النهاردة.
فريدة ابتسمت بخجل وقالت خبزت ايه بس دا انا كل ما كنت اعمل حاجة ابوظها وانتي تصلحيها.
ردت الحاجة بثقة بكره تتعلمي كل حاجة وتبقي ست بيت قد الدنيا.. 
وبصت ل مصطفى ابنها وابتسمت... بقلمي ملك إبراهيم. 
... يتبع

تم نسخ الرابط