رواية رهف الجزء الاول و التاني ((الاخير))
المحتويات
فاغتسلت حتى شعرت بانتعاش
خرجت ووصلت لدولابها وأخرجت منه ملابسها الخاصة بها وليست تلك الملابس التي كان يجبرها على ارتدائها كانت حين ترتديها تشعر أنها سيده قاربت على العقد الخامس من عمرها
اخرجت حقيبة وفتحتها وبدأت بوضع ملابسها بها
حرك ذراعيه ليشعر بخلو مكانها شعر بالبرودة من غيرها ففتح عينيه ليبحث عنها كانت منهمكة بوضع ملابسها بالحقيبة
لمحت نظراته لها وكانت بانتظار هجومه واتهاماته ولكن ما أثار ريبتها سكوته بل إنه تناول علبة السچائر واشعل إحداها وأخذ ينفث الدخان حوله وما ان انتهت حتى أغلقت حقيبتها وسارت بها للخارج
تناول هاتفه وقال سيب الهانم تخرج المكان اللي عاوزاه وعينك متغبش عنها
كم تألم لرؤيتها بهذا الشكل نعم هو أخطأ ولكنه كان بموقف صعب
تذكر حين وصل الطبيب للكشف عليها وأخبره الطبيب أنها تعاني من اڼهيار عصبي حاد ويجب أن تنعم بالهدوء والسکينة والا تتعرض لأي زعل أو حزن
اطفأ سيجارته حين اتاه اتصال غامض من احدهم وقام بدل ثيابه ورش عطره ببذخ وهو يقسم على استعادتها ليست زوجة فقط ولكن ستكون عاشقة له
اولا ان يفعل ما يستحق أن تسامحه عليه
وضعت حقيبتها بسيارة الأجرة وانطلقت بها وهي تفكر اين ستذهب وماذا ستفعل ولكنها نفضت هذه الأفكار من رأسها فكل همها ان تبتعد رغم أن قلبها ينهرها فهي لم تبتعد عن والدتها قط فتحدثت للسائق لو سمحت ممكن توديني لأقرب فندق
هز رأسه واكمل قيادة السيارة
كان يجلس في الكافيتريا الخاصة بالمشفى فقالت وهي تبكي يعني ايه سابت البيت وانت ازاي توافق هي دي الامانه بنتي فين يا عاصي قالت كلامها باڼهيار ليقول بهدوء يغلفه الثقة اطمني هي بخير وعيني عليها
بعد عدة ساعات كان يدلف إلى أحد البيوت المنعزله قليلا عن البلد وكان بانتظاره بضعة رجال ضخام الحجم فتوجه له احدهم وقال باشا كل حاجة زي ما طلبت
اوما بابتسامه وقال هي فين.
قال الحارس في الأوضة دي وأشار إلى أحد الغرف
أشار لهن فخرجن .
اقترب من الطبيبة التي كان ظاهر على وجهها آثار الصڤعات وشعرها مشعث
نظر لها مطولا ومن ثم استدار وجلس على إحدى الكراسي ووضع قدم على أخرى وقال بصوت رجولي انتي عارفه بتعملي هنا ايه
فقال هو سؤال لو جاوبتيني بصدق هسيبك ضيق عينيه واكمل إنما لو هتتلاعبي هنده الست ام حسن وتروقك وطبعا انتي جربتيها
انكمشت على نفسها وقالت برجاء لا والنبي انا هقولك كل حاجة انت عاوزها بس بلاش الست دي
اسند ظهره وقال رهف
ظهر الړعب على وجهها وعينيها ترمش بشكل متكرر وقالت م م مين
زفر بضيق ونادى ام حسن
ركضت الطبيبة نحوه لا لا هقول
ابعد قدمه وقال اتكلمي
فقالت سعاد انا مليش دعوة دي سعاد قالتلي اقول كده
نظر لها لتكمل مسحت وجهها وأكملت سعاد عاوزة اتجوز رهف لابنها بس هي رفضت وكانت شايفة نفسها بس والله هي قالتلي انها هتعمل كده عشان تجبرها تتجوز ابنها
عاصي وانتي وافقتي من غير مقابل
الطبيبة بتردد انا والله قلت لا بس هيا
عاصي پغضب صارخ هيا ايه
الطبيبة هي ادتني فلوس كتير ارجوك تسامحني الطمع عماني وهي قالتلي البنت مش هتتئذي
قام عاصي و ألقى الكرسي بالحائط وهو ېصرخ بها مش هتتئذي ازااااي انتي متخيلة ايه كان ممكن يحصل
تراجعت للخلف زحفا خوفا منه فهو أصبح كالثور يضرب كل ما يلقاه امامه
اقترب منها وامسكها من شعرها ورفعها عن الأرض حتى أصبحت مقابله ولكنه افلتها وهو يسب ويلعن وخرج قائلا بصوت مرتفع الست دي تفضل هنا و تتروق يا ام حسن عشان تتربى
ام حسن وهي تتجه نحو الغرفة هي والمرأة الأخرى تحت امرك يا باشا
بدأت صرخات الطبيبة تعلو ونحيبها يزداد وأصوات تتعالى
ركب سيارته وأخذ يضرب المقود حتى أصبح لا يشعر بيده ومن ثم انطلق مسرعا تاركا خلفه الكثير من الغبار والتراب المتطاير لشدة سرعته
مرت بضعة أيام
متابعة القراءة